الأربعاء، 20 مايو 2015

أعذرني فإنني امرأة - حنان فوزي حمدان ...


أعذرني فإنني امرأة 


للشاعرة اللبنانية حنان فوزي حمدان


أعذرني فأنا مجرد أنثى 


كم تمنيت سيدي أن أسمع كل هذه الكلمات

كم تمنيت لو أنها كانت ... مني .... ولك

همساتك ... كلماتك .. تخيلاتك ... أمنياتك

أعذرني سيدي فأنا مجرد ... أنثى 

امرأة أنا عندما ... أسمعك 

طفلة أنا حين أشتهي .. حنانك

صديقة أنا عندما ... تحتاج .. يد الصديق

أبحرت بكل شواطئ الدنيا ... أبحث عنك

أبحرت في عيني كل رجال الأرض ... أتلمس عيناك

صحاري وبراري .. سهول .. ووديان

كل مكان ..بكل مكان بحثت

وفجأة عندما يئست .. أدركت من أنت

أدركت أنك الدنيا بأسرها 

وأنما أنا أبحث بداخلك

ولم أغادر قلبك لأي مكان

بحثت بداخلك عني

أعذرني فأنا مجرد ....... أنثى 

مجرد امرأة أنهكتها التجارب ..وألام الحزن والفراق

ووجدت شاطئ ...على جزيرة مهجورة 

غاباتها لم تطأها ... بشر

تبحر بهدوء في محيط الحياة

واستقبلت قاربي الذي رسا على شاطئها 

لأقول لك ..أما أن أوانك أيها الفارس

أن تترجل عن صهوة وحدتك ... وأحزانك

... وأسمح لي أن ..أطأ جزيرتك

لأعلن أنها أصبحت أجمل جزر الحب ... وأروعها.

الشاعرة حنان فوزي حمدان لها كتاب شعر جديد بعنوان «أعذرني فإنني امرأة»، غير أنني قرأت لها قصيدة بعنوان «أجعلني لك ما أريد»، تقول:

قد أكون امرأة كجميعهن

نساء على خصورهن تهتاج المحيطات

من رحمهن ولدت أنت

تغفو في حضني كجنين يلتهم رحم أمه ليحيا

أنا الأم، الأخت، الحبيبة، الزوجة

أنا وجودك.. فأجعلني لك ما أريد

  نعم أيها الرجل في كل مكان هي ما ذُكر: الأم والأخت والزوجة والحبيبة، هي وجودك فأجعلها لك ما تريد، فهي الشاطئ الذي تلجأ إليه بعد الله عز وجل في حالة الملمات والمصائب لأنك المحيط الذي يستوعب كل الأمواج، أيها الرجل الحبيب همستي كن لها ما تريد وأجعلها لك كما تريد بمعنى أن تكون لك مودة ورحمة، وما أعظم هذا الدين الإسلامي الشامل الذي يصلح للبشرية قاطبة.


العرب أونلاين - بيروت - عن دار ومكتبة الهلال في بيروت، صدر للشاعرة اللبنانية حنان فوزي حمدان ديوان جديد بعنوان "اعذرني فإنني امرأة". يقع الديوان في مائة وعشرين صفحة، متضمنًا قصائد نثرية قصيرة، تبوح فيها الشاعرة بتاريخها كأنثى متمردة، ترفض الانصياع لما هو تقليدي في هذه الحياة، التي تراها بمنظارها الخاص، على أنها تروّض ذاتها على صوت الرجل:


"قد أصوم عن التمرّد 

وأتروّض على صوتك ولو كان صامتاً

وأبوح لك بتاريخي 

ثم أغفل عما لا تحبّذ سماعه 

وتسلبني أماني تشعل أعصابي"

  تعبر حنان في قصائدها عما يعتمل في قلبها من عواطف جياشة تعصف بكيانها، فكل كلمة وكل قصيدة ـ كما يقول الباحث بسام بركة في كلمته على ظهر الغلاف ـ هي شاهد ليس على ما تعيشه هذه الحوّاء فحسب، بل على ما تعانيه كل امرأة عرفت الحب، أو حلمت به.

   والشاعرة هنا تنطق بلسان كل امرأة في هذه الدنيا. وأي نوع من النساء هي؟ إنها حواء، إنها حكاية اكتمال المرأة بالرجل، واندماج روحيهما في كيان واحد.

من أجواء الديوان: 

"لأنني من عينيك أرى الحياة 

ومن تطلعاتك أكتشف معنى الوجود 

ومن أفكارك أبني فلسفة العجائب 

ومن آرائك أداوي سقم استفهاماتي 

سأستقيل!"



ليست هناك تعليقات:

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

تنبيه

إذا كنت تعتقد أن أي من الكتب المنشورة هنا تنتهك حقوقك الفكرية 


نرجو أن تتواصل معنا  وسنأخذ الأمر بمنتهى الجدية


مرحباً

Subscribe in a reader abaalhasan-read.blogspot.com - estimated value Push 2 Check

مواقيت الصلاة