قفْ بالبيُوتِ الخَاويات مُخاطبا
واجعل دموعك كالسّيُول سواكبا
بانَ الأحبّةُ عن مرابعها وقد
أضْحَتْ بجَوف البحر أوْحَشَ منزلٍ
ولقد بكيتُ وكنتُ جسما غائباً
ما بين أَطْيُفهم وقلبا ً واثبا
فترى منازلهم غداة السيل في
لُجَج البحار طوافيا ورواسبا
يحكين للأجيال حين تحمّلت
منهم نساء في الخدُور نوادبا
قامت بليل الويل تصْرُخ فاغتدت
منّا القلوب لصوتهن لواهبا
أيام لم يعبث بهم زمن ولم
نعلم صُراخ الجمع فينا كاذبا
أَسَفا لأيامٍ مضت أفراحُها
محن الزمان غدت لهن نوائبا
جُرحٌ يدوم ولا يغور لـ(درنةٍ)
ويكون في عمق القريحة ضاربا
كم واقفٍ بالدمع يدعو صادقاً
وترى عليه العون فرضاً واجبا
ودهاهمُ عِظمُ المُصاب فأصبحوا
صرعى بويلات السّيُول عجائبا
سأذكرُ أحداثَ المدينة كلَّ ما
هطلت مواطرُ غيمهنّ نواحبا
وعددتُ للأيام صبراً حاضراً
عمّ البِلادَ كوارثاً ومصائبا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق