ستحيا درنة رغم المحن
حسين
نصيب المالكي
من
منشورات المالكي رقم (3)
دار
الشرق للطباعة والنشر - طبرق
الطبعة
الأولى
1445هـ
- 2023م
المقدمة
هذا
الكتاب أعددته بعد إعصار دانيال مباشرة، على مدينة درنة ومدن الجبل الأخضر، الذي
ذهب ضحيته عشرات الآلاف من القتلى والمفقودين،
جرف معه المئات من المنازل والسيارات، وكل ماجاء في طريقه، حيث تنادى الشعراء
وتأثروا لهول الصدمة والكارثة، بتدبيج قصائدهم في درنة المنكوبة، ومدن الجبل
الأخضر، وكانت فزعة الخوت من كل مناطق ليبيا، من غربها وجنوبها، بالإغاثة، ولجان
العمل التطوعية، من الهلال الأحمر الليبي، وجمعيات العمل التطوعي ورجال الأعمال
وغيرها.
وكذلك
هبت الدول العربية بالمساعدة ، وفرق العمل والإغاثة من: مصر، والكويت، وتونس، والإمارات، والجزائر،
والسعودية، وقطر وغيرها.
وحتى الدول الأجنبية أسرعت بتقديم المساعدات والإغاثة
والأدوية، مثل فرنسا، وإيطاليا وأسبانيا وغيرها.
وكان الفصل الأول من هذا الكتاب التعريف بهذه المدينة وأهميتها التاريخية، وحوض
درنة والفيضانات التي تعرضت لها المدينة، وكيف واكب الشعراء هذه الكارثة، التي ألمت
بمدينة درنة نتيجة اعصار دانيال ، في الحادي عشر من سبتمبر سنة 2023م، وأسرعوا
بتدوين قصائدهم فيها، حيث رثوها بقصائدهم، التي كانت تتغنى بجمال مدينة درنة ، مدينة الفن والثقافة والزهر
والياسمين، والكارثة التي وقعت عليها هي؛ وجاراتها من مدن الجبل الأخضر، مثل
البيضاء وسوسة والبياضة وشحات والمخيلي والوردية وغيرها، وإن كن هن أخف منها في
الكارثة .
هذه
القصائد التي جمعتها واخترتها، في الفصل الثاني من هذا الكتاب، بعناية فائقة لا تمثل
كل ما قيل عن مدينة درنة وهذا الإعصار، بل
هي عدد قليل مما عثرت عليه من قصائد
للشعراء: راشد الزبيرالسنوسي، وعبدالحميد بطاو، وجمعة الفاخري، وإبراهيم
مسعود المسماري، ومحمد المزوغي ، وأحمد بشير العيلة ، وجمعة عبدالعليم، وعبد الخطاب الماي، وعلي التكبالي، وعصام
الفرجاني، وعلي الهوني، وفوزي الشلوي، وعلي الجمل، ومصطفى الطرابلسي، وعمر
عبدالدايم، وعدنان الجزائري، وهناك منهم
من رثاها بأكثر من قصيدة.
أقدمها
في هذا الكتاب المتواضع، دون شرح لها فهي واضحة وضوح الشمس، مع نبذة عن سيرة كل
شاعر من الشعراء.
ولا
يسعني في الختام إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والتقير، لكل من الشاعر الكبير عبد الحميد
بطاو، الذي أمدني بعدد من هذه القصائد في رثاء مدينة درنة، وكذلك الدكتور
عبدالصادق الصويدق، الذي ساعدني بالمراجع،
وابنتي بثينة أم فهد، التي نسقت لي القصائد و صور الشعراء، ولكل من ساعدني حتى ظهر هذا الكتاب ورأى النور، هذا الكتاب الذي
طبعته على حسابي الخاص ، ونطلب من الله الرحمة
والمغفرة لكل شهداء درنة ومدن الجبل الأخضر، الذين داهمهم إعصار دانيال ، وربنا
يمنح ذويهم الصبر وجميل السلوان .
حسين
نصيب المالكي
للتحميل
👇
👇
للتحميل من قناة التليغرام
https://t.me/Torbruk_Library/264
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق