الجمعة، 1 مايو 2015

ليلى المريضة في العراق - زكي مبارك ...


ليلى المريضة في العراق 



زكي مبارك


تاريخ يفضل و قائع ليلى بين القاهرة و بغداد من سنة 1926 إلى سنة 1938 و يشرح جوانب من أسرار المجتمع و سرائر القلوب .

    أيها القمر الذي يملأ أرجاء مصر الجديدة في شهر المحرم، أيها القمر، بلغ ليلاى فى بغداد أني أعاني آلام الكتمان بلغ ليلاي أن سري لا يزال مكتوماً بعد هذه المئات من الصفحات.

وآه ثم آه من عذاب الكتمان!

  كان غرامي بك يا ليلى قدراً من الأقدار وكان مكتوباً خط بالدمع على أسارير الجبين وكم توقرت يا ليلى لأصد الجوى عن قلبك الخفاق.

   فإن كنت ضيعت عليك فرصة الفضيحة في غرامي فقد حفظت لك نعمة الصيانة من أراجيف السفهاء، وذلك أجمل ما تظفر به القلوب والنفوس في زمن يكفر أهله بشريعة الحب أبشع الكفران.

 ولو كنت كتمت هواى عن الناس وحدهم لخف الأمر وهان، ولكنى كتمت هواي عن ليلاي وضللتها أشنع تضليل، فهي لا تعرف اليوم مواقع هواي ولا تفهم أني مفتون بها أعنف الفتون.

سألتني ليلاي ذات مساء: أنا ليلاك يا دكتور.

فأجبت: علم ذلك عند علام الغيوب.

  وكان ذلك لأني كنت ألزم الأدب حين أراها مع أني أفضح نفسي فيما أنشر بالجرائد والمجلات فهي تتوهم أن هواي عند غيرها من الليليات وما أكثر أوهام الملاح!

ومن ليلاي في العراق؟ من ليلاي في العراق؟.

   هي ليلاي في العراق هي أم العينين السوداوين، هي الإنسانة التي كانت تشتهي أن تكون نور بيتي في بغداد هي الإنسانة التي اقترحت أن نغرق معاً في دجلة أو في الفرات.

وليتنا غرقنا معاً في دجلة أو في الفرات.

ليلى المريضة في العراق

البوابة نيوز - الثلاثاء 05-08-2014 - ياسر الغبيري

ليلى المريضة في العراق سـمراء طيبة المذاق

في لحــظها وجــتفونها ســحر على الأيام باقي

وثــقت جوانــحنا مـعا بالحب في أســـمى وثاق

إنســـية جنــــية من روح أزهــــــار العـــــراق

أخـــفى جواي بحــبها أصبــحت أومن بالنـفاق

   شاعر وأديب مصري، عشق اللغة العربية منذ نعومة أظفاره، وكان لكُتّاب قريته الأثر البالغ في بلورة عشقه للغة العربية وعلومها إنه الشاعر والأديب المصري محمد زكي عبد السلام مبارك.

   ولد الأديب زكي عبد السلام مبارك في مثل هذا اليوم الخامس من أغسطس عام ١٨٩٢م بقرية سنتريس مركز أشمون بمحافظة المنوفية، لأسرة ميسورة الحال، توجَّه في طفولته إلى الكُتَّاب، وأدمن زكي مبارك القراءة منذ كان في العاشرة من عمره، وأتم حفظ القرآن الكريم وهو في السابعة عشرة، التحق بالأزهر الشريف، ثم انتسب إلى الجامعة المصرية عام "1916" بعد اتقانه اللغة الفرنسية، وحصل فيها على الليسانس، ثم الدكتوراه "1924"، ثم سافر مبعوثًا إلى باريس "1927" وحصل من جامعة السربون على الدكتوراه عن موضوع: "النثر الفني في القرن الرابع الهجري"، كما حصل على دكتوراه أخرى عام "1937" في التصوف الإسلامي.

    تتلمذ زكي مبارك على يد الشيخ المرصفي الذي لعب دورًا إصلاحيًّا كبيرًا في تطور الدراسات الأدبية واللغوية في ذلك العصر، وتتلمذ أيضًا على يد طه حسين، ولكنه كان تلميذًا مشاغبًا يقارع أستاذه، ولا يستكين استكانة المتلقي، بل يُعمل عقله النقدي ويجاهر مجاهرة الواثق بقدراته، حيث قال لأستاذه طه حسين ذات مرة أثناء إحدى المناقشات في مدرج الجامعة: "لا تتعالموا علينا ففي وسعنا أن نساجلكم بالحجج والبراهين".

   تبوَّأ زكي مبارك مكان الصدارة في مجالي الشعر والخطابة، ورمى بنفسه في أتون ثورة ١٩١٩م مستغلًّا هذه المكانة ليلهب مشاعر الجماهير بخطبه البليغة الوطنية، ويفجر المظاهرات بأشعاره النارية، عمل أولاً بالصحافة: رئيسًا لتحرير جريدة "الأفكار"، وبعد الدكتوراه عُيّن مدرسًا بالجامعة المصرية عام 1925 ثم أبعد عنها لمناصرته طه حسين في معركة "الشعر الجاهلي".

   سافر إلى باريس وقضى فيها ثلاث سنوات وعاد عام 1931 وهو يحمل دكتوراه ثانية، عمل بكلية الآداب أستاذا، وحصل على الدكتوراه الثالثة، ما أثر على حضوره الأدبي فسبقه في هذا الحضور أبناء جيله طه حسين والمازني والعقاد، لا سيما وأنه أضاع مرحلة ترسيخ الإسم الأدبي بسفرياته ودراساته الطويلة.

  لم ينضم زكي مبارك إلى أي من الأحزاب مثل أدباء عصره فناله الكثير من الظلم في عمله الجامعي، ونظرًا لإهماله في أعماله الأدبية وفي تشتته واسترساله في أعماله قال عنه طه حسين "هو الرجل الذي لا يخلو إلى قلمه إلا احتال على رأسه عفريت"، وقال عنه العقاد "إنه كاتب بلا شخصية وبلا طابع"، وعنه قال المازني "لو أخلى كتاباته من الحديث عن زكى مبارك لكان أحسن مما هو عليه"، فإذا كانت هذه آراء منافسيه وخصومه فلم يسلم أيضا من رأي رفاقه منهم أحمد حسن الزيات الذي قال عنه "هو لون من ألوان الأدب المعاصر، ولا بد منه ولا حيلة فيه، هو الملاكم الأدبي في ثقافتنا الحديثة.

   عرف زكي مبارك بأنه مشاكس، فدائما هو في حالة خصومة مع الأدباء ولم يسلم أدباء عصره من لسانه حتى إنه كان يقول عن نفسه "أنا أحب الخصومات لأنها تزكى عزيمتي"، وتوفى زكي مبارك في قريته في 23 يناير 1952.












لشراء الكتاب من هنا

ليست هناك تعليقات:

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

تنبيه

إذا كنت تعتقد أن أي من الكتب المنشورة هنا تنتهك حقوقك الفكرية 


نرجو أن تتواصل معنا  وسنأخذ الأمر بمنتهى الجدية


مرحباً

Subscribe in a reader abaalhasan-read.blogspot.com - estimated value Push 2 Check

مواقيت الصلاة