السبت، 21 فبراير 2015

مذكرات البيت الأبيض - جيمى كارتر...

مذكرات البيت الأبيض

White House Diary








ترجمة سناء شوقي حرب

شركة المطبوعات للتوزيع والنشر

     يومياتٌ كان الزعيم الأميركي التاسع للبيت الأبيض يسجِّلها بصوته وكانت سكرتيرته الخاصة تحرِّرها على الآلة الكاتبة وتضعها في ملفات كبيرة دون حذف .. لم يمحُ أخطاءه منها ولا أحكامه المغلوطة رغم أن إغواء هذه الفكرة راوده - كما يعترف. صفحات اختصرها بنفسه، غطّى بها أهم الأحداث العالمية التي شارك فيها رئيساً، أو عايشها، أو أطلق أحكامه عليها؛ وضمّنها مشاعره الشخصية وجانباً من حياته الخاصة.
  صدر حديثاً عن دار نشر “فرار، ستراوس آند جيروكس- Farrar, Straus and Giroux” مذكرات الرئيس الأمريكي التاسع والثلاثين جيمي كارتر، في كتاب يحمل عنوان “مذكرات البيت الأبيض”، يشتمل الكتاب على مذكرات الرئيس “كارتر” أثناء تولّيه رئاسة البيت الأبيض في الفترة من 1979 إلى عام 1981. 
   الرئيس السابق كتب في موقع مخصص للتعريف بالكتاب: إنه كان يكتب مذكراته كل يوم أثناء توليه الرئاسة، وكانت تقوم سكرتيرته الخاصة بكتابتها على الكمبيوتر وجمعها في ملفات، ومع نهاية عام 1981، وبانتهاء فترة رئاسته تعدّت تلك المذكرات خمسين ألف صفحة، الكتاب لا يشتمل كل ما كتب الرئيس “كارتر” بطبيعة الحال؛ لكنه يحوي مقتطفات مما كتب، مع إضافة هوامش تشرح للقارئ السياق. 
   يذكر الرئيس “كارتر” أنه لم يُعدّل على ما كتب منذ ثلاثين عاماً؛ فعلى الرغم من أن إغراءات التفكير في إخفاء أخطائه وإخفاقاته؛ فإنه آثر أن يبقى على النسخة الأصلية كما هي.   
    يتعرض الكتاب لتجربة جيمي كارتر كرئيس للولايات المتحدة، وما تبع ذلك من جدول أعمال مزدحم بالاجتماعات والمقابلات وملفّات سياسية مثل “أزمة الرهائن الأمريكيين في إيران”، و”معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل”، التي كاد “كارتر” أن يركع بعدما تمّ توقيعها؛ بحسب ما جاء في عرض الكتاب في جريدة “النيو يورك تايمز”. 
    يصف “كارتر” أيضاً حلفاءه وأعداءه، ويقدّم وصفاً لشخصيات متعددة الجوانب مثل “كينيدي” و”هنري كسينجر” و”أنور السادات” و”مناحم بيجين”، ويلقي الضوء على قضايا لا تزال حاضرة على الساحة السياسية مثل: العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، والأسلحة النووية وقضايا الطاقة وحقوق الإنسان.   
    إلى جانب السياسة، تحوي المذكرات جوانب خاصة من حياة “كارتر” مثل حبه لزيارة المشاهير كـ”صوفيا لورين”.. والتفاصيل الشخصية تتضافر مع السياسة؛ فقد كتب إنه في عام 1979، مثلت مباحثات “كامب ديفيد” له مجالاً لاستعادة مكانته الرئاسية؛ فقد كان يجري كل يوم ثلاثة إلى سبعة أميال، لتخفيف الضغوط في أسبوع المحادثات. 
     الجدير بالذكر أن جيمي كارتر -البالغ من العمر ستاً وثمانين عاماً- أصدر ما يقرب من خمس وعشرين كتاباً، في مواضيع تغلِب عليها السياسة مثل (قضايا الشرق الأوسط، وفوزه بجائزة نوبل للسلام عام 2002)؛ لكن قائمة مؤلفاته تشمل أيضاً كتاباً للأطفال قامت ابنته برسم رسوماته. 
    كيف تكون مذكرات الرؤساء حين ينون نشرها؟ هل فعلا ينشروها كما هي؟  وهل يكتبون بصدق ما يحدث معهم خلال فترة الحكم؟ لعل هذه التساؤلات المشروعة تفرض حضورها لحظة سماعنا بصدور كتاب مذكرات لأحد الرؤساء
    وبين يدينا يوميات الرئيس الأميركي التاسع والثلاثون " جيمي كارتر" تحت عنوان " مذكرات البيت الأبيض"، صادرة ترجمتها عن شركة المطبوعات والنشر، ومن ترجمة سناء شوقي حرب.  كتب كارتر  مذكراته بشكل يومي أثناء تولّيه رئاسة البيت الأبيض في الفترة من 1979 إلى عام 1981. ويجد القارئ في هذه المذكرات الكثير من الأحداث والمواقف التي تتعلق بالجزء الأخير من القرن العشرين. كارتر كان نزيها في سرد الأحداث، مفضلا أن يكتب الحدث كما هو على أن يجمله كي يظهر بصورة أفضل.
وكما يرد في الكتاب فإن كارتر كان   يسجل بصوته لأهم الأحداث ،أو  يمليها على سكرتيرته، التي تحررها بدورها على الآلة الكاتبة، وتضعها في ملفات كبيرة من دون حذف ، لم يمح  كارتر أخطاءه منها، ولا أحكامه غير الدقيقة ، رغم أن هذه الفكرة راودته، بل اختصرها في صفحات غطى بها أهم الأحداث العالمية، التي شارك فيها وعايشها رئيساً، ومن بينها غزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران
   ومما يكشفه الكتاب، وما يذكره كارتر بنفسه  إنه كان حريصا  على كتابة  مذكراته كل يوم أثناء توليه الرئاسة لأنه كان يعرف أنه جزء من التاريخ، لذا اعتبر أن ما يقوم به فيه أمانة تاريخية ، ومع نهاية عام 1981، وبانتهاء فترة رئاسته تجاوزت  تلك المذكرات خمسين ألف صفحة. لكن الكتاب لا يشتمل  حتما على كل ما كتب الرئيس "كارتر" لكنه يحوي مقتطفات مما كتب، مع إضافة هوامش تشرح للقارئ السياق.
    والجدير بالذكر أن  الرئيس "كارتر" توقف أمام تفاصيل وأحداث مفرقية مشوقة، تجذب اهتمام القارئ، كما أن لغته في الكتابة جذابة وشيقة الى حد كبير، وبعيدة عن الجفاف. لم يقم كارتر  بأي تعديلات  على ما كتبه منذ ثلاثين عاماً؛ فعلى الرغم من أن إغراءات التفكير في إخفاء أخطائه وإخفاقاته؛ فإنه آثر أن يبقى على النسخة الأصلية كما هي.  لكنه كان حريصا على عدم المساس بما كتبه قبل ثلاثين عاما، ولأنه من الصعب إصدار المذكرات كاملة فقد حاول انتقاء الأجزاء الأكثر ارتباطا بالأحداث الحالية.
   ولعل أبرز ما يرد في الكتاب، هو تجربة جيمي كارتر في معالجة المواقف السياسية الصعبة، والمعقدة، والتي تحتاج الى دبلوماسية، وحسن تصرف، وحزم أيضا، يتوقف  " كارتر  فى مذكراته عند  العلاقات الأمريكية - الصينية والأسلحة النووية وخسارته في انتخابات الرئاسة عام ١٩٨١ بعد فشله في التعامل مع أزمة الرهائن الأمريكيين المحتجزين فى السفارة الأمريكية فى طهران. كما يتحدث عن "معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل"، حيث غمرته فرحة غامرة لنجاحه في إتمام هذه المهمة، لأن تلك المباحثات تسببت في تعرضه لضغوط نفسيه شديدة كان يحاول التخفيف منها بالركض من ٣ إلى ٧ أميال.
   يبلغ كارتر من العمر (٨٧ عاما)،  وسبق أن نشر خمسة وعشرين كتابا في  السياسة، وله آراء كثيرة معتدلة، ومساعي جادة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.  ويعتبر إصدار مذكراته بمثابة فرصة أخيرة لتقديم رؤيته للأحداث التى وقعت أثناء توليه الرئاسة الأمريكية، وعلى الرغم من كون هذه المذكرات تحمل أفكاراً وانطباعات تغيرت داخل كارتر تجاه الأحداث والأشخاص وراودته  أفكار  كثيرة لتغيير ما كتب خلال فترة الحدث،  الا أنه لم يقم بهذا مفضلا أن تظل تجربته كما هي، من دون أي تدخلات جديدة لصالح الزمن الحالي . صوت البلد 
  جيمس ايرل "جيمي" كارتر، الابن (1 أكتوبر 1924 - ، بالإنجليزية: James Earl "Jimmy" Carter, Jr)، )، رئيس الولايات المتحدة التاسع والثلاثون وذلك في الفترة من 1977 إلى 1981. من الحزب الديمقراطي.
   ولد في مدينة بلينز بولاية جورجيا الأمريكية. تزوج من روزالين سميث كارتر في عام 1946 وكانا جيران وأصدقاء منذ الطفولة. خدم في القوات البحرية كفيزيائي حتى   1953، بعدها أدار أعمال العائلة في زراعة الفستق. دخل السياسة في 1962 عندما انتخب عضواً في مجلس شيوخ ولاية جورجيا، وفي 1970 انتخب كحاكم للولاية وقد شغل كارتر المنصب في 12 يناير من سنة 1970، واستمر كارتر بشغل منصبه كحاكم على ولاية جورجيا إلى 14 يناير من سنة 1975. في 1976 بعد حملة طويل وقتال شديد، فاز كمرشح للرئاسة عن الحزب الديمقراطي واستمر في حملته إلى أن ضمن انتصار صعب على جيرالد فورد، ليصبح أول رئيس من الولايات الجنوبية منذ الحرب الأهلية الأمريكية.
   تميّزت فترة رئاسته بعودة منطقة قناة بنما إلى بنما وتوقيع اتفاقيات كامب ديفيد للسلام في الشرق الأوسط وكذلك أزمة الرهائن في السفارة الأمريكية في إيران. هزم من قبل رونالد ريغان في 1980. خلال التسعينيات ظهر كوسيط ومفاوض للسلام، ضمن عودة الرئيس آريستيد إلى هايتي في أكتوبر 1994.
   ومنذ مغادرته للبيت الأبيض عام 1981 تفرغ للمشاركة في السياسات الدولية ومنح جائزة نوبل للسلام عام 2002 لدأبه في التوصل لحلول في الصراعات الدولية وازدهار الديمقراطية في شتى بقاع العالم واحترام حقوق الإنسان 
يقول الناشر تعريفا بالكتاب:
20
يناير/77 نصِّب كارتر رئيساً.
7
يونيو/87 خطابه في أنابوليس حول العلاقات الأمريكية - الروسية.
17
سبتمبر/78 توقيع اتفاقيات كامب ديفيد.
15
ديسمبر/78 تطبيع العلاقات مع جمهورية الصين الشعبية.
1
فبراير/79 عودة آية الله الخميني إلى إيران.
18
يونيو/79 توقيع معاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية مع الاتحاد السوفيتي.
27
ديسمبر/79 غزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان.
7
ابريل/80 قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران.
وأحداث كثيرة هزّت العالم، وأسَّست لتغيرات كبيرة.
يومياتٌ كان الزعيم الأمريكي التاسع للبيت الأبيض يسجِّلها بصوته وكانت سكرتيرته الخاصة تحرِّرها على الآلة الكاتبة وتضعها في ملفات كبيرة من دون حذف أو «رَوْتشة».. لم يمحُ أخطاءه منها ولا أحكامه المغلوطة رغم أن إغواء هذه الفكرة راوده كما يعترف.
صفحات اختصرها بنفسه، غطّى بها أهم الأحداث العالمية التي شارك فيها رئيساً، أو عايشها، أو أطلق أحكامه عليها، وضمّنها مشاعره الشخصية وجانباً من حياته الخاصة.




ليست هناك تعليقات:

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

تنبيه

إذا كنت تعتقد أن أي من الكتب المنشورة هنا تنتهك حقوقك الفكرية 


نرجو أن تتواصل معنا  وسنأخذ الأمر بمنتهى الجدية


مرحباً

Subscribe in a reader abaalhasan-read.blogspot.com - estimated value Push 2 Check

مواقيت الصلاة