رواية لا تقتل عصفوراً ساخراً
To Kill a Mocking Bird
هاربر لي Harper Lee
ترجمة : توفيق الأسدي
هاربر لى واحده من الروائيات الأعلى مبيعا
فى عام 2015
للرواية ترجمة أخرى بإسم"أن تقتل طائراً بريئاً" وهي نشرت لأول مرة عام 1960 وتعد من أهم الروايات الأمريكية التي حققت أعلى معدل مبيعات، وتمت ترجمتها إلى 40 لغة، وأصبحت من كلاسيكيات الأدب الأمريكي الذي تعرض للعنصرية في الولايات المتحدة في فترة الثلاثينات، وتروى قصة رجل أسود من ولاية ألاباما اتهم زوراً باغتصاب امرأة بيضاء. وقد فازت الرواية بجائزة بوليتزر للكتاب عام 1961، وتحولت إلى فيلم سينمائي فاز بجائزة الأكاديمية الأمريكية "الأوسكار".
رواية عن التمييز العنصري في أميركا في مطلع القرن الماضي، هكذا يقدّم بعضهم «لا تقتل عصفوراً ساخراً»، لكن حقيقة الأمر، أن قضية العنصرية تحتل الجزء الثاني من الرواية التي تبدأ على لسان الراوية «سكاوت» الطفلة الصغيرة، لتنقلنا إلى فترة زمنية بعيدة عنا نعيش في مجتمعها ومجتمع قريتها، نستعيد فترة طفولتنا من خلال حكاياتها الساخرة و المريرة أحياناً، لا يمكن أن تصادف مثل هذا الألم الساخر كثيراً، الأمر يحتاج إلى كاتب يكتب معتمداً على روحه وقلبه قبل موهبته وقلمه.. تعيش «سكاوت» مع والدها المحامي «أتيكوس» بطل الرواية الأول، وأخيها «جيم» الذي يكبرها بسنوات، في مدينة مايكومب في ولاية آلاباما، خلال ثلاثينيات القرن العشرين، حيث تختلف التفاصيل الزمانية لكن يتشابه البشر والمجتمعات. في مجتمع متناقض لا يهتم بقتل العصافير الساخرة أو المغردة، خاصة أنه لم يهتم لقتلها أحد، ولم يفتقدها أحد.
أو
أو
أو
أو
نُشِرت رواية أن تقتل طائرًا بريئًا لمؤلفتها الأمريكية هاربر لي لأول مرة في عام 1960، ومنذ نشرها أصبحت من أكثر الروايات مبيعًا واحتلت موقعًا بارزًا في تاريخ الأدب الأمريكي المعاصر. فازت الرواية بجائرة بوليتزر للكتاب Pulitzer عام 1961، وقد طُبع منها أكثر من 30 مليون نسخة منذ تاريخ نشرها، بالإضافة إلى الترجمات التي نُقلت عنها في ثماني عشرة لغة. إن رواية «أن تقتل طائرًا بريِئًا» ترصد جانبًا مهمًا من تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية يتعلق بسياسة التفرقة العنصرية
لشراء الرواية جملون jamalon
Titles
رواية " أنْ تقتل طائراً بريئاً "بقلم أمرأة
دراسة تحليلية في عصرنة ظاهرة التفرقة العنصرية
عبدالجبار نوري- السويد - 9- نيسان – 2016
نيلي هاربرلي28 نيسان1926 في بلدة (مونروفيل ) في ولاية ألباما في أمريكا – 19 شباط 2016 عن عمر ناهز89 سنة صاحبة الرواية الأكثر شعبية في الولايات المتحدة الأمريكية (أنْ تقتل طائراً بريئاً ) To K ILL amocking Bird ، وهو بشأن الظلم العنصري في الجنوب الأمريكي ، وهي تعالج قضية الكراهية العنصرية ، كانت سنة 1956 صدور كتابها الأول ان تقتل طائرا بريئا ،ونشرت الرواية سنة 1960 مع الأعتراف بحركة الحقوق المدنية في أمريكا ، وتعتبر الرواية ثورة بأسطره النارية لأنصاف المظلومين ، وهي رسالة أحتجاج قوية على التمييز العنصري عندما تجد يافطات على واجهات المطاعم والبارات والفنادق – في الولايات الجنوبية بالذات- NO place to negro )، وبيعت منها 30 مليون نسخة وهو أول وأكبر رقم قياسي في مبيعات الكتب ، وعند نشره عام 1960 مع الأعتراف بحركة الحقوق المدنية ، وحولت إلى فيلم رائع يلعب الممثل الرائع كريكوري بك دور المحامي ( أتيكوس فينيتس ) وحصل الفيلم على ثلاث جوائز أوسكار في عام 1962 لأعتباره من كلاسيكيات السينما الأمريكية ، والرواية تروي قصة محامٍ في الجنوب الأمريكي يدافع عن رجل أسود متهم بأغتصاب أمرأة بيضاء ، وخلال المرافعة يدافع عن الحريات ، وترسيخ الأيمان بحقوق الأنسان ، وأصبح كلمة " الأغتصاب " تهمة جاهزة للتنكيل ، ويمكن تلخيص سردية القصة وأرهاصاتها وصراعات الذات البشرية في النصيحة التي قدمها في بطل الرواية المحامي " أتيكوس فينيتس " لأبتنه الصغيرة سكاوت :
( أنّكِ لم تفهمي شخصاً حتى تأخذي الأمور من وجهة نظره —- حين ترتدين جلدهُ وتعيشين بهِ ) فهي تتناول التفرقة العنصرية ، وضياع البراءة وهي أبرز ملامح الصراع الطبقي وأعلى مراحل الأستغلال الرأسمالي برؤوسٍ متعددة .
وهذه بعض الأقتباسات النصية من الرواية { — حين تكون هناك شهادة رجل أبيض ضد رجل أسود ، فالأبيض هو الرابح دائماً ، أنّها حقيقة بشعة جداً ، لكنها من حقائق الحياة في أمريكا ، هكذا يكون منبوذ من يدافع عن السود الزنوج ، والقانون الأمريكي ليس لجميع البشر سواسية ، بل هناك فردٌ يحظى بمميزات تختلف عن الآخر لأسباب عديدة ، المنصب أو النفوذ ، وبعد 55 سنة أصدرت كتابها الثاني " أذهب ونصّبْ حارساً " والذي يتناول موضوع العنصرية بمقاربات مع الكتاب الأول } وأشتهر الكتاب أيضا لأنه يتناول موضوع العنصرية أيضا بنفس المقاربات الفكرية فهي تكمل معالجة نفس الموضوع الحساس في الكراهية العنصرية ، وبيع منها حوالي مليون وستمائة نسخة .
أسباب أشتهار رواية " أنْ تقتل طائراً بريئاً " :
1 – أصبح لها تأثير مدوي في المشهد السياسي الأمريكي .
2- أعطت زخماً أستفادت منه حركة الحقوق المدنية أيما أستفادة .
3- المؤلفة من البيض تكتب عن العدالة وحق الأنسان في الحياة بكرامة – طوعيه غير نفعية – دون ان يكون عملها رومانسيا أو عاطفياً كما في القصص التقليدية حين تنتهي بعلاقة حب ، فهي رواية واقعية عندما وضعت لها نهاية مأساوية ، تأثرتْ بها من بيئتها بلدة ( مونرو فيل ) الموبوءة بالتفرقة العنصرية ، وحين كان عمرها عشرة سنوات ، عايشت محاكمة تسعة شبان سود أتهموا بأغتصاب أمرأتين بيضاوتين ، ورغم التقرير الطبي الذي دحض أغتصابهما ، ولكن المحكمة العنصرية حكمت على الجميع بالأعدام ، بلغت مبيعات القصة 40 مليون نسخة ، وأضيفت إلى المناهج الدراسية وكليات في أنحاء العالم ، لذا خسر العالم بوفاتها ذهناً ثاقباً وكاتبة رائعة لصراحتها وموهبتها والحقائق التي كشفتها أمام العالم .
أن هاربر لي سلطت الضوء على جانب من الأوجه المتعددة لهايكو الحقد العنصري وهو جانب( لون الجلد )، وللحقيقة أن لها جوانب متعددة مثلاً :
** النظرة (العرقية الأثنية) السيئة الصيت التي أججت حرائق ومنازعات كثيرة على مدى التأريخ ، ولن تنسى البشرية الحربين العالميتين الكونيتين التي راح ضحيتهما أكثر من 500 مليون بين قتيل وجريح ومفقود وأصحاب عاهات نفسية كل ذلك بسبب أنتشار التيار النازي الشوفيني في ألمانيا.
** (النظرة الطائفية) والتي تعتبر من أخطر فايروسات الكراهية في نخر جسم الأمة كما جرى بين الطائفتين الكاثوليكية والأرثدوكسية في القرن الثامن عشر وطحنت الآلاف من شباب الكنيستين إلى أن جاءت أصلاحات القس لوثر في ترميم ما تهدم من البناء النفسي ، وما جرى في لبنان من حربٍ أهلية في سبعينات القرن الماضي وأستمرت 15 سنة راح ضحيتها الآلاف من البشر وتدمير البنى التحتية ، وما يجري اليوم في العراق بعد 2003 من الشحن الطائفي المصحوب بالحقد والكراهية والذي تحول في 2006 و 2014 و2016 الى حربٍ أهلية بين المذاهب والذي يقوده اليوم " داعش " المحتل لأجزاء من العراق ، والذي يسير بهدى فتاوى الظلالة في التفرقة بين الطوائف والأديان وتكفير جميع البشر والتعامل معها بأزدراء وأحتقار .
تحية أكبار وأجلال للروائية الشجاعة " هاربر لي " وتأثيرات روايتها في تثبيت الحقوق المدنية وسط أعتى دولة أحتكارية مدعومة بغطرسة كارتلات الأستعباد والسخرة وألغاء الآخرين لأنّهم يرتدون جلباب جلد أسود .
وأخيراً ثمة سؤال يفرض نفسه ، في زمنٍ يغرق فيه شعبنا العراقي في وحل التعصب العنصري والطائفي الذي يقودهُ أصحاب الرايات السود داعش في أستعباد وأسترقاق العباد وأذلاله —- السؤال: هل عقمتْ الأرحام في أنجاب " لي هاربر" عراقية في طرح مأساة شعبنا في المحاكم الدولية ؟؟
نبذة عن الكاتبة :
ولدت الكاتبة الشهيرة في 28 إبريل / نيسان عام 1926، وفي عام 1960 نشرت روايتها الشهيرة "أن تقتل طائرا بريئا" (To Kill a Mockingbird) التي لاقت نجاحا ادبيا وتجاريا عظيما وفازت بجائزة بوليتزر للرواية.
ولم تصدر لي رواية ثانية الا في عام 2015، وهي رواية "عين لنفسك حارسا" (Go Set a Watchman).
وبيعت من الرواية الاولى عالميا 30 مليون نسخة.
وكانت لي طيلة حياتها شخصية منعزلة تحظى بحب واحترام وحماية ابناء بلدتها مونروفيل، ونادرا ما كانت توافق على اجراء المقابلات مع وسائل الاعلام.
وقال سبنسر مادري، الذي يملك محلا صغيرا لبيع الكتب في مونروفيل "لقد خسر العالم ذهنا ثاقبا وكاتبة رائعة. سنتذكر هاربر لي لصراحتها وموهبتها والحقائق التي كشفتها امام العالم ربما قبل ان يكون العالم مستعدا لتقبل هذه الحقائق. ونحن شاكرون لأننا عرفنا مؤلفة كان لها هذا القدر من العطاء.".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق