عذراء جاكرتا
د . نجيب الكيلاني
دور أحداث هذه الرواية بجاكرتا، عاصمة إندونيسيا، وبعض جزرها، في النصف الثاني من سنة 1965م. وهي تحكي محاولة الحزب الشيوعي الإندونيسي القيام بثورة شيوعية في البلاد، والاستيلاء على السلطة فيها، مدعوماً في ذلك، من قبل الرئيس الإندونيسي سوكارنو، وجمهورية الصين الشيوعية، مما أدى إلى صراع مرير بين الشيوعيين وبين أفراد الشعب الإندونيسي ممثلاً في جماعة (ماشومي) الإسلامية، التي قدمت الكثير من الشهداء، وزج ببعض أفرادها في المعتقلات، واختطف البعض الآخر.
إلا أن العناية الربانية حالت دون نجاح هذه الثورة، التي كان الشيوعيون يقصدون من ورائها تصفية الوجود الإسلامي بإندونيسيا، أكبر دولة إسلامية في العالم. وقد صور الكتاب من خلال هذه الأحداث الكبرى والمعروفة تاريخيا، طبيعة الصراع الدائر بإندونيسيا، على المستوى الاجتماعي والسياسي والثقافي والنفسي بين المسلمين والشيوعيين. وقد جعل الكاتب من أسرة حاحي محمد إدريس، وخاصة ابنته فاطمة، مرآة ينعكس عليها هذا الصراع، من خلال المواجهة التي خاضتها هذه الأسرة المسلمة ضد أعداء الإسلام؛ حتى تحقق النصر للمسلمين، واندحر الشيوعيون، أما فاطمة بطلة القصة فقد نالت إحدى الحسنيين واستشهدت في سبيل الله.(1)
المؤلف: نجيب الكيلاني :
حفظ معظم أجزاء القرآن وبعد أن أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية طب القصر العيني وتخرج فيها 1960.
عمل مديراً للتثقيف الصحي بوزارة الصحة دولة الإمارات العربية المتحدة.
نشر أول مجموعة شعرية وهو في السنة الرابعة الثانوية، تحت عنوان: نحو العلا، ووالى النشر بعد ذلك.
يكتب القصة والرواية والشعر .
حصل على جائزة الرواية 1958 والقصة القصيرة وميدالية طه حسين الذهبية من نادي القصة 1959، والمجلس الأعلى للفنون والآداب 1960، وجائزة مجمع اللغة العربية 1972، والميدالية الذهبية من الرئيس الباكستاني 1978(2).
أو
أو
أو
أو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق