نصــوص: " أَفراحٌ سريَّة .. " - محمد الشلطامي
بنغازى - مايو – 1982
وطنى ليس تراباً
ميِّتاً تحمله الرِّيحُ إلى ،
كلِّ فجاج الموت فى كلِّ الفصول الأّربعهْ
وطنى ليس بيانات الجواز ،
الخادعهْ .
لا
ولا بوَّابة الجمركِ والأسلاك،
والشُّرطة والتاريخ ،
والسيف الذى أصبح فى كفِّ المماليك
شعاراً دمويَّا
وطنى ليس إلهاً طوطميَّا
وأنا لن أصبح اليومَ ،
وفى ملهاتك المأساة يا قَميص عثمان بن عفَّان
دعيَّا أَمويَّا
فأَنا أَحمل فى جنبىَّ قلباً أُمميَّا
إفرح اللَّيلةَ بالعيد الذى يولد
فى كمبوديا
وأُغنىِّ
لجلال النَّصر فى كلِّ سهول
فيتنامْ
وأُقاتلْ
مرَّة ً أُخرى لكى تأْتى إلى عالمنا الغارقِ ،
فى الهمِّ ،
حَمَامات السَّلامْ
ثمَّ أهفُو
كالفَراشاتِ على قنديل حزن النَّاسِ
فى تشيلى ،
وأشتاقُ إلى الثوَّار ،
فى بيساوْ كى أَشرب نخبَ
البرتغالْ
وأنا فى البيتِ محبوسٌ ، ولكنّى أرى
لشبونةَ الآن تعودْ
هى ذى الآن تعودْ
مِنْ وراء الزَّمن الضائعِ فى تاريخها الممنوع
لشبونه تعودْ
تحمل الأزهار فى سلّتها الحلْوة للشَّعبِ
وللمعتقلين الطَّيِّبين
وأثينا
حطَّمت غطرسة العَسْكرِ ،
والأُوباشِ ،
وامتدَّت إلى الشمسِ
يداها
مرَّةً أخرى لكى تصنع حرِّيتها
وأنا فى البيت محبوسٌ ،
وممنوعٌ من التّجوالِ ،
لكنَّ رجال الأَمنِ لا يستشعرون
من وراءِ البَابِ أَفراحى التى ،
تعبُرُ كالرِّيحِ
إلى كلِّ المدنْ
وتُغنِّى
مهرجانَ النَّصر والحريَّة الكبرى ،
وميلادَ الرّبيعْ
عندما يُولَدُ من أَشلاءِ قتلاىَ على
أرصفةِ العالم فالفجر الوديعْ
هوذا يزرعنى فى آسيا
ثم يروينى بماء النِّيل فى أفريقيا الأمّ وتمتدُّ
جذور المستحيلْ
فى ضفاف الأمازونْ
وبلادى
أينما تنتصر الحريَّةُ الكبرى
بإسم البشريَّهْ ولأجل البشريَّهِ
وأنا لا أُصبح اليومَ وفى ملهاتك المأساة
يا قَميص عثمان بن عفَّان
دعيًّا أُمويَّا
وطنى ليس إلهاً طوطميَّا
فبلادى
أينما تنتصر الحريَّة الكبرى بإسم البشريّهْ
ولأجل البشريَّهْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق