المراهقة : وداعا أيتها الطفولة
لويز ج كابلن
ترجمة : أحمد رمو
مراجعة : د.أحمد خالد الأعسر
الإشراف الفني : زهير الحمو
منشورات وزارة الثقافة
سورية - دمشق عام 1998م
نبذة عن الكتاب :
تنسج المراهقة، بوصفها انتقالاً من دائرة إلى أخرى في دوائر الوجود،مسرحية أكثر تعقيداً من المسرحية التي تؤدي اليها الولادة أو الزواج أو الموت.
فالمرحلة الحاسمة في الحياة الإنسانية هي المرحلة التي تثمر فيها العواطف الجنسية والأخلاقية وتصل إلى حالة النضج.وعندئذ ينتقل الفرد من دائرة الحياة في الأسرة إلى دائرة الوجود الثقافي في المجتمع.
ويسرد هذا الكتاب كيف يصبح الطفل راعياً للجيل القادم بعد أن كان ضعيفاً وخاضعاً من الناحية اللأخلاقة.
وتعتبر المراهقة، وفقاً لبعض المفاهيم مجرد طور أخرق أو فترة زمنية تتميز بالتمرد الهدام أو الانتقال السلبي والمزعج بين الطفولة والرشد.
وقد شاع مؤخراً اعتبارها اكتشافاً اجتماعياً كيفياً قلما يستحق البحث. وفي رأيي أن المطالح الثقافية والإخلاقية للجنس البشري يتجدد تولدها من خلال الكفاح الشخصي للمراهقين في سبيل التوفيق بين النشاط الجنسي التناسلي والسلطة الألاقية للنظام الاجتماعي. وكلما إنبري جيل من المراهقين للأخذ بزمام هذا النظام في محاولة لإحداث التوازن فية. حملت تلك المحاولة نعها آمالا جديدة وإمكانيات جديدة.
والحق أن المراهقين ينشدون الأصالة الإخلاقية بينهم رغم أنهم قد تعتريهم الدهشة كأبائهم ومعلميهم لو سمعو ما يقال من أن تصرفاتهم محكومة بشدة حساسيتهم وسرعة تأثرهم وإنفعالهم وتهورهم وعنفهم الجنسي وإنهماكهم الكبير في شؤونهم الذاتية أنهم قبل كل شي يرغبون في ممارسة سلطة حقيقة على العالم الواقعي الذي يعيشون فية مع محافظتهم في الوقت نفسة على إخلاصهم لقيمهم ومثالياتهم ويرث الراشدون في جملة ما يرثونه من سنوات مراهقتهم الدافع نحو الكمال الأخلاقي.
| |||
أو

أو
أو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق