نَظرَة ٌبِعَينٍ مُغْمَضَةٍ - علاء الأجنف
سَقَطَ الظَّـلامُ ، وَأَشْرَقَـتْ شَمْـسُ الدَّهَـا
|
وَتَـلاصَـقَــتْ كُـثْـبَــانُ غَــيــمٍ حَــاقِـــدٍ
وَتَمَـدَّدَتْ ؛ لِـنَـرَى ابتِسَـامَـاتِ السَّـمَـاءْ
|
أَيــنَ السَّـمَـاءُ ؟، وَأَيــنَ أَلــوَانُ السَّـمَـا
ءِ ؟ ، عَهِدتُها زَرقَاءَ ، صّارَتْ كَالدِّمَاءْ
|
عُذْرَاً ؛ فَقَدْ شَوَّهـتُ صُـورَةَ شَمْسِكُـم ،
شَمـسٌ كَلِـصٍّ ، تَسْلُـبُ النَّـاسَ الــوَلاءْ
|
كَانَـت هُنـا بِالأَمـسِ ، يَكْسُـوهـا الـظَّـلا
مُ ، تَغَافَلَـتْ ، فَهَـوى لِيَكشِفَهـا الــرِّدّاءْ
|
عَجَباً ؛ أَيُؤخَـذُ مِثـلُ ذَاكَ الشَّـيءِ سَـلْـ
بـاً ؟، أَيُّ رُوحٍ تَرْتَـدي ذَاكَ الكِـسَـاءْ ؟
|
انظُـر مَلامِـحَ شَمسِكُـم ، هَـلْ ذَاكَ مَـكْـ
رٌ ؟، لا أَظُـنُّ ، فَوَجهُهـا رَمـزُ البَـهـاءْ
|
مَـا ذَاكَ فَـوقَ جَبِينِهـا ؟! لَــونٌ غَــرِيـ
بٌ ، غَـاضِـبٌ ، مُتَشَـبِـثٌ بِـيَـدِ الـبَـقَـاءْ |
إِذَن الـبَـهَـاءُ تَـحَـايُــلٌ ، مِــثْــلُ الـقِـنَــا
عِ ، بِفَضْلِهِ تَنمُـو المَلامِـحُ فِـي الخَفَـاءْ
|
قَــد حَــلَّ صُـبـحٌ شَـاحِــبٌ ، مُـتَـسَـوِّلٌ
شَـخْـصٌ تَـأَبَّـطَ كُــلَّ أَشـكَــالِ الـعَـنَـاءْ
|
شَخـصٌ مُسِـنٌ ، فــي عِماَمَـتِـهِ الأَمَــلْ
نَـعـلاهُ صَـرْخَـةُ حَالِمـيـنَ ، وَكِـبْـرِيَـاءْ
|
بِـيَـمِـيـنِــهِ دَاءُ الــتَّــذلُــلِ وَ الــخُــنُـــو
عِ ، وَفي زُقَاقِ الصَّمتِ يَختَبِئُ الـدَّوَاءْ
|
عَـصَـفَـتْ بِـوادِيـنَـا رِيَــــاحٌ كَـالـجُـنُـو
دِ ، تَدَرَّعَـتْ بِالجَهـلِ ، تَكْتَحِـلُ الغَـبَـاءْ
|
وَتَجـاهَـلَـتْ صَـوتــاً يُــنَــادِي أَقْـبِـلــي
لِـتُـطَـارِدَ الأَحـــلامَ فِـيـنَــا وَالــرَّجَــاءْ
|
فَلتَفـتَـحُـوا عَـيــنَ الحَـقِـيـقَـةِ قَــبــلَ أَن
تَفنَى العُيُـونُ ، وَتَعجَـزُونَ عَـنِ البُكَـاءْ
|
وَلتَسمَعُـوا صَوتـاً يَصِيـحُ (استَيقِـظُـوا)
بَيـنَ النَّعِـيـقِ وَبَـيـنَ أَجــرَاسِ الـعِـوَاءْ
|
علاء الأجنف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق