كتاب حبيبتي بكماء
محمد بن بدر السالم
نبذة الناشر :
حين نفرغ من قراءة "حبيبتي بكماء" لا
نتعب أنفسنا كثيراً في تصنيف هذا العمل وما إذا كان رواية أم رسالة طويلة تعيد
إحياء ذكريات الماضي.
في الحقيقة، العنوان يحتمل الوجهين، فالراوي يكتب
رواية مشتركة مع ذاته، فيتسلل إلى وعي القارئ بلطف، ويقوده إلى عيش حكاية حب ناقص
ترتعش لها الكلمات، وتتراقص على أنغامها المعاني، معاني الفقدان، يسطرها كعاشق،
يريد فضح سرّه بإرادته، وهو يروي قصة حبه لفتاة بكماء، ابتعد عنها بعد أن رفضها
المجتمع. يقول: "يشتدُ حزني كلما ذكرتُ أن مجتمعنا كلهُ وقف ضدنا صارخاً "لا
يليق برجلٍ سليمٍ أن يرتبط بأنثى ناقصة" وكأنه يضعُ لنا معاييراً للحب لا
يجدرُ أن نُخِلّ بها لننال تبريكاته بهذا الحب.. يحزنني أن امرأة مثلك طاغية
الجمال وحسنة الصفات لا تملك فرصاً كثيرة لتحيا كما تريدُ ومع من تريد، وتُجبر على
أن تكون لمن هم على شاكلتها.. أجرموا في حقنا يا حبيبتي، أبعدونا عن بعضنا ببندٍ "لا
يصلحُ" أو "لا يليق" وتجاهلوا أننا معاً نستطيع أن نتخطى عقبة
الصوت لأكون لك صوتك وتكونين لي صمتي...".
وفي هذا العمل، يستخدم (السالم) تقنية الرسالة في
معظم نصوصه، حيث الحكاية فيها صيغت بتقنية الرسالة التي تقوم على جدلية المتكلم/المخاطب.
فالمتكلم هو هتان/الراوي الحاضر في شكل مباشر في النص، والمخاطب هي حنين البكماء،
والحاضرة في شكل غير مباشر من خلال الراوي، ما يجعل النص رسالة طويلة، متعددة
الأجزاء، موجهة إلى شخص محدد/غائب، فكانت لغة المجاز حاضرة، والصور الشعرية
الشفيفة التي أغنت البعد الجمالي فيها، ورُطّبت سرديتها بماء الشعر.
عشرات الدفاتر مُزّقت ومئات الكلمات شُطِبت كي أجعل منك أميرة
الحكايا وسيدة قصص الحب والرواية . فأنتِ أنثى تتوهُ بكِ البداية وتتشتتُ بذكراكِ
تفاصيل الحكاية . أنتِ يا أُنثاي خُلقتِ من طين كجميع الخلق ، ولم ترسلي من السماء
بسلسال يميزك عن البشر ، ولكن هُناك شيئاً أخر يُميزُك عن جميع نساء الكون ، شيئاً
لم يره أُُنس قلبي ، ولا يفقه فلسفتهُ مارد كمارد عشقي . أنت يا أنثى الإثارة ،
يامن تميل لحُسنِِكِ ألفُ رقبةٍ وقامة ، ويامن تتقِنُ فنون الغواية بدون قصدٍ أو
إدارة من يقوى على حُبكِ ، لطالما كُنتِ السبب الوحيد للكتابة وحدك من علمتني كيف
أروض كلماتي حينما كانت الكتابة طريقاً جميلاً نتخذه لنطبق ما لم تقدر عليه بوحه
ألسِنتُنا .
* اقتباسات :
"حين نلتقي
أرجوكِ لا تتحدثي !
لا تقولي شيئاً
ولا تفعلي
شيئاً
فقط دعيني أتأملُ عينيكِ..
فقط دعيني أحيا بسلام
"قبل أن تبدأ معركةُ الغرام"
"قد يُحب الشاعر
عشرة نساء ، ولكنهُ لن يكتب إلا في واحدةٍ منهنَّ..
تلك الواحدة هي من علمتُه كيف يكتبُ قصيدة .. كيف يخلقُ
نصًا يحتويها !”
“أنا لا “ أموت بحبك “ ؛ بل أحيا بهِ !”
"لا تزالُ الأنثى
هي حياةُ و جمالُ هذا الكوكب ؛ مهما كثُر عددُ الذكور و مهما تربعوا على عرشِ السُلطة ؛
تبقى الإناثُ أرقُ و أجملُ سُلطة !”
"كنت أول دعائي ، وكنت أجمل دعائك ..
همست ب (يا رب إجعلها لي) وهمستي ب (يا رب جنبني حبه أن كان كاذبا)
وفي السماء كانت دعواتنا تتسابق ولا نعلم أيهما ستستجاب" ..
"يشتدُ حزني ...
كلما ذكرتُ أن مجتمعنا كله وقف ضدنا صارخاً...
لا يليق برجلٍ سليمٍ أن يرتبط بأنثى ناقصة...
وكأنه يضعُ لنا معايير للحب لا يجدرُ أن نَخِلَ بها
لننال تبريكاته بهذا الحب...
يحزنني أن امرأة مثلك طاغية الجمال وحسنة الصفات لا تملك
فرصاً كثيرة لتحيا كما تريدُ ومع من تريد...
وتُجبر على أن تكون لمن هم على شاكلتها...
أجرموا في حقنا يا حبيبتي...
أبعدونا عن بعضنا ببندٍ "لا يصلحُ" أو
"لا يليق" ...
وتجاهلوا أننا معاً نستطيع أن نتخطى عقبة الصوت لأكون لك
صوتك وتكونين لي صمتي".