الخميس، 3 سبتمبر 2015

تحميل كتاب إنديرا قصة حياة إنديرا نهرو غاندي - كاثرين فرانك ...


إنديرا قصة حياة إنديرا نهرو غاندي


The Life of Indira Nehru Gandhi






كاثرين فرانك Katherine Frank

ترجمة : كوثر محمود محمد

كلمات عربية للترجمة والنشر

الطبعة الأولى 1431 هـ - 2010 م


   كتبت المؤلفة كاثرين فرانك سيرة ذاتية نموذجية عن رئيسة الوزراء الهندية القوية والمثيرة للجدل، إنديرا غاندي، التي أرست قواعد أضخم دولة ديمقراطية في العالم. إن كتاب كاثرين فرانك الذي قامت فيه ببحث مضنٍ يتسم بالقوة خصوصًا في الجزء الخاص بسرد السنوات الأولى من حياة إنديرا غاندي (١٩١٧–١٩٨٤)، التي تصف بشكل واف علاقتها المعقدة مع والدها، البطل القومي جواهرلال نهرو.

   وقد كانت هذه العلاقة حميمة عندما كانت مشاعرهم تتدفق عبر الخطابات التي كانوا يتبادلونها، لكن شابها التوتر بعد أن جمعت بينهما الأيام وجهًا لوجه. نرى امرأة ذكية ومثابرة تبلغ سن الرشد في فترة مليئة بالاضطرابات، ويُزج بأقربائها في تلك الفترة في السجون باستمرار في ظل نضال الهند للتحرر من قبضة بريطانيا العظمى.

   كانت إنديرا غاندي نشطة سياسيًّا عقب الاستقلال، عندما أصبح نهرو رئيسًا للوزراء، لكنها قاومت على مدار سنوات عدة الحصول على سلطة تستحقها بالفعل.

   لمع نجم إنديرا عقب موت زوجها (فيروز غاندي، الذي لا تربطه صلة قرابة بالمهاتما غاندي) في ١٩٦٠م، ووفاة نهرو في ١٩٦٤م، وكان ذلك مدفوعًا بالانطباع الخاطئ الذي تولد لدى زعماء حزب المؤتمر الهندي بأنها ستصبح رئيسة صورية يمكنهم التلاعب بها كيفما شاؤوا. لكن على عكس ذلك، تُظهر كاثرين فرانك لجوء رئيسة الوزراء إنديرا غاندي إلى الأعمال الفاشستية المتزايدة نتيجة لخوفها الشديد من حدوث حالة اضطراب في البلاد، ولعل أشهرها حالة الطوارئ التي أعلنتها في ١٩٧٥م عندما أمرت بالقبض على العديد من زعماء المعارضة. وتصور كاثرين فرانك إنديرا بأنها كانت تثق في العلاقة الشخصية التي تربطها بالشعب الهندي أكثر من ثقتها في أعمال الديمقراطية الفوضوية.

   لكن الجهات الدينية والسياسية التي أثارتها سياسات إنديرا عادت لتسبب المشاكل في ١٩٨٤م فاغتيلتْ على يد حارسها الشخصي الذي ينتمي للسيخ، الذي غضب نتيجة لمذبحة المقاتلين السيخ التي وقعت في «المعبد الذهبي». يوضح هذا التصوير العطوف، والقاسي في الوقت ذاته، أن إنديرا غاندي كانت زعيمة لا تخلو من النقائص، إلا أنه يظهر عطفًا تجاه امرأة ناضلت ضد إرث شخصي وسياسي صعب.

من أقوالها :

" أظن أنه في وقت من الأوقات كانت الزعامة تعني العضلات، أما الآن فهي تعني التجاوب مع الناس." .

" يميل الناس إلى نسيان واجباتهم وتذكر حقوقهم." .

سيرة إنديرا 

دار أخبار اليوم -  أخبار الأدب يوم 22 - 01 - 2011 - أسامة فاروق :

   عن دار "كلمات عربية" صدرت مؤخرا الترجمة العربية لكتاب "إنديرا" للكاتبة الأمريكية كاثرين فرانك الكتاب ترجمته كوثر محمود ويروي بشكل قصصي ،في 740 صفحة، بالتفصيل سيرة حياة رئيسة وزراء الهند السابقة، إنديرا نهرو غاندي، ويضم تفاصيل دقيقة عن حياتها الشخصية وعلاقتها بمحيطها الأسري منذ الطفولة وحتي الاغتيال، كما يناقش ممارساتها السياسية ويستعرض بعضاً من اللحظات الحرجة التي واجهتها الزعيمة الهندية وهي تدير شؤون بلادها. 

   ينقسم الكتاب إلي ثلاثة أجزاء: "إنديرا نهرو"، "إنديرا غاندي" و"رئيسة الوزراء إنديرا غاندي" وفي هذا الجزء الأخير تطرقت لواقعة اغتيالها ولأجواء الفوضي، التي سادت في الهند بعدها.

  استغرق تأليف الكتاب ست سنوات وبذلت فيه المؤلفة مجهوداً كبيراً في الاطلاع علي كم كبير من الوثائق الخاصة بإنديرا. صدر لكاثرين من قبل ثلاث سير شهيرة أخري عن لوسي دوف جوردون وإميلي برونتي وماري كينجسلي.

   كانت إنديرا غاندي نشطة سياسيًّا عقب الاستقلال، عندما أصبح نهرو رئيسًا للوزراء، لكنها قاومت علي مدار سنوات عدة الحصول علي سلطة تستحقها بالفعل. لمع نجمها عقب موت زوجها فيروز غاندي، الذي لا تربطه صلة قرابة بالمهاتما غاندي في عام1960م، ووفاة نهرو في عام1964م، وكان ذلك مدفوعًا بالانطباع الخاطئ الذي تولد لدي زعماء حزب المؤتمر الهندي بأنها ستصبح رئيسة صورية يمكنهم التلاعب بها كيفما شاءوا. لكن علي عكس ذلك، تُظهر كاثرين فرانك لجوء رئيسة الوزراء إنديرا غاندي إلي الأعمال الفاشستية المتزايدة نتيجة لخوفها الشديد من حدوث حالة اضطراب في البلاد، ولعل أشهرها حالة الطوارئ التي أعلنتها في عام1975م عندما أمرت بالقبض علي العديد من زعماء المعارضة.

    وتصور كاثرين »فرانك إنديرا «بأنها كانت تثق في العلاقة الشخصية التي تربطها بالشعب الهندي أكثر من ثقتها في أعمال الديمقراطية الفوضوية. لكن الجهات الدينية والسياسية التي أثارتها سياسات إنديرا عادت لتسبب المشاكل في عام 1984م فاغتيلتْ علي يد حارسها الشخصي الذي ينتمي للسيخ، الذي غضب نتيجة لمذبحة المقاتلين السيخ التي وقعت في "المعبد الذهبي".وهو اغتيال توقعته إنديرا، إذ بعد عملية "النجمة الزرقاء" اقتحم الخوف عائلة الزعيمة الهندية بحسب ما تحكيه سونيا غاندي التي ذكرت أن إنديرا ناقشت احتمالية وقوع محاولة اغتيال لها مع راجيف وسونيا، وكتبت بعض الوصايا من أجل جنازتها، كما حدثت حفيدها راهول ذا الأربعة عشر عاماً عن الخطر الذي يهدد حياتها.

   تنهي كاثرين فرانك كتابها بمقطع دال: "في طفولة إنديرا كتب نهرو في كتاب "لمحات من تاريخ العالم" عن قدرة الهند علي الصمود وشدد علي أنها ستحيا دوماً. رحلت إنديرا غاندي ورحل من سبقها، هم شكلوا ما صارت عليه الهند اليوم، لكن الهند لا تقف عند شخص واحد أو أسرة واحدة. إن رؤيا نهرو للهند صادقة؛ كجبال كشمير التي عشقتها إنديرا وانحدرت منها أسرتها، الهند باقية".


بعد عشرين سنة من اغتيالها .. أنديرا غاندي لا تزال تحكم الهند

سيرة أميركية عن قصة حياة رئيسة وزراء الهند السابقة 

وتأثيراتها المستمرة على المشهد السياسي وحزب المؤتمر

جريدة الشرق الأوسط -السبـت 20 محـرم 1422 هـ 14 ابريل 2001 العدد 8173 :

   حينما وصلت انديرا غاندي إلى قمة مجدها السياسي، لم تكن إحدى أشهر النساء في العالم فحسب، بل ايضا واحدة من قلائل القادة غير الغربيين ممن لعبوا دوراً رائداً في السياسة العالمية. فمنذ كانت رئيسة لوزراء الهند لفترة ليست قليلة، امتدت من عام 1966 وحتى يوم مصرعها عام 1984، خلفت أثراً كبيراً على ذاكرة وحياة الشعب الهندي، لا يمكن مقارنته ربما إلا بأثر والدها جواهر لال نهرو.

  وغالباً ما وصفت انديرا غاندي بمارغريت تاتشر الهند، وهذا صحيح. فمن الناحية الظاهرية، هناك تشابه واضح بينهما، فالاثنتان درستا في جامعة اوكسفورد وتأثرتا عميقاً بوالديهما وافسدتا بالتدليل ولديهما النزقين، وأخيراً كلتاهما برعتا في التلاعب بالمشاعر الشعبية، لكن هناك اختلافين جوهريين أيضاً: فتاتشر كانت ابنة طموحة لبائع خضار في متجر صغير، استطاعت بمهارتها الدخول من خلال بوابة داووننغ ستريت رقم 10 في بلد ثابت ومستقر. أما انديرا فقد ولدت في لحظة تاريخية، اندفعت فيها السلطة والحياة السياسية إليها منذ لحظة ولادتها، كما انها سليلة عائلة غنية تلقى أولادها تعليمهم في جامعات هارو واكسبريج في انجلترا وخصصت لفتياتها مربيات انجليزيات، منحن الاطفال اسماء انجليزية فوالد انديرا جواهر على سبيل المثال تلقى الاسم «جو» اما شقيقاته فسمين بـ «نان» و«بتي».

   في «حياة انديرا نهرو غاندي»، تخبرنا المؤلفة كاترين فرانك، وهي كاتبة سيرة أميركية متخصصة تعيش في بريطانيا، عن قصة حياة انديرا الدراماتيكية، المرأة التي خيم ظلها على المشهد السياسي للهند وسياسة حزب المؤتمر الهندي لفترة تزيد على الأربعين سنة، أولا كابنة لأول رئيس وزراء للهند، جواهر لال نهرو، وثانيا كرئيسة لوزراء الهند ذاتها.

خصصت فرانك اكثر من نصف مادة كتابها لحياة انديرا المبكرة، أي قبل توليها منصب رئاسة الوزراء، ثم كامرأة في ذاكرة الشعب الهندي والإعلام العالمي.

   فعلى الرغم من مضي حوالي عشرين عاما على اغتيالها، فإن تأثير انديرا غاندي لم يزل إلى الآن ظاهراً وبشكل حاد في آراء ومحاججات اعضاء الحكومة الهندية الحالية، ممن كانوا معتقلين أيام حكمها بعد فرض حالة الطوارئ وتعطيل القوانين والتشريعات الديمقراطية في الفترة بين أعوام 1975 ـ 1977. وهناك الكثير من الهنود سواء اليمينيون منهم أم اليساريون وحتى الليبراليون، ما زالوا يلقون باللائمة على سياسات انديرا جراء المشاكل التي تعاني منها الهند حالياً.

   عاشت انديرا بداية حياتها كفتاة وحيدة وحساسة إزاء هاجس الموت بسبب اصابتها بداء السل الذي أودى بحياة والدتها عام 1936، وهي لم تكن تبلغ التاسعة عشرة من عمرها. ثم ارسلت إلى إحدى المصحات السويسرية للعلاج فغادرته بعد حين من دون موافقة المسؤولين لكي تقوم برحلة خلال أوروبا التي كانت ممزقة بويلات الحرب، وصولا إلى انجلترا عبر البرتغال، ثم العودة إلى الهند.

  وحال عودتها إلى الهند، تفرغت للعمل في حركة الاستقلال وتعرضت للاعتقال لمدة 242 يوما أثناء حركة العصيان المدني عام 1942. وبعد خروجها من السجن، استمرت على نشاطها من أجل اطلاق سراح والدها الذي أفرج عنه عام 1945، حينما بدأت محادثات نقل السلطة.

  عام 1942، تزوجت انديرا من فيروز غاندي، الذي ليس له علاقة بالمهاتما غاندي، على الضد من رغبة عائلتها. وفي هذا الصدد، تشير المؤلفة كاترين إلى احتمالات وجود تأثير لتعاطف فيروز مع الأفكار الاشتراكية على فكر انديرا السياسي المبكر. كان لديهما ولدان: راجيف وسانجي، لكن أثناء فترة استقلال الهند عام 1947، انفصل الزوجان وعاشا على انفراد وكأنهما لم يتطلقا. في الخمسينات أصبحت انديرا مشرفة اجتماعية على حياة والدها السياسية النشيطة، ولم تستطع أن تبدأ حياتها الخاصة إلا في أربعينات عمرها، حينما فكرت، ربما، بالانتقال الى انجلترا للعيش بعيدا عن الاحداث السياسية. وفي عام 1960 كاد الزوجان ان يصلحا ما بينهما، لكن نوبة قلبية ألمت بفيروز وأدت إلى موته وانديرا في الثامنة والاربعين من عمرها.

  ويبدو أن موت زوجها حررها من إتمام محاولتها الحفاظ على ذلك الزواج، لكنه في الوقت نفسه أدى إلى حدوث فراغ في حياتها العاطفية لم تستطع ملأه إلا بواسطة ولديها راجيف وسانجي. بعد ذلك، جاء موت والدها نهرو عام 1964، ليحررها من مهمتها كابنة مطيعة حتى سنوات متأخرة في حياتها، وغدت قيّمة على إرث غاندي العائلي. ثم فجأة، وجدت نفسها تقذف إلى القمة.

  وتعتقد الكاتبة ان بداية تصدع حكم انديرا غاندي بدأ حين حولت التقاليد السياسية لبلدها صوب ما يصفه المؤرخ سونيك خلناني بفكر اليعاقبة ايام الثورة الفرنسية ذي المضامين الديمقراطية الفقيرة، وحق الانتخاب اليسير. كذلك يظهر هذه البيبليوغرافيا انديرا غاندي بمظهر قدري في ما يتعلق بمستقبلها ومكانتها التاريخية. فتعاملها مع عصيان طائفة السيخ وهجومهم على المعبد الذهبي صيف عام 1984، مؤشر واضح على اقتراب نهايتها. وبموت ابنها سانجي في حادث تحطم طائرة عام 1980، واغتيال ابنها الآخر راجييف عام 1991 تكون عائلة غاندي قد انتهت كما تؤكد لنا كاترين فرانك، ثم تخلص إلى الرأي بأن الهند هي أكبر من شخص أو عائلة. لكن مع ذلك يبدو أن شعلة العائلة بقيت حية وظلت سمعتها متقدة بفضل زوجة راجيف الايطالية سونيا. ومع أن سونيا غاندي كانت دائما تؤكد على عدم مشاركتها السياسية، إلا أنها الآن تحتل منصب رئاسة حزب المؤتمر الهندي. وفي الحملة الانتخابية عام 1999، تبنت سونيا في حملتها صيغ وأساليب انديرا غاندي نفسها.


كتاب يتناول قصة حياة إنديرا غاندى


اليوم السابع - الجمعة، 03 يونيو 2011 -كتب وجدى الكومى

   صدرت عن دار كلمات عربية ترجمة كتاب "إنديرا نهرو غاندى" الذى يتناول حياة رئيسة الوزراء الهندية الأسبق، للكاتبة الأمريكية كاثرين فرانك ومن ترجمة كوثر محمود محمد. يقع الكتاب فى 713 صفحة، ويتكون من 3 أجزاء، تبدأهما المؤلفة من كشمير، حيث قبل ميلاد إنديرا غاندى عام 1917 بمائة عام، وتروى المؤلفة قصة نفى أجدادها وخروجهم من كشمير، إلى السهول الحارة القاحلة شمال الهند. وتشير المؤلفة لجد إنديرا "نهرو" بأنه أحد أعضاء صفوة الطبقة البرهمية فى كشمير، وتعرض لحياته، وتحالفه مع إمبراطور المغول، ثم تحكى قصة موتيلال جد إنديرا الذى عمل محاميا، وعاش فى مدينة الله آباد، وأنجب ابنه "جواهر لال" والد إنديرا غاندى فى 14 نوفمبر عام 1889. وتتناول المؤلفة فى الفصل الثانى الذى يعرض لولادة إنديرا غاندى، ذكرياتها الشخصية، حينما كانت فى الثالثة من عمرها، أطلق القوميون حركة عدم التعاون، كخطوة فى سبيل نيل الهند الحكم الوطنى، وتضمنت هذه الحركة مقاطعة المعاهد البريطانية، بما فى ذلك المدارس والمحاكم، وتلفت المؤلفة النظر لواقعة طريفة، هى النزاع الداخلى الذى انتاب إنديرا أثناء طفولتها، حول حبها لدميتها المصنوعة فى بريطانيا، وحبها لوطنها. وتعرض المؤلفة لقصة نضال غاندى الوطنية، مع الاستعمار البريطانى عام 1919، وكيف دعا للاحتجاج على البريطانيين، عندما فرضوا قانونا يسمح بمد السلطة الممنوحة أثناء الحرب، وهو القانون الذى اعتبره غاندى قمعى، مما دعاه لتنظيم إضراب عام على مستوى الدولة، مصحوب بالصوم، والصلوات الجماعية، وتتناول المؤلفة قصة انضمام جد إنديرا إلى المقاومة السلمية التى نظمها غاندى، والتى حملت اسم "الساتياجراها"، وهى المقاومة التى قابلها البريطانيون بمذبحة شهيرة فى التاريخ الهندى تسمى "أمريتسار". تتذكر إنديرا غاندى أن انضمام جدها لهذه المقاومة، جعل وضع غاندى يتسم بالأهمية والتأثير البالغ، حيث تشير المؤلفة إلى أن إنديرا لا تتذكر إلا فيما ندر، وقتا لم يكن فيه غاندى "كبير العائلة"، وتذكر المؤلفة تعرض والد وجد إنديرا لعقوبات صارمة بلغت حد الحبس نتيجة لضبطهما يوزعان منشورات تؤيد الإضراب. عايشت إنديرا غاندى رحلة الدفاع عن والدها وجدها، منذ نعومة أظافرها، وقامت بأول زيارة لها لصومعة غاندى على ضفاف نهر سابرماتى، وكانت رحلة شاقة، حسبما تذكر المؤلفة فى الكتاب. وفى الفصل الخامس من أولى أجزاء الكتاب، تعرض المؤلفة، للدرس المهم الذى تعلمته إنديرا من صوم غاندى، وهو قوة المقاومة السلبية، حيث استطاع غاندى الحصول على قدر كبير من السلطة السياسية والمعنوية، وهو حبيس سجن بريطانى، فحصل غاندى برفضه للطعام، والتهديد باستعداده للموت، أن يجبر البريطانيين على تحقيق أهدافه، وهو ما جعل إنديرا تفكر فى طريقة أخرى من الإضراب، واختارت الإضراب عن الحديث، وليس عن الطعام. لا يغطى الكتاب فحسب نشأة إنديرا، وإنما تمضى المؤلف فى ذكر مواقف كثيرة لها على طريق نضالها وكفاحها، حتى توليها رئاسة الوزراء ثم أهم الأحداث التى جرت فى عصرها، انتهاء بواقعة اغتيالها.


المنتدى الثقافي العراقي - عنْ دار " كلمات عربية " صدرت مؤخرا الترجمة العربية لكتاب "أنديرا" للكاتبة الأمريكية كاثرين فرانك، الكتاب ترجمته كوثر محمود ويروي بشكل قصصي ، في 740 صفحة، بالتفصيل سيرة حياة رئيسة وزراء الهند السابقة.

  أنديرا نهرو غاندي، ويضم تفاصيل دقيقة عن حياتها الشخصية وعلاقتها بمحيطها الأسري منذ الطفولة وحتى الاغتيال، كما يناقش ممارساتها السياسية ويستعرض بعضاً من اللحظات الحرجة التي واجهتها الزعيمة الهندية وهي تدير شؤون بلاده.‏

  مؤلفة هذا الكتاب، السيدة كاثرين فرانك، ولدت وتعلمت في الولايات المتحدة الأميركية. وكانت استاذة في جامعات افريقيا الغربية، والشرق الأوسط، وبريطانيا. وقد أمضت ست سنوات في كتابة قصة حياة سيدة الهند الأولى: انديرا غاندي. وفي اثناء هذه السنوات الست زارت الهند عدة مرات وأمضت فيها فترات طويلة من اجل البحث في الارشيف ومقابلة الشخصيات التي تعرفت الى "أنديرا" عن كثب. والآن هي تعيش في انجلترا. تتحدث المؤلفة كاترين فرانك عن علاقة أنديرا بوالدها الزعيم الوطني المشهور جواهر لال نهرو وتقول: "لم يكن راضياً عن زواجها من فيروز غاندي الذي التقت به كزميل دراسة في انجلترا. وقد مات شيء في علاقتهما منذ ذلك الوقت. كان نهرو يعتقد انها تزوجت لكي تنسحب من الحياة العامة والمسؤولية. وهذا شيء يؤلمه جداً لأنه كان يحضر ابنته لخدمة الوطن.

   وبعد موت والدها مرضت نفسياً وشعرت بالكآبة العميقة. وهو نفس الشعور الذي طغى عليها بعد وفاة زوجها الشاب، وإن كانت الصدمة الأولى اشد صعوبة. لم تكن تتوقع أن والدها بشخصيته القوية جداً سوف يموت! حقاً لقد خلف وراءه فراغاً كبيراً. بعدئذ عرض عليها قادة حزب المؤتمر ان تخلفه في رئاسة الوزارة، ولكنها رفضت واعتذرت. وكانت حجتها انها ليست مؤهلة للمنصب حتى الآن. فلا تزال التجربة تنقصها، ولم تكن قد تجاوزت السابعة والأربعين بعد.. وبالتالي فلا يزال الزمن أمامها.

   والحق ان هذا الزمن لم يدم طويلاً. فبعد سنتين فقط، أي عام 1966، انتخبت كرئيسة للوزراء. وشعر الجميع عندئذ بأنها ورثت والدها، بل انه تجسد فيها شخصياً. وقد اختارتها مجلة "تايم" الأميركية كشخصية العام ووضعت صورتها على غلافها بالألوان، وكتبت تحتها تقول: "الهند المضطربة بين يدي امرأة!". في الواقع ان وصول انديرا غاندي الى رئاسة الوزارة في الهند تزامن مع ظهور حركات تحرير المرأة في الغرب. وعلى الرغم من انها قالت: إنها ليست امرأة متحررة على الطريقة الغربية، إلا ان صحافة الغرب النسائية راحت تستخدم صورتها كشعار لها. وراحت المجلات النسائية تقول: إذا كانت انديرا غاندي تحكم بلداً كبيراً كالهند فهذا يعني ان المرأة قادرة على كل شيء.‏

   هذا الكتاب الضخم يعتبر اهم سيرة تصدر عن انديرا غاندي حتى الآن. وقد علقت عليه الصحافة الانجليزية قائلة: من يرد التعرف على هذه المرأة الاستثنائية التي حكمت الهند يتوجب عليه ان يطلع على هذا الكتاب. ففي صحيفة "الصاندي تايمز" تقول الناقدة جني موراي عن الكتاب ما يلي: إنها سيرة مذهلة لم يتح لأحد ان يكتبها من قبل. انها سيرة امرأة انتخبت على اساس انها اهم امرأة ظهرت في القرن العشرين. انها امرأة دفعت دفعاً الى ساحة المعترك السياسي من قبل الرجال ثم أفسدت من قبل السلطة، ثم قتلت من قبل اولئك الذين ينبغي ان تثق بهم اكثر من غيرهم: حرسها الشخصي بالذات!

   ينقسم الكتاب إلي ثلاثة أجزاء: "أنديرا نهرو" ، "أنديرا غاندي" و"رئيسة الوزراء أنديرا غاندي" وفي هذا الجزء الأخير تطرقت لواقعة اغتيالها ولأجواء الفوضى، التي سادت في الهند بعدها.

  استغرق تأليف الكتاب ست سنوات وبذلت فيه المؤلفة مجهوداً كبيراً في الاطلاع على كم كبير من الوثائق الخاصة بإنديرا صدر لكاثرين من قبل ثلاث سير شهيرة أخرى عن لوسي دوف جوردون وإميلي برونتي وماري كينجسلي.


   قصة حياة انديرا غاندي التي رفضت أن تكون مجرد امرأة تغسل الثياب لتصبح رئيسة لوزراء حكومة بلادها الهند ثم تموت غيلة من قبل أحد حراسها الشخصيين. 

مؤلفة هذا الكتاب : السيدة كاثرين فرانك، ولدت وتعلمت في الولايات المتحدة الأميركية. وكانت استاذة في جامعات افريقيا الغربية، والشرق الأوسط، وبريطانيا. وقد أمضت ست سنوات في كتابة قصة حياة سيدة الهند الأولى: انديرا غاندي. وفي اثناء هذه السنوات الست زارت الهند عدة مرات وأمضت فيها فترات طويلة من اجل البحث في الارشيف ومقابلة الشخصيات التي تعرفت إلى «انديرا» عن كثب. والآن هي تعيش في انجلترا. 

   هذا الكتاب الضخم يعتبر اهم سيرة تصدر عن انديرا غاندي حتى الآن. وقد علقت عليه الصحافة الانجليزية قائلة: من يريد التعرف على هذه المرأة الاستثنائية التي حكمت الهند ينبغي ان يطلع على هذا الكتاب. ففي جريدة «الصندي تايمز» تقول الناقدة جني موراي عن الكتاب ما يلي: انها سيرة مذهلة لم يتح لأحد ان يكتبها من قبل. انها سيرة امرأة انتخبت على اساس انها اهم امرأة ظهرت في القرن العشرين. إنها امرأة دفعت دفعاً إلى ساحة المعترك السياسي من قبل الرجال ثم أفسدت من قبل السلطة، ثم قتلت من قبل أولئك الذين ينبغي أن تثق بهم أكثر من غيرهم: حرسها الشخصي بالذات! 

   فمن هي انديرا غاندي يا ترى؟ ولدت انديرا في 19 نوفمبر من عام 1917 في عائلة شهيرة هي عائلة جواهر لال نهرو احد قادة الحركة الوطنية الهندية المناضلة ضد الاستعمار الانجليزي. وخارج غرفة المستشفى كان هناك جمهور كبير ينتظر الحدث السعيد ويأمل ان يكون المولود ذكراً! ولهذا السبب تأخرت جدتها في ابلاغ النبأ الى مجلس الرجال حيث كان يوجد والد الطفلة وجدها وعشرات الشخصيات الاخرى. فليس من السهل عليك ان تعلن للجميع في المجتمع الشرقي ان المولودة أنثى لا ذكر.. 

   في الواقع ان والدها كان شخصاً مستنيراً وعقلانياً ولم يمكن يزعجه اطلاقاً ولادة بنت له. ولكن المجتمع الهندي لم يكن متقدماً الى نفس الدرجة التي وصلها قادته. وقد كتب لها والدها رسالة فيما بعد يقول فيها: في العام الذي ولدت فيه اندلعت الثورة الروسية على بعد آلاف الكيلومترات من هنا.. لقد ولدت يا انديرا في عصر الاعاصير والاضطرابات. وراح يحلم لها بمستقبل غامض، عظيم، اسطوري.. ولم تكذب الايام توقعاته، فلم يتح لأي امرأة هندية ان تصل الى المرتبة التي وصلت اليها ابنته. 

  فيما بعد ارسلها والدها لكي تدرس في الجامعة التي اسسها شاعر الهند الأكبر: طاغور. وقد كتب رسالة خاصة الى سكرتيرة الشاعر يقول فيها: «لي نظرة خاصة عن التربية. لا أريد لابنتي ان تكون مجرد امرأة تغسل الثياب وتنظف البيت.. اتمنى ان تدخل معترك الحياة العامة كأي شخص آخر، كأي رجل. ولهذا فمن المفضل ان تشتغل في معمل ما لسنة كاملة، مثلها في ذلك مثل بقية العمال والعاملات. لا ينبغي ان تشعر بأنها متميزة عن الآخرين. فالعمل جزء لا يتجزأ من التربية وهو الذي يشكل الشخصية». 

   في الواقع ان نهرو الذي كان ينتمي الى عائلة ارستقراطية كبيرة لم يكن يثق بالجامعات الهندية ولا بمستواها. وحدها الجامعات البريطانية كانت تعجبه. وكان يريد لابنته تربية صارمة لا متساهلة ولا كسولة. وعلى الرغم من ان نهرو كان يبجل الشاعر والفيلسوف طاغور كثيراً الا انه لم يكن يثق بجامعته. 

   ولكنه رضي بأن تذهب انديرا الى هذه الجامعة لفترة من الزمن قبل ان يتاح لها مغادرة البلاد للدراسة في احدى الجامعات الاوروبية. فيما بعد سوف تقول انديرا غاندي ان جامعة طاغور كانت اهم جامعة درست فيها، وانها تعلمت منها اشياء لم تجدها في اي جامعة هندية او أوروبية اخرى. 

  كان طاغور قد أسس مدرسته (أو جامعته) عام 1951 وخلع عليها اسم «مقر السلام». وكان يحاول ان يقيم مصالحة معقولة بين الثقافة الهندية والثقافة الاوروبية. وكانت الجامعة تشمل ثلاثة اقسام: قسم الفنون الجميلة، وقسم الموسيقى، وقسم الثقافة الهندية. وكان الاساتذة يشجعون التلامذة على استخدام ايديهم واطلاق العنان لمواهبهم الفنية. والأجمل من ذلك هو ان الدروس كانت تعطى في الهواء الطلق لا بين جدران الغرف. وكانت المنطقة جميلة جداً بالغابات والانهار. ضمن هذا الجو عاشت انديرا غاندي بعض الوقت وكبرت وترعرعت. ولذلك تركت المدرسة في نفسها ذكرى لا تنسى. وفور وصولها الى المدرسة كتبت الى والدها رسالة تقول فيها: «أخيراً وصلنا الى المنطقة. كل شيء جميل هنا ومليء بالفن والغابات الوحشية». 

  عندما وصلت انديرا إلى الجامعة المذكورة كان عمر طاغور ثلاثة وسبعين عاماً. وكان له انصار عديدون يحبونه ويبجلونه سواء في جهة الهند ام في جهة الاوروبيين. كان يحظى بسمعة كونية، وقد نال جائزة نوبل للآداب عام 1913. وحتماً كان أول شرقي ينالها. وقد وصفته انديرا غاندي فيما بعد قائلة: «كان ضعيف البنية، محني الظهر، بالاضافة الى شعره المتموج الطويل المنسدل على اكتافه. وكان ذا لحية كثيفة وطويلة ايضاً.. وكانت نظراته ثاقبة وعميقة. كان جميلا اذا ما تطلعت اليه عن كثب.. وكان يجسد صورة الشاعر الرومانطيقي بامتياز». 

   ثم تتحدث المؤلفة كاترين فرانك عن علاقة انديرا بوالدها الزعيم الوطني المشهور جواهر لال نهرو وتقول: «لم يكن راضياً عن زواجها من فيروز غاندي الذي التقت به كزميل دراسة في انجلترا. وقد مات شيء في علاقتهما منذ ذلك الوقت. كان نهرو يعتقد انها تزوجت لكي تنحسب من الحياة العامة والمسئولية. وهذا شيء يؤلمه جداً لأنه كان يحضر ابنته لخدمة الوطن. 

  ولكن بعد موته عام 1964 أحست بفراغ هائل ووحدة كبيرة. شعرت بأنها اصبحت يتيمة لأول مرة. فقد كان والدها يمثل الحضور الأكبر في حياتها. وبما ان زوجها كان قد مات قبله فإنها اصبحت الآن ليس فقط أرملة وانما يتيمة. لا ريب في انه بقي لها اولادها الستة وبخاصة راجيف الذي سيصبح فيما بعد رئيساً للوزراء ايضاً مثل امه وجده. ولكن اولادها كانوا يدرسون في انجلترا آنذاك ولم تكن تراهم الا قليلاً. 

  وبعد موت والدها مرضت نفسياً وشعرت بالكآبة العميقة. وهو نفس الشعور الذي طغى عليها بعد وفاة زوجها الشاب، وإن كانت الصدمة الأولى اشد صعوبة. لم تكن تتوقع ان والدها بشخصيته القوية جداً سوف يموت! حقاً لقد خلف وراءه فراغاً كبيراً. بعدئذ عرض عليها قادة حزب المؤتمر ان تخلفه في رئاسة الوزارة، ولكنها رفضت واعتذرت. وكانت حجتها انها ليست مؤهلة للمنصب حتى الآن. فلا تزال التجربة تنقصها، ولم تكن قد تجاوزت السابعة والأربعين بعد.. وبالتالي فلا يزال الزمن أمامها. 

  والحق إن هذا الزمن لم يدم طويلاً. فبعد سنتين فقط، أي عام 1966، انتخبت كرئيسة للوزراء. وشعر الجميع عندئذ بأنها ورثت والدها، بل انه تجسد فيها شخصياً. وقد اختارتها مجلة «تايم» الأميركية كشخصية العام ووضعت صورتها على غلافها بالألوان، وكتبت تحتها تقول: «الهند المضطربة بين يدي امرأة!». 

  في الواقع أن وصول انديرا غاندي إلى رئاسة الوزارة في الهند تزامن مع ظهور حركات تحرير المرأة في الغرب. وعلى الرغم من انها قالت انها ليست امرأة متحررة على الطريقة الغربية، إلا ان صحافة الغرب النسائية راحت تستخدم صورتها كشعار لها. وراحت المجلات النسائية تقول: إذا كانت انديرا غاندي تحكم بلداً كبيراً كالهند فهذا يعني أن المرأة قادرة على كل شيء. 

  وفي عام 1971 جرت انتخابات عامة جديدة في الهند. وكانت اضخم انتخابات ديمقراطية تشهدها الهند في تاريخها كله. فقد صوت فيها ما لا يقل عن (150) مليون مواطن ومواطنة. وكانت النتيجة نجاحاً ساحقاً لانديرا غاندي وحزبها. واصبحت اقوى رئيس وزراء شهدته الهند منذ الاستقلال. والواقع انه حتى والدها لم يحظ بكل هذه الصلاحيات والسلطات. 

   ثم تتحدث المؤلفة عن السنوات الاخيرة من عمر انديرا غاندي وتقول: «في بداية الثمانينيات كانت الهند مهددة بالتفكك والانقسام. فالصراعات بين الهندوس، والسيخ، والمسلمين، والمسيحيين كانت في اوجها. وكانت هناك اقاليم عديدة تهدد بالانفصال عن الدولة المركزية. وكلما شددت انديرا غاندي من قبضتها على الحكم وقوت النظام المركزي في نيودلهي، كلما زادت الانقسامات في الاقاليم البعيدة. 

   وكان الكثيرون يعتبرون انديرا أصل المشكلة، وفي ذات الوقت المنقذ الوحيد. ففي عام 1984 جرت انتخابات عامة في البلاد وانتخبت انديرا للمرة الرابعة رئيسة للوزراء. وهذا ما لم يحصل لأي شخصية اخرى في الهند. حقاً لقد اصبحت انديرا الملكة المتوجة.. وعندما سألها احد الصحفيين عن مشاعرها وقد اصبحت زعيمة الهند مرة اخرى، أجابت: «كنت دائماً زعيمة للهند.. ولكن ماذا بعد الوصول الى القمة؟ يخشى من الانحدار والسقوط». 

   كان هناك حدث خطير يخبئه لها القدر: ألا وهو مقتل ابنها الكبير «سانجي» في حادث طائرة فوق نيودلهي. ومن المعروف أنها كانت تحضره لخلافتها في رئاسة الحكومة. وكان وقع الخبر عليها كالصاعقة. فبعد أن فقدت زوجها ووالدها تفقد الآن ابنها وهو في عز الشباب.. والبعض يقول أن الأمر ليس حادثاً وإنما مسألة اغتيال مدبرة من أجل زعزعة أمه وتدميرها نفسياً. 

   عندما حصل الحادث كان راجيف غاندي وزوجته سونيا وأولادهما يزورون عائلة الزوجة في ايطاليا. ومعلوم أن زوجته سونيا كانت إيطالية الأصل. ولكن عندما سمعوا بنبأ مصرع سانجي ركبوا أول طائرة وعادوا إلى الهند لحضور الجنازة. بعدئذ سوف يخلف راجيف أخاه في القيادة السياسية لكي يصبح رئيساً للوزراء يوماً ما. 

  ونظمت انديرا غاندي لابنها الغالي جنازة مهيبة شاركت فيها الهند كلها. وكانت تشبه جنازة المهاتما غاندي نفسه، وكذلك جنازة زوجها فيروز غاندي ثم والدها نهرو. وكل ذلك تم على نفقة الحكومة على الرغم من معارضة ابنها الثاني راجيف لذلك. فهل دخلت انديرا في مرحلة الفساد واستغلال المال العام لأغراض شخصية كما يحصل للعديد من رجالات السلطة؟ خصومها يزعمون ذلك، ولم يتوانوا عن استخدامه ضدها. والواقع انهم وجدوا في جيب ابنها المتوفى رقم حسابه في البنوك السويسرية.. وأخذت الغيوم السوداء تتجمع في الأفق السياسي لزعيمة الهند. 

   وتقول سونيا، زوجة ابنها راجيف، أن انديرا غاندي جمعت العائلة مرة وقالت لهم بكل جدية: «ربما اغتالوني قريباً، وإذا ما حصل ذلك فإني أود ان تنظموا لي جنازة على النحو التالي». ثم اعطتم التعليمات.. بل وراحت تخشى من أن يلجأ أعداؤها إلى تصفية أحفادها. ولذلك نصحتهم بألا يلعبوا خارج أسوار البيت. 

  ثم تردف المؤلفة قائلة: لقد أصبح جميع من حولها يشعرون بأن حياتها في خطر. وعندئذ حاول وزير الدفاع أن يقنعها بتغيير حرسها الشخصي فيصبحون من الجيش بدلاً من الشرطة. ولكنها رفضت وقالت له: أنا رئيسة حكومة ديمقراطية منتخبة عن طريق الشعب ولست ديكتاتوراً وصل إلى السلطة عن طريق إنقلاب عسكري. فلماذا تريدني أن أخاف على نفسي؟ ولكنها على الرغم من ذلك قبلت بإضافة عناصر حرس جديدة. 

   وطلب رئيس المخابرات عزل جميع الحرس الذين يعود أصلهم إلى طائفة السيخ لأنهم لا يؤتمنون.. ولكن على الرغم من كل هذه الإجراءات والإحتياطات فإن مصير انديرا كان لا يزال مهدداً. فرئيس المخابرات ما كان يتوقع أن تجيء الضربة من داخل بيت انديرا غاندي.. وهكذا قتلت من قبل حرسها الشخصي بالذات وقبل أن تغادر منزلها بدقائق معدودات. وانطلق عليها المثل القائل: «من مأمنه يؤتى الحذر». 












 http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=egb161198-5172566&search=books





http://www.jarir.com/arabic-books-376704.html




 https://yaoota.com/ar/product/%D8%A3%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%B1%D8%A7-%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D8%A5%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%B1%D8%A7-%D9%86%D9%87%D8%B1%D9%88-%D8%BA%D8%A7%D9%86%D8%AF%D9%89-88936





هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

how to buy one of the book in electronics version i can't buy Indira ghandi books online why

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

تنبيه

إذا كنت تعتقد أن أي من الكتب المنشورة هنا تنتهك حقوقك الفكرية 


نرجو أن تتواصل معنا  وسنأخذ الأمر بمنتهى الجدية


مرحباً

Subscribe in a reader abaalhasan-read.blogspot.com - estimated value Push 2 Check

مواقيت الصلاة