قصيدة للملك إدريس السنوسي وهو في المنفى
عرف الملك إدريس السنوسي بالورع والطيبة والتواضع كان عاشق للوطن ضحى من أجله لم ينساه يوماً وبعد انقلاب مجرمي سبتمبر الأسود نظم هذه القصيدة يحن فيها للوطن والمناطق التي شهدت طفولته ومنها عاصمة المملكة وعاصمة الجهاد مدينة البيضاء ومدينة مسة حيث يوجد بيت قديم بني في العهد الإيطالي هو كل ما يملك .
ألا ليـت شعـري هـل أبيـتـن ليـلـة
ببيضـا وحولـي أزهـار الصنـوبـر
|
وهل أذهبـن يومـا ضحـاً وعشيـة
إلـــى فـــئ ظـــل غـابـهـا أتـعـثــر
|
وهــل أرد عــذب الـمـيـاه بـمـسـة
وهل أشم من ريح الخزام فصعتر
|
وهــل أسـمـعـن بـنــوح الحـمـائـم
علـى فنـن الأشجـار تبكـي فتهـدر
|
وهل أسمعن صوت اليمام مجاوباً
على دوحة يومـاً يقاطعـه عصفـر
|
سلامي على برقة وساكن ربوعها
لـواعـج أشـواقــي تـزيــد فتـكـثـر
|
إلى جـبـل نـضـر المنـاظـر يـانـع
زهـى لونـه فـاق النظائـر أخضـر
|
وجــــل مــنـــاي زورة لـرويــفــع
يجـل بهـا قـدري ويعـلـو ويـزهـر
|
وتمحـى ذنوبـي كلـهـا أثــر تـوبـة
فقد أوترت ظهـري زمانـاً وأدهـر
|
وحسـن ختـام آخـر العـمـر نعـمـة
بـيـثـرب حـيــث الـنـبـي المـبـشـر
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق