قِفَـا نَبْـكِ مِـنْ ذِكْـرَى حَبِيـبٍ ومَنْـزِلِ
معلقة امرؤ القيس
- امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر من كندة .
- يماني الأصل.
- مولده بنجد.
- كان أبوه ملك أسد وغطفان.
- يقال له الملك الضليل وذو القروح .
|
قِفَـا نَبْـكِ مِـنْ ذِكْـرَى حَبِيـبٍ ومَنْـزِلِ
بِسِقْطِ اللِّـوَى بَيْـنَ الدَّخُـولِ فَحَوْمَـلِ
|
|
فَتُوْضِحَ فَالمِقْـراةِ لَـمْ يَعْـفُ رَسْمُهـا
لِمَـا نَسَجَتْهَـا مِــنْ جَـنُـوبٍ وشَـمْـألِ
|
|
تَــرَى بَـعَـرَ الأرْآمِ فِــي عَرَصَـاتِـهَـا
|
|
كَـأنِّـي غَــدَاةَ البَـيْـنِ يَــوْمَ تَحَـمَّـلُـوا
لَـدَى سَمُـرَاتِ الحَـيِّ نَـاقِـفُ حَنْـظَـلِ
|
|
وُقُوْفـاً بِهَـا صَحْـبِـي عَـلَّـي مَطِيَّـهُـمُ
يَقُـوْلُـوْنَ لاَ تَهْـلِـكْ أَسَـــىً وَتَـجَـمَّـلِ
|
|
وإِنَّ شِـفَــائِــي عَــبْـــرَةٌ مُـهْــرَاقَــةٌ
فَهَـلْ عِنْـدَ رَسْـمٍ دَارِسٍ مِـنْ مُـعَـوَّلِ
|
|
كَـدَأْبِـكَ مِـــنْ أُمِّ الـحُـوَيْـرِثِ قَبْـلَـهَـا
وَجَـارَتِـهَــا أُمِّ الــرَّبَـــابِ بِـمَــأْسَــلِ
|
|
إِذَا قَامَـتَـا تَـضَـوَّعَ المِـسْـكُ مِنْـهُـمَـا
نَسِيْـمَ الصَّبَـا جَـاءَتْ بِرَيَّـا القَرَنْـفُـلِ
|
|
فَفَاضَـتْ دُمُـوْعُ العَيْـنِ مِنِّـي صَبَابَـةً
عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَـلَّ دَمْعِـي مِحْمَلِـي
|
|
ألاَ رُبَّ يَـــوْمٍ لَـــكَ مِـنْـهُـنَّ صَـالِــحٍ
وَلاَ سِـيَّـمَـا يَـــوْمٍ بِــــدَارَةِ جُـلْـجُــلِ
|
|
ويَــوْمَ عَـقَـرْتُ لِـلْـعَـذَارَي مَطِـيَّـتِـي
فَـيَـا عَجَـبـاً مِــنْ كُـوْرِهَـا المُتَحَـمَّـلِ
|
|
فَـظَـلَّ الـعَـذَارَى يَرْتَـمِـيْـنَ بِلَحْـمِـهَـا
وشَـحْـمٍ كَـهُـدَّابِ الدِّمَـقْـسِ المُـفَـتَّـلِ
|
|
ويَـوْمَ دَخَلْـتُ الـخِـدْرَ خِــدْرَ عُنَـيْـزَةٍ
فَقَالَـتْ لَــكَ الـوَيْـلاَتُ إنَّــكَ مُرْجِـلِـي
|
|
تَقُـولُ وقَــدْ مَــالَ الغَبِـيْـطُ بِـنَـا مَـعـاً
عَقَرْتَ بَعِيْرِي يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْـزِلِ
|
|
فَقُلْـتُ لَهَـا سِيْـرِي وأَرْخِــي زِمَـامَـهُ
ولاَ تُبْعِدِيْـنِـي مِــنْ جَـنَــاكِ المُـعَـلَّـلِ
|
|
فَمِثْلِـكِ حُبْلَـى قَـدْ طَـرَقْـتُ ومُـرْضِـعٍ
فَأَلْهَيْتُـهَـا عَــنْ ذِي تَمَـائِـمَ مُـحْــوِلِ
|
|
إِذَا مَا بَكَى مِنْ خَلْفِهَـا انْصَرَفَـتْ لَـهُ
بِـشَـقٍّ وتَحْـتِـي شِقُّـهَـا لَــمْ يُـحَــوَّلِ
|
|
ويَوْمـاً عَلَـى ظَهْـرِ الكَثِيْـبِ تَـعَـذَّرَتْ
عَـلَــيَّ وَآلَـــتْ حَـلْـفَـةً لـــم تَـحَـلَّــلِ
|
|
أفـاطِـمَ مَـهْـلاً بَـعْـضَ هَــذَا الـتَّـدَلُّـلِ
وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي
|
|
أغَـــرَّكِ مِــنِّــي أنَّ حُــبَّــكِ قَـاتِـلِــي
وأنَّـكِ مَهْـمَـا تَـأْمُـرِي القَـلْـبَ يَفْـعَـلِ
|
|
وإِنْ تَـكُ قَــدْ سَـاءَتْـكِ مِـنِّـي خَلِيـقَـةٌ
فَسُـلِّـي ثِيَـابِـي مِــنْ ثِيَـابِـكِ تَـنْـسُـلِ
|
|
وَمَــا ذَرَفَــتْ عَيْـنَـاكِ إلاَّ لِتَـضْـرِبِـي
بِسَهْمَيْـكِ فِـي أعْـشَـارِ قَـلْـبٍ مُقَـتَّـلِ
|
|
وبَـيْـضَـةِ خِـــدْرٍ لاَ يُـــرَامُ خِـبَـاؤُهَـا
تَمَتَّعْـتُ مِـنْ لَهْـوٍ بِهَـا غَـيْـرَ مُعْـجَـلِ
|
|
تَجَـاوَزْتُ أحْـرَاسـاً إِلَيْـهَـا وَمَعْـشَـراً
عَلَّـي حِرَاصـاً لَـوْ يُـسِـرُّوْنَ مَقْتَـلِـي
|
|
إِذَا مَـا الثُّرَيَّـا فِـي السَّمَـاءِ تَعَرَّضَـتْ
تَـعَـرُّضَ أَثْـنَـاءَ الـوِشَـاحِ المُـفَـصَّـلِ
|
|
فَجِـئْـتُ وَقَــدْ نَـضَّـتْ لِـنَـوْمٍ ثِيَـابَـهَـا
لَــدَى السِّـتْـرِ إلاَّ لِـبْـسَـةَ المُتَـفَـضِّـلِ
|
|
فَقَـالَـتْ : يَمِـيْـنَ اللهِ مَــا لَــكَ حِيْـلَـةٌ
وَمَـا إِنْ أَرَى عَنْـكَ الغَوَايَـةَ تَنْجَـلِـي
|
|
خَرَجْـتُ بِهَـا أَمْـشِـي تَـجُـرُّ وَرَاءَنَــا
عَـلَـى أَثَرَيْـنـا ذَيْــلَ مِـــرْطٍ مُـرَحَّــلِ
|
|
فَلَمَّـا أجَزْنَـا سَاحَـةَ الـحَـيِّ وانْتَـحَـى
بِنَـا بَطْـنُ خَبْـتٍ ذِي حِقَـافٍ عَقَنْـقَـلِ
|
|
هَصَـرْتُ بِـفَـوْدَي رَأْسِـهَـا فَتَمَايَـلَـتْ
عَلـيَّ هَضِيْـمَ الكَشْـحِ رَيَّـا المُخَلْـخَـلِ
|
|
مُهَفْهَـفَـةٌ بَـيْـضَـاءُ غَـيْــرُ مُـفَـاضَـةٍ
تَـرَائِـبُـهَـا مَـصْـقُـولَـةٌ كَالسَّـجَـنْـجَـلِ
|
|
كَبِـكْـرِ المُقَـانَـاةِ الـبَـيَـاضَ بِـصُـفْـرَةٍ
غَذَاهَـا نَمِـيْـرُ الـمَـاءِ غَـيْـرُ المُحَـلَّـلِ
|
|
تَـصُـدُّ وتُـبْـدِي عَــنْ أسِـيْـلٍ وَتَتَّـقِـي
بِنَاظِـرَةٍ مِـنْ وَحْـشِ وَجْــرَةَ مُطْـفِـلِ
|
|
وجِيْـدٍ كَجِيْـدِ الـرِّئْـمِ لَـيْـسَ بِفَـاحِـشٍ
إِذَا هِـــــيَ نَـصَّــتْــهُ وَلاَ بِـمُـعَــطَّــلِ
|
|
وفَـرْعٍ يَـزِيْـنُ المَـتْـنَ أسْــوَدَ فَـاحِـمٍ
أثِـيْــثٍ كَـقِـنْـوِ الـنَّـخْـلَـةِ المُتَـعَـثْـكِـلِ
|
|
غَـدَائِـرُهُ مُسْتَـشْـزِرَاتٌ إلَـــى الـعُــلاَ
تَضِـلُّ العِقَـاصُ فِـي مُثَنَّـى وَمُـرْسَـلِ
|
|
وكَـشْـحٍ لَطِـيـفٍ كَالجَـدِيْـلِ مُـخَـصَّـرٍ
وسَــاقٍ كَأُنْـبُـوبِ الـسَّـقِـيِّ الـمُـذَلَّـلِ
|
|
وتُضْحِي فَتِيْتُ المِسْكِ فَوْقَ فِراشِهَـا
نَئُوْمُ الضَّحَى لَمْ تَنْتَطِقْ عَـنْ تَفَضُّـلِ
|
|
وتَعْطُـو بِرَخْـصٍ غَـيْـرَ شَـثْـنٍ كَـأَنَّـهُ
أَسَارِيْـعُ ظَبْـيٍ أَوْ مَسَـاويْـكُ إِسْـحِـلِ
|
|
تُـضِـيءُ الـظَّــلامَ بِالـعِـشَـاءِ كَـأَنَّـهَـا
مَـنَــارَةُ مُـمْـسَــى رَاهِــــبٍ مُـتَـبَـتِّـلِ
|
|
إِلَــى مِثْلِـهَـا يَـرْنُـو الحَلِـيْـمُ صَبَـابَـةً
إِذَا مَـا اسْبَكَـرَّتْ بَيْـنَ دِرْعٍ ومِـجْـوَلِ
|
|
تَسَلَّتْ عَمَايَـاتُ الرِّجَـالِ عَـنْ الصِّبَـا
ولَيْـسَ فُـؤَادِي عَـنْ هَـوَاكِ بِمُنْـسَـلِ
|
|
ألاَّ رُبَّ خَـصْـمٍ فِـيْـكِ أَلْــوَى رَدَدْتُــهُ
نَصِـيْـحٍ عَـلَـى تَعْـذَالِـهِ غَـيْـرِ مُـؤْتَـلِ
|
|
ولَيْـلٍ كَمَـوْجِ البَحْـرِ أَرْخَـى سُـدُوْلَـهُ
عَـلَــيَّ بِـأَنْــوَاعِ الـهُـمُــوْمِ لِيَـبْـتَـلِـي
|
|
فَـقُـلْـتُ لَـــهُ لَـمَّــا تَـمَـطَّـى بِصُـلْـبِـهِ
وأَرْدَفَ أَعْــجَــازاً وَنَــــاءَ بِـكَـلْـكَــلِ
|
|
ألاَ أَيُّـهَـا اللَّـيْـلُ الطَّـوِيْـلُ ألاَ انْجَـلِـي
بِصُبْـحٍ وَمَـا الإصْبَـاحُ مـنِـكَ بِأَمْـثَـلِ
|
|
فَـيَـا لَــكَ مَــنْ لَـيْـلٍ كَـــأنَّ نُـجُـومَـهُ
بِـأَمْـرَاسِ كَـتَّـانٍ إِلَــى صُــمِّ جَـنْــدَلِ
|
|
وقِـرْبَـةِ أَقْـــوَامٍ جَـعَـلْـتُ عِصَـامَـهَـا
عَـلَـى كَـاهِـلٍ مِـنِّـي ذَلُـــوْلٍ مُـرَحَّــلِ
|
|
وَوَادٍ كَـجَـوْفِ العَـيْـرِ قَـفْـرٍ قَطَـعْـتُـهُ
بِـهِ الذِّئْـبُ يَعْـوِي كَالخَلِـيْـعِ المُعَـيَّـلِ
|
|
فَقُلْـتُ لَــهُ لَـمَّـا عَــوَى : إِنَّ شَأْنَـنَـا
قَلِـيْـلُ الغِـنَـى إِنْ كُـنْـتَ لَـمَّـا تَـمَــوَّلِ
|
|
كِـلاَنَـا إِذَا مَـــا نَـــالَ شَـيْـئَـاً أَفَـاتَــهُ
ومَنْ يَحْتَرِثْ حَرْثِـي وحَرْثَـكَ يَهْـزَلِ
|
|
وَقَـدْ أغْتَـدِي والطَّيْـرُ فِــي وُكُنَاتِـهَـا
بِـمُـنْـجَـرِدٍ قَــيْــدِ الأَوَابِــــدِ هَـيْــكَــلِ
|
|
مِـكَــرٍّ مِـفَــرٍّ مُـقْـبِـلٍ مُــدْبِــرٍ مَــعــاً
كَجُلْمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِـنْ عَـلِ
|
|
كَمَيْـتٍ يَـزِلُّ اللَّبْـدُ عَــنْ حَــالِ مَتْـنِـهِ
كَـمَــا زَلَّـــتِ الـصَّـفْـوَاءُ بِالمُـتَـنَـزَّلِ
|
|
عَلَـى الذَّبْـلِ جَيَّـاشٍ كــأنَّ اهْتِـزَامَـهُ
إِذَا جَـاشَ فِيْـهِ حَمْيُـهُ غَـلْـيُ مِـرْجَـلِ
|
|
مَسْحٍ إِذَا مَا السَّابِحَـاتُ عَلَـى الوَنَـى
أَثَـــرْنَ الـغُـبَـارَ بِالـكَـدِيْـدِ الـمُـرَكَّــلِ
|
|
يُـزِلُّ الغُـلاَمُ الـخِـفَّ عَــنْ صَهَـوَاتِـهِ
وَيُـلْـوِي بِـأَثْـوَابِ العَـنِـيْـفِ المُـثَـقَّـلِ
|
|
دَرِيْـــرٍ كَـخُــذْرُوفِ الـوَلِـيْـدِ أمَــــرَّهُ
تَـتَـابُــعُ كَـفَّـيْــهِ بِـخَـيْــطٍ مُــوَصَّـــلِ
|
|
لَــهُ أيْـطَـلا ظَـبْــيٍ وَسَـاقَــا نَـعَـامَـةٍ
وإِرْخَــاءُ سَـرْحَـانٍ وَتَقْـرِيْـبُ تَـتْـفُـلِ
|
|
ضَلِـيْـعٍ إِذَا اسْتَدْبَـرْتَـهُ سَــدَّ فَـرْجَــهُ
بِضَافٍ فُوَيْـقَ الأَرْضِ لَيْـسَ بِأَعْـزَلِ
|
|
كَـأَنَّ عَلَـى المَتْنَيْـنِ مِنْـهُ إِذَا انْتَـحَـى
مَــدَاكَ عَــرُوسٍ أَوْ صَـلايَـةَ حَنْـظَـلِ
|
|
كَـــأَنَّ دِمَــــاءَ الـهَـادِيَــاتِ بِـنَـحْــرِهِ
عُـصَــارَةُ حِـنَّــاءٍ بِـشَـيْـبٍ مُــرَجَّــلِ
|
|
فَـعَــنَّ لَـنَــا سِـــرْبٌ كَـــأَنَّ نِـعَـاجَــهُ
عَـــذَارَى دَوَارٍ فِـــي مُـــلاءٍ مُـذَبَّــلِ
|
|
فَـأَدْبَـرْنَ كَالـجِـزْعِ المُـفَـصَّـلِ بَـيْـنَـهُ
يِجِـيْـدٍ مُـعَـمٍّ فِــي العَشِـيْـرَةِ مُـخْـوَلِ
|
|
فَـأَلْـحَـقَـنَـا بِـالـهَــادِيَــاتِ ودُوْنَــــــهُ
جَوَاحِـرُهَـا فِــي صَــرَّةٍ لَـــمْ تُـزَيَّــلِ
|
|
فَـعَـادَى عِــدَاءً بَـيْـنَ ثَــوْرٍ ونَعْـجَـةٍ
دِرَاكــاً وَلَــمْ يَنْـضَـحْ بِـمَـاءٍ فَيُغْـسَـلِ
|
|
فَظَـلَّ طُهَـاةُ اللَّحْـمِ مِـن بَيْـنِ مُنْضِـجٍ
صَفِـيـفَ شِـــوَاءٍ أَوْ قَـدِيْــرٍ مُـعَـجَّـلِ
|
|
ورُحْنَـا يَكَـادُ الطَّـرْفُ يَقْصُـرُ دُوْنَــهُ
مَـتَــى تَـــرَقَّ الـعَـيْـنُ فِـيْــهِ تَـسَـفَّـلِ
|
|
فَـبَــاتَ عَـلَـيْـهِ سَــرْجُــهُ ولِـجَـامُــهُ
وَبَـاتَ بِعَيْـنِـي قَائِـمـاً غَـيْـرَ مُـرْسَـلِ
|
|
أصَـاحِ تَـرَى بَـرْقـاً أُرِيْــكَ وَمِيْـضَـهُ
كَلَـمْـعِ الـيَـدَيْـنِ فِـــي حَـبِــيٍّ مُـكَـلَّـلِ
|
|
يُضِـيءُ سَـنَـاهُ أَوْ مَصَابِـيْـحُ رَاهِــبٍ
أَمَـــالَ السَّـلِـيْـطَ بِـالـذُّبَـالِ الـمُـفَـتَّـلِ
|
|
قَعَـدْتُ لَـهُ وصُحْبَـتِـي بَـيْـنَ ضَــارِجٍ
وبَـيْــنَ الـعُـذَيْــبِ بُـعْـدَمَــا مُـتَـأَمَّــلِ
|
|
عَلَـى قَـطَـنٍ بِالشَّـيْـمِ أَيْـمَـنُ صَـوْبِـهِ
وَأَيْـسَــرُهُ عَـلَــى الـسِّـتَــارِ فَـيَـذْبُــلِ
|
|
فَأَضْحَـى يَسُـحُّ المَـاءَ حَــوْلَ كُتَيْـفَـةٍ
يَكُـبُّ عَـلَـى الأذْقَــانِ دَوْحَ الكَنَهْـبَـلِ
|
|
ومَــرَّ عَـلَـى الـقَـنَـانِ مِـــنْ نَفَـيَـانِـهِ
فَأَنْـزَلَ مِنْـهُ العُصْـمَ مِـنْ كُـلِّ مَـنْـزِلِ
|
|
وتَيْمَـاءَ لَـمْ يَتْـرُكْ بِهَـا جِــذْعَ نَخْـلَـةٍ
وَلاَ أُطُــمـــاً إِلاَّ مَـشِــيْــداً بِـجِــنْــدَلِ
|
|
كَــأَنَّ ثَبِـيْـراً فِـــي عَـرَانِـيْـنِ وَبْـلِــهِ
كَبِـيْـرُ أُنَـــاسٍ فِـــي بِـجَــادٍ مُـزَمَّــلِ
|
|
كَــأَنَّ ذُرَى رَأْسِ المُجَـيْـمِـرِ غُـــدْوَةً
مِـنَ السَّيْـلِ وَالأَغثَـاءِ فَلْـكَـةُ مِـغْـزَلِ
|
|
وأَلْـقَـى بِصَـحْـرَاءِ الغَـبـيْـطِ بَـعَـاعَـهُ
نُـزُوْلَ اليَمَانِـي ذِي العِيَـابِ المُحَمَّـلِ
|
|
كَــــأَنَّ مَـكَـاكِــيَّ الــجِــوَاءِ غُــدَّبَــةً
صُبِحْـنَ سُلافـاً مِـنْ رَحـيـقٍ مُفَلْـفَـلِ
|
|
كَــأَنَّ السِّـبَـاعَ فِـيْـهِ غَـرْقَـى عَشِـيَّـةً
بِأَرْجَائِـهِ القُصْـوَى أَنَابِيْـشُ عُنْـصُـلِ
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق