بيت الثقافة

مدونة علمية أدبية شاملة : " لا أحب الكتب لأنني زاهدٌ في الحياة .. ولكنني أحب الكتب لأن حياة واحدة لا تكفيني .. ومهما يأكل الإنسان فإنه لن يأكل بأكثر من معدة واحدة، ومهما يلبس فإنه لن يلبس علي غير جسدٍ واحد، ومهما يتنقل في البلاد فإنه لن يستطيع أن يحل في مكانين .. ولكنه بزاد الفكر والشعور والخيال يستطيع أن يجمع الحيوات في عمرٍ واحد، ويستطيع أن يضاعف فكره وشعوره وخياله كما يتضاعف الشعور بالحب المتبادل، وتتضاعف الصورة بين مرآتين .." العقاد

الاثنين، 2 نوفمبر 2015

غربة الياسمين - د. خولة حمدي ...

رواية غربة الياسمين

تأليف :د. خولة حمدي

كيان للنشر والتوزيع

تحدثت عن موضوع السفر لأول مرة، تكلمت أمها فاطمة بشئ من الفلسفة ، حدثتها عن نبات الياسمين الذي أعطتها اسمه ، مثل الياسمين، ربتها على القناعة والإكتفاء بالقليل ، فهو نبات لا يحتاج الكثير من العناية تكفيه دفعة واحدة من السماد في ربيع كل عام وتربة رطبة دون فيض من السقيا جميع أنواع الياسمين تفضل النمو في مكان مشمس ، لكنها تتحمل وجود شئ من الظل وشمس تونس مواتية لنضجها وتكوين شخصيتها ، وقد أصبحت جاهزة لتحمل شئ من ظلال اوروبا ذات المناخ البارد .

لم تتكلّم عن دلالة الياسمين العاطفيّة التي بحثت ياسمين عنها منذ إهتمّت بمدلولات الزهور في بداية مراهقتها. عرفت أنّ إهداء زهر الياسمين لامرأة يعني “لماذا لا تحبّين أبدًا؟”. والدها أهداها هي، ياسمين، إلى والدتها. كانت آخر عطاياه لها حين تخلّى عن حضانتها إثر الطّلاق. وهي “لم تحبّ بعده أبدًا”. كانت جديرة بتقبّل زهرة الياسمين.

تفتقد أمها كل يوم أكثر من اليوم الماضي. مع مرور الوقت تزداد يقينًا من ضياعها بدونها. كانت تعلم أن الغربة ليست تجربة سهلة، ومع ذلك وافقت على سفرها. علّمتها كيف تكون ياسمينة حقيقيّة. لكن لعلّها غفلت عن حقيقة مرّة. زهرة الياسمين تذبل بسرعة حين تغادر تربتها وتنسّق في شكل “مشموم” جميل.

الراوية تدور أحداثها في فرنسا وتتحدث عن العنصرية والإرهاب ومعاناة أبطال الراوية العرب فى مدن فرنسا .