من خُطُوَاتُ القَلْبِ
جمعة الفاخري
ابتسموا لنتآمرَ على الضَّجَرِ المَقِيتِ..
لِنَنْسِفَ نوايا المَوْتِ القَمِيءِ..
ابتسموا لنقيمَ عالمًا من رجاءٍ أسطوريٍّ..
ابتسموا لنفغرَ قلوبَنَا على براحاتِ الفَرَحِ اللانهائيِّ ..
ابتسموا لنجدَنَا .. لنصلَنَا .. لنعودَ إلينا ..
عَلَى أَصَابِعِ يَدِي أُعُدُّ مَنْ تَبَقَّى مِنْ أَصْحَابِي، كُلَّمَا أَتَيْتُ عَلَى وَاحِدٍ مِنْهُمُ انْكَسَرَ إِصْبَعُ ..!!؟
" بِي سَتَتَزَوَّجُ كُلَّ جَمِيلاتِ الْكَوْنِ..!!"
الآنَ؛ وَأَنَا أُحْصِي خَسَائِرِي أَدْرَكْتُ فَحْوَى دَعْوَاهَا المُغْرِيَةِ ..
في أعلى درجةٍ من إيغالي في تذكارك أوغلُ في نِسْيَانِكِ .. بنفسِ قوَّةِ تذكُّري لكِ أنسَاكِ .. إنها قوَّةٌ ارتداديَّةٌ تجعل ُالتَّذَكُّرَ وَالنِّسْيَانَ يلتقيَانِ عندَ دَرجَةِ الصَّفْرِ لِلنِّسْيَانِ وَالتَّذَكُّرِ .. فَأَنَا لا أَتَذَكَّرُكِ وَلا أَنْسَاكِ..
لا تُخْبِرُوا صِغَارَكُم عَنْ هَدَايَا سَتُحْضِرُونَهَا لَهُمْ، جَنِّبُوا بَالُونَاتِ قُلُوبِهِمُ الصَّغِيرَةِ مُدَاهَمَةَ عَوَاصِفِ الْفَرَحِ الْجَسُورِ..!!
لَمْ يَتَذَوَّقُوا لِذَّةَ الفَجْرِ، أَوْلَئِكَ الْقَابِعُونَ فِي غَيَابَاتِ سُبَاتِهِمُ الْعَمِيقِ، السَّادِرُونَ فِي غَيْبُوبَةِ النَّوْمِ، سَالِبَةِ اللَّذَّةِ ..
الوَحْدَةُ لَيْسَتْ رَفِيقًا آمَينًا عَلَى طُولِ الطَّرِيقِ؛ فَأَحْيَانًا تَغْدُو قَاطِعَ طَرِيقٍ قَاتِلاً.. تَغْدِرُ بِصَاحِبِهَا .. تَفْتَرِسُهُ افْتِراسًا فَظِيعًا.
الحَقِيقَةُ ضَوْءٌ يُبَاغِتُنَا فَيَكْشِفُنَا ..
جِبَالُ الحِجَارَةِ الَّتِي نُغْلِقُ بِهَا شَوَارَعَنَا كَافِيَةٌ لِأَنْ نَرْصِفُ بِهَا طُرَقًا كَثِيرَةً أُخْرَى.
أَخْطَاؤُنَا الأَكْثُرُ جَسَامَةً هِيَ تِلْكَ الَّتِي نَكْتَشِفُهَا مُتَأَخِّرًا جِدًّا حَيْثُ لَا سَبِيلَ لإِصْلاحِهَا أَبَدًا ..!؟
لَيْسَتِ الرَّصَاصَةُ طَائِشَةً؛ فَالطَّائِشُ هُوَ مُطْلِقُهَا الأَرْعَنُ..!!
النَّبْضُ خُطُوَاتُ القَلْبِ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق