الأربعاء، 6 مايو 2015

معلقة عمرو بن كلثوم التغلبي الوائلي - أَلاَ هُبِّـي بِصَحْـنِـكِ فَاصْبَحِيـنَـا ...


معلقة عمرو بن كلثوم التغلبي الوائلي  

أَلاَ هُبِّـي بِصَحْـنِـكِ فَاصْبَحِيـنَـا 




     عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتاب بن سعد بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمر بن عثمان بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هند بن أفصى بن دعمي بن خويلد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.


أَلاَ هُبِّـي بِصَحْـنِـكِ فَاصْبَحِيـنَـا
وَلاَ تُبْـقِـي خُـمُــورَ الأَنْـدَرِيـنَـا
مُشَعْشَعَـةً كَـأَنَّ الْـحُـصَّ فِيـهَـا
إِذَا مَـا الْمَـاءُ خَالَطَهَـا سَخِيـنَـا
تَجُورُ بِـذِي اللُّبَانَـةِ عَـنْ هَـوَاهُ
إِذَا مَـــا ذَاقَـهَــا حَـتَّــى يَلِـيـنَـا
تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيحَ إِذَا أُمِـرَّتْ
عَـلَـيْـهِ لِـمَـالِـهِ فِـيـهَـا مُهِـيـنَـا
صَبَنْـتِ الكَـأْسَ عَنَّـا أُمَّ عَمْـرٍو
وَكَانَ الكَـأْسُ مَجْرَاهَـا الْيَمِينَـا
وَمَــا شَــرُّ الثَّـلاَثَـةِ أُمَّ عَـمْـرٍو
بِصَاحِـبِـكِ الَّــذِي لاَ تَصْبَحِيـنَـا
وَكَــأْسٍ قَــدْ شَـرِبْـتُ بِبَعْـلَـبَـكٍّ
وَأُخْـرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصِرِينَا
وَأَنَّــا سَــوْفَ تُدْرِكُـنَـا الْمَنَـايَـا
مُــقَـــدَّرَةً لَــنَـــا وَمُـقَـدَّرِيــنَــا
قِفِـي قَبْـلَ التَّـفَـرُّقِ يَــا ظَعِيـنَـا
نُـخَـبِّـرْكِ الْيَـقِـيـنَ وَتُخْـبِـرِيـنَـا
قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صُرْمـاً
لِوَشْـكِ البَيْـنِ أَمْ خُنْـتِ الأَمِينَـا
بِـيَـوْمِ كَرِيـهَـةِ ضَـرْبَـاً وَطَعْـنَـاً
أَقَـــرَّ بِـــهِ مَـوَالِـيـكِ الـعُـيُـونَـا
وَإِنَّ غَــدَاً وَإِنَّ الـيَــوْمَ رَهْـــنٌ
وَبَـعْـدَ غَـــدٍ بِـمَــا لاَ تَعْلَمِـيـنَـا
تُرِيـكَ إِذَا دَخَلَـتْ عَـلَـى خَــلاَءٍ
وَقَـدْ أَمِنْـتَ عُيُـونَ الكَاشِحِيـنَـا
ذِرَاعَــي عَيْـطَـلٍ أَدْمَــاءَ بِـكْــرٍ
هِجَـانِ اللَّـوْنِ لَـمْ تَقْـرَأْ جَنِيـنَـا
وَثَدْيَاً مِثْلَ حُـقِّ العَـاجِ رَخْصَـاً
حَصَانَـاً مِـنْ أَكُــفِّ اللاَمِسِيـنَـا
وَمَتَنَـيْ لَدْنَـةٍ سَمَقَـتْ وَطَـالَـتْ
رَوَادِفُـهَـا تَـنُـوءُ بِـمَــا وَلِـيـنَـا
وَمأْكَمَـةً يَضِيـقُ البَـابُ عَنْـهَـا
وَكَشْحَـاً قَـدْ جُنِنْـتُ بِـهِ جُنُـونَـا
وَسَـارِيَـتَـيْ بِـلَـنْـطٍ أَوْ رُخَــــامٍ
يَـرِنُّ خَشَـاشُ حَلْيِهِـمَـا رَنِيـنَـا
فَمَـا وَجَـدَتْ كَوَجْـدِي أُمُّ سَقْـبٍ
أَضَـلَّـتْــهُ فَـرَجَّـعَــتِ الْحَـنِـيـنَـا
وَلاَ شَمْطَـاءُ لَـمْ يَتْـرُكْ شَقَـاهَـا
لَـهَـا مِـــنْ تِـسْـعَـةٍ إلاَّ جَنِـيـنَـا
تَذَكَّـرْتُ الصِّبَـا وَاشْتَـقْـتُ لَـمَّـا
رَأَيْـتُ حُمُولَـهَـا أُصُــلاً حُدِيـنَـا
فَأَعْرَضَتِ اليَمَامَةُ وَاشْمَخَـرَّتْ
كَـأَسْـيَـافٍ بِـأَيْــدِي مُصْلِـتِـيـنَـا
أَبَــا هِـنْـدٍ فَــلاَ تَعْـجَـلْ عَلَـيْـنَـا
وَأَنْـظِـرْنَــا نُـخَـبِّــرْكَ اليَـقِـيـنَـا
بِـأَنَّـا نُــوْرِدُ الـرَّايَــاتِ بِـيـضَـاً
وَنُصْدِرُهُـنَّ حُمْـرَاً قَــدْ رَوِيـنَـا
وَأَيَّــــامٍ لَــنَــا غُــــرٍّ طِـــــوَالٍ
عَصَيْنَـا المَلْـكَ فِيهَـا أَنْ نَدِيـنَـا
وَسَـيِّـدِ مَـعْـشَـرٍ قَـــدْ تَـوَّجُــوهُ
بِتَاجِ المُلْكِ يَحْمِـي المُحْجَرِينَـا
تَرَكْـنَـا الْخَـيْـلَ عَاكِـفَـةً عَـلَـيْـهِ
مُـقَـلَّــدَةً أَعِـنَّـتُـهَــا  صُـفُــونَــا
وَأَنْزَلْنَـا البُيُـوتَ بِــذِي طُـلُـوحٍ
إِلَى الشَامَاتِ تَنْفِـي الموعِدِينَـا
وَقَـدْ هَـرَّتْ كِـلاَبُ الـحَـيِّ مِـنَّـا
وَشَـذَّبْـنَـا قَـتَــادَةَ مَـــنْ يَلِـيـنَـا
مَتَـى نَنْقُـلْ إِلَــى قَــوْمٍ رَحَـانَـا
يَكُونُوا فِـي اللِّقَـاءِ لَهَـا طَحِينَـا
يَـكُـونُ ثِفَالُـهَـا شَـرْقِــيَّ نَـجْــدٍ
وَلُهْوَتُـهَـا قُـضَـاعَـةَ أَجْمَعِـيـنَـا
نَزَلْـتُـمْ مَـنْـزِلَ الأَضْـيَـافِ مِـنَّـا
فَأَعْجَلْنَـا الْـقِـرَى أَنْ تَشْتِمُـونَـا
قَـرَيْـنَـاكُـمْ فَـعَـجَّـلْـنَـا قِــرَاكُـــمْ
قُبَيْـلَ الصُّبْـحِ مِــرْدَاةً طَحُـونَـا
نَـعُـمُّ أَنَاسَـنَـا وَنَـعِــفُّ عَـنْـهُـمْ
وَنَحْـمِـلُ عَنْـهُـمُ مَــا حَمَّـلُـونَـا
نُطَاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّـاسُ عَنَّـا
وَنَضْرِبُ بِالسِّيُوفِ إِذَا غُشِينَـا
بِسُمْـرٍ مِـنْ قَنَـا الخَـطِّـيِّ لُــدْنٍ
ذَوَابِـــلَ أَوْ بِـبِـيــضٍ يَعْتَـلِـيـنَـا
كَــأَنَّ جَمَـاجِـمَ الأَبْـطَـالِ فِـيـهَـا
وُسُـــوقٌ بِـالأَمَـاعِـزِ يَرْتَمِـيـنَـا
نَشُقُّ بِهَـا رُؤُوسَ القَـوْمِ شَقًّـاً
وَنَخْـتَـلِـبُ الـرِّقَــابَ فَتَخْتَلِـيـنَـا
وَإِنَّ الضِّغْنَ بَعْدَ الضِّغْـنِ يَبْـدُو
عَلَيْـكَ وَيُخْـرِجُ الــدَّاءَ الدَّفِيـنَـا
وَرِثْنَـا المَجْـدَ قَـدْ عَلِمَـتْ مَعَـدٌّ
نُطَـاعِـنُ دُونَــهُ حَـتَّــى يَبِـيـنَـا
وَنَحْـنُ إِذَا عِمَـادُ الحَـيِّ خَـرَّتْ
عَنِ الأَحْفَاضِ نَمْنَـعُ مَـنْ يَلِينَـا
نَجُـذُّ رُؤُوسَهُـمْ فِـي غَـيْـرِ بِــرٍّ
فَـمَـا يَـــدْرُونَ مَـــاذَا  يَتَّـقُـونَـا
كَــأَنَّ سُيُـوفَـنَـا مِـنَّــا وَمِـنْـهُـمْ
مَـخَـارِيـقٌ بِــأَيْــدِي لاَعِـبِـيـنَـا
كَـــأَنَّ ثِيَـابَـنَـا مِــنَّــا وَمِـنْـهُــمْ
خُضِـبْـنَ بِـأُرْجُـوَانٍ أَوْ طُلِـيـنَـا
إِذَا مَــا عَــيَّ بِالإِسْـنَـافِ حَــيٌّ
مِـنَ الهَـوْلِ المُشَبَّـهِ أَنْ يَكُونَـا
نَصَبْنَـا مِـثْـلَ رَهْــوَةَ ذَاتَ حَــدٍّ
مُحَـافَـظَـةً وَكُــنَّــا السَّابِـقِـيـنَـا
بِشُـبَّـانٍ يَــرَوْنَ القَـتْـلَ مَـجْــدَاً
وَشِيبٍ فِـي الحُـرُوبِ مُجَرَّبِينَـا
حُـدَيَّـا الـنَّـاسِ كُلِّـهِـمُ  جَمِـيـعَـاً
مُقَـارَعَـةً بَنِيـهِـمْ عَـــنْ بَنِـيـنَـا
فَـأَمَّـا يَــوْمَ خَشْيَـتِـنَـا عَلَـيْـهِـمْ
فَتُصْبِـحُ خَيْلُـنَـا عُصَـبَـاً ثُبِيـنَـا
وَأَمَّـا يَــوْمَ لاَ نَخْـشَـى عَلَيْـهِـمْ
فَـنُـمْـعِـنُ غَـــــارَةً  مُتَلَـبِّـبِـيـنَـا
بِرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشَـمِ بـن بَكْـرٍ
نَـدُقُّ بِـهِ السُّهُولَـةَ وَالحُـزُونَـا
أَلا لا يَـعْـلَــمُ الأَقْـــــوَامُ أَنَّـــــا
تَضَعْضَعْـنَـا وَأَنَّــا قَـــدْ وَنِـيـنَـا
أَلاَ لاَ يَجْـهَـلَـن أَحَــــدٌ عَـلَـيْـنَـا
فَنَجْهَـلَ فَـوْقَ جَهْـلِ الجَاهِلِينَـا
بِـأَيِّ مَشِيئَـةٍ عَمْـرَو بْـنَ هِـنْـدٍ
نَـكُـونُ لِقَيْلِـكُـمْ فِيـهَـا قَطِـيـنَـا؟
بِـأَيِّ مَشِيئَـةٍ عَمْـرَو بْـنَ هِـنْـدٍ
تُطِيْـعُ بِنَـا الوُشَـاةَ وَتَزْدَرِيـنَـا؟
تَـهَـدَّدْنَــا وَأَوْعِــدْنَــا رُوَيْــــدَاً
مَـتَـى كُـنَّــا لأُمِّـــكَ مَقْتَـوِيـنَـا؟
فَـإِنَّ قَنَاتَنَـا يَـا عَـمْـرُو أَعْـيَـتْ
عَلَـى الأَعْـدَاءِ قَبَلَـكَ أَنْ تَلِيـنَـا
إِذَا عَضَّ الثِّقَافُ بِهَا اشْمَـأَزَّتْ
وَوَلَّـتْـهُـم عَـشَـوْزَنَـةً زَبُــونَــا
عَشَـوْزَنَـةً إِذَا انْقَلَـبَـتْ أَرَنَّـــتْ
تَشُـجُّ قَـفَـا المُثَـقَّـفِ وَالجَبِيـنَـا
فَهَلْ حُدِّثْتَ فِي جُشَـمِ بْـنِ بَكْـرٍ
بِنَقْـصٍ فِـي خُطُـوبِ الأَوَّلِينَـا؟
وَرِثْنَا مَجْـدَ عَلْقَمَـةَ بْـنِ سَيْـفٍ
أَبَـاحَ لَنَـا حُصُـونَ المَجْـدِ دِينَـا
وَرِثْـتُ مُهَلْهِـلاً وَالخَـيْـرَ مِـنْـهُ
زُهَيْـرَاً نِـعْـمَ ذُخْــرُ الذَّاخِرِيـنَـا
وَعَـتَّـابَــاً وَكُـلْـثُـومَـاً جَـمِـيـعَـاً
بِـهِـمْ نِلْـنَـا تُـــرَاثَ الأَكْرَمِـيـنَـا
وَذَا البُـرَةِ الـذِي حُـدِّثْـتَ عَـنْـهُ
بِهِ نُحْمَـى وَنَحْمِـي المُحْجَرِينَـا
وَمِـنَّـا قَبْـلَـهُ السَّـاعِـي كُـلَـيْـبٌ
فَــأَيُّ المَـجْـدِ إِلاَّ قَـــدْ وَلِـيـنَـا؟
مَـتَـى نَـعْـقِـدْ قَرِينَـتَـنَـا بِـحَـبْـلٍ
تَجُـذُّ الحَبْـلَ أَوْ تَقَـصِ القَرِيـنَـا
وَنُوجَـدُ نَحْـنُ أَمْنَعَـهُـمْ ذِمَــارَاً
وَأَوْفَـاهُــمْ إِذَا عَـقَــدُوا يَمِـيـنَـا
وَنَحْنُ غَدَاةَ أُوقِدَ فِـي خَـزَازَى
رَفَـدْنَـا فَــوْقَ رَفْــدِ الرَّافِـدِيـنَـا
وَنَحْنُ الحَابِسُونَ بِـذِي أُرَاطَـى
تَسَـفُّ الجِلَّـةُ الـخُـورُ الدَّرِيـنَـا
وَنَـحْـنُ الحَاكِـمُـونَ إِذَا أُطِعْـنَـا
وَنَحْـنُ العَازِمُـونَ إِذَا عُصِيـنَـا
وَنَحْـنُ التَّارِكُـونَ لِمَـا سَخِطْنَـا
وَنَحْـنُ الآخِـذُونَ لِـمَـا رَضِيـنَـا
وَكُـنَّــا الأَيْمَـنِـيـنَ إِذَا التَـقَـيْـنَـا
وَكَــانَ الأَيْسَـرِيـنَ بَـنُـو أَبِيـنَـا
فَصَالُـوا صَوْلَـةً فِيْـمَـنْ يَلِيـهِـمْ
وَصُلْـنَـا صَـوْلَـةً فِيْـمَـنْ يَلِيـنَـا
فَـآبُــوا بِالـنِّـهَـابِ وَبِالـسَّـبَـايَـا
وَأُبْـنَــا بِـالـمُـلُـوكِ مُصَـفَّـدِيـنَـا
إِلَيْـكُـمْ يَــا بَـنِـي بَـكْــرٍ إِلَـيْـكُـمْ
أَلَـمَّــا تَـعْـرِفُـوا مِـنَّــا اليَقِـيـنَـا
أَلَـمَّــا تَعْـلَـمُـوا مِـنَّــا  وَمِـنْـكُـمْ
كَـتَـائِــبَ يَـطَّـعِــنَّ  وَيَرْتَـمِـيـنَـا
عَلَيْنَا البَيْـضُ وَاليَلَـبُ اليَمَانِـي
وَأسْـيَــافٌ يَـقُـمْـنَ وَيَنْحَـنِـيـنَـا
عَلَـيْـنَـا كُــــلُّ سَـابِـغَــةٍ دِلاَصٍ
تَرَى فَوْقَ النِّجَادِ لَهَـا غُضُونـاً
إِذَا وُضِعَتْ عَنِ الأَبْطَـالِ يَوْمَـاً
رَأَيْـتَ لَهَـا جُلُـودَ القَـوْمِ جُونَـا
كَـأَنَّ غُضُونَهُـنَّ مُـتُـونُ غُــدْرٍ
تُصَفِّقُـهَـا الـرِّيَـاحُ إِذَا جَـرَيْـنَـا
وَتَحْمِلُنَـا غَــدَاةَ الــرَّوْعِ جُــرْدٌ
عُـرِفْـنَ لَـنَـا نَـقَـائِـذَ وَافْتُلِـيـنَـا
وَرَدْنَ دَوَارِعاً وَخَرَجْـنَ شُعْثَـاً
كَأَمْـثَـالِ الرَّصَـائِـعِ قَــدْ بَلِـيـنَـا
وَرِثْنَـاهُـنَّ عَــنْ آبَــاءِ صِــدْقٍ
وَنُـورِثُـهَــا إِذَا مُـتْـنَــا بَـنِـيـنَـا
عَـلَـى آثَـارِنَـا بِـيـضٌ حِـسَــانٌ
نُـحَـاذِرُ أَنْ تُـقَـسَّـمَ أَوْ تَـهُـونَـا
أَخَـذْنَ عَلَـى بُعُولَتِـهِـنَّ عَـهْـدَاً
إِذَا لاَقَــوْا فَـــوارِسَ مُعْلِمِـيـنَـا
لَيَسْتَـلِـبُـنَّ أَفْــرَاسَــاً وَبَـيـضَــاً
وَأَسْـرَى فِـي الحَدِيـدِ مُقَرَّنِيـنَـا
تَـرَانَــا بَـارِزِيــنَ وَكُـــلُّ حَـــيٍّ
قَــدِ اتَّـخَـذُوا مَخَافَتَـنَـا  قَـرِيـنَـا
إِذَا مَا رُحْـنَ يَمْشِيـنَ الهُوَيْنَـى
كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتُونُ الشَّارِبِينَا
يَقُـتْـنَ جِيَـادَنَـا وَيَقُـلْـنَ لَـسْـتُـمْ
بُعُـولَـتَـنَـا إِذَا لَــــمْ تَـمْـنَـعُـونَـا
ظَعَائِنَ مِنْ بَنِي جُشَمِ بْـنِ بَكْـرٍ
خَلَطْـنَ بِمِيـسَـمٍ حَسَـبَـاً وَدِيـنَـا
وَمَا مَنَعَ الظَّعَائِنَ مِثْـلُ ضَـرْبٍ
تَـرَى مِنْـهُ السَّـوَاعِـدَ كَالقُلِيـنَـا
كَـأَنَّــا وَالـسُّـيُـوفُ مُـسَـلَّــلاَتٌ
وَلَدْنَـا الـنَّـاسَ طُــرَّاً أَجْمَعِيـنَـا
يُدَهْدُونَ الرُّؤُوسَ كَمَا تُدَهْـدَي
حَــزَاوِرَةٌ بِأَبْطَـحِـهَـا الكُـرِيـنَـا
وَقَـدْ عَـلِـمَ القَبَـائِـلُ مِــنْ مَـعَـدٍّ
إِذَا قُــبَــبٌ بِأَبْـطَـحِـهَـا  بُـنِـيـنَـا
بِـأَنَّــا المُطْـعِـمُـونَ إِذَا قَـدَرْنَــا
وَأَنَّـــا المُهْـلِـكُـونَ إِذَا ابْتُلِـيـنَـا
وَأَنَّــا المَانِـعُـونَ لِـمَــا أَرَدْنَـــا
وَأَنَّـا النَّـازِلُـونَ بِحَـيْـثُ شِيـنَـا
وَأَنَّــا التَـارِكُـونَ إِذَا سَخِـطْـنَـا
وَأَنَّـــا الآخِـــذُونَ إِذَا رَضِـيـنَـا
وَأَنَّــا العَـاصِـمُـونَ إِذَا أُطِـعْـنَـا
وَأَنَّــا العَـازِمُـونَ إِذَا عُصِـيـنَـا
وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْواً
وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَـا كَــدَراً وَطِيـنَـا
أَلاَ أَبْـلِـغْ بَـنِـي الطَّـمَّـاحِ عَـنَّــا
وَدُعْـمِـيَّـاً فَـكَـيْـفَ وَجَدْتُـمُـونَـا
إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفَاً
أَبَـيْـنَـا أَنْ نُـقِــرَّ الـــذُّلَّ فِـيـنَــا
مَلأْنَـا البَـرَّ حَتَّـى ضَــاقَ عَـنَّـا
وَمَــاءَ البَـحْـرِ نَمْـلَـؤُهُ سَفِيـنَـا
إِذَا بَـلَـغَ الفِـطَـامَ لَـنَــا صَـبِــيٌّ
تَـخِـرُّ لَــهُ الجَبَـابِـرُ سَاجِـدِيـنَـا

ليست هناك تعليقات:

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

تنبيه

إذا كنت تعتقد أن أي من الكتب المنشورة هنا تنتهك حقوقك الفكرية 


نرجو أن تتواصل معنا  وسنأخذ الأمر بمنتهى الجدية


مرحباً

Subscribe in a reader abaalhasan-read.blogspot.com - estimated value Push 2 Check

مواقيت الصلاة