السبت، 30 مايو 2015

تحميل قصيدة المنفرجة لابن النحوي التوزري ...

قصيدة المنفرجة لابن النحوي التوزري




كشف الظنون - القصيدة المنفرجة لأبي الفضل : يوسف بن محمد بن يوسف التوزري المعروف : بابن النحوي المتوفى : سنة 513 .

وقيل : لأبي الحسن : يحيى بن العطار القرشي الحافظ , والأول : أرجح .

نظمها : حين أخذ بعض المتغلبين ماله فرأى ذلك الرجل في نومه تلك الليلة رجلا وفي يده حربة وقال له : 

إن لم ترد أمواله وإلا قتلتك فاستيقظ وتركه ( وردها ) كذا في : ( الغرة اللائحة ) .




اشـتَــدَّي أزمَـــةُ تَـنـفَـرِجـي
قَــــد آذَنَ لَـيــلُــكِ بِـالـبَـلَــجِ

وَظَــلامُ الـلَّـيـلِ لَـــهُ سُـــرُجٌ
حَـتّـي يَغـشَـاهُ أبُــو الـسُـرُجِ

و سَحـابُ الخَيـرِ لَــهُ مـطـرٌ
فــإذا جـــاء الإبَّـــانُ تَـجِــي

و فَــوائِــدُ مــولانــا جُــمَــلٌ
لشُـروح الأنـفـسِ و المُـهَـجِ

و لـهــا أَرَجٌ مُــحْــيٍ أبــــدا
فَـاقْـصِــد مَـحْـيَــا ذَاكَ الأرَجِ

فَـلَـرُبَّـمَـا فَــــاضَ الـمَـحْـيَــا
ببُحـورِ المَـوْجِ مــن اللُّـجَـجِ

والخَـلْـقُ جَميـعًـا فــي يـــدِهِ
فَـــذَوُ سَــعَــةٍ و ذَوُ حَــــرَجِ

و نُـزولُــهُــمُ و طُـلـوعُـهُــمُ
فــإلــى دَرَكٍ و عــلــى دَرَجٍ

و معـايـشُـهُـم و عَـواقِـبُـهُـم
ليستْ في المَشْيِ على عِوَجِ

حِـكَـمٌ نُسِـجَـتْ بِـيَـدٍ حَكَـمَـتْ
ثـــم انتـسـجَـتْ بالمُـنْـتَـسِـجِ

فـإذا اقْتَصَـدَتْ ثـم انْعَـرَجَـتْ
فـبـمُـقْـتَـصِـدٍ و  بـمُـنْــعَــرِجِ

شَـهِــدَتْ بعجائِـبـهـا حُـجَــجٌ
قامـت بالأمـرِ علـى الحُـجَـجِ

و رِضــاً بقـضـاء الله حِـجَــا
فـعـلـى مَـرْكـوزَتِـهـا فَــعُــجِ

و إذا انفتحـتْ أبـوابُ هُــدَى
فـاعـجـل بخزائـنـهـا و لِـــجِ

و إذا حــاوَلْـــتَ نِـهـايـتَـهــا
فـاحـذَرْ إذْ ذَاك مــن الـعَـرَجِ

لـتـكـون مـــن الـسُّـبّــاقِ إذا
مـا جِئْـتَ إلــى تـلـك الـفُـرُجِ

فهـنـاك الـعَـيْـشُ و بَهـجَـتُـهُ
فَـبِـمُـبـتـهِــجٍ و بـمُـنْـتَــهِــجِ

فَـهِـجِ الأعـمــال إذا رَكَـــدَتْ
و إذا مــا هِـجْـتَ إذَن تَـهِـجِ

و مـعـاصِـي اللهِ سَمَـاجَـتُـهَـا
تَـزدانُ لـذي الخُلُـقِ السَّمِـج

و لِـطـاعَـتِـه و صَـبَـاحَـتِـهـا
أنــــوارُ صــبَـــاحٍ مُـنْـبَـلِــجِ

من يخْطو بحُـورَ الخُلْـدِ بِهـا
يَظـفـر بـالـحُـور و بالـفَـنَـجِ

فـكُـنِ المَـرْضِـيَ لـهَـا بـتُـقـاً
تَرْضَـاهُ غَــداً و تَـكـونَ نَــجِ

و اتْــلُ الـقــرآنَ بـقَـلْـبٍ ذِي
حُـزنٍ و بصَـوتٍ فـيـه شَــجِ

و صــلاةُ الـلـيـلِ مسافَـتُـهـا
فـاذهَـبْ فيـهـا بالفَـهْـمِ و جِ

و تـأمَّـلَــهــا و  مـعـانِـيــهــا
تَـأتِـي الـفِـردوسَ و تَبْتَـهـجِ

و اشــرب تَسْنِـيـمَ مُفَجِّـرِهـا
لا مُـمْـتَـزِجًــا و  بـمُـمْـتَــزِجِ

مُــدِحَ العَـقـلُ الآتِـيـهِ هُــدًى
و هَـوَى المُتَـوَلِّ عـنـه هُــجِ

و كِـــتـــابُ اللهِ  رِيَــاضَــتُــهُ
لِـعُـقُـولِ الـخـلـق بِـمُـنْــدَرِجِ

و خِـيــارُ الـخَـلْـقِ هُـدَاتُـهُـمُ
و سِوَاهُمْ مـن هَمَـجِ الهَمَـجِ

فـــإذا كـنــت الـمِـقْـدَامَ فَـــلا
تَجْزَعْ في الحَربِ من الرَّهَجِ

و إذا أبْصَـرْتَ مَـنَـارَ هُــدَى
فاظْـهَـر فَــرْدًا فَــوْقَ الثَّـبَـجِ

و إذا اشْتَاقَـت نفـسٌ وَجَـدَت
ألَـمًــا بـالـشَّــوقِ المُـعْـتَـلِـجِ

و ثَنَـايَـا الحَـسْـنـا ضَـاحِـكـةً
و تَمَامُ الضَّحْـكِ علـى الفَلَـجِ

و غِيـابُ الأسْـرارِ اجْتَمَـعَـتْ
بأمانَـتِـهـا تـحــت الــسُّــرُجِ

و الـرِّفْـقُ يـــدوم لصـاحِـبـهِ
و الخِرْقُ يَصِير إلـى الهَـرَجِ

صَلَـواتُ اللهِ عـلـى المَـهْـدِي
الهـادي النـاس إلـى النَّـهْـجِ

و أبــي بـكـرٍ فـــي سـيـرَتِـه
و لِـســانِ مقـالـتِـه الـلَّـهِــجِ

و أبــي حَـفْـصٍ و كـرامـتِـهِ
فــي قِـصَّـةِ سَـارِيَـةَ الخَـلَـجِ

و أبــي عَـمْـرٍ ذي النُّـورَيْـنِ
المُسْتَهْـدِ المُسْتَـحْـيِ البَـهِـجِ

و أبـي حَسَـنٍ فـي العِـلْـمِ إذَا
وَافَـــى بسَحـائِـبِـه  الـخَـلَــجِ

و علـى السِّبْطَيْـنِ و أمِّهِـمـا
و جـمــيــعِ الآلِ بـمُــنْــدَرِجِ

و صَحَـابَـتِـهِـم و قَـرَابَـتِـهِـمْ
و قُـفَـاتُ الأثْــرِ بــلا عِــوَجِ

و عـلــى تُبّـاعِـهُـمُ  الـعُـلَـمَـا
بـعَــوارِفِ ديـنِـهِـم الـبَـهِــجِ

يــــا رَبِّ بــهِـــم و بـآلِــهِــم
عـجِّـل بالنَّـصْـرِ و بـالـفَـرَجِ

و ارحَم يـا أكْـرَمَ مَـنْ رحِمَـا
عَبْـدًا عــن بـابِـكَ لَــمْ يَـعُـجِ

و اخْـتِـمْ عمَـلِـي بخَواتِـمِـهـا
لِأكون غـدًا فـي الحَشْـرِ نَـجِ

لَـكِـنِّـي بــجُــودِكَ مُـعْـتَــرِفٌ
فـاقْـبَـلْ بـمَـعَــاذِرِي حِــجَــجِ

و إذَا بـك ضَـاقَ الأمْـرُ فَـقُـلْ
إشْــتَــدِّي أزْمَــــةُ تَـنْــفَــرِجِ


قصيدة المنفرجة لابن النحوي التوزري




 أو 





أو



أو


قصيدة المنفرجة كاملة .-. إنشاد مغربي أندلسي‬‎ - YouTube



ليست هناك تعليقات:

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

تنبيه

إذا كنت تعتقد أن أي من الكتب المنشورة هنا تنتهك حقوقك الفكرية 


نرجو أن تتواصل معنا  وسنأخذ الأمر بمنتهى الجدية


مرحباً

Subscribe in a reader abaalhasan-read.blogspot.com - estimated value Push 2 Check

مواقيت الصلاة