خبريني يا بلادي (سجال )
د.عبدالعليم إسماعيل - Salma Noor - علاء الأجنف
د.عبدالعليم إسماعيل
خبريني يا بلادي أنت ياقصف الرعود
مذ لقيتك صرت قيداً
كيف تنفك القيود
أرتجي فيك احتمالي
نالني منك الصدود
كلما ألقيت ورداً
كلما نهضت لحود
ها أنا اليوم غريب
أرى أفقاً يجود
دثريني بالخطايا
علني يوماً أعود
أنتشي حراً طليقاً
عابراً كل الحدود
Salma
Noor
يابلادي خبريني
كيف ألقاك
ولا ألقى اللحود
كيف لي خبزاً وماءاً
كيف يابلدي تجود؟
أرضنا صارت حطاماً مطمئناً في الخراب
أرضنا عش غراب
أي قيدٍ في وقوفي
أي يئسٍ في انتظاري
آه ما حل بداري
والخطايا
ساكنات قابعات في دثاري
لا تسل عن قبر جدي
كلنا قبر لجدي
لا تسل عن حقل جاري
لم يعد للحقل جاري
علاء الأجنف
في بلادي
ليس مثل الشعر زادي
يرتدي صبحي سوادي
لست بالمحسوس أحيا
كنت أزرع بالثرى المسلوب معنى
كنت أرويه ودادي
لم يزل غضاً طرياً مورقاً بعد الحصاد
سوف أحيا يابلادي
كي أري الأموات شعراً أننا بالشعر
نحيا في جموع لم تدع للشعر ناد
لم يزل يقتادها بالجهل معتوه وساد
حسبها يا خل موتاً
أنها في ساحة الأموات تبحث عن مناد
Salma
Noor
هل تسلني عن بلادي؟
عن سهول عن وهاد
عن عيون من ودادي
عن مسيس الفجر بحراً
هكذا كانت بلادي
غص في الحزن مدادي
ناحباً فوق البوادي
مات عصفوري المغني
واكتسى الورد السواد
وسمعت الريح تبكي
فوق أطلال منارة
افتح القبر لحلمك
فهنا كانت حضارة
ظمأ في الماء حتى
ليس يرويها المطر
صار هدم الدار عندي
مثل أشلاء البشر
واﻷماسي ذابلات
تنتحب فوق الشجر
علاء الأجنف
حينما ذبلت حروفي
حين لم أسمعك شيئاً والحكايا ملء جوفي
حينما استغربت في زلزال مملكتي وقوفي
كنت وحدي ما اصطحبت إليك خوفي
كنت أسأل عن بلادي
يوم أن كنتِ بلادي
أخبريها أنني مازلت للذكرى أفادي
لم يزل طير الأماني منذ ودعتيه يشدو باجتهادي
لم يزل يا سلمُ شعرك في الأسى يذكي عنادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق