الاثنين، 2 مارس 2015

هل يحتاج العلم إلى لغة عالمية؟ : اللغة الإنجليزية ومستقبل البحث العلمي - سكوت ل. مونتغمري ...


هل يحتاج العلم إلى لغة عالمية؟




 اللغة الإنجليزية ومستقبل البحث العلمي 









تأليفسكوت لمونتغمري 





ترجمة: د. فؤاد عبد المطلب




سلسلة عالم المعرفة العدد 419 ديسمبر 2014





الوحدة -  الاثنين  12/1/2015 -  ب . ن . هيفا :

   إصدار المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب- الكويت. العدد/419/ لشهر كانون الأول من عام 2014 . عدد صفحاته/296/ من القطع العادي. تأليف: سكوت ل. مونتغمري. ترجمة: د.فؤاد عبد المطلب.‏

      اشتمل الكتاب على تقديم بقلم المترجم ثم تقديم خاص فتمهيد بقلم مؤلف الكتاب, ففصول الكتاب الستة وبعدها الهوامش وأخيراً عناوين الكتب الصادرة عن هذه السلسة جميعها.‏
   فصول الكتاب هي: الفصل الأول- حقبة جديدة, الفصل الثاني- اللغة الانكليزية العالمية, حقائق.عوامل جيوسياسية.قضايا, الفصل الثالث- اللغة الانكليزية والعلم. المشهد الحالي, الفصل الرابع- التأثيرات, مناقشة تعقيدات وقضايا اللغة العالمية, الفصل الخامس- الماضي والمستقبل. ماذا تخبرنا لغات التواصل العلمي السابقة؟ الفصل السادس- هل يحتاج العلم إلى لغة عالمية؟.‏
    من كلمة المترجم نقتطف التالي: شهد العالم في بداية القرن الحادي والعشرين انجازات علمية نوعية مؤثرة وقد أسهم علماء من بلدان كثيرة في انجازات هذه الحقبة الجديدة, حقبة امتازت بتعدد القوميات وبالتعاون الواسع المدى .كما اضطلعت العولمة والشبكة العالمية للمعلوماتية والتقنية الرقمية بدور مهم في التمكين لهذه الحقبة الجديدة . بيد أن ثمة شيئاً آخر أكبر جوهرية يعتمل ضمن هذه الحركة أيضاً ففي تلك الجهود العلمية كلها يكمن سعي قديم باتجاه تبادل المعرفة والأفكار, وأن هذا التبادل يمكن تحقيقه من خلال, وسيلة واحدة مشتركة, هي اللغة الانكليزية.‏
    كتب سكوت ل.مونتغمري هذا العمل: هل يحتاج العلم إلى لغة عالمية؟: الانكليزية ومستقبل البحث العلمي, مثيراً فيه سؤالاً عريضاً ومحاولاً أن يجيب عنه بطريقته الخاصة عن طريق تقصي ظاهرة اللغة الانكليزية العالمية في علاقتها بالعلم, والسبيل التي نشأت بها وأسباب نشوئها, والأشكال التي تجلت فيها, والفوائد والسلبيات التي جلبتها, ومستقبلها في العلم, كما يتفحص الآثار الناجمة عن انتشار هذه اللغة العالمية, آخذاً في الحسبان على نحو خاص الأمم الناشئة والتي تتطور, حيث لا يزال البحث العلمي فيها في مرحلته المبكرة نسبياً والانكليزية لم تتأسس فيها بصورة راسخة.‏
   يناقش المؤلف نهوض اللغة الانكليزية بكونها لغة مشتركة في العلم والتقنية منذ بداية تسعينيات القرن العشرين, ويحاول استكشاف دلالة الاستخدام المتنامي للغة الانكليزية من ملايين البشر من غير الناطقين بها أساساً. وعبر نظرة منهجية مشوّقة, يدرس المؤلف استخدام الانكليزية في المجالات العلمية والتقنية في ضوء السجل التاريخي للغات السابقة التي خدمت بوصفها لغات مشتركة بما في ذلك الإغريقية والسريانية والصينية والسنسكريتية والفارسية واللاتينية والعربية). كما يناقش النقد الموجه إلى ذلك الاستخدام , ويقوّم ذلك النقد وإيجابياته, ويلحظ على نحو صائب أنّ معظم هذا النقد يمكن أن يوجه بسهولة ضد استخدام أي لغة أخرى تحل محل الانكليزية في ميدان العلم. ويمكن أن ينظر إلى هذا الكتاب بوصفه عملاً علمياً من دون شك, إذ يجذب موضوعه طيفاً واسعاً من القراء المهتمين, المشتغلين بالعلم والتقنية, واللغويين, والموظفين الحكوميين في دوائر البحث والتعليم العالي, والمهتمين بأوضاع العلوم الاجتماعية والإدارية, والمعلمين والمصممين لمقررات اللغة الانكليزية لأهداف تعليمية أكاديمية, وجميعهم سيجدون الكتاب مفيداً من خلال قراءته بيسر. فهذا الكتاب حول مستقبل العلم, كتبه عالم لجميع القراء العامين والمتخصصين, من دون أن يستغرق في التخصص.‏
    ومما جاء في كلمة التقديم لديفيد كريستال قوله: إنّ كتاب سكوت مونتغمري بمنزلة توضيح ممتاز للسبيل التي انبثقت منها دراسات الجيل الثاني. إنها القصة العلمية, التي يرويها عالم, لكنه عالم تجشّم عناء محاولة فهم التفكير اللغوي القائم في الاستعمال العالمي للانكليزية.إن عبارة: الانكليزية هي لغة العلم تمثل أحد أكثر الادعاءات تردداً, وتشي بالحاجة الماسة إلى ذلك النوع من التفحص المفصّل الذي يقدمه مونتغمري.‏
   ومن كلمة المؤلف التي جاءت تمهيداً للكتاب, نورد قوله:إن ما طرأ على العلم الحديث لرائع, وثوري. كما أدت تغيرات كثيرة وكبيرة دورها في العلوم المختلفة ومنها شبكة الاتصالات العالمية بأشكالها الجديدة من التشبيك الحاسوبي, والمشروعات العالمية على نطاق غير مسبوق, مثل مصادم الهدرونات الكبير, وقفزات كبرى في المعرفة ضمن حقول معينة, مثل فك شيفرة الجينات البشرية. غير أنها كلها, عند حدود معينة تعود إلى اللغة. فهي تستند مباشرة إلى مقدرة مشتركة على التواصل, على أساس لسان عالمي, فهذه المقدرة نفسها لدى العلماء عبر العالم التي تمكن بعضهم من التحدث مع البعض الآخر والكتابة اليه, وقراءة أعمال الآخرين مباشرة, والاشتراك في الأعمال من دون وسطاء من أي نوع هي التي تحدد الحقبة الجديدة, إنها حقبة يمكن فيها إنجاز الكثير من العلم بسرعة أكبر وفي أماكن أكثر من قبل.‏
    يمثل هذا الكتاب معالجة ممتازة لموضوعات غدت مهمة في ميادين البحث العلمي والاتصالات والنشر والتعليم وانتاج المعرفة. وسيفيد القارئ من تجربة قراءته, لأنه سيتعلم كثيراً عن اللغة الانكليزية في علاقتها بتلك الميادين وأوضاعها في العالم المعاصر. يوجه المؤلف سكوت مونتغمري من خلال العنوان سؤالاً عريضاً كما ذكرنا سابقاً- ويخلص في النهاية بطريقته الخاصة إلى الجواب بنعم, مقدماً في أثناء ذلك معلومات كثيرة أخاذة. ويحاول المؤلف الحث بصورة غير مباشرة على إبداء إجابات وتساؤلات لتقرير ما إذا كان العلم يحتاج إلى لغة عالمية مشتركة أم لا. إنه كتاب له معنى بالنسبة إلى العلماء والباحثين ومدرسي المواد العلمية واللغة الانكليزية والمترجمين والمحررين والناشرين وغيرهم ويمكن وصفه بأنه كتاب بحثي, يقدم فيه المؤلف شرحاً موضوعياً مفيداً وتضفي روايته لبعض الحكايا عن لقاءات مهنية مع علماء غير ناطقين أساساً باللغة الانكليزية, شيئاً من الحيوية والتشويق, ويبدي مقترحات أعمل فيها التفكير فيما يتضمنه ذلك بالنسبة إلى العلم والتعليم والنشر العلمي. وما دام المشتغلون بالتعليم والبحث العلمي على الصعد كلها يواجهون مستويات متزايدة من العولمة, فإن هذا الكتاب يأتي في خدمة الجميع.           













ليست هناك تعليقات:

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

تنبيه

إذا كنت تعتقد أن أي من الكتب المنشورة هنا تنتهك حقوقك الفكرية 


نرجو أن تتواصل معنا  وسنأخذ الأمر بمنتهى الجدية


مرحباً

Subscribe in a reader abaalhasan-read.blogspot.com - estimated value Push 2 Check

مواقيت الصلاة