ﺴﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ اﻟﻔﻀﺎء اﻟﻨﺼﻲ ﻓﻲ اﻟﺸﻌر اﻟﺠزاﺌري اﻟﻤﻌﺎﺼر
أ . خرفي محمد الصالح - قسم اللغة والأدب العربي
جامعة جيجل
الملتقى العربي الرابع السيمياء و اﻟﻨص الأدبي
ﻴﻤﺎرس اﻟﺨﺎرج اﻟﻨﺼﻲ ﻤﻊ اﻟداﺨﻟﻲ ﺘﺄﺜﻴرﻫﻤﺎ ﻤﻌﺎ ﻋﻟﯽ اﻟﻘﺎرئ ﻤن ﺤﻴث ﻻ ﻴدري،ﺤﻴث ﺘﺄﺨذ اﻟﻘﺼﻴدة ﺤرﮐﺘﻬﺎ و رﺴﺎﻟﺘﻬﺎ و ﻫدﻓﻬﺎ ﻤن ﺒﻨﻴﺘﻬﺎ اﻟﻟﻐوﻴﺔ و ﺼورﺘﻬﺎ اﻟﺸﻌرﻴﺔ و إﻴﻘﺎﻋﻬﺎ اﻟﻤوﺴﻴﻘﻲ ، اﻟداﺨﻟﻲ - ﻏﻴر اﻟﺼوﺘﻲ - و اﻟﺨﺎرﺠﻲ - اﻟﺼوﺘﻲ - ،وﻤن ﺨطﻴﺘﻬﺎ،و طرﻴﻘﺔ ﮐﺘﺎﺒﺘﻬﺎ،و ﺘﻘدﻴﻤﻬﺎ ﻓﻲ اﻟدﻴوان،و اﻟرﺴوﻤﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻤراﻓﻘﺔ ﻟﻬﺎ، وطول اﻟﻨص ﻤن ﻗﺼره،و ﺒﻨﺎء اﻟﺠﻤل، و اﻟﺘﺸﮐﻴﻼت اﻟﺨطﻴﺔ واﻟﺘﺸﮐﻴﻟﻴﺔ - ،اﻟﻤﻐرﺒﻲ،اﻷﻨدﻟﺴﻲ ،اﻟﻨﺴﺦ، اﻟرﻗﻌﺔ،اﻟﺜﻟث ، وﺘﻨﺎفس اﻟﺨطوط اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻨوان و ﻓﻲ اﻟﻤﺘن و، طرﻴﻘﺔ إﺨراجاﻟدﻴوان، و ﻤﮐﺎن ﮐﺘﺎﺒﺔ اﻟﻨص ﻓﻲ اﻟورﻗﺔ،واﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟهاﻤش. و ﺘوظﻴف اﻟﻌﺘﺒﺎت اﻟﻨﺼﻴﺔ -، اﻟﻤداﺨل اﻟﻨﺜرﻴﺔ ﻟﻟﻘﺼﺎﺌد ، ﻤﻘدﻤﺎت اﻟدواوﻴن ..، واﻟﮐﺘﺎﺒﺔ اﻟﻤرﺴوﻤﺔ * و ﻏﻴرﻫﺎ ﻤن اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺘﺸﮐل ﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﺒﻴﺎض و اﻟﺴواد اﻟﺘﻲ ﻴﺴﺘﻐﻟﻬﺎ و ﻴﺴﺘﺜﻤرﻫﺎ اﻟﺸﺎﻋر أو اﻟﻨﺎﺸر ﻷﺠل ﺘﺒﻟﻴﻎ رﺴﺎﻟﺔ اﻟﺸﻌر. واﻟﺘﻲ ﺘﺸﮐل ﺠﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺨطﺎب اﻟﺸﻌري اﻟﺒﺼري .
و ﻗد ﮐﺎن "اﻟﺤس ﺒدور ﺤﺎﺴﺔ اﻟﺒﺼر ﻓﻲ ﻤﻨﺢ اﻟﻨص ﻤﻌﻨﯽ و دﻻﻟﺔ ﻫو اﻟذي ﺠﻌﻟﻨﺎ ﻨﻌﺘﺒر اﻟﻔﻀﺎء ﻤن اﻟﺜواﺒت اﻟﺸﻌرﻴﺔ اﻟﺠوﻫرﻴﺔ ( ﻤﻘﺎﺒل اﻟﻌروﻀﻴﺔ ) ،و ﻤﻬﻤﺎ اﺨﺘﻟف وﻋﻲ اﻟﺸﻌراء ﺒﻬذا اﻷﻴﻘون،ﻓﺈن ﻤﺤﻟل اﻟﺨطﺎب اﻟﺸﻌري ﻤطﺎﻟب ﺒﺎﺴﺘﮐﻨﺎه دﻻﻟﺘﻪ، و أﺒﻌﺎده، ﻷﻨﻪ ﻟﻴس ﺘﺤﺼﻴل ﺤﺎﺼل، أو ﺤﺸوا ﻴﻤﮐن اﻻﺴﺘﻐﻨﺎء ﻋﻨﻪ، وﻟﮐﻨﻪ أﺤد ﻤﮐوﻨﺎت اﻟﺨطﺎب اﻟﺸﻌري، ﻓﺒﻨﻴﺔ اﻟﻘﺼﻴدة ﻤرﺘﺒطﺔ – ﻀرورة - ﺒﺎﻷﻴﻘون ؛وﺒﺎﻟﻤؤﺸر اﻟﮐﻨﺎﺌﻲ ﻤﻬﻤﺎ ﮐﺎن ﻨوﻋﻬﻤﺎ "( 01) ﺒﺤﻴث أن ﻟﮐل ﻋﻨﺼر دوره ﻓﻲ ﺒﻨﺎء اﻟﻨص اﻟﺸﻌري،ﻓﺘﺼﺒﺢ اﻟﺘﺠرﺒﺔ اﻟﺸﻌرﻴﺔ اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻤرﺘﺒطﺔ ﺒﺎﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ،و اﻹﻤﮐﺎﻨﺎت اﻟﺘﻲ ﺘوﻓرﻫﺎ اﻵﻟﺔ، ﺒﻐض اﻟﻨظر ﻋن اﻟﺸﮐل اﻟﻔﻨﻲ .
و ﻷن اﻟﺸﮐل وﺤده ﻻ ﻴﻤﻨﺢ اﻟﺸﻌر اﻟﺤﻴﺎة ، ﻻﺒد و أن ﺘﮐون اﻟﻘﺼﻴدة ﻤﺘﮐﺎﻤﻟﺔ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺌﻬﺎ أوﻻ، و " اﻟﻘﺼﻴدة اﻟﻤﺘﮐﺎﻤﻟﺔ ﺘﻌﻨﻲ اﻟﺨروج ﻤن اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﻘﻟﻴدﻴﺔ ذات اﻟﺼوت اﻟﻐﻨﺎﺌﻲ اﻟﻤﻨﻔرد و اﻟﻨﺴﻴﺞ اﻟﻤﺘطﺎول اﻟﻤﺘوازي إﻟﯽ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺸﺒﮐﻴﺔ و اﻻﺘﺠﺎه اﻟدراﻤﻲ اﻟذي ﺘﺘﻔﺎﻋل ﻓﻴﻪ اﻟﻌﻨﺎﺼر ﺘﻔﺎﻋﻼ ﻋﻀوﻴﺎ وظﻴﻔﻴﺎ و ﺘﻌﺘﻤد ﻓﻲ ﻨﺴﻴﺞ ﺒﻨﻴﺘﻬﺎ ﻋﻟﯽ اﻹﺴﻘﺎط اﻟﻔﻨﻲ و اﻟﻤﻌﺎدل ...
لتكملة الدراسة من هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق