بَهَاء الدين زُهَيْر
(581 ـ 656هـ = 1186 ـ 1258م)
زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي، بهاء الدين: شاعر، كان من الكتّاب، يقول الشعر ويرققه فتعجب به العامة وتستملحه الخاصة.
ولد بمكة، ونشأ بقوص. واتصل بخدمة الملك الصالح أيوب(بمصر) فقربه وجعله من خواصّ كتّابه، وظل حظياً عنده إلى أن مات الصالح، فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.
له (ديوان شعر) ترجم إلى الإنكليزية نظماً. و لمصطفى عبد الرزاق (البهاء زهير). و لمصطفى السقا و عبد الغني المنشاوي: (ترجمة بهاء الدين زهير).
سَـلامٌ عَلَـى مَـنْ لا يَـرُدُّ سَـلامـي
لَقَـد هَـانَ قَـدْري عِنْـدَهُ ومَقَـامِـي
|
وَإنّي علـى مَـن لا أُسَمّيـهِ عاتِـبٌ
فَـيـا رَبّ لا يَبـلُـغْ إلَـيــهِ كَـلامــي
|
فكَـمْ بَيْنَـنـا مِــنْ حُـرْمَـةٍ ومَــوَدّةٍ
وكــمْ بينـنـا مــن مـوثـقٍ وذمــامِ
|
يـحـقّ لـكـمْ هــذا التصـلـفُ كـلـهُ
لعلمـكـمُ وجــدي بـكـمْ وغـرامــي
|
حفظـتُ لكـمْ وداً أضعتـم عـهـوده
فَهـا هــوَ مَخـتـومٌ لـكُـمْ بخِتـامـي
|
أحِــنّ إلَـيـكُـمْ كـــلّ يـــوم ولَـيـلـة
وَأهذي بكُمْ فـي يقظتـي ومَنامـي
|
فلا تنكروا طيبَ النسيمِ إذا سرى
إليكـمْ فـذاكَ الطيـبُ فيـهِ سـلامـي
|
فهَلْ عائِـدٌ منكُـمْ رَسولـي بفَرْحـةٍ
كَفَـرْحـةِ حُـبـلَـى بُـشّــرَتْ بـغُــلامِ
|
ويَـرْتـاحُ قَلـبـي للصّعـيـدِ وأهْـلِـهِ
وعيشٍ مضى لي عندهم ومقامي
|
وأهوى ورودَ النيلِ من أجـل أنـهُ
يَـمُـرّ عَـلـى قَـــوْمٍ عَـلَــيّ كِـــرامِ
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق