الكتابة العلمية وسبل تقويمها[1]
أ.د. مضر خليل عمر الكيلاني
المقدمة
من جملة المشاكل التي تواجهها الدراسات العليا في العراق مشكلة كتابة الرسائل و الاطاريح ، وهي مشكلة معقدة متعددة الأوجه و المعطيات . فهي تتعلق بنوعية ما يكتب ومادته و كمه ، و أسلوبه . وليس الهدف من هذا المطبوع تقييم الأساليب المتبعة في الكتابة ، ولا الأسباب الكامنة وراء ترديها ، بل إنها محاولة لعرض وجهة نظر لتحسين أساليب الكتابة ورفع مستواها بما يتناسب مع العمل الأكاديمي .
والأسلوب مسألة "شخصية" ، بمعنى إنها ترتبط بشخصية الكاتب من حيث قدرته على التعبير عن أفكاره وآراءه ، وإمكاناته الذاتية في شد القارئ و إقناعه بما يطرحه عليه . وقد يمتلك البعض قدرة فطرية للكتابة بأسلوب مميز ، وهم قلة ، و الأكثرية اكتسبوها من المدرسة وطوروها من خلال الممارسة العملية . ولذلك فللنظام التعليمي و طرائق التدريس دورها في تنمية بذور الكتابة عند طلبتنا ، من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعية .
فمادة الإنشاء (التعبير) (في المرحلتين الابتدائية والثانوية) مهمة جدا لتنمية قابلية الطلبة للتعبير عن ما يجول في خواطرهم من أفكار و مقولات ، وكذا مادة القراءة والقراءة الخارجية وأهميتهما في توسيع آفاق الطلبة واطلاعهم على أساليب و طروحات منوعة . هذا في مادة اللغة، تكملها التكليفات الدراسية الخارجية في المواد العلمية الأخرى ، والتي اختفت من قاموس المعلمين والمدرسين ، وحتى تدريسي الجامعة . بعبارة أخرى ، هناك نقص هائل في التأهيل في الكتابة ، وهذا ما نحصد نتائجه الآن .
فبعض طلبة الدراسات العليا يعمل بجد ومثابرة ودراية حقيقية بالموضوع الذي يبحث فيه ، ولكنه يفتقد قدرة التعبير عن ما توصل إليه بشكل سلس و متناغم و متكامل و مفهوم من قبل الآخرين . وقد يعرض نتائج عمله بشكل غير واضح وغير دقيق ، مما ينعكس على تقيمه علميا . انهم ضحية نظام تعليمي غير ناجح ، ولكن لا ينفي هذا مسئولياتهم في رفع مستوى كتاباتهم
و تطوير قدراتهم في الكتابة ، فهم يعرضون شخصياتهم من خلال ما يكتبوه .
في هذا المطبوع أقدم مقترحات للمعالجة في جانبين : أسلوب الكتابة و الإشارة الصحيحة إلى المراجع العلمية (الأجنبية على وجه الخصوص) . ولا اعتقد ان هناك فروقا جوهرية في مسألة الإشارة المرجعية بين اللغات ، فالمنهج العلمي واحد ، والاختلاف في التعبير عنه بكلمات تعود إلى لغات مختلفة . فكلنا نعرف ابن خرداذبة والمقدسي ، وهذه كنيتيهما ، ولكن ما اسميهما فمعظمنا يجهل ذلك .
الجزء الأول من المطبوع يتعلق بأسلوب الكتابة ، وقد نشر في مجلة "الآفاق" الصادرة عن جامعة الزرقاء في الأردن قبيل عقد من الزمان . أما الجزء الثاني فهو ترجمة بتصرف لدليل صادر عن قسم الجغرافيا في جامعة نيوكاسل يدل الطلبة على الأسلوب السليم للإشارة إلى المراجع والمصادر . وتتوفر في شعبة الدراسات العليا في معظم جامعاتنا تعليمات خاصة بكتابة الرسائل الجامعية ، (من حيث الإخراج الفني) وهي مكملة وليست متعارضة مع ما يرد هنا . ولا ننس ان كتب مناهج البحث العلمي تتعرض بالتفصيل و بعمق لجوانب تفوق هذا المطبوع . الهدف هنا هو التذكير و التحفيز لكتابة سليمة معبرة عن شخصية كاتبها .
القسم الأول
قـواعــد الكتابة السليمة
تكـتب الـبحوث لـتـقرأ وتقوم من قـبل الآخـرين ، وقـد عـرف الـكـثيـر من الأشخاص من خلال كـتاباتـهم دون الـلقاءات الـشخـصـية الـمـباشـرة معهم . فـالـكـتابة وسـيلة لـتبادل الآراء و الأفكار و الـمـشاعـر . إنها بـطاقـة تـعـريـف شـخـصـية يـقـدمـها الـكاتـب لـيتـعرف عـليه الآخـرون ، ولـينـقل لهم بعض إرهاصاته الـفـكرية و / أو الـنفـسية . إنها صورته الـتي رسـمها بنـفـسه والـتي يريـد الآخـرين أن ينـظـروا إليه من خـلالـها . فـالـكاتـب يـرسـم صورته الشخصية بالـكلـمات ، يحـدد ملامح شـخـصـيتـه الـفـكرية ، ويعرض قـدرته على الـتعـبيـر عـن أفـكاره وآراءه ، وقـابـلــيتـه على الـتشـخـيص و الـتحـلـيل ، ومـنطـقه في الـتفـسيـر و الـتعـلـيل ، وفوق كل هـذا ، مـنهـجـية تفـكـيره ودقـته و أمـانـتـه و جـلـده ومـثابرته لـلوصـول إلى الحـقـيقـة . لهـذا السـبـب يجـهـد الـباحـثون أنفسهم لـيقـدمـوا افـضـل مـا لـديهم وبأبهى صورة مـمـكـنة . فـالـبحـث مـرآة تعـكـس صـورة كاتـبـها ، هـويـة فـكـريـة مـقـروءة .
وفي الـكـثيـر من الأحيان يـعـثر عـلى مـوضوع دون الإشارة إلى كاتـبه ، ومن خـلال الأسلوب ، والـمنـهجـية ، والأفكار ، والـتقـنيـات الـمعـتمـدة ، ومـوضـوع الـكـتابة يعـرف الـكاتــب ، كما و تعـرف عائدية الـمـوضـوع مـن خـلال شـخـصـية الـكاتـب . و الـيـس هـذه مـن الأساليب الـمـتبـعـة فـي الـتحـقـق مـن مـرجـعـيـة الـوثائـق الـتأريـخـيـة ؟ وبمراجعة نتـاجـات شـخـص ما حـسـب تـسـلـسـل كـتابتـها زمـنيا يمكن تأشـير مـسـار تطور شـخـصـيتـه الـفـكرية و الـنفـسـية و تحـديد الـمـنـعـطـفـات في حـياتـه .
تنـتـقل هـذه الهـويـة إلى مـسـافـات بـعـيدة زمـانيـا و مـكانـيا . فـجـمـيعـنا يعـرف عــنتـرة بن شـداد ويتـمـعـن بمـلامـح شـخـصـيتـه و أفـكاره رغـم مـضـي قـرابة ألفي عـام على وفـاتـه . كـذلـك الحـال مـع الادريـسـي وابـن خـرداذبـة و ابن الـهـيثـم وغـيرهـم . وكـثيـر من الأفكار عـاشـت في بطـون الكـتـب لـتبـعـث مـن بعـد لـيـعـيـش كاتبــها في غـير زمـانـه ، كما هـو حـال الخـوارزمـيات و اسـتخـدامـهـا في الحـاسـبات و غـيرهـا . فـكـيـف الحـال و الـنشـر أصـبح مـيسـورا ، وسـريع الانتـشـار فـي زمـن الانتـرنيـت؟ ونتـيجـة تـراكـم الخـبرة في مـيـدان الـبحوث و الـدراسات وفي مـخـتـلـف الـتخـصصات الـعـلـميـة فـقـد حـددت قواعد و معـاييـر تـعـتمـد لـتقويـم الـبحـوث ، وهـي ذاتـها الـتي يسـتنـير بها الـباحـثون لـيرسـمـوا الـصور الـتي تمـثـلـهـم .
لـمـاذا قـواعـد و أسـس ؟
تسـاعـد الأسـس الـتي تطـرح هـنا الـباحـثيـن الـشـباب لـيحـسـنـوا رسـم (صـورهـم) قـبل نشـرهـا ، و لـتكـون عـونـا لـمـن بيـده مـيزان تـقـويـم نتـاجـات الآخـريـن لأنهـا مـعـاييـر الـقيـاس و الـتقـويـم الـعـلمـي، بـعـيـدا عـن الـمـزاجـيـة والـمـواقـف الشـخـصـيـة الـتـي يجـب أن لا يتـصـف بـهـا رجـال الـعـلـم . وتتـأتـى ضـرورة هـذه الـمـعـاييـر مـن الكـم الـهائـل من الكـتابـات الـتي تضـم الـغـث و الـسـميـن ، ومـن سـيادة مـبدأ اتـبـع مـنهـج كاتـب سـابق بـغـض النـظـر عـن درجـة صـوابـه و تـكامـلـه طـالـما أجـيـز لـلـنشـر أو لـلـحـصـول عـلـى درجـة عـلمـيـة . فـغـياب الـمـعـاييـر وسيادة الـتقـويمـات الـذاتيـة أدى إلى تراجـع مـسـتوى النـتاج الـفـكـري الجـيـد أمـام الـكـم الهـائل الـمـنشـور مـن الـكـتابات غـير الجـيـدة .
قـواعـد الكـتابـة الجـيـدة
1 - وضـوح الـعـنــوان و شـمـولـيتــه
يـقـرأ الـكـتاب مـن عـنوانـه ، كـما يـقـال ، فـعـنـوانـه دلـيل على موضوعـه ، والأخير يحـدد مـفرداتـه و مـتغـيراتـه . فـالعـنوان يجـب أن يـكـون :-
(أ) دالآ على مـحـتويات (مـحـاور) البحـث و شـامـلآ لـها ، وأن يكـون ورودهـا في العـنوان بالـتـسـلسـل الذي ترد فيـه في الـمــتن . وفـي الـوقـت الـذي يجـب أن يغـطـي العـنوان جـوانـب مـوضـوع البحـث ، مـن الضـروري أن لا يضـم الـمـتن مـفردات لـم ترد في العـنوان .
(ب) مـؤشـرا التخـصـص الـعـلمـي الـذي ينـتمـي إليه ، فـالكـثيـر مـن الـمـوضـوعـات الراهـنة تدرس مـن اكـثر مـن اخـتصـاص عـلمـي ، ومـن اكـثر مـن زاويـة و مـنهـج بحـثي . فالمـدينـة و السـكـن و البيـئـة و الجـريمـة ، و التخـطـيط وغـيرهـا مـن مـوضـوعـات أصـبحـت مـشـتركـة و مـتداخـلـة الـتخـصـصـات .
(ج) واضـحـا لـيشـد القارئ و يجـذبـه ، ويكـون حـافـزا لـلقـراءة والاطـلاع .
2 - وضـوح حـدود الـبحــث و أبـعـاده
البحث نشاط علمي من الضروري أن يدرس بشكل جيد قبل القيام به ، أي أن تتـبلـور فـكـرتـه و التخـطـيط له و برمـجـة خـطواته وحساب كل الاحتمالات و التحسب لها . وجزء من عـملـية الـتخـطـيط ، تحـديد حـدود الـبحـث . فالحـدود الجـغـرافـيـة لـمنـطـقـة الـدراسـة يجـب أن ترسـم عـلـى خـارطـة ، مـع تحـديد دقـيق لأبعـاد الـمـوضـوع الـذي سـيدرس فـي هـذه الـمسـاحـة . وبتـأشـير أبعـاد الـمـوضـوع تسـهـل عـمـليـة تحـديد الـمـفـردات التـي سـتعـتمـد في الـدراسـة لـلـتحـليل و الـتفـسـيـر .
3 - الاسـتيـعـاب الجـيـد لـمـوضـوع البـحـث
من الصعب الكتابة عن موضوع لم يتم استيعاب مـخـتلف جوانبه و معطياته ، وكلما كان الاستيعاب و الإدراك جيدان سهلت عملية الكتابة وتتابعت وتناغمت مفرداتها ، وبالتالي كانت واضحة و مفهومة من القارئ . ومن المهم ملاحظة إن كـتابة الـبحوث الـعلـمية تخـتلـف عن الـكـتابات الأدبية و سـياقـاتها و أساليبها . إنها عرض منهجي لـنشاط فـكري قـام الـباحـث به لـيناقـش آراءه وأفكاره و يـستـعرض ما توصـل إليه من نتـائج عـنـد تقـصـيه عن حـقـيقـة مـعـينـة أو الإجابة عن تـساؤل مـحـدد ، مـع السـعـي لاقـناع القارئ بالنتائج والآراء و الأفكار الواردة فيه . فالـباحـث لا يكـتب لـنفـسـه ، إذا كان الأمر كـذلـك ، فـلـماذا ينـشـره و يطـلب من الآخـرين تقـيمـه ؟ و بـديهـي لا يمـكن إقناع الآخرين مـا لـم يكـن الباحـث مـستـوعـبا و مـقـتنـعـا بالـموضـوع قـيد البحـث ، ومـا لـم يكـن واضـحـا وأمينا وصادقا في طروحاته .
ومن أجـل أن يكـون الاسـتيـعاب وافـيا ، على الباحث أن يجمع معلومات كافية عن منطقة دراسته بوجـهـيها الـمكاني و الـموضوعي ، وان لا يتحـدد بمـيدان تخـصـصـه فقـط ، ولكـن بعـد أن يسـتوعـبه جـيدا كـي لا يقـع في الـمـتاهـة الفـكـريـة و يبـتعـد عـن فـلسـفـه تخصصه الأكاديمي . واسـتيعاب موضوع الـبحـث و الـمعـرفة الـدقـيقـة بـمـنطـقة الـدراسة يساعـدان الـباحـث على امـتلاك نظرة ثاقـبة لـنقـد الأفكار و الآراء ، ويوفـران الأرضية الصلبة التي يسـتنـد علـيها لاخـتيـار مـتغـيرات الـدراسـة ، و بالـنهاية ، تساعده في تفـسيـر الـنتـائـج ، الـتفـسـيـر الـذي يمـيـز الـبحـث عـن الـتقـاريـر الـمـسـحـيـة .
4 - ســلاســة الأســلـوب
ولكي تكون الأفكار والآراء و النتائج التي يعرضها الباحـث مفهومة من القارئ ، من الضروري تقديمها بأسلوب سهل واضح . ولـتحـقيـق هـذا ، من الضـروري :-
(أ) أن تعـرف الـمصـطـلحات و الـمفاهـيم و تـحـدد بدقة .
(ب) أن تكون مـوحدة في معناها و مغزاها في عـموم الـمتن .
(ج) إن تـفـسـر الجـمل نـفـسـها دون إثارة شكوك أو حـيرة أو نقـص في التعبير والمعنى .
(د) إن تتـسـلسـل الأفكار و تـترابط دون تكرار أو قطع .
(هـ) إن يتـجـنب الـباحـث الإطناب الـممـل ، و الإيجاز الـمتـعـب .
عـنوان البحث هو مفتاح و دعوة لـلـقراءة ، و الأسلوب هو الطريق الذي تنقل عبره الأفكار و الـنتاجـات الـفكرية , فإذا كان هذا الطريق غـير مـعـبد وكـثير الـمنـعـطـفات و الـمنـحـدرات و الـتوقفات غير الضـرورية ، حـينها لا يطرقـه إلا القلة ، وبهذا تتـدنى الفائدة من البحث و نتائجه ، وبالتالي من جهد الباحث . فالكلام هو تفكير مسموع ، والبحث هو تفكير مكتوب ، وأسلوب الكلام و الـكـتابة يعكسان شخصية الكاتب وثقافته . والأسلوب الـسـلـس السـهل يشـوق القارئ و يدفـعـه لـمـتابعة الـنتاجات الأخرى لـكاتب .
5 - الإسناد الـعـلـمـي
لا يبـدأ الباحث دراسته من الصـفر ، فأي موضوع قد تم بحثه و مناقشته بصورة مباشرة وغير مباشرة ، وهناك إشارات عن جوانب الموضوع و معطياته في مختلف المصادر . وحتى في الـمـسوحات الـمـيدانية الصرفة هناك من قام بدراسة مماثلة أو قريبة في مكان و / أو زمان آخر . وقد توصل البعض إلى نتائج قد تكون مغايرة أو قريبة أو شبيهة . فالعالم صغير ولا يعيش الإنسان في فراغ ، بل في بحر تتلاطم أمواجه الفكرية ، وتتبادل ميادينه المخـتلفة الخـبرة و الـتقـنيات و الـنتائج ، لذا فإنها تشترك في اكثر من جانب وفي العديد من المعطيات . فجـميع العلوم معنية بالإنسان و البيـئة التي يعـيش فيـها و ينشط ، أي إنها تشـترك في المكان و الموضوع و الهدف ، ولكن ، لكل واحد زاوية نظـر مختلفة بعض الشيء .
تفيد العودة إلى الدراسات ذات العلاقة (المسح الأدبي) في توسيع أفق الباحـث و ترسخ السياقات العلمية لديه ، وتوضح ما قد يشوبه الغموض و الـلـبـس . وعلى ضـوء الدراسات ذات العلاقة يتم :-
(1) تحـديد منطقة الدراسة بصورة موضوعية .
(2) اخـتيار المفردات و المتغيرات التي ستعتمد في الدراسة .
(3) انتـقاء الـتقـنيات الـمناسـبة لـلـتحـلـيل و العرض.
(4) إسناد النتائج التي يتوصل إليها الباحث مما يدعم صواب عـمـلـه .
(5) تفـنيـد بعض الآراء و الـنتائج التي توصل إليها باحـثون آخرون .
(6) توضيح أثر العوامل الأخرى : الزمن في الدراسات الـتتـبعـيـة ، خـصوصـية الـمكان في الـدراسات الـمقارنة ، وهـكـذا .
ومن أجل أن يكون الإسناد صـحـيـحـا ، ومـؤديا الهـدف ، من الضـروري :-
(أ) التعريف بأفكار الآخرين كما هي دون اجـتزاء أو انتـقـاء ذاتـي .
(ب) الإشارة إلى المصدر الذي أخـذت منه الأفكار و الآراء و الـنتائج .
(ج) ذكر نتاجات الآخرين دون حـجـبها وحـيثما يكون ذلك ضروريا و مناسبا في المتن .
الإسناد العلمي يغني البحث ويعزز قـيمته ، ويعـكـس اطـلاع الباحـث وسـعـة أفـقه . انه العـصـا التي يتـوكأ عليها الباحـث في الصـعاب ويؤشـر بها على الـبارز من نتائج دراسته ليؤكـد صـواب عـمـلـه دون الـتبـجـح بأنه سـباق إليه . انـه أمـانـة عـلـمـيـة .
6 - تمـاسـك عـناصـر البحـث و تـرابـطـهـا
يتكون كل بحث من مجموعة من الـعـناصر (الأركان) التي يستند عليها ، وتمثل محاورا أساسية يدور حولها الـتقـصي . وهـذه الـعناصر (الأركان ، المحاور) تكمل بعضها وترتبط مع بعض بعلاقات وظيفية و / أو سـببـية . وفقـدان أحدها يؤثر سلبا على البحث و نتائجه . فموضوع الـبحث هو نظام ثانوي اشـتـقاقـي مـفـتوح ABSTRACTED OPEN SUB-SYSTEM ، أي بالإضافة إلى تفاعل عناصره مع بعضها فانه مفتوح لتأثير العوامل و العناصر الأخرى من النظام الأكبر الذي اشتق منه النظام الثانوي .
بالكتابة وفق هذا المنظور ، يكون البحث كعملية بناء هيكل يعتمد كل جزء فيه على وجود الأجزاء الأخرى و يكملها . و فقدان أي منها يترك الهيكل ناقصا بشكل جلي ، فـمـفردات الـفصل مـتكاملة مع بعضها، و الـفصول تكمل بعضها وترتبط ببعضها بسلسلة ذهـنية ، موضوعية ، منـهجـية ، مـفاهـيمـية موحـدة . يتـمثـل الـسـر بكـلمـتي : الـتخـطـيط و الصـياغـة ، تخطيط و برمجة إجراءات البحث ، و صياغة الجـمل الـمعـبرة عن هـذا الـمـعـمـار الـفـكـري .
7 - تنـاسـب طـريـقـة التحـليـل
تصـنف البيانات حسب نوعها إلى : أسمية ، تراتبية ، و الفاصلة ، وتصنف الطرائق الإحصائية حسب عدد المتغيرات التي تتعامل معها ، وحـسـب طـبيـعـتها ، وصـفـية و تحـليـليـة . وقد أسـيء إلى الإحصاء ، كطرائق في التحليل من قبل الكـثير لعدم أخذهم بمتطلبات كل طريقة من بيانات و خصائص . إضافة إلى هـذا ، فان البعض لـم ينظـر إلى تناسـب الطـريقـة مـع هـدف الدراسـة . المـحـصـلـة الحـتمـية نتائج مـضـلـلـة . فـلـلـحصـول على نتائج صـحـيحـة يجـب أن يكـون هـناك توافق بيـن الـمـدخـلات (البيانات من حيث الدقة والـتـناسـب) و صـندوق الـتحـليـل (طـريقة الـمعالجة) ، وحـينها فقـط تكـون الـمخرجـات صـحـيحـة يعـتـد بـها .
لا يعتمد اختيار الطريقة التحليلية المناسبة على طبيعة البيانات المتوافرة فقط ، بل وعلى هدف البحث و الـعـمـق (الـبـعد) الذي يطمح الباحث إن يغوص إليه . إن اتخاذ القرار بشأن نوعية طريقة التحليل ليس سـهـلآ ، ولكنه يكون كذلـك عندما يطلع الباحث على كتابات الآخرين في موضوع دراسته ، وعندما يكون قد تدرب جيدا على استخدام الطرائق التحليلية المتنوعة . و الاسـتشـارة هنا ضـروريـة لضـمان صـحـة النتائج .
8 - تـفـسـير الـنتـائـج
لا يمكن ترك النتائج و الأرقام دون تعليق أو تفسير . فالمسـح الميداني يمكن إن يقوم به أي شخص ، و التحليل الإحصائي قد يساعد به شخص مختص به ، ولكن تفسير النتائج أمـر مـرهـون باسـتيعـاب و هـضـم فـلـسـفـة الاخـتصـاص . إنها الـمـحـك الـذي لا يـدانيـه شـيء . فإجراءات البحـث ، بمـعـظـمـهـا ، يمـكـن أن يقـوم بـها أي شـخـص يـوجـه لـلـقيام بـها إلا التفـسـير فانـه الـوحـيد الـذي ينـقـل (الــكتابـة) مـن حـالـة الـتقـريـر report إلى البحـث research .
يعتمد تفسير النتائج بصورة صحيحة ، أو مـقـبولـة عـلـى :-
(أ) اسـتيـعاب الباحث لفلسفة اختصاصه ، فالكثير من الموضوعات متداخلة لاشتراكها في المجال و التقنيات. ولكل اختصاص علمي نظرياته و معطياته التي يميز نفسه بها .
(ب) الاطلاع على الدراسات العلمية ذات العلاقة واعتمادها في إسناد النتائج ، و
(ج) المعرفة التفصيلية بمنطقة الدراسة و مجتمعها (مجتمع الدراسة) وموضوع البحث .
9 - تجـسـيد الخـلاصـة لـمفـردات البحـث و نتـائجـه
يعـمـد البعـض إلى ذكر كل ما يعتقده صحيحا في خلاصة البحث سواء أكان ذلك واردا في المتن أم لا . وهـذا خـطـأ فادح ، فالخلاصة هي خلاصة ما جاء في متن البحث من مفردات و منهج و مشاكل و نتائج. كذلك الأمر عند كتابة المقترحات و التوصيات ، والتي يجب إن يكون لها أساس (مصدر) في متن البحث .
في الغالب ، ونتيجـة ضـغـط الحـياة وكثافة العمل فان العديد يقرأ الخلاصة ليرى تناسب البحث مع احتياجاته . فإذا كان المتن مغايرا لما في الخلاصة عـندهـا تكـون صورة الـكاتـب وأمانته في موضع لا يرضاه لنفسه ، ولكنه هو السبب في ذلك .
10 - الـمـصـادر و الـمـراجــع
لكل بحث مـصـادر و مـراجـع ، وذكـرهـا بأمانة و صـيغـة صـحـيحـة يعـزز صـورة الباحـث و يجـمـلـها . فالكـثيـرون ، وبعـد الإعجاب بالعـنوان ، و بعـد الاطـلاع على الخـلاصـة يراجـع صـفحـة المـصـادر لـتكـون الفـصـل في قـراره فـي إدراج البحـث ضـمـن قراءاتـه أم لا . ولـلـمـصـادر دور بارز في تقـييـم البحـث و درجـة الاعـتـمـاد عـلـى نتـائجـه والإشارة إليها .
الاخـتيـار الـصـعـب
وبـعـد ، إن رسـم ملامح شخصيتك بالكلمـات لـيـس أمرا سـهـلآ ، و الأصعب مـنـه ، أن ترسـمها مـشـوهـة لـتنـشـرهـا بيـن الـمـثـقـفـيـن و الـمـخـتصـين ، بيـن مـن تريد أن يعرفوك ، وتنـتـمـي إليهم . هـذه أبـرز قواعد ومـعـاييـر الرسـم \ الكتابة ، فـمـن أراد لنـفـسـة مـعـرفـة مـشـرفـة فـلـيجـهـد نفـسـه و يعـتمـدهـا لـتكـون صـورتـه زاهـيـة وضــاءة بيـن الكـثيـر مـن الصـور غـير الـواضـحـة الـمـعـالـم .
القسم الثاني
دليل الإشارات الصحيحة للمراجع والمصادر[2]
لماذا هذا الدليل ؟
تمثل كتابة مقال علمي Essay أو مشروع بحث Project Research أو رسالة جامعية Thesis عنصرا مهما في عملية التأهيل العلمي والمهني ، في الجغرافيا وغيرها من العلوم الأخرى . فمثلا ، يبدأ طلاب الكيمياء دراستهم بتعلم كيفية استخدام الأدوات والتجهيزات المختبرية ذات العلاقة ، وكذا حال طلبة الفيزياء في تعلم التقنيات المختبرية و الصيغ الرياضية ، والجغرافيا لا تختلف عن سائر العلوم في أهمية امتلاك خبرة في تقنيات جمع المعلومات و تحليلها ومنهجية البحث وأسلوب الكتابة . ويرتبط تقدم الجغرافيا بالكلمات المكتوبة وباعتماد التقنيات التي تجعل المصادر المعتمدة من قبل الكاتب و \ أو الباحث و النتائج التي يتوصل إليها و خلاصتها خاضعة للفحص والتدقيق من قبل القراء والمقومين العلميين . لذا فطلبة الجغرافيا مطالبون باكتساب التقنيات المناسبة لكتابة المقالات الجغرافية ، إضافة إلى تقنيات جمع المعلومات وتحليلها و إسقاطها على الخرائط . ويشمل هذا الاستخدام الصحيح للكتب ، والدوريات ، ومصادر الانترنيت و أساليب الإشارة إلى مختلف أنواع المراجع والمصادر . وهذه التقنيات مطلوبة لجميع أنواع الكتابة و صيغها (مقال ، بحث ، رسالة ، أطروحة) ، وفي الدراسات الأولية والعليا ، وما بعدهما .
في هذا الدليل ، يقدم قسم الجغرافيا في جامعة نيوكاسل أسلوبين للإشارات المرجعية ليختار الطلبة منها . ويحث الدليل الطلبة لاعتماد أحد الأسلوبين في كل عمل يقدم للقسم و تطبيقه بشكل شمولي و متصل (دون المزج بين الاثنين) . ولتوضيح و تفسير تقنيات الكتابة المناسبة فان الدليل يوفر خلفية أساسية عن سبب وكيفية الكتابة و الطريقة المناسبة للإشارة إلى المصادر والمراجع المعتمدة فيها .
لماذا تكتب المقالات ؟
توفر كتابة المقالات العلمية [3] فرصا للطلبة لكتابة تحليل وإجابة عن تساؤلات مهمة باستخدام مواد من مصادر منوعة . والمقالات ليست موادا تحريرية (كتابية تقليدية) لعرض وجهات نظر خاصة عن موضوع ما ، بل إنها تعطي قائمة موسعة من القراءات التي يفترض استخدمها لتوفير معلومات و تعزيز آراء و لاشتقاق استنتاجات منها . و الاستنتاجات يجب أن تكون مدعمة بالبراهين المأخوذة من المصادر والمراجع المعتمدة في كتابة المقال ، وأنها نسبت إلى مصادرها بشكل سليم (كما سيوضح لاحقا ) . و يحث الطلبة ( والكتاب) لاستخدام أفكارهم و مقولاتهم الذاتية في المقال أيضا ، ولكن الهدف الأساس عرض وجهات نظر و طروحات مدعمة بالبراهين .
ماذا تعمل بالمصطلحات التقنية ؟
إن خبرة كتابة المقال العلمي هي خبرة عملية تكتسب بالتعلم والتمرين ، ومن أسباب الانتماء إلى الجامعة هو اكتساب هذه الخبرة وتطويرها . وكتاباتك ، كما هو الحال مع معظم الأشياء ، فهي تتحسن و تتطور من خلال الممارسة و القراءة المستديمة . و قليلو القراءة نادرا ما يحسنون الكتابة ، فالاثنان (القراءة والكتابة) يكملان بعض كوجهي عملة واحدة . وطريقة الكتابة و أسلوبها أمران مهمان . والمقالات الجيدة ليست ناجمة عن ما تقوله وتفكر به ، ولكن عن الكيفية التي يعرض الموضوع بها. و المقومين العلميين للمقالات (وكذلك القراء) لا يعتمدون توافقهم في الرأي مع ما ورد فيها من أفكار وآراء و نتائج ، بل بمستوى التقصي فيها ، ودرجة توثيق وتعليل مضمونها وصياغته . ولهذا فان الصيغ القواعدية السليمة و الإملاء الصحيح و الإشارة الصحيحة للمراجع و المصادر ليست خيارات إضافية ، إنها عناصر جوهرية في تقييم المقال العلمي وقبوله .
وعليك أن تعطي وقتا كافيا للتقصي والبحث ، وفي الغالب ، يتطلب ذلك قراءات جادة تفوق و تتجاوز التهيؤ لتقديم المحاضرة الاعتيادية . فبعد القيام ببعض القراءات و التفكير بالموضوع بعمق ، تبدأ مرحلة رسم مخطط ينظم ما تنوي القيام به و يجدوله . ويشمل هذا : مدخلا واضحا ودقيقا ، نقاط تعزيزية توفر براهين و توثيق لما تروم القيام به ، وتكون قد أشرت إليها في المقدمة، وخلاصة تضم جميع مقولاتك التي عرضت بإيجاز في المقدمة . ولا يفترض أن تقدم للتقويم (و \ أو النشر) عملا كتب بعجالة أو بصورة غير جيدة لأن في هذا إساءة إليك وينعكس سلبا على تقيمك عند الآخرين .
نقاط أساسية عن أسلوب الكتابة
يتحسن أسلوبك في الكتابة بالتمرين ، واهدف إلى الكتابة المباشرة قدر الإمكان ، وقل ما تعنيه بوضوح بكلمات قليلة حيثما أمكن ذلك . وهناك بعض النقاط الأساسية التي تساعدك في تحسين أسلوب الكتابة ، هي :-
- يجب أن تقدم المقالات مطبوعة ، تاركا حواشي و الكتابة بين سطر وآخر (مجال كاف بين الأسطر - دون جعلها متحاشكة) .
- يجب أن تكون الصفحات مرقمة .
- الاقتباس ، سواء أكان بكلمات قليلة أم جملا مطولة ، يجب أن يعلم بالإشارة (الأقواس أو ما شابه) وان يشار إلى المصدر .
- وعندما يكون الاقتباس مباشر و لست اسطر أو اكثر فانه يعرض بصيغة كتلة block مبتعدا عن بداية السطر ونهايته ، مع نهاية مؤشرة ، ولهذا لا حاجة لوضع الأقواس أو إشارات الاقتباس التقليدية .
- وضح المختصرات بشكل كامل عند أول ذكرها ، وضع مختصرها بين قوسين .
- عرف بالشخوص و الأفراد الذين اعتمدتهم مصادرا في المقال .
- يجب أن يحتوي المقال العلمي على مصادر و قائمة مراجع في نهايته .
استخدام مواد من الانترنيت
الانترنيت ، وعلى وجه الخصوص الشبكة الدولية الواسعة World Wide Web (www) تضم وبشكل متزايد وثائق و معلومات يمكن استخدامها في الأبحاث والمقالات الجغرافية ، وغير الجغرافية . وتضم أيضا الكثير من اللغو والمواد غير الرصينة ، وتتلخص المشكلة في تمييز الغث من السمين . وللقيام بهذا ، وعندما تحتاج إلى استخدام مواد من الانترنيت عليك تقيمها كما هو الحال مع المقالات والأبحاث والكتب الأخرى . وتقويمك النقدي لها من حيث مقولاتها ، وبراهينها ، ومنطقها و العلاقة بين المقولة و مقدمها (الكاتب) . وفي الحقيقة فان المواد المعروضة في الانترنيت ليس بالضرورة دقيقة أو مقرة علميا . وكما هو الحال في أي بحث ، عليك استخدام خبرتك في القراءة النقدية للتقييم واتخاذ القرار بنفسك في هذا الخصوص .
وكأحد عناصر عملية التقويم فان موقع الانترنيت www و مصدر التوقيع الموحد URL يوفران معلومات مهمة . فهما العنوان الإلكتروني للموقع (الحاسبة التي يعود إليها العنوان) و صفحته الرئيسة home page التي تكافئ صفحة عنوان الكتاب و محتوياته .
و في الغالب ، يتبع URL النمط الآتي :-
- بدء بhttp:// [4] لتؤشر أن هذا موقعا في الانترنيت ، ثم يضاف www لتحديد أنها ضمن الشبكة الدولية (قليل من المواقع لا تكون كذلك) .
- ثم يأتي اسم الموقع ، أما كاملا أو مختصرا .
- بعد ذلك و دائما يفصل ب (.) وبدون فاصلة مكانية تأتي عائدية الموقع (الجهة التي صممته) ، فيما إذا كانت مؤسسة ، أو منظمة ، أو شركة .
- ثم يذكر رمز البلد الذي يعود إليه الموقع .
وعندما يدار الموقع من قبل الولايات المتحدة ، أو أن المؤسسة أو المنظمة أو الشركة تقع فيها حينها لا يذكر رمز البلد . ونتيجة التوسع الكبير لشبكة الانترنيت فان ذكر رمز البلد اصبح أساسيا في الوقت الرهن . ويمكن ملاحظة أن رمز البلد لا يذكر عندما تكون المنظمة .org دولية أو غير حكومية لها وجود حول العالم . وان الشركات خارج الولايات المتحدة تعتمد .com لتحديد هويتها التجارية .
- وأخيرا ، فان العنوان ينتهي في الغالب ب(/) مشيرا إلى وجود وثائق أخرى و فصول في الموقع تتعدى مساحة الصفحة الرئيسة .
و يمكن تلخيص الصيغة المعيارية الأساسية ل URL بالآتي : -
http://www.sitename.sitetype.country code (if applicable)/
فمثلا :
هذا موقع الصفحة الرئيسة لمكتب رئيس الولايات المتحدة وسكنه في البيت الأبيض ، لاحظ عنوان الموقع whitehouse و نوع الموقع .gov ليعني حكومة ولانها الولايات المتحدة فلم يذكر الرمز .
و الكومنويلث ، لاحظ أن الاسم ورد مختصرا و نوعه هو حكومي مع رمز البلد uk .
وهو للصفحة الرئيسة لمحكمة العدل الدولية في هاكو في الأراضي المنخفظة . لاحظ اسم الموقع مختصرا بالصيغتين الإنكليزية والفرنسية ، ثم نوعه .org محددا كونه منظمة دولية لا حاجة لذكر البلد الذي تعود إليه .
موقع الصفحة الرئيسة لمنظمة غير حكومية لتقديم المساعدات . يشير العنوان إلى انه ضيف على شبكة منظمة عالم واحد التي وفرت الموقع والاتصال بالانترنيت . ولهذا السبب فان العنوان اكثر تفصيلا من العناوين الواردة سابقا .
وهو موقع الصفحة الرئيسة لمخزن كتب أمريكي عبر الشبكة on-line وذلك لأن URL قد انتهى ب .com وبدون رمز للبلد .
موقع الصفحة الرئيسة لشركة منافسة للشركة السابقة وموقعها في المملكة المتحدة .
موقع الصفحة الرئيسة لجامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة ، و عرفت بأنها جامعة أمريكية لان العنوان انتهى ب edu بدون ذكر رمز البلد .
موقع الصفحة الرئيسة لمدرسة الأعمال للخريجين .gsb (دراسات عليا) في جامعة كيب تاون .uct في جنوب إفريقيا .za وان الرمز .ac يعني أنها أكاديمية أو موقع جامعة خارج الولايات المتحدة .
و تكون مواقع URL في الغالب اكثر طولا من هذه ، فالتفاصيل اللاحقة متبوعة بخط مائل لتشيرا إلى فصول أو أقسام محددة أو صفحات أخرى على الشبكة . فمثلا فان عنوان موقع ستراتيجيات إنقاص الفقر في البنك الدولي هو :
وتفاصيل الموقع واضحة في حقل الاستعارة من الانترنيت في أعلى الصفحة التي تشاهدها في الشبكة ، وتأكد من انك تقوم بتسجيل هذه التفاصيل عند الأخذ منها . وعندما تقوم بطباعة الصفحة أو الوثيقة من الانترنيت مباشرة فان العنوان يطبع ذاتيا ومعه وقت وتاريخ اخذ المعلومة . وتحقق بذلك بنفسك عمليا . وان تفاصيل الوقت والتاريخ مهمة جدا عند الإشارة إلى مواقع الشبكة الدولية ، التي يتم تحديثها دوريا ، فالمعلومة قد تتغير بالأيام أو بالساعات . وهذه المعلومات التفصيلية جوهرية للإشارة المرجعية . فكما مطلوب منك ذكر رقم الصفحة و المصدر عند الإشارة إلى نقطة معينة أو اخذ اقتباس من كتاب أو مجلة علمية فعليك ذكر العنوان الإلكتروني للوثيقة أو المعلومة عندما تحصل عليها من الانترنيت . وتذكر فان موقع URL مثل عنوان كتب النشر ، فبينما يجب أن تظهر في قائمة المصادر والمراجع المصاحبة للمقال ، فان مواقع الانترنيت يجب أن لا تظهر ضمن متن المقال نفسه . وسيرد تفصيل عن كيفية الإشارة المناسبة لمواد الانترنيت في المقال في القسم الخاص بذلك .
استخدام الجداول و الرسوم و الفيديو
كطالب جامعي عليك شمول عملك الكتابي جداول ورسوم وأشكال Figures . والجداول تضم عادة أعمدة فيها أرقام ، بينما الرسوم تعني مواد منوعة مثل الخرائط والرسوم البيانية والمنحنيات والصور و مصورات الفيديو . والخرائط هي أدوات جغرافية ، إنها تمثل المجال المنتج اجتماعيا والمتغير عبر الزمن . و يتم تحليل الأشكال نقديا فهي ليست تمثيلا مبسطا لنقطة معينة. وتتمثل قيمة الجداول والرسوم على تنوعها بأنها توفر معلومات وبراهين و تختزل الكلمات . وعندما تستخدم بشكل فاعل فان معلوماتها توفر براهين مختصرة تعزز المقولات المصاحبة لها .
وجميع الجداول والرسوم يصاحبها ترقيم و تعليقات والمصادر التي اعتمدت فيها . ويتم ترقيم الجداول منفصلة عن الرسوم . وعندما يشمل الموضوع اكثر من فصل واحد فان أرقام الجداول تأتى بعد رقم الفصل و بفاصلة عشرية . فعلى سبيل المثال ، إذا شمل المقال جدولا واحدا و خارطة واحدة حينها يأخذ الجدول رقم (1) و كذا الخارطة . وفي الرسائل الجامعية حيث تتعدد الفصول وتتعدد الجداول والخرائط في الفصل الواحد عندئذ يشار إلى الخارطة الأولى في الفصل الثالث ب figure 3.1 والجدول الأول في الفصل الأول table 1.1 .
والمقصود بالتعليق caption هو العنوان : وصف مقتضب لمحتويات الجدول أو الرسم. بعد ذلك تأتى معلومة مهمة هي المصدر . وسواء أكنت أنت من جمع المعلومات ونظمها أو رسمت الخارطة والشكل ، أو أخذتها عن مصدر منشور فعليك الإشارة إلى ذلك بعد العنوان مباشرة . وبعبارة أدق ، أين ستكتب الإشارة إلى المصدر تعتمد على أي أسلوب تعتمد . وسيرد تفصيل ذلك لاحقا .
واخيرا ، يعتمد عدد من الجغرافيين ، وكذا غيرهم من الأكاديميين ، صور الفيديو كأساس لمناقشات و عرض مرئي للموضوع قيد النقاش ، وقد تكون أنت واحد من هؤلاء ، وتريد الإشارة إليها في المقال . وقد يكون الفيديو من إنتاجك الشخصي (برنامج مسجل عن التلفاز مثلا). والصور كما هو حال مصادر المعلومات الأخرى والبراهين و المقولات ، يجب ان تؤشر مرجعيتها بدقة وبأسلوب مناسب .
الإشارة إلى المراجع Referencing
عندما تكتب مقالا أو مشروع بحث أو رسالة جامعية فلا يتوقع ان تعتمد على أفكارك المباشر فقط ، أو ان لديك سهولة وصول إلى معلومات غير منشورة أو سرية ولا تريد ذكر مصدرها. بل المتوقع منك تطوير مقولاتك بالاستناد إلى مواد مراجع متنوعة . بعبارة أخرى ، يفترض بك تجميع أفكار و مقولات و براهين لتحويلها إلى حالة أو قضية case تعتمدها لعرض مقولاتك . لذلك ، من الجوهري توفير مصادر واضحة لاستخدامها في الكتابة .
وجوهر الاستناد المرجعي في الكتابة هو توفير دليل واضح و دقيق للقارئ للمصادر التي اشتقت منها المقولات والتي على أساسها تم تطويرها وبلورتها . وهذا يعني ، أن أية فكرة أو مقولة أو معلومة أو لغة (بما فيها المصطلحات و الاقتباس) التي أخذت من المصادر يجب ان تصار (ترجع) إلى مصدرها الأصلي . ومن اجل القيام بذلك عليك ان تشير في المتن (عند النقطة أو الفكرة أو المقولة التي أخذتها) .
وهناك صيغ عديدة للإشارة المرجعية للمصادر ، فإذا نظرت إلى الكتب و المقالات المنشورة التي تقرأها ستلاحظ تنوعا في الأسلوب . وقسم الجغرافيا في جامعة نيوكاسل يشجع اختيار واحد من الأسلوبين الواردين في الدليل الموزع على طلبته لكل عمل كتابي يعزمون القيام به وتقديمه للقسم و الجامعة . وحالما تختار أي من الأسلوبين سوف تستخدم في الكتابة فعليك اعتماده كليا وبشكل شمولي . فلا يجوز المزج بين الأسلوبين في عمل كتابي واحد.
الأسلوب الأول ، ترقيم الاقتباس
من أجل استخدام هذا الأسلوب عليك وضع رقم مرجعي في نهاية النص Endnotes (جملة أو فقره) يضم المرجع ذي الصلة . وجميع معالجات النصوص في الحاسوب توفر هذا التسهيل . وتذكر ان عليك إرجاع كل فكرة أو مقولة أو معلومة أو لغة (بما فيها المصطلحات أو الاقتباس) التي لم تكن عائدة لك إلى صاحبها الأصليين . وفي نهاية المقال ، وبورقة منفصلة معنونة بالهوامش والتعليقات عليك ذكر الهوامش والتعليقات حسب تواتر ورودها في المتن ، تتبعها معلومات (بيبلوغرافية) عن المصادر التي اعتمدتها ، بما فيها أرقام الصفحات التي أخذت منها المعلومات . والإشارة إلى أرقام الصفحات أمر جوهري ، وجميع أنواع معالجات النصوص في الحاسوب تقوم بذلك بيسر وسرعة .
وعلى الرغم من ان الهدف الرئيس من الهوامش توفير تفاصيل عن المراجع ، فإنها يمكن ان تستخدم لمناقشة نقاط ذات العلاقة بالمقولات وتستحق التوضيح . وإذا كنت تستخدم الهوامش لهذا الغرض ، فاسأل نفسك إذا كان الموضوع يستحق العرض ضمن المتن أم لا . وإذا كانت هذه النقاط التوضيحية تضم معلومات بحاجة إلى الإشارة للمصادر ، حينها يتم ذلك في الهامش أيضا .
معلومات مرجعية في الهوامش
تسمح المعلومات (البيبلوغرافية) للقارئ لإيجاد مصادر المعلومات التي استخدمتها . وهناك عدد من المعلومات يتطلب توفيرها للقارئ ، مثل :
- اسم الكاتب أو المؤلفين .
- عنوان البحث أو الكتاب أو المصدر .
- اسم محرر الكتاب editor عندما يكون مؤلفا من عدد من الكتاب .
- عنوان الكتاب ، المجلة ، الصحيفة ، أو المصدر الإلكتروني .
- اسم الموقع و URL لمصادر الانترنيت .
- الطبعة عندما تكون هناك اكثر من طبعة واحدة للكتاب .
- أرقام الصفحات التي اعتمدت في المقال .
وهذه المعلومات توجد في الغالب في صفحة العنوان و تفاصيل صفحة النشر ، وفي الصفحة الرئيسة في مواقع الانترنيت .
الإشارة إلى الكتب
وبالنسبة للكتاب ، سواء أكان لكاتب واحد أو اكثر ، يجب عرض المعلومات بالأسلوب الآتي :-
- الاسم الأول ، الاسم الأخير (كنية الكاتب أو المؤلفين) ، ثم عنوان الكتاب وتحته خط (وتوضيح ان كان بصيغة تحرير أو مكون من أجزاء) ، المدينة التي طبع فيها ، اسم دار النشر ، سنة النشر ، الصفحات المعتمدة في المقال .
ومن المهم اتباع الصيغة المبينة في أدناه ، حتى وان اختلفت صيغة الكتابة في عنوان الكتاب ، فجميع الكلمات تبدأ بحرف كبير capitals ما عدا of ما لم تكن في بداية العنوان .
مثال : الإشارة إلى كاتب واحد
Alastair Bonnett , White Identities : Historical and International Perspectives (Harlow : Printice Hall , 2000) , 35-42 .
مثال : الإشارة إلى الطبعة الثانية من الكتاب
Malcolm D. Newson , Land , Water and Development : Sustainable Management of River Basin Systems 2nd edition (New York : Routledge , 1997) , 1 .
مثال : الإشارة إلى كتاب لأكثر من مؤلف
Helen Jarvis , Andy C. Pratt and Peter Cheng-Chong Wu , The Secret Life of Cities : The Social Reproduction of Everyday Life (New York : Pearson Education , 2001) , 57 .
الإشارة إلى فصل نشر في مؤلف نشر بطريقة تحرير
عند الإشارة إلى عمل في كتاب اشترك في تأليفه اكثر من كاتب و نشر بطريقة تحرير edited volume فمن الضروري إعطاء تفاصيل كاملة عن المؤلف و عنوان الكتاب و عنوان الفصل أو المقال ، و اعتماد الصيغة المبينة في أدناه :-
- الاسم الأول ، كنية (الكاتب أو مؤلفي الفصل) ، عنوان الفصل أو المقال ويكون بين قوسين " " ، الاسم الأول و الاسم الأخير (الكنية) لمحرر (أو محرري) الكتاب ، و تكتب ed عندما يكون المحرر شخص واحد و تكتب eds عندما يكونوا اكثر من واحد ، عنوان الكتاب ويوضع تحته خط ، والإشارة إلى انه تحرير أو أجزاء ، المدينة التي طبع فيها ، اسم دار النشر ، سنة النشر ، رقم الصفحة .
وعليك ملاحظة ان الجزء الذي يتبع الكلمة 'in' يجب ان يكتب بالصيغة نفسها التي كتب فيها في الكتاب ، ما عدا المؤلفين الذي قاموا بتحرير الكتاب .
مثال : الإشارة إلى مطبوع لأكثر من كاتب نشر بتحرير فردي
Kevin Healy and Elayne Zorn , "Taquile's Homespun Tourism" in Charles David Kleymeyer , ed., Cultural Expression and Grassroots Development: Cases from Latin America and the Caribbean (Boulder and London: Lynne Rienner Publishers , 1994) , 135-47
مثال : الإشارة إلى مطبوع لمؤلف واحد و نشر بتحرير من أكثر من محرر
Alan Thimas , "Modernisation Versus the Environment ? Shifting Objectives of Progress" in Tracey Skelton and Tim Allen, eds., Culture and Global Change (London and New York: Roultedge, 1999), 45
الإشارة إلى مقالات في الدوريات
بالنسبة إلى المقالات والأبحاث المنشورة في المجلات العلمية (الد وريات) من الضروري تقديم معلومات عن اسم المؤلف و عنوان المقال العلمي و كذلك معلومات عن المجلة وان تبدأ العناوين بالأحرف الكبيرة ، وان تكون بالصيغة الآتية :-
- الاسم الأول و الاسم الأخير (الكنية) للكاتب أو المؤلفين ، عنوان المقال ، عنوان المجلة وتحته خط ، رقم المجلد ، سنة النشر و صفحات المقال (من – إلى).
مثال : الإشارة إلى مقال لمؤلف واحد
Nina Laurie , "From Work to Welfare: The Response to the Peruvian State to the Feminisation of Emergency Work" Political Geography 16 (8) 1997 , 691-92
مثال : الإشارة إلى مقال لأكثر من كاتب
Chris Brunsdon ,Stewart Fotheringham and Martin C. Charlton, "Geographically-Weighted Regression-Modelling Non-Stationarity" The Statistician 47 (3) 1998 , 431-443 .
الإشارة إلى مقالات الصحف والمجلات
في الغالب يكون ضروريا الإشارة إلى ما ورد في الصحف اليومية والمجلات العامة (غير العلمية المحكمة) عندما يكون فيها ما له علاقة بموضوع المقال ، وفي بعض الأحيان يذكر اسم كاتب المقال . فإذا ورد المقال مع ذكر اسم كاتبه فلابد من ذكر ذلك مع عنوان المقال ، وبالصيغة الآتية :-
- الاسم الأول والأخير (الكنية) للكاتب ، عنوان المقال ، عنوان الصحيفة أو المجلة وتحته خط ، تاريخ النشر ، الصفحة (وعنوان القسم إذا كان ذلك ضروريا) .
أمثلة :
Anthony Browne, "Third World Boom Raises Hopes of End to Poverty" The Observer 8 July 2001 , 23
David Beresford, "De Klerk Says White Homeland Could Be Up for Discussion" The Guardian Weekly 2 February 1992 , 9 .
Raphael Samuel, "Little Englandism Today" The New Statesman and Society 21 October 1988, 27 .
الإشارة إلى مصادر الانترنيت
استنادا إلى المناقشة السابقة ، يمكن اتباع الصيغة الآتية لمواد اعتمدت مأخوذة من مصادر الشبكة الدولية :-
الاسم الأول للكاتب وكنيته (لكاتب الصفحة عند توفره) ، عنوان المقال أو الصفحة ، عنوان الموقع وتحته خط ، (موقع URL و تاريخ اخذ المعلومة أو المقال) .
أمثلة :
James D. Wolfensohn, "A Proposal for a Comprehensive Development Framework" World Bank Group Official Page
)http://www.worldbank.org/cdf-text.htm,22 June, 1999(
"Campaigns - Change the World" Oxfam Official Home Page
(http://www.oxfam.org/what_does/advocacy/default.htm, 22 July , 2001)
وبالنسبة إلى المصادر الأخرى من الانترنيت من غير صفحات الشبكة www يمكنك الإفادة من قائمة المصادر في نهاية هذا الدليل .
الإشارة إلى الجداول و الأشكال والصور
في أسلوب الإشارة المرجعية عند نهاية الملاحظات والنصوص ، تتم الإشارة إلى مصادر المواد المذكورة في الجداول والأشكال حيث تذكر تحتها مباشرة ، وبعد رقم الجدول أو الشكل يذكر عنوانه . ولا تذكر المصادر بشكل منفصل عن الجداول والأشكال .
نماذج من الجداول والأشكال :
Table I:
Human Development Rankings for Sub-Saharan Africa
Medium human development
(HDI rank 49-126)
|
HDI
|
HP1
|
GD1
|
GEM
|
Mauritius
|
63
|
16
|
60
|
59
|
Cape Verde
|
91
|
36
|
84
|
--
|
South Africa
|
94
|
33
|
85
|
--
|
Gabon
|
109
|
--
|
--
|
--
|
Equatorial Guinea
|
110
|
--
|
99
|
--
|
Namibia
|
111
|
56
|
100
|
--
|
Swaziland
|
113
|
--
|
102
|
60
|
Botswana
|
114
|
--
|
103
|
--
|
Zimbabwe
|
117
|
61
|
106
|
--
|
Ghana
|
119
|
46
|
108
|
--
|
Lesotho
|
120
|
42
|
111
|
--
|
Kenya
|
123
|
51
|
112
|
--
|
Comoros
|
124
|
47
|
113
|
--
|
Cameroon
|
125
|
49
|
114
|
--
|
Congo, Rep.
|
126
|
48
|
115
|
--
|
Low human development
(HDI rank 127-62)
| ||||
Togo
|
128
|
63
|
116
|
--
|
Madagascar
|
135
|
64
|
122
|
--
|
Nigeria
|
136
|
59
|
123
|
--
|
Sudan
|
138
|
58
|
129
|
--
|
Mauritania
|
139
|
82
|
126
|
--
|
Tanzania
|
140
|
53
|
124
|
--
|
Uganda
|
141
|
69
|
125
|
--
|
Congo, Dem. Rep.
|
142
|
67
|
128
|
--
|
Zambia
|
143
|
68
|
127
|
--
|
Cote d'Ivoire
|
144
|
72
|
132
|
--
|
Senegal
|
145
|
80
|
130
|
--
|
Angola
|
146
|
--
|
--
|
--
|
Benin
|
147
|
79
|
134
|
--
|
Eritrea
|
148
|
75
|
133
|
58
|
Gambia
|
149
|
85
|
136
|
--
|
Guinea
|
150
|
--
|
--
|
--
|
Malawi
|
151
|
74
|
137
|
--
|
Rwanda
|
152
|
76
|
135
|
--
|
Mali
|
153
|
83
|
138
|
--
|
Central. Afr. Rep.
|
154
|
81
|
139
|
--
|
Chad
|
155
|
87
|
140
|
--
|
Guinea-Bissau
|
156
|
86
|
143
|
--
|
Mozambique
|
157
|
84
|
141
|
--
|
Ethiopia
|
158
|
88
|
142
|
--
|
Burkina Faso
|
159
|
--
|
144
|
--
|
Burundi
|
160
|
--
|
145
|
--
|
Niger
|
161
|
90
|
146
|
--
|
Sierra Leone
|
162
|
--
|
--
|
--
|
Source: United Nations Development Programme (UNDP), Human Development Report 2001: Making New Technologies Work for Human Development (New York and Oxford: Oxford University Press, 2001).
في هذا الأسلوب من الإشارات المرجعية فان معاملة الفيديو مرجعيا لا يختلف عن الصحف والمجلات و الانترنيت ، ففي بعض الأحيان يكون لمصورات الفيديو كتاب . وعندما يكون لمادة الفيديو مقدم لها فلابد من ذكر اسمه أيضا ، ودائما يذكر عنوان البرنامج ، وتعرض المعلومات بالشكل الآتي :
- الاسم الأول و الأخير (عندما يكون هناك مقدم للبرنامج) ، عنوان البرنامج ، القناة التي عرض فيها أو المنتجة ، تاريخ الإصدار أو العرض broadcast .
مثال :
John Pilger, "The New Rulers of the World" Channel 3 (ITV), 19 June 2001.
"Secret History: Slavery" Channel 4, 28 September 2000.
الذكر اللاحق للمصدر نفسه
التفاصيل التي وردت آنفا تكون عندما يرد ذكر المصدر مرة واحدة ، أو تذكر عند وروده في المرة الأولى ، ومن الضروري ان لا يتكرر ذلك لاحقا ، فبعد ذكر المصدر في المرة الأولى مطلوب منك ذكره باختصار ليتمكن القارئ من تحديد المصدر ، ولذكر الصفحة الجديدة التي اعتمدت من المصدر . والذكر المكرر للمصدر سهل ، عليك فقط ذكر كنية الكاتب أو المؤلفين ، ومختصر العنوان ، والصفحة التي أخذت منها المعلومات . واليك بعض الأمثلة لهذه الصيغة :
Bonnett, White Identities, 35-42.
Newson, Land, Water and Development, 1.
Jarvis, Pratt and Wu, The Secret Life of Cities, 57.
Healy and Zorn, "Taquile's Homespun Tourism", 135-147.
Thomas, "Modernisation Versus the Environment", 45.
Laurie, "From Work to Welfare", 691-92.
Brunsdon, Fotheringham and Charlton, "Geographically-Weighted Regression", 431-443.
Browne, "Third World Boome Raises Hopes of End to Poverty", 23.
Beresford, "De Klerk Says White Homeland Could Be Up for Discussion", 9.
Samuel, "Little Englandism Today", 27.
Wolfensohn, "A Proposal for a Comprehensive Development Framework".
"Campaigns - Change the World".
UNDP, "Human Development Report 2001".
World Bank Group, "Classification of Economies".
Pilger, "The New Rulers of the World".
"Secret History: Slavery".
ولا يجب عليك استخدام ibid ، op cit. ، أو أي من المختصرات اللاتينية الشائعة الاستخدام لهذا الغرض في هذا الأسلوب من الإشارة المرجعية .
صفحة المراجع و المصادر
وبالإضافة إلى ذكر المصادر عند نهاية الاقتباس ، عليك توفير قائمة بالمصادر المستخدمة في الكتابة . ويكون هذا منفصلا عند نهاية المقال أو مشروع البحث أو الرسالة الجامعية ، ويكون تحت عنوان (البيبلوغرافيا أو المصادر والمراجع) . وان تضم (البيبلوغرافيا) فقط المصادر التي أشرت إليها في المتن ، رغم انك قد تكون قرأت اكثر من ذلك واعتمدت مصادرا أخرى للتهيئة للكتابة والعمل البحثي .
في هذه الصفحة عليك ذكر المصادر مرتبة أبجديا حسب المؤلفين ، وأيضا عليك كتابتها طبقا للسياق (الأسلوب) نفسه وبالصيغة المعيارية . وهناك ثلاثة فروقات رئيسية بين ذكر المصادر عند نهاية الجمل والفقرات و عند ذكرها في البيبلوغرافيا :
1 - ولأن التنظيم هنا على أساس المؤلف لذا يكتب الاسم الأخير (الكنية) أولا . وفي حالة تعدد المؤلفين يكون ذلك للمؤلف الذي ورد اسمه أولا وتكتب الأسماء الأخرى بالسياق السابق (الاسم الأول ثم الكنية) .
2 - ولأنك توفر مراجع للعمل بأكمله لذا لا حاجة لذكر رقم الصفحة أو الصفحات التي ذكرتها في المتن .
3 - النقطة أعلاه لا تنطبق على المقالات المأخوذة من أجزاء أو كتب محررة ، فعليك ذكر أرقام الصفحات التي احتوت المقال بأكمله .
أدناه أمثلة للمصادر التي أشير إليها سابقا في نهاية الجمل أو الفقرات ، وكيف يجب ان تظهر في قائمة المصادر والمراجع . لاحظ الفروقات بين الاثنين .
Books
Bonnett, Alastair. White Identities: Historical and International Perspectives (Harlow: Prentice Hall, 2000).
Newson, Malcolm D. Land, Water and Development: Sustainable Management of River Basin Systems 2nd edition. (New York: Routledge, 1997).
Jarvis, Helen, Andy C. Pratt and Peter Cheng-Chong Wu. The Secret Life of Cities: The Social Reproduction of Everyday Life. (New York: Pearson Education, 2001).
Chapter in an edited volume
Healy, Kevin and Elayne Zorn. "Taquile's Homespun Tourism." In Charles David Kleymeyer, ed. Cultural Expression and Grassroots Development: Cases from Latin America and the Caribbean. Boulder and London: Lynne Rienner Publishers, 1994, 135-47.
Thomas, Alan. "Modernisation Versus the Environment? Shifting Objectives of Progress." In Tracey Skelton and Tim Allen, eds. Culture and Global Change London and New York: Routledge, 1999, 45-57.
Journal Articles
Laurie, Nina. "From Work to Welfare: The Response of the Peruvian State to the Feminisation of Emergency Work" Political Geography 16 (8) 1997, 691-714.
Brunsdon, Chris, Stewart Fotheringham and Martin C. Charlton. "Geographically-Weighted Regression - Modelling Non-Stationarity" The Statistician 47 (3) 1998, 431-443.
Newspapers and Magazines
Browne, Anthony. "Third World Boom Raises Hopes of End to Poverty" The Observer 8 July 2001, 23.
Beresford, David. "De Klerk Says White Homeland Could Be Up for Discussion" The Guardian Weekly 2 February 1992, 9.
Samuel, Raphael. "Little Englandism Today" The New Statesman and Society 21 October 1998, 27-30.
Internet Resources
Wolfensohn, James D. "A Proposal for a Comprehensive Development Framework" World Bank Group Official Home Page http://www.worldbank.org/cdf/cdf-text.htm, 22 June, 1999.
"Campaigns - Change the World" Oxfam Official Home Page http://www.oxfam.org/what_does/advocacy/default.htm, 22 July, 2001.
Tables, figures and videos
United Nations Development Programme (UNDP) Human Development Report 2001: Making New Technologies Work for Human Development (New York and Oxford: Oxford University Press, 2001).
World Bank Group. "Classification of Economies" World Bank Group Official Home Page
http://www.worldbank.org/data/databytopic/class.htm, 23 July, 2000.
Pilger, John. "The New Rulers of the World" Channel 3 (ITV), 19 June 2001.
"Secret History: Slavery" Channel 4, 28 September 2000.
الأسلوب الثاني : نظام هارفرد
الأسلوب الثاني للإشارة المرجعية في الكتابة يدعى الكاتب - التاريخ أو نظام هارفرد . ويعتمد هذا الأسلوب مبادئ النظام السابق نفسها من حيث الإجراءات والمعلومات التي تذكر عن المصادر والمراجع ، ولكن تقديمها بصيغة مختلفة . في هذا النظام ليس هناك ملاحظات وهوامش بل الإشارة في المتن وتتطابق مع ما يرد في صفحة (البيبلوغرافيا) في نهاية المقال . ومع هذا فان ذكر الملاحظات والهوامش ممكن حيثما تطلب الأمر مناقشة نقاط ذات صلة بالمقولات ولكنها ليست مركزية . وعندما تقوم بكتابة هذه الملاحظات والهوامش اسأل نفسك عن درجة أهمية ذكرها وضرورته ، وهل الأفضل ان تكون جزء من المتن أم يستحسن ذكرها في الهامش ؟ وإذا تطلبت هذه الملاحظات التوضيحية ذكر مصدرها فيكون ذلك باعتماد نظام هارفرد وفي الهامش أيضا.
أساس هذا النظام ان تذكر كنية المؤلف والسنة سواء للمجلة أو الكتاب ، و الصفحة عندما تكون هناك حاجة لذلك ، وجميعها تكون بين الأقواس . أدناه مثال على ذلك :
"The idea that tropical climates are nasty, and inhibit the forward march of civilisation, is a very old one in European thought" (Blaut 1993, 69).
وليس هناك فاصلة بين اسم المؤلف و سنة النشر وفقط فارزة بين التاريخ و رقم الصفحة .
وإذا كنت تشير إلى نقطة عامة في مصدر أو مقولة إجمالية لكاتب وليس اقتباس نص معين (لذلك ليس هناك صفحة محددة لذكرها) ، عندئذ تتم الإشارة بالصيغة الآتية :
Throughout the book, Butchart (1998) takes issue with those who treat repression as the central problematic of South African race relations.
Globalisation has been associated with progressive growth in market relations (Amin 1997) and with global integration (Yusuf 200)1.
في هذا النظام يقصد ب "المؤلف" الشخص الذي كتب الكتاب أو المقال ، والمحرر ندما تتحدث عن العمل الكتابي بمجمله وليس فصلا محددا منه لكاتب آخر ، أو المؤسسة المسئولة عن النشر مثل البنك الدولي و الصليب الأحمر وغيرها . في مثل هذه الحالات لا يذكر شيء عدا اسم الشخص أو المؤسسة ويكون بين قوسين .
وإذا كان هناك مصدران أو اكثر للمادة المشار إليها في الجملة أو الفقرة ، حينها تضاف جميعها بين قوسين عند النقطة المناسبة لذلك ، مع فاصلة منقوطة تفصل بين المصادر . مثلا :
The spatial focus of developmental state theory is typically Asia, especially East Asia (Johnson 1982; White 1988; Wade 1990; Appelbaum and Henderson 1992; Clark and Roy 1997).
Table 1:
Human Development Rankings for Sub-Saharan Africa
Medium human development
(HDI rank 49-126)
|
HDI
|
HP1
|
GD1
|
GEM
|
Mauritius
|
63
|
16
|
60
|
59
|
Cape Verde
|
91
|
36
|
84
|
--
|
South Africa
|
94
|
33
|
85
|
--
|
Gabon
|
109
|
--
|
--
|
--
|
Equatorial Guinea
|
110
|
--
|
99
|
--
|
Namibia
|
111
|
56
|
100
|
--
|
Swaziland
|
113
|
--
|
102
|
60
|
Botswana
|
114
|
--
|
103
|
--
|
Zimbabwe
|
117
|
61
|
106
|
--
|
Ghana
|
119
|
46
|
108
|
--
|
Lesotho
|
120
|
42
|
111
|
--
|
Kenya
|
123
|
51
|
112
|
--
|
Comoros
|
124
|
47
|
113
|
--
|
Cameroon
|
125
|
49
|
114
|
--
|
Congo, Rep.
|
126
|
48
|
115
|
--
|
Low human development
(HDI rank 127-62)
| ||||
Togo
|
128
|
63
|
116
|
--
|
Madagascar
|
135
|
64
|
122
|
--
|
Nigeria
|
136
|
59
|
123
|
--
|
Sudan
|
138
|
58
|
129
|
--
|
Mauritania
|
139
|
82
|
126
|
--
|
Tanzania
|
140
|
53
|
124
|
--
|
Uganda
|
141
|
69
|
125
|
--
|
Congo, Dem. Rep.
|
142
|
67
|
128
|
--
|
Zambia
|
143
|
68
|
127
|
--
|
Cote d'Ivoire
|
144
|
72
|
132
|
--
|
Senegal
|
145
|
80
|
130
|
--
|
Angola
|
146
|
--
|
--
|
--
|
Benin
|
147
|
79
|
134
|
--
|
Eritrea
|
148
|
75
|
133
|
58
|
Gambia
|
149
|
85
|
136
|
--
|
Guinea
|
150
|
--
|
--
|
--
|
Malawi
|
151
|
74
|
137
|
--
|
Rwanda
|
152
|
76
|
135
|
--
|
Mali
|
153
|
83
|
138
|
--
|
Central. Afr. Rep.
|
154
|
81
|
139
|
--
|
Chad
|
155
|
87
|
140
|
--
|
Guinea-Bissau
|
156
|
86
|
143
|
--
|
Mozambique
|
157
|
84
|
141
|
--
|
Ethiopia
|
158
|
88
|
142
|
--
|
Burkina Faso
|
159
|
--
|
144
|
--
|
Burundi
|
160
|
--
|
145
|
--
|
Niger
|
161
|
90
|
146
|
--
|
Sierra Leone
|
162
|
--
|
--
|
--
|
Source: United Nations Development Programme (2001)
[1] التقويم هنا بمعنى التصويب وليس قياس قيمة .
[2] ترجمة بتصرف لنشرة صادرة عن :
School of Geography, Politics and Sociology University of Newcastle
تحت عنوان
ESSENTIAL GUIDE TO REFERENCING
[3] يقصد بالمقال العلمي essay التقارير أو مشاريع الأبحاث التي يقدمها طلبة القسم إلى أساتذتهم كجزء من عملية التأهيل العلمي والمهني و التدريب على مختلف التقنيات ، و توسيع دائرة معارف الطلبة و تعميقها .
[4] Http stands for Hyper Text Transfer Protocol
[5] الحرف الأول من اسم الكاتب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق