السبت، 7 نوفمبر 2015

تحميل ترنيمة سلام - أحمد عبد المجيد ...


تحميل ترنيمة سلام



أحمد عبد المجيد

دار نون للنشر والتوزيع

2013 م

   عندما صعد الأديب الشاب خالد عبد الدايم إلى قطار القاهرة – أسوان؛ لم يكن يدرك أنه لن يستطيع خطّ حرفٍ واحد في روايته الجديدة التي خصص وقت الرحلة للعمل عليها.. كان مُقدّرًا له أن يلتقي شخصًا غامضًا سيقص عليه قصة خالد محفوظ ويطلب منه أن يكتبها لسبب لم يفصح عنه.. سيعترض في البداية لكنه لن يلبث أن يتسمّر في مقعده عندما تستغرقه الأحداث المذهلة التي تُروى على مسامعه، ولن يملك سوى أن يتساءل : هل القصة التي تُروى له هي في الحقيقة قصته التي لم يشهدها ؟.

  تجربة روحية فريدة، تنتقل بنا ما بين الواقع والحلم عبر ثلاث قارات.


  “…لكنّ ما يجعل قصة خالد قصة تستحق الحكي أن أحدًا منا لم يمتلك الشجاعة التي امتلكها للوصول بالتدمير الذاتي لحياته إلى منتهاه.. نحن دائمًا ما ندور في دوائر مفرغة، نبتعد ونقترب من النجاح دون أن نحسم قرارنا.. نشعر أننا لا نستحق الحب، فتفشل قصصنا العاطفية، ثم ما نلبث أن نبدأ من جديد لأننا نسأل أنفسنا في كل مرة : ولم لا ؟ قد تكون هذه هي المرة الناجحة !.
وحده خالد محفوظ الذي امتلك الشجاعة ليكسر تلك الدائرة الملعونة ويصل بتجربته إلى أقصى نهاياتها”.









 لقاء مع الكاتب أحمد عبد المجيد



مجتمع حروف - الثلاثاء 16 سبتمبر 2014 -  أجرى هذا اللقاء : رواء أحمد عبد العال

السلام عليكم أستاذ أحمد حضرتك نورتنا فى مجتمع حروف وشرفتنا بهذا اللقاء .

أحمد عبدالمجيد طبعا غنى عن التعريف، لكن فى كتير من جمهورك عايز يعرف عنك أكتر، كلمنا شوية عن نفسك .

أنا اسمي أحمد عبد المجيد، روائي وقاص من مواليد 1980 محافظة سوهاج، خريج كلية الحاسبات والمعلومات جامعة القاهرة، مقيم في القاهرة، متزوج وأب لطفلين.

نبدأ من أخر أعمالك (ترنيمة سلام)العنوان أكثر من رائع والمحتوى أروع منين جات الفكرة لحضرتك ؟ وياريت تكلمنا عنها أكتر .

دايمًا سؤال “الفكرة جاتلك منين أو ازاي” بيربكني، لأني شايف إن الكاتب وظيفته الطبيعية إنه تجيله أفكار وإلا ما يبقاش كاتب.. لكن خلينا نقول إني مهتم من فترة طويلة بالبحث عن السلام الداخلي وإيجاده، لو فكرنا كويس حنلاقي إن السلام وراحة البال هو الهدف النهائي لنا كلنا، لو انت مثلاً هدفك دلوقتي تجيب عربية، عاوز تجيبها ليه؟ علشان تشعر بالرفاهية؟ طب تشعر بالرفاهية ليه؟ علشان تحس بالراحة؟ طب تحس بالراحة ليه؟ في النهاية حتلاقي إن غرضك النهائي هو إنك تشعر بالأمان والسلام وراحة البال.. من هنا حبيت أطرح فكرة البحث عن السلام ومحاولة إننا نعيشه بشكل دائم، مش للحظات متفرقة زي ما بيحصل كتير.

أغلب الريفيوهات اللى جات على ترنيمة سلام، كانت بتوصفها بعمق الأسلوب وانها بتاخد القارىء لعالم المثاليات والدفء والسكينة بعيد عن الماديات المحضة ، وبعضهم شبهك بباولو كويللهو، ايه شعورك وانت بتقرا الريفيوهات دى ؟

بحس بنعمة ربنا، زمان الواحد كان منتهى أمله إن حد من أصدقائه أو أقاربه يقراله، دلوقتي المئات بيقرأوا وبيقولوا رأيهم وبيمدحوا، فالسعادة تكون ايه غير ده؟

ممكن الانسان يوصل للسلام الداخلى زى اللى فى (ترنيمة سلام) وأمتى ؟ وازاى ؟ وهل احمد عبدالمجيد وصلوا ؟

أي إنسان ممكن يوصل لو عنده الاستعداد لده، لكن للأسف أغلبنا مش بيقدر يصدق ده، وحتى لو صدّق بتكون فيه أحمال كتيرة جواه بتمنعه من إنه يقدر يوصل..ازاي يوصل؟ الإجابة حاولت أقدمها من خلال الرواية، لكن مش بالضرورة إن كل واحد فينا لازم يتّبع نفس الخطوات اللي اتبعها بطل الرواية.. كل واحد مننا عنده طريقته الخاصة اللي لازم يكتشفها بنفسه.. وكلنا بنحاول.

بصراحة أرفع القبعة لحضرتك، لان فى كتاباتك أبتعدت تماما عن الألفاظ الخارجة أو الإيحاءات الجنسية، حضرتك شايف ايه سبب انتشارها وليه الكتاب الشباب شايفين ان ده عادى ؟

أنا مش بحب أبص للموضوع من منظور “فيه ألفاظ/إيحاءات أو مفيش”، المقياس النهائي لأي شيء هو: هل له غرض ولا مالوش، هل بيفيد العمل ولا مقحم عليه، فيه كتّاب بيستخدموا ده كأداة للتعبير عن شيء معين، مثلاً الشخصية طبيعتها كده ولازم يوضحوها من خلال ده، وفيه كتّاب تانيين بيستخدموا ده لأنهم بيؤمنوا بالتلقائية الإبداعية، وبيكونوا في حياتهم العادية بيتعاملوا عادي كده، فبيبقى استخدام ده عادي بالنسبة لهم.

ياريت حضرتك تكلمنا عن ترشيحك لجائزة الشيخ زايد، جى ازاى، وأوصفلنا أحساسك كان أيه ؟

جائزة الشيخ زايد تعتبر أكبر جائزة أدبية في الوطن العربي حتى الآن، المنافسة فيها بتكون قوية جدًا لأنه بيتاح لأي كاتب إنه يرشح نفسه بنفسه من خلال إنه يبعتلهم عمله، اللي حصل إني بعتلهم رواية “ترنيمة سلام”، وفوجئت لما أعلنوا عن القائمة الطويلة بإن ترنيمة سلام موجودة فيها ضمن 15 عمل تانيين، من ضمن أكتر من 1480 كتاب كانوا بيتنافسوا على الجايزة.

أول مرة أحمد عبدالمجيد حس انه هيكون كاتب كانت أمتى ؟ واول واحد لاحظ انك موهوب فى المجال ده ؟

أنا بحب أكتب من صغري، لكن أول مرة فكرت فيها إني ممكن فعلاً أكتب وأنشر كانت في أولى ثانوي لما قدمت قصة قصيرة في مسابقة المدرسة وفازت بالمركز الأول.. وأول حد شجعني كان والدي وأصدقاؤه، كانوا بيلاحظوا إني بكتب وبيطلبوا مني يشوفوا كتبت ايه ويعلقوا عليه ويتناقشوا حوله.. ده خلاني أحس إن اللي بكتبه ممكن يثير اهتمام الكبار.

ليه أرتبط اسم أحمد عبدالمجيد الفترة اللى فاتت ب (ترنيمة سلام)، رغم ان كان فى كتاب قبلة ؟

أعتقد إن ده كان بسبب إن ترنيمة سلام مست شيء داخل كتير من اللي قرأوها، ولا ننسى طبعًا عامل التوزيع والدعاية الجيدة.

ماعت ( مواجهة مطاريد الجبل ) مغامرات بوليسية ساخرة، جات فكرتها لحضرتك منين ؟ وازاى قدرت تدمج لونين مختلفين فى قالب واحد ؟ ويعنى ايه ماعت ؟

ماعت هي إلهة العدالة عند الفراعنة، المفروض إنها سلسلة بوليسية مكتوبة في إطار ساخر.. نشر سلاسل بوليسية زي اللي كلنا اتربينا عليها كان حلم قديم عندي.. السلسلة بتستلهم تيمة فريق المراهقين اللي بيواجه الألغاز والجرائم وبيحاول يحلها، زي المغامرين الخمسة، أبطالها أربع شباب مراهقين في مدينة تخيلية اسمها “ماعت” لأنها مدينة أثرية فيها معبد قديم للإلهة ماعت.. فكرت ايه الجديد اللي ممكن أقدمه في التيمة دي تخليها مختلفة عن تجارب كتير اتقدمت قبل كده وكانت بتدور برضه حول فريق المغامرين اللي بيحل الألغاز، ولقيت إن القيمة المضافة قد تكون هي السخرية.. ومن هنا جاء الدمج بين الشكل البوليسي والساخر.

ليه عندنا فى مصر مش بنهتم بالمجال البوليسى او المغامرات ؟ ولو هنعد كتابها مش هيكونو كتار، هل عشان جمهورها قليل ؟ ولا هما اللى مش بيشدوا الجمهور ليهم ؟ وليه جمهورهم بيقتصرو ع سن معين ؟

بالعكس، أنا شايف إن أدب المغامرات أو البوب آرت واخد حقه في مصر من ناحية الكتابة وليس النقد.. فيه عشرات الأعمال بتصدر سنويًا بتدور في إطار الرعب أو الفانتازيا أو الخيال العلمي أو التشويقي.. ولا ننسى طبعًا سلاسل روايات مصرية للجيب اللي كلنا اتربينا على قراءتها.

هل فى دروس اتعلمتها من أول كتاب أو أخطاء تحاشيتها فى ترنيمة سلام ؟ وليه غيرت دور النشر؟

ماعت ومن بعدها ترنيمة سلام كانت أول كتاب أنشره لكن مش أول كتاب أكتبه.. وبالنسبة لدور النشر، فالكاتب يبحث دائمًا عن أفضل الفرص المتاحة التي تضمن ظهور كتابه بالشكل الذي يرضيه ويرضي القارئ.

ليه كتير مواهب شابه عندنا بتضيع بسبب استغلال دور النشر ؟ او بحجة ان الكتابة مش بتأكل عيش ؟ حضرتك شايف ايه فى الجزئية دى ؟

النشر دلوقتي بقى غير زمان، زمان كان من الصعب جدًا إن الكاتب يقدر ينشر أعماله، بسبب وجود جهات معينة هي بس اللي يقدر ينشر من خلالها، أما دلوقتي ظهرت دور نشر خاصة جديدة بترحب بالكتّاب الشباب بالدرجة الأولى.. بعض دور النشر دي بتهتم بالربح أكتر من أي حاجة تانية، بتاخد من الكاتب تكاليف طباعة كتابه، وبالتالي مش بتهتم بتوزيع الكتاب ولا تسويقه، فمش بيحقق النجاح المتوقع له وده بيؤدي إن الكاتب بيصاب بالإحباط وممكن يتوقف.. المفروض الكاتب قبل ما ينشر يسأل كويس عن دار النشر اللي حيتعامل معاها.

حضرتك شايف ان القارىء بينجذب بصفة عامة لأسلوب الكاتب ولا لمحاكاته للواقع ؟ وليه أغلب المصريين بيهتموا بالروايات الرومانسية الحالمة ؟ هل ده هروب من الواقع ؟ ولا احتياج ؟ تفسير حضرتك ايه ؟

على حسب طبيعة العمل نفسه، فيه قراء بينجذبوا لأسلوب الكاتب لأنه مميز جدًا، وفيه ناس بيلاقوا إن محاكاة الكاتب للواقع مميزة فبيهتموا بها.. كل عمل أدبي وكل كاتب له ظروفه الخاصة مع القراء، مفيش قاعدة معينة تحكم الموضوع ده.. وبالنسبة للروايات الرومانسية، فأنا مش شايف إنها الكتابة اللي القارئ بيهتم بها دلوقتي.. القارئ في الفترة الأخيرة كان مهتم أكتر بروايات الرعب، ووجود حالة أو حالتين حققت نجاح في الكتابة الرومانسية مش هي المقياس.. عمومًا مزاج القراء بيتغير من فترة للتانية تبعًا للظروف الحياتية والسياسية الموجودة.

اجمل كتاب قريته فى حياتك، وساب بصمة فيك ؟

أقدر أتكلم عن كتب كتير سابت بصمة في حياتي، زي الحرافيش لنجيب محفوظ وأرض جديدة لإيكارت تول.. لكن الكتاب الأجمل صعب، لأن المرء في كل مرحلة من حياته بيتأثر بكتب معينة، بتتغير مع تغيره ونضجه الفكري.

ممكن الكاتب ينقد نفسه بصفة عامة ؟ واحمد عبدالمجيد بصفة خاصة ؟او بمعنى تانى ممكن تشوف نفسك بعيون الأخرين ؟

الكاتب لازم ينقد نفسه، لو ماعندوش الخاصية دي يبقى مش كاتب حقيقي.. الكاتب جواه ناقد صعب جدًا وقاسي جدًا.. ويمكن ده سر الكتّاب الناجحين، إنهم بيمرروا كتاباتهم على فلتر من النقد الذاتي مش بيعدي غير الكتابات اللي بيحسوا إنها تستحق فعلاً.

لقاءات كتير أكيد كانت مع حضرتك سواء تلفزيونية او صحفية ………ألخ، أكتر لقاء أحمد عبدالمجيد أعتز بيه ؟

دايمًا آخر لقاء بيكون له رونق خاص، لذلك فالإجاية هي اللقاء ده

لو أحمد عبدالمجيد مكنش كاتب كان ممكن يكون ايه ؟

راعي غنم، الشغلانة دي بتتيح للواحد يقضي ساعات طويلة من التأمل والتفكير، وفي نفس الوقت بتعلم المسؤولية، وبتحمل طمأنينة وراحة بال.

بصراحة هل ممكن نعتبر القارىء المصرى قارىء جيد ؟ وايه ناقصة عشان يكون قارىء مميز ؟

لو بصينا على عدد الكتّاب المتواجدين على الساحة دلوقتي وعدد الكتب المطبوعة في المكتبات وعلى الأرصفة حنعرف إن كان عندنا قارئ متميز ولا لأ.. احنا عندنا قارئ متميز جدًا هو السبب في وجود كل ده، وهو السبب في إن الحوار ده بيتعمل معايا دلوقتي.

“العمل الأدبى كائن حى قائم بذاته، يجب أن نحكم عليه وفقا لقوانينه الداخلية وليس من خلال النجاح الذى حققه ” #أحمد_عبدالمجيد

طيب ليه فى واقعنا ما بيحصلش كده ؟ وبنحكم وفق المبيعات والإيرادات؟

الجملة دي كنت أقصد بها إن القارئ المفروض يحكم على العمل الأدبي كعمل أدبي، مش كعمل أدبي كاتبه فلان أو علان اللي بنحبه أو بنكرهه.. ومش لأن العمل نجح جدًا أو تعرض لانتقادات كتير، فنكون متوقعين منه شيء معين مالوش علاقة بالنص الأدبي نفسه..

لكن بالنسبة للمبيعات والإيرادات فده شيء تاني مختلف مالوش دعوة بالقارئ، دي على أساسها دور النشر بتحدد إن كان الكاتب ده له جمهور وناس بتقراله ولا بيكتب لنفسه، وبالتالي هل يتعاملوا معاه ولا لأ.

كتير من جمهور أحمد عبدالمجيد ميعرفش ان لك جذور من الصعيد، الصعيد أكيد ساب فيك بصمة، ياترى ايه ؟ وممكن فى يوم من الايام تتناول جانب او قضية من قضايا الصعيد فى كتاباتك ؟

بالعكس، أنا كاتب على صفحتي على الفيس بوك إني من سوهاج، وكتير بتكلم عن ذكرياتي في الصعيد.. أنا معتز جدًا بكوني صعيدي، وأهلي وجذوري هناك، وبعتبر إقامتي في القاهرة إقامة مفروضة عليّ بسبب ظروف العمل.. أما عن قضايا الصعيد فأنا الحقيقة مش من الكتّاب اللي بيكتبوا عن قضايا اجتماعية معينة، أنا بحب أكتر تناول قضايا أو معاني فلسفية تهم كل الناس في كل زمان ومكان، مش فئة محددة في مكان معين.

أحمد عبدالمجيد مبسوط من كتاباته ؟ ومن نفسه ؟ وشايف بكرة هيكون فين ان شاء الله ؟

أكيد المرء بيكون عنده قدر من الرضا بنعم ربنا، لكن مش لدرجة تخليه يتوقف عن تطوير نفسه والوقوف في مكانه باعتبار إنه ليس في الإمكان أفضل مما كان.

الرواية الجاية ان شاء الله لأحمد عبدالمجيد، هل هتكون على نفس نهج او مجال ترنيمة سلام ولا ممكن ترجع لسلسة ماعت ؟ ولا فكرة جديدة هتكون ؟

الرواية الجديدة إن شاء الله حتدور زي ترنيمة سلام حول فكرة فلسفية بحاول أدرسها وأوضح أبعادها.

بنشكر حضرتك جدا جدا جدا على تشرفيك بقبول حوارنا

أنا متشكر جدًا على هذه الاستضافة الكريمة والأسئلة الذكية، وباتمنى التوفيق لمجتمع حروف وقرائه الأعزاء..


ليست هناك تعليقات:

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

تنبيه

إذا كنت تعتقد أن أي من الكتب المنشورة هنا تنتهك حقوقك الفكرية 


نرجو أن تتواصل معنا  وسنأخذ الأمر بمنتهى الجدية


مرحباً

Subscribe in a reader abaalhasan-read.blogspot.com - estimated value Push 2 Check

مواقيت الصلاة