لَحْظَةُ صِدْقٍ - علاء الأجنف
أَزِيلِي ذِكْرَيَاتٍ
مِنْ فُؤَادِي
إِذَا مَا كُنْتِ
تَعْتَزِمِينَ هَجْرِي
ولا تُبْقِي
بِهِ تِلْكَ البَقَايَا
رُفَاةُ العِشْقِ لَسْتُ
لَهَا بِقَبْرِ
وَقُولِي لِي وَدَاعاً فِي هُدُوءٍ
ولا تَتَكَلَّفِي فِي صَوْغِ عُذْرِ
وَدَاعاً يَا رَبِيْعاً لَيْسَ
يَبْلَى
وَلَيْسَ يَعُودُ أَّنَّى
طَالَ عُمْرِي
وَعُذْراً لَو أَرَيْتُكِ مِن دُمُوعِي
دُمُوعاً مَزَّقَتْ شُرْيَانَ
صَبْرِي
فَمَا سَرَّحْتُهَا طَوْعاً
وَلَكِنْ
كَحَالِكِ أَدْمَنَتْ عِصْيَانَ
أَمْرِي
وَصَمْتاً لَو طَرَقْتُ البَالَ
عَلِّي
بِمَا أَكْنَنْتِ يَا لَيْلاي أَدْرِي
وَإِنْ سَأَلُوكِ
عَنِّي ذَاتَ يَومٍ
فَقُولِي بِانْتِشَاءٍ فُكَّ
أَسْرِي
وَلُومِي فِي غِيَابِ النَّاسِ
سِراً
عُيُوناً لَيْسَ تَكْتُمُ
فِيكِ سِرِّي
غَداً يَا هَذِهِ أَنْسَاكِ
حَتْماً
وَمَوْتُكِ فِي فُؤَادِي سَوْفَ يَسْرِي
غَداً سَأَكُونُ
يَا لَيْلَى وَحِيْداً
أُسَامِرُ فِي سُكُونِ
اللَيْلِ بَدْرِي
لّإِنْ كَانَ الفُؤَادُ
حَبِيسَ ذِكْرَى
فَحَسْبِي أَنْ أُحَرِّرَ مِنْكِ شِعْرِي
علاء الأجنف
2014 \4\22
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق