رحّالة أسره القراصنة وأهدوه إلى بابا روما
الحسن الوزان «ليون الأفريقي»..
بوابة أوروبا على القارة السمراء سليمان داود الشراد
مجلة الكويت العدد : 373 - 01 -11 - 2014 م - سليمان داود الشراد :
يلف الغموض والجدل الكثير من الشخصيات عبر التاريخ، ولعل ذلك ما نلتمسه ونراه في الرحالة «الحسن بن محمد الوزان» فقد ختنه حلاق في غرناطة تبعا للشريعة الإسلامية، وعمّده بابا الفاتيكان وفق التقاليد المسيحية، ووقع في الأسر فعانى مرارة العبودية وشقاءها، وتحرر فنال طعم الحرية وحلاوتها.
عبَر ثلاث قارات برا، وركب البحار فعرف مشاق الترحال، ونعم الإقامة في القصور، فعرف سعادة الاستقرار.
يسمى «الإفريقي»، وليست إفريقيا مولده، و«أوروبي» وليست أوروبا داره، ويعرف بـ «الغرناطي» و«الفاسي» و«الزياتي»، وليس من أي من هذه البلاد.
يرى بعض المؤرخين أن حياة الترحال لم توفر للحسن بن محمد الوزان فرصة الزواج، ويرى آخرون أنه تزوج وأنجبت له زوجته طفلا سماه «جوزيف» وذلك ما يراه الأديب أمين معلوف «1949» عبر روايته التاريخية «ليون إفريقيا» التي أصدرها في العام 1986 ، إذ ذكر أنه تزوج فتاة يهودية متنصرة أنجبت منه جوزيف. ويحار المرء في التسميات المختلفة التي ألصقت بهذا الرجل، فهو عربي، سماه أبوه «الحسن بن محمد الوزان»، ولما تسلمه البابا «ليون العاشر» سماه «جيوفاني ليوني»، أي ليون الأسد...
ولصفات تميز بها الحسن ألحقه البابا ليون بأسره «آل مديتشي» فسمي «يوهانس دو ميديتشي»، ونسي المؤرخون اسمه العربي، وشاع بينهم اسمه الفرنجي «ليون الإفريقي» leo africanus. وتشير المصادر التي أرخت لحياته إلى أنه ولد في غرناطة لأندلسية قبل سقوطها بنحو عشر سنوات، أي في الحقبة الأخيرة من حكمها الإسلامي، نحو سنة 893هـ الموافقة لسنة 1488م، ولما سقطت في أيدي الأسبان مطلع العام 1492 انتهت دولة الإسلام في الأندلس، فما كان من أسرة الوزان التي كانت تعمل بالتجارة إلا أن غادرت وطنها الأول غرناطة وعبرت مضيق جبل طارق إلى المغرب، واستقرت بمدينة فاس المغربية التي ازدهرت في مطلع حكم بني وطاس.
وأنفق الحسن الوزان سني حياته الأولى في فاس، وتعلم فيها النحو والأدب والشعر والتاريخ والفلسفة والشريعة، وكان أبو الحسن يعيش في سعة ورغد في قصر بالقرب من المدينة، وامتهن الفتى في حداثته التوثيق في «مارستان». رحّالة في السابعة عشرة بدأ الحسن الوزان رحلاته في أنحاء المغرب وأواسط إفريقيا برحلة رافق فيها عمه إلى تمبكتو «مالي» سنة 910هـ 1504م، وكان عمره آنذاك 17 سنة، وكان عمه قد نُدب ليكون سفيرا لسلطان فاس إلى سلطان تمبكتو، ويذكر عن عمه أنه كان شاعرا وخطيبا بليغا.
وقدر للوزان أن يشهد في هذه المرحلة سائر ممالك إفريقيا الوسطى، وحوض نهر النيجر، وأن يطلع على جغرافيتها وأحوالها، وكان تمبكتو آنذاك في أزهى عصورها، إذ كانت قاعدة لمملكة كبيرة واسعة تحكمها أسرة «سونجاهي» وأتيح له أن يطلع على ممالك السودان الخمسة عشر. ومع أنه كان شابا صغيرا فقد وصف الممالك لتي مر بها وصفا دقيقا، ووجد أن حكام تلك البقاع وسكانها على قدر كبير من الغنى والثراء، ولديهم رغبة في إقامة العدل بين الرعية.
وانكب الوزان أعواما بعدها على الترحال في كل أنحاء المغرب شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وهو يعيش أحداثه ويدرس معالمه ويختلط بسائر قبائلة وعشائره ويخترق أكثر مدنه وأقاليمه، واشترك في كثير من الرحلات التي أضافت إلى رصيده الثقافي والجغرافي مادة كبيرة، وتعد تلك الرحلات المتعاقبة إلى جانب رحلاته إلى الممالك السودانية أهم وأخصب رحلات الوزان وأغناها بالدرس والوصف والثراء.
أما رحلاته إلى المشرق فلم يترك عنها كتاباً مفصلاً كما هي الحال في المغرب، والمعلوم أنه قام بمجموعة من الرحلات المشرقية بين سنتي 1515 و1520، إذ قام برحلتين إلى عاصمة الدولة الثمانية القسنطينية، الأولى في نحو 1516 والثانية 1520، وحينما عاد من رحلته الأولى عرّج على مصر ووادي النيل، وفي رحلته الثانية زار مصر مرتين بعد الفتح التركي لها في سنة 1517، وعبر نهر النيل إلى أسوان، ثم رجع إلى قنا، ثم عبر البحر الأحمر إلى ينبع في الحجاز ثغر المدينة المنورة ومنها إلى جدة ثغر مكة المكرمة.
ويعتقد البعض أنه أدى فريضة الحج، وتشير معلومات أخرى إلى إنه قد بلغ بلاد فارس وتحديدا تبريز وأرمينيا، وليس من المعروف ما هي دوافع وغايات رحلته هذه، سواء كانت بدوافع تجارية، أو كانت بدوافع الاستطلاع والاكتشاف وإشباع شغفه العلمي والجغرافي.
وقبل هذه الرحلة كان قد زار استانبول، لأن الأستانة أصبحت عاصمة الدولة العثمانية التي ضمت جزءا كبيرا من البلاد العربية، وقد قرر ألا يصف هذه البلاد الآسيوية في كتابه عن إفريقيا كيلا يخل بالمنهج العلمي الذي ارتآه، غير أنه وعد أن يصف - في كتاب آخر - البلاد الآسيوية التي زارها كالصحراء العربية واليمن وسيناء، والجزء الآسيوي من مصر، ويقصد فلسطين والشام وأرمينيا، ويقول «هي بلاد شاهدتها كلها واخترقتها أيام شبابي، وكذلك سوف أصف رحلاتي وأجزاء من بلاد التتار». النهاية المحزنة وقد قُيّض لرحلاته التي بدأها سنة 1511 أن تنتهي سنة 1518 بتلك النهاية المحزنة في أولها، السعيدة في آخرها، حيث وقع أسيرا وهو عائد بحرا من القسطنطينية إلى الشام ومصر، وانطلق من ميناء الإسكندرية بحرا إلى تونس. ويرى بعض المؤرخين أن حادثة أسره كانت ضارة نافعة، إذ بلغ معقلا من معاقل النهضة الأوروبية، فوثق صلته بعلماء أوروبا، وتزود بحصيلة من اللغات الأوروبية التي كانت داعما له على المعرفة العلمية، كما أنه انكب على المكتبات والجامعات الأوروبية، التي عجَّ بها عصر النهضة آنذاك، فنهل من مناهجها وأساليب التعليم فيها.
ولا شك أن أسر الوزان شكل حادثا فارقا في مسار رحلاته، وخلاصتها أنه وقع في أسر القراصنة بالقرب من جزيرة جربة الواقعة بين تونس وطرابلس في أواخر سنة 1519، فلما توسّم فيه آسروه النجابة والذكاء نقلوه إلى روما، حيث قدموه هدية إلى البابا «ليون العاشر» «1475 - 1521» من أسرة مديتشي، وهو ابن لورنزا أمير فلورنسا، وكان من باباوات عصر النهضة، وعرف عنه أنه دان بالمذهب «الإنساني المستنير»، وقد كان بينه وبين فرانسوا الأول «1494 - 1547» ملك فرنسا سنة 1515 مناقشات حول مشروع حملة صليبية ضد العثمانيين، الذين امتد نفوذهم إلى بلاد الشام ومنها القدس خاصة.
استرعى الفتى الأسير، اهتمام البابا الذي كان حريصا على أن يتعرف حالة إفريقيا عامة والإسلام الذي يقف في الشاطئ الجنوبي للبحر المتوسط خاصة، علما بأن الأسرى يومئذ كانوا يعتبرون عبيدا، وكان مثل هذا المصير ينتظر الحسن الوزان، فأمر بإطلاق سراحه، وأعاد له حريته وأغدق عليه، ورتب له منصبا يتفق مع مؤهلاته الفكرية كي لا يفكر في ترك الكنيسة البابوية، وعمَّده وهو في الثلاثين من العمر بنفسه إلى النصرانية، ومنحه اسم «جيوفاني ليون» أي ليون الأسد.
وتعليل تحوله إلى النصرانية، كان بوازع ذاتي، لا نتيجة ما كان سائدا بما يقوم به بعض المغاربة في ذلك الحين هربا من «محاكم التفتيش»، وخاصة أن السلطة الإسبانية أصدرت في العام 1499 قرارا بتعميد أبناء المسلمين قسرا.
في كنف البابا كان وصول الحسن الوزان إلى روما بعد أسره حدثا مهما، إذ سجلته أقلام ومذكرات الشخصيات المهمة في ذلك العصر، وحظيت مناسبة تنصيره التي تمت بعد خمسة أشهر، باحتفال كبير في ساحة «سانت بيتر» حيث شكل التنصير حدثا مهما في كتب المستشرقين.
عاش الحسن الوزان في روما في كنف البابا الذي كان مشهورا برعايته للعلماء وتشجيعه للعلوم والآداب، فاتصل بالعلماء، وتفرغ للنشاط العلمي. وحرصا من البابا على القضايا الأفريقية شجع الوزان على تعلم اللغة الإيطالية والكتابة بها وساعده على ذلك إلمامه باللغة الإسبانية واللاتينية، ليصف رحلاته ويجمع حصيلتها في كتابه «وصف إفريقيا وتاريخها» وفي تلك الفترة أتيحت له فرصة تدريس اللغة العربية في جامعة «بولونيا» حيث درّسها لعدد من العلماء ورجال الدين، وكان من تلاميذه الكاردينال جيدو أنتونيني، ولكن صديقه وراعيه البابا ليون العاشر توفي في 1521 ، وكان ليون يعيش وحيدا بلا زوجة، منقطعا لأعماله العلمية، ولم يعرف أنه تزوج أو كانت له صلة معينة بالنساء في ذلك العصر الحافل بالحياة الصاخبة في روما، ويبدو أن الحسن الوزان عاد بعد 20 عاماً من وفاة البابا إلى فاس، وتذكر الروايات أنه مات على الإسلام.
وبفضل إجادته اللغة الإيطالية تمكن من ترجمة كتابه العربي الذي كان يحمله أثناء وقوعه في الأسرإلى الإيطالية، ولهذا استقبله البابا استقبالا حسنا حينما عرف أنه يحمل كتابا في جغرافية أفريقيا.
وذكر أحد المؤرخين الأوروبيين أن القراصنة أهدوه مع كتابه إلى البابا، ثم نشر بعد ذلك مرارا وترجم إلى الفرنسية سنتي 1556 و1559، كما ترجم إلى الإنجليزية في 1600، وإلى الألمانية في 1805. ليون «الحسن».. اللغز وكتاب «وصف أفريقيا» وتاريخها مؤلف ضخم يقع في 3 مجلدات كبيرة.
وكتب ليون «الحسن الوزان» كتابه بأسلوب إيطالي سلس، لكنه مؤثر وواضح وتبدو فيه شخصيته ونمط تفكيره الشرقي.
وبدأ لغز الوزان مع صدور الطبعة الأولى من الكتاب، فقد اختار ناشر الكتاب الأول جيوفاني باتيستا راموزيو الاسم المسيحي للوزان «جيوفاني ليوني افريكانو»، وثبتت اللغات الأوروبية بتنوعات مختلفة الاسم الذي ورد في الطبعة الأولى في البندقية، ضمن السلسلة التي كان بصدرها راموزيو، «إبحار ورحلات» وبقي «ليون الأفريقي» حتى القرن العشرين شخصية هامشية ولم يكرس الباحثون وقتا لقراءة الكتاب وتحليله، حتى بداية الاهتمام الفرنسي بأفريقيا.
ويعد كتاب «وصف أفريقيا وتاريخها» أهم مؤلفات الحسن الوزان، إذ كان له تأثير كبير عند الرحالة والعلماء والساسة الأوروبيين منذ القرن السادس عشر حتى القرن التاسع عشر، وليس بإمكان أي باحث عن تاريخ أفريقيا تجاهل المعلومات الواردة فيه، خاصة عند المستشرقين وعلى رأسهم المستشرق هريمان « 1881 - 1965»، الذي يعد كتاب «وصف أفريقيا» كنزا من الذهب، ولولا وجوده لخفيت على أوروبا أشياء كثيرة.
ووصف بعضهم مادة الكتاب بأنها تمتاز بالدقة الشديدة. ولم يصل إلينا سوي الترجمة الإيطالية التي قام بها ليون نفسه بعنوان: Deserizione Dell Africa et dell cosi not abiliche quivi soxo أي وصف أفريقيا والأمور المهمة بها». وفيما يلي موجز عن محتوى الكتاب:
ـ الكتاب الأول: تحدث فيه عن أفريقيا بصفة عامة، ويقصد بأفريقيا المناطق التي تقع شمال خط الاستواء، وقصد بها بلاد البربر «ليبيا، السودان العربي، أثيوبيا».
ـ الكتب الأربعة التالية: وصف بها مدن شمالي غرب أفريقيا كمراكش وتلمسان وفاس ومكناس، وهنا وصف القرى والجبال والأنهار، مركزا على التراكيب القبلية السائدة، واستعراض عادات الناس وتقاليدهم. ـ الكتاب السادس: خصصه للحديث عن ليبيا، فوصف مدنها وأقاليمها، والطرق التجارية التي كانت مسلوكة بين كبريات المدن الليبية وبين أقاليم السودان العربي، وركز على طريق القوافل الذي كان يربط مصر بشنقيط في موريتانيا. ـ الكتاب السابع: لعله من الأجزاء المهمة في الكتاب، لأنه قدم للأوروبيين مادة لم يكونوا يعرفونها، وخاصة مدن أواسط أفريقيا، فوصفها وصفا موضوعيا.
ـ الكتاب الثامن: خصص لمصر في العصر المملوكي، فوصف القاهرة وأحياءها والمدن المجاورة لها، كما وصف نهر النيل وفضله على مصر، وكتب عن عادات المصريين، ومن المعلوم أن الوزان زار مصر سنة 1517، أي حينما انهارت دولة المماليك، وأصبحت مصر ولاية عثمانية، حيث ألغى السلطان سليم الأول السلطنة المملوكية، ولكن الوزان لم يفته أن يستعرض أصل المماليك، وأصل الدولة المملوكية.
ـ الكتاب التاسع: تحدث فيه عن أنهار أفريقيا عامة وحيواناتها، وطيورها وأسماكها ومعادنها ونباتاتها، وحديثه يتسم بالعلمية، وأن كان قد جانبه النقد الدقيق.
والملاحظ أن قيمة الكتاب «وصف أفريقيا» تتجلى في ملاحظات الكاتب الشخصية التي كان يسطرها في ثنايا صفحات الكتاب، وشعاره دائماً وصف ما شاهده، وما قرأه في الموثوق من المؤلفات، ولكنها ضاعت منه في ظروف الأسر، وحينما استقر في روما، شرع في تصنيفها، حتى انتهى من تدوينها باللغة الإيطالية سنة 1526، ومما يذكر أن الكتاب ترجمه من الفرنسية إلى العربية عبدالرحمن حميدة. حقيقة الوزان التاريخية فضلاً عن رواية أمين معلوف، لم تتوافر حتى الآن سوى ثلاثة بحوث حاولت التوثيق لشخصية الحسن الوزان أو «ليون الأفريقي» ومؤلفاته:
الأول كتبه المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون «1883 ـ 1962» العام 1906 بعنوان «المغرب الأقصى في السنوات الأولى من القرن السابع عشر: لوحة جغرافية حسب ليون الأفريقي».
ظل الكتاب مفقوداً من المكتبات لأكثر من نصف قرن، قبل أن تعاد طباعته العام 1996، بمبادرة من المكتبة الوطنية للمملكة المغربية.
أما العمل الثاني، فهو رسالة دكتوراه للباحثة زيري أم البنين عنوانها «أفريقيا في المرآة الأوروبية: من ليون الأفريقي إلى عصر النهضة».
ومع ولادة جيل جديد من الباحثين والاختصاصيين في الشؤون الأفريقية، ظهر تعامل جديد مع الوزان وكتابه، حيث تجادل الباحثون حول وصفه لأفريقيا بين من يرون أنه قدم وصفاً دقيقاً عن ممالك ومجتمعات غير معروفة، خصوصاً أنه زار الممالك المعروفة كلها في زمنه حتى النوبة ومنها ذهب إلى القاهرة، ومر على ممالك مالي وبحيرة تشاد والنيجر.
أما الآخرون فقالوا إنه شوه صورة المجتمع الأفريقي من خلال الحديث عن قضايا في غير محلها، وقدم رؤيته عن تلك المناطق بناء على قصص جمعها وسمعها أثناء زيارته لتمبكتو، ولذلك قامت الباحثة المغربية أم البنين بتحليل رحلات قادتها إلى أمريكا ومتابعتها، وقدمت دراسة عن أثر النسخة المطبوعة لكتاب الوزان في آراء الأوروبيين في ما يتعلق بالطبيعة وسكان أفريقيا، ودرست ذلك الأثر من خلال مراجعتها لمذكرات الأوروبيين الأدبية وكتاباتهم وما أخذوه من الوزان وما قاموا بصياغته أو تجاهلوه.
الجديد في البحث كتاب «رحلات مراوغ: في البحث عن ليون الأفريقي، مسلم من القرن السادس عشر بين عالمين» للباحثة الأمريكية ناتالي ديفيس، التي تلاحق الوزان منذ كان صبيا عندما رحلت عائلته إلى فاس بعد أو قبيل سقوط غرناطة، ورحلاته مع عمه إلى مناطق البربر، ومن رحلاته إلى الممالك المغربية مبعوثا لسلطات فاس، ورحلته إلى أفريقيا وزياراته القاهرة وتركيا ورحلته إلى روما.
والباحثة الأميركية خلصت إلى أن لا شيء بالتأكيد عن حياة الحسن الوزان وسيرته، سوى ألقابه المثيرة التي عرف بها في مختلف مراحل حياته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق