الخميس، 26 نوفمبر 2015

تجليات الحداثة في شعر بلند الحيدري - سلام مهدوي رضيوي الموسوي ...



تجليات الحداثة في شعر بلند الحيدري


أطروحة تقدم بھا

سلام مهدوي رضيوي الموسوي

إلى مجلس كلية التربية في جامعة البصرة 

وھي جزء من متطلبات نيل شھادة دكتوراه

فلسفة في اللغة العربية وآدابھا

بإشراف

الأستاذ الدكتور

سوادي فرج مكلف

الأستاذ المساعد الدكتور

 سالم يعقوب يوسف


1431 هـ - 2011 م


 جاء في هذه أطروحة أن الدوافع المحرضة لدراسة هذا الموضوع هي عدم عناية الدارسين والباحثين في الشعر العراقي بموضوع حداثة النص الشعري عند بلند الحيدري ، وتسليطهم الضوء على تجليات الحداثة الشعرية عنده ، فقد دأب الباحثون على دراسة المدونة الشعرية للشعراء العراقيين المعاصرين مع العزوف عن المدونة الشعرية لبلند الحيدري مع الاعتراف والالماح إلى بعض الدراسات النقدية المنبثة هنا أو هناك في الكتب أو بعض البحوث الاكاديمية، فقد بقي الحيدري مغيبا، ولم ينل عناية الأبحاث الأكاديمية مقارنة بحجم التراث النقدي الذي تناول شعراء قد جمعهم افق تأريخي أو ثقافي واحد مع شاعرنا، كالشعراء الرواد، الذي هو واحد منهم، أو مقارنة بالأجيال الشعرية اللاحقة لهم، كالجيل الستيني والسبعيني والثمانيني ، ولعل هذا العزوف متولد نتيجة خروجه من البلد، إذ أثار كثيرا من علامات الاستفهام حوله، مما حدا بالدارسين إلى عدم الإقتراب من نتاجاته الشعرية ، إلا أن هذا لاينفي عدم تناوله في الآونة الأخيرة.

   وكما ورد في الأطروحة فإن الدراسات الاكاديمية تمثل الانطلاقة في عملية البدء لمعرفة عالم الحداثة الشعرية عند بلند الحيدري، إذ أن هذه الدراسات على الرغم من تمحورها حول الشاعر ودراستها للبنية النصية ، إلا أنها لم تصل في منطلقاتها إلى إظهار مجمل المبادئ التي أسست عليها نصوصه الحداثية.
وأشتملت الدراسة على ثلاثة فصول يسبقها تمهيد، عالج مفهوم الحداثة في النقد الأدبي، عبر التعريف بمفهوم الحداثة ، ليتمركز هذا التناول حول طبيعة المفهوم في كتابات النقاد العرب والغربيين، مستعرضا تنظيراتهم في الحقل النقدي، متمثلا بمقولاتهم في الحداثة، من ثم الشروع بتقريب هذه المقولات وتفسيرها، وإبداء الرأي فيها، كما إحتوى التمهيد على بواعث الحداثة وتياراتها وذكر بياناتها وحركاتها في العالمين العربي والغربي، أما الفصل الأول والموسوم بـ(الحداثة ومرجعياتها الثقافية في شعر بلند الحيدري)، فقد تم التعاطي مع أربعة مرجعيات جاء نص الشاعر حاضنا لها وهي (المرجعية القرآنية) و(المرجعية الشعرية العربية الموروثة) و(المرجعية الشعرية الغربية)، فضلا عن (المرجعية الفلسفية الغربية)، أما الفصل الثاني، فقد تعرض فيه (لآليات الحداثة) وقسم على ثلاثة مباحث إشتمل المبحث الأول على آلية السؤال، فيما تناول المبحث الثاني،آلية التجريب، وركز المبحث الثالث على طرائق التعبير الذي تفرع إلى عدة طرائق وهي (التكرار) والذي إحتوى على أربعة أنواع وهي (تكرار الحرف) و(تكرار الجملة) و(تكرار العبارة)، و(تكرار المقطع)، كما إشتمل هذا المبحث على الغموض والمفارقة، كطرائق تعبيرية اعتمدها الشاعر.

  إما الفصل الثالث والموسوم بـ (تقنيات الحداثة) فقد عمد الباحث إلى تقسيمه إلى ثلاثة مباحث،شرع في المبحث الأول، بالحديث عن تقنية الرمز وتنوعها في مدونة الشاعر، لتتفرع هذه التقانة إلى انساق ثلاثة ، وهي الرمز الأسطوري ، والرمز التأريخي، والرمز الشعبي، أما في المبحث الثاني، فقد تم الحديث عن تقنية التشكيل البصري، إذ كرس الشاعر وعبر هذه التقانة إلى الإنفتاح على المنجزات البصرية المتجسدة، (كالعنوان) (وحاشية العنوان)، كما تمثل (بالبياض والسواد) والتي تدخل ضمنه (الأرقام) و(علامات الترقيم) وقد نجح بلند في هذا التعاطي التقني، أما في المبحث الثالث فقد تم الكلام عن تقنية السرد، وقد توصلت الدراسة إلى نتيجة مفادها إنفتاح الشاعر على الفن القصصي، عبر تعاطي النص مع هذا الفن، والتضايف بين الشعري والسردي، واعتماده كتقنية سردية ، إذ جاء نص الشاعر حاضنا لعناصر القص الشعري الحداثي والخروج من دائرة السرد التقليدي.




أو 


أو 

ليست هناك تعليقات:

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

تنبيه

إذا كنت تعتقد أن أي من الكتب المنشورة هنا تنتهك حقوقك الفكرية 


نرجو أن تتواصل معنا  وسنأخذ الأمر بمنتهى الجدية


مرحباً

Subscribe in a reader abaalhasan-read.blogspot.com - estimated value Push 2 Check

مواقيت الصلاة