التقينا ذات مساء - سعاد نصر
التقينا ذات مساء
على ضفاف البوح
والضباب حولنا
يعانق الأجواء
ملامحه مرهقة
صوته حزينا
كما هي في وطني
سألته .. تحبني..؟؟
أردت أن أمنح اللحظة
بعض العطر
بعض الزهاء
أبتسم
زاد حزنه
وانكسرت على شفيته
حروف الهجاء
وكأن الغيوم تعاطفت مع نبضه
فأسوّد فجأة أفق السماء
زمجر الرعد
من خلف الغيوم
وانهمر مطر خريفي
يبكي خطواتنا
يبكي فينا حلما
ولد ذات نداء
كانت نظراته صامتة
حزينة
كلماته كأنها
فراغ ..
أو نبرات جوفاء
همس لي ..
أحبك ليبيا
أحب فيكِ وطني
يا إمرأة
يعشقها الليل في مدينتي
وتسهر على شرفتها
أمنيات العشق
وبين دفاترها تغفو
عطور الاشتهاء..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق