المقدمة في نقد النثر العربي
مشروع رؤية جديدة في تقنيات البحث والكتابة
تأليف : علي حب الله
دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة الأولى
1421-2001م
إن هذا التردي والتفشي للأمية الثقافية، المتأتي من الإعراض عن الكتاب، ليس لخلل في بنية العقل العربي يجعله قصياً عن اهتماماته الفكرية، فضلاً عن أن يكون لأسباب اقتصادية واجتماعية، أو فقدان السياسة التعليمية، أو غير ذلك من العوامل التي يمكن أن تكون قد ساعدت بشكل أو بآخر، بل أن المشكلة في البنية الأساسية للتراكيب والجمل العربية وفنونها، وبكلام أكثر تحديداً، المشكلة كامنة في بعض فنون التعبير الكتابي العربي التي تدخل ضمن نطاق النثر، فكان ذلك من حفز الباحث على تتبع مسيرة النثر في مصادرها الأصلية، مستقرئاً الخطوات التي خطاها، كاشفاً عن محطات جد مهمة، وعن عوامل ظاهرة وخفية مدعمة بالوثائق.
وقد اقتضى شمول البحث من الباحث تنظيمه في فصول ثلاثة، يسبقها مدخل، ويعقبها خاتمة. يعالج الأول منها تاريخ النثر العربي إلى حدود عصر النهضة في أبواب عديدة.
أما الفصل الثاني، فتحدث فيه الباحث عن محاولات النهوض بالنثر في عصر النهضة، وكان الأهم فيه تحليل الظاهرة الجبرانية، وفي الفصل الثالث، تكلم الباحث عن أمراض النثر المعاصر، وفي مقدمها التطويل والحشو والهذر.
وكان الكلام في الخاتمة عن القرآن ودوره في أزمة النثر العربي، أي ما يمكن الاستفادة منه في سبيل حل هذه الأزمة، بدعوى أن العمل بالقرآن يشمل تمثل مفاهيمه إلى جانب السير على طبق فنونه في عرض الأفكار والرؤى.
أو
أو
لشراء الكتاب :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق