ديوان الشاعرالمجاهد فضيل حسين الشلماني شاعر معتقل فافنيانا ...

ديوان الشاعر المجاهد 

فضيل حسين الشلماني 

شاعر معتقل فافنيانا

 تحقيق :

 الدكتور يونس فنوش 

الهمالى شعيب الحضيرى

   الشاعرالمجاهد فضيل حسين الشلماني ولد عام 1877 م في منطقة المرصص بقرب من مدينة طبرق، وهاجر منها عام 1914 م إلى نواحي قمينس بسبب الجفاف، وفي نفس العام اعتقل من قيبل قوات الاحتلال الإيطالي وأصبح في المنفى حتى عام 1921 م، وبعد ذلك رجع إلى قمينس ثم اعتقل من جديد لمدة ثلاث أعوام في معقل المقرون جنوب بنغازي وبعدها عاش بقية عمره حتى وفاته في منطقة الأبيار عام 1954 م. اشتهر الشاعر فضيل بنظم الشعر وحفظ القران الكريم والقراءة والكتابة ولدية الكثير من الأشعار الشعبية ومن أبرزها والقلوب شفاقة، يانا اللي طابن اليوم يدى، بايت نفكر، يا طير يا طاير... راح لوطننا.

قصيدة فنيانا

يــا انـظـار شـيـن الـمـوح مــا طقـتـنـه تـهـاتــن عــلــى الـبـطـنـان وتـريـدنــه تـــــريـــــدن الـــــســـــد  الـــغـــالــــي مربـاكـن الـلـي عشـتـن علـيـه التـالـي تسـيـلـن عـلـيـه دمـوعـكـن شـتـوالــي ويــرقــن عـزايـمـكـن بــعــد تـطــرنــه يــامــا نـظـرتــن فــيــه عــــز لـيـالــي بـيـت يـعـجـب الـحـضـار ويـــن بـنـنـه واليـوم حجـف مظلـم والحـديـد قبـالـي لا حـبــيــب يـرعـيـكــن ولا تــرعــنــه الـدنـيـا زهـاهــا مـــا يــــدوم  لــوالــي كــــم قــصــر هــداتـــه وراح  مــدنـــه يعزيـكـن مسـمـى فــات وطـنـه خـالــي وبــاتــن وشـاشـيـنـه يـتـامــى  مــنـــه خـالـي الـلــي صـيـتـه تـقــول  هـلالــي مـصـفـى تـقــول حـلـيـب مـــا ولــدنــه ربــــاي الـيـتـامـى والـكـبـيـر الـبـالــي ولا هـــو بـخـيـل ولـــو قـلـيـل  مـحـنـه شريـف أصـل وأخوانـي وسيـد متـالـي ويـفــك الـلـوايـا الـواحــلات إن  جـنــه يرضـي ان جـا ف اول سبيـب مشـالـى علـى كـوت وافــى مــا الـصـرع يعـنـه قـصـيــر الـقـوايــم قـبـتــه ع  الـثـانــي ركـابـه كـمــا بـــارق إمـــزان  غـطـنـه تـــــــهـــــــاتـــــــن  ديــــــــــمـــــــــــا عـلـى عثلـمـة لـظـلال هـــى وكـريـمـه يــا عــون مــن قـابــل بـكــن  لعلـيـمـه وغــــــوط بـــوزريـــده لاورا  فــتــنــه وحــاز عاليمـيـن قـويـد فـيـه ارجيـمـه وروس العواصـي هــن الـلـي حـدرنـه وتـاق ع الكـروم وقيـس هـا الهشيـمـه تــرابـــاً يــربـــي الـهــازلــه  بـالـبـنــه حتى إن مات روحه فى الممات رحيمه لــو كــان الصبـايـا هــن الـلـي دفـنـنـه يـــــــــــا انــــــظــــــار  نــــحــــايــــب مــــا زال ديــمــا دمـعـكــن  مـتـسـايـب يـنـزل مـــع روس الـهــدوب سـكـايـب زمـيـتـه إضـايــق مـــا قـــدرت نـعـنــه نـا هـو اللـي صوبـنـي معـاكـن عـايـب الغـربـه تخـلـي الـكـبـد كـيــف الـشـنـه موالـفـات فــي الفـايـت أيــام عـجـايـب هــذاك الخـبـر مــا عــاد شـــى تلـقـنـه لصحـاب موتـوا والوطـن راح ذهـايـب الـدنـيــا مـشـومــه شـلـطـهـا ريـتــنــه ونـا الـيـوم يــو راســى مبـقـع شـايـب ولا خـيـر ف الـلـي مــا الشـيـب يعـنـه يـــــــــــا انـــــظــــــار  ســـــمــــــارى خـذيـتـن الـلـيــل ودمـعـكــن  يــجــارى يخطرعـلـيـكـن مــــا تــقــول تــــوارى بـطـولـة لـجـالـي مـــا سهـيـتـن عـنــه صــلاب الحـلـق والمنطـبـش والـقــاره وبـو مفصعـة وجـوف الخـلاف إطرنـه مـزاتــه وبوقـيـلـه إن ســــال قــــراره مـلـفــى كـحـيـلـه عــــز مــــا تـتـمـنـى والـطـراف لا جـــادن عـلـيـه امـطــاره وان الـمـسـا يـطـلــق ريــــاح الـجـنــه ورأس كـيـكـبـان وقـبــلــة  الــخـــواره وحتـى بومعـيـط وبــو الفـرايـس كـنـه يـهـفـن عـلــيّ الـشـاغــري واكــتــاره وحـلــوق مـــن قـبـلـه كــبــار  يـجـنــه وعيـن جمـهـا فــوق الصـفـاه شــراره يشـبـه قـــزاز الـهـنـد واصـفــى مـنــه عـلـيـهــا بــنـــات الـــقـــود دارن دارة شـوشـة امـحـال مـــع خـبــر سمـعـنـه يــا نــا الـلـي صفـنـا الـيـوم جـضـارى لا عـلــم يـاتــي لا خـبــر مـــن  هـلـنــا فــيــت الـحـديــد وبــــاب  بـالـسـكــاره ووردان فـــى كــفــره قــديــم  مـعـنــى وقبيـنـا بـعـد خـوجــة الـيــوم فـقــارى وفـقـد الـغـوالـي هـــو الـلــي شـرغـنـا يـــــــا انـــظــــار طـــــــب الـــعــــادي إن كــان تـــم ديـمــا دمـعـكـن بـــدادي نلـقـانـكـن بــرتــن مــــن أول بـــــادي ويـش عندكـن فـى الغـرب نـيـن تجـنـه لانـــي عـقــوري لا ســلــوق بــــلادي لــكـــن نـصــيــب وجـابــنــي  نــدنـــى هـلـبـنـي مـواكـيــري و دور أســيــادي وتـمــت بـــلاد الـكـفـر هـــي  مـوطـنــا يـــــــا انـــظــــار حــيــهـــا  فــيـــكـــن ديــمــا دميـعـتـكـن عــلـــي  مـاقـيـكــن لا عــــــد نـسـكـتـكــن ولا نـطـريــكــن لــــو هــــا الــهــود حــــذاى سيـلـتـنـا وإن جا عفو من دون العرب ما يجيكن نــيــن هـنـهـاهـي حـكـمـكــن تـوفــنــه غـالـبـاتـنـي ديــمـــا نــطـــرد  فـيــكــن تـخـتـارن الـــراى الـعـفــن  وتـديـرنــه أيــام قـبــل غايـتـكـن لـكــل  عاطـيـكـن وكــم حــال مــو دايـــم الـلــي  ريـتـنـه واليـوم اضبحـن بالكـن يـروف عليكـن مفيـت مـن خلقـكـن مــا هـنـاك  محـنـه يــــــــا انــــظــــار كــنـــكـــن  فــــيــــا مظيلـيـم مــا معـاكـن وطـيــت  خـطـيـه إنــتــن الــلــي ديــمــا تــقــودن فــيـــا والـخـاطــر تـبـعـكـن نــيــن  ظـلـيـتـنـه خـرابــة قمـيـنـس مــــي بــــلاداً لــيــا لـــو مـــا نـظـركـن طـــاش  وتبـعـتـنـه هـــذا عـشــم مـــن بـيـعــة الـمـرخـيـه الـلــي حـقـهـا فـــى الـغــوط  ودرتـنــه كـــل عـــام تـجــارن عــلــي قـسـمـيـه جـمـيــع الـبــحــر والــبـــر  خـربـتـنــه والـيــوم يـــا رزال مـــدوردات عـلـيــا ويــش عــد حــذاي الا حـديـد ارعـنــه

عليك باب بإقفاله :

يــا نــا الـلـي عيـنـي تسـمـر فـيــا وعقـلـي عليـهـم كــل يــوم افـكـار

ديـمــا وحـدهــن كــــي الـبـرانـيـه علـى حـال فايـت جـابـدات اخـبـار

يجيبن اللي مدعاه مو فـي النسيـه مغير كان في الفايت حذاهـن جـار

ويجـيـبـن بــعــاد يقـربـنـهـم لــيــا نحس نين في جوفـي تشيـط النـار

ساعة علـى ساعـة تصيـر سخيـة عليـهـم تـسـفـي دوم لـيــل نـهــار

شبـوب دمعهـا وقتـاً زعــم ماقـيـه غراغيز يسقن فـي قصـب خضـار

ويـن مـا نقـول للعيـن يــا مدعـيـه راك تنعـمـي والـلـي مـقـدر صــار

هـي تقـول ويـن الـلـي عزازعلـيـا وتـبـقـى تـــذري دمـعـهــا قــطــار

وتقول لي خطاني ليش تنهـى فيـا دمــوع الغـوالـي حــق ع الـنـظـار

ويـا خاطـري راهـي عليـك خطيـه تهاتـي بهـم فـي كــل وان جـضـار

مغير شبت ما تقضـي ولا مقضيـه علـيـك بــاب باقـفـالـه وكـــم دوار

واثــق مفـيـت الله يـــروف عـلـيـا هـــو الـلــي ان كـــان آذن بـشــي

وديـمــا قـبـالـه يـبـرمـوا ورديـــه علـى اثـر العـداوة جنسـهـم كـفـار

ونلقانهـم بعـاد اليـوم هـل جنـديـه يـا صاحـبـي فـرقـة طــرب لنـظـار

هــل غــوش لا كـبـرا ولا عـشـيـه جوابـيـن ع الـفـاو الخـلـي جـسـار

هـل رحــل لا زنـكـل بعـيـن قـويـه مـا يـجـي عـلـى دايــل ولا مـنـدار

كــم ديــر متـعـلـي قـــوي بـدريــه من يوما امطر ما فيـه طشـت نـار

ياكـلـوا عـفـاه ويـشـربـوا لـمـويـه وهـو بعـيـد مــا يصـلـه ولا وكــار

نـــوار الـبــداري يـاكـلـوه مـزيــه وأيــام اللـوايـا غـوشـهـم يـخـتـار

منقاضه سلوق ان طاب ع الغربيه والا ع التميمـي منيسـه ام غــرار

فـي وطنـنـا مــا نــا غــرب دمـيـه عشنـا فيـه ع القيمـه وع الاقــدار

مـع نـاس مـا منهـم تجيـك السـيـه ولا يشوموا ولا يتوبلـوا ع الجـار

لـذاذ الرفـق مـا هـم غــلاظ النـيـه ســراع القـفـز للضـيـف والــزوار

هـل بـنـت تـعـزم لا لـفـوا طرفـيـه تبـان ع الدمـالـج كاعـمـة بـسـوار

يشاكـع عضاهـا تحـت م الرومـيـه براريـق فــي ديــرة عـقـاب نـهـار

وهـل كـوت عاتـي طالقيـن نصيـه كيوفـي وصاحـب نــام فــي لـنـدار

اللـي يشمهـم يصـدر ومـا لـه نيـه قديمـيـن لصـفـوف الـعـدو كـســار

ولانــا وذايـــل كـــل يـــوم رمـيــه ولا عـمــر فـــاز بـمـالـنـا غــــوار

وخاذيـن للـي فـي أصلهـا روسيـه هلهـا مسـامـي مــن انـقـاب كـبـار

وهـل سابقـاً تصفـق كمـا النيسيـه سيدها من اوما عـاش فـي لفخـار

شديد عزم ما يريب ان تاقـن ميـه ويـديــن نـصــب لا لــمــن عــلــي

وان كان ميعدن بالـراي والخلويـه كيـف مـا تجلـي الصقـر ع الـدوار

عـارف غيابـه مــو غـيـاب نسـيـه الا مغيـر حيـز وف امرنـا محـتـار

جن جبال من دونـه ووطـا قطعيـه ومشـيـة ثـمـان أيــام فــي لبـحـار

لو هو اللي في الوطن عـازى فيـا وعلـى سبـابـي خـاصـم تريبـونـار

رهـدنـي سعـيـد وبـاعـنـي بالـنـيـه كن كيف مـا تبيـع الكبـش للجـزار

كنـيـب ربـنـا يــاذن لـنــا  بالـجـيـه ويـنــدم الـلــي سـيــات فـيـنــا دار

يـا جـدودنـا لـشـراف يــا روسـيـه ويـا مـن بـعـد ضــوا تــلا لـسـوار

حنـا فـي غريـق وتطلـبـوا بالنـيـه سـاعــة اجـابــة كـلـكــم  حــضــار

حمله من هنا

ديوان فضيل حسين الشلماني غلاف محتويات تقديم أولاً: عن تجربة الاعتقال والمنفى (1) أولاً: عن تجربة الاعتقال والمنفى (2) أولاً: عن تجربة الاعتقال والمنفى (3) أولاً: عن تجربة الاعتقال والمنفى (4) أولاً: عن تجربة الاعتقال والمنفى (5) ثانياً: في وصف الإبل وشكوى الزمان ثالثاً: في التوبة والاعتبار رابعاً: في مدح الكرام خامساً: في الرثاء ملاحق مكتبة التراث الشعبي