خاطرة من إرشيف النسيان - سعاد نصر
اتمهّل عندما أكتب عنك ..
أتذوق قلق الحروف .. حرفا حرفا
وأعيش لهفتها .. لحظة بلحظة
وبين السطور .. يسكن الوجع في هدنة
هدنة مع نبض الشوق وأحرف تتجمّع في هدوء
كي ترسم في فضاء الورق
ضجيجا يعتمل في عالم بعيد .. يحتله الصمت
أحيانا .. أضحك من كلماتي حد الوجع
وأرثي لحالها حد الدهشة
تكتب عنك القصائد .. وعني
وتوزع أخبارنا على موائد الليل
وتلصق على جدران الانتظار
إعلانات دعائية .. عن مزيد من الصبر
كلماتي .. أنت حبرها
وهي جعلت من حروفها ناطقا رسميا
لتلك الأحلام التي ولدت في زمن اللهفة
وتم تأبينها في زمن الخيانة
أنا .. لا أحبك
هكذا قرأتني الحروف .. ورسمت ملامحي الكلمات
وأنا أحترم حروفي وأصدقها ..!!
لأنها وحدها تعلم .. كم عدد الليالي التي سهرتها
وكم عدد الورود التي انتظرتها .. ولم تصل
وكم عدد المواعيد التي خذلت زوايا الشوق
والهدايا التائهة في ذاكرة الوعود المزيفة
لن أخدعك ..
كلماتي حقيقة .. أنا لا أحبك
أخبرني صديق يوما .. أنت تعشقين الهرب
نعم .. ففي ملامح كل رجل
شيء يشبهك
يشبه خيانتك للحلم
وغدرك لأيام .. توّجتك فيها ملكا
فجعلتني
نبضة وهم في ليل العدم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق