قصيدة النثر العربية
الإطار النظري
أحمد بزون
منشورات دار الفكر الجديد
الطبعة الأولى
أكتب - كتاب “ قصيدة النثر العربية ـ الإطار النظري ـ “ للناقد أحمد بزون والصادر في بيروت موضوع قصيدة النثر منذ نشوئها مروراً بتحولاتها وإشكالاتها والمناقشات العديدة التي رافقت تطوراتها في مسيرتها الحداثية .
ضرورة تطور الشعر مع التطور الحضاري : ففي الفصل الأول يتناول المؤلف هذه التجربة الشعرية الجديدة ليس فقط في سياق تطورها التاريخي نفسه منذ بدايتها في العالم العربي ، وإنما أيضاً في سياق تطور الشعر عموماً على مستوى الشكل والمضمون ، وعلاقة تطور المادة الثقافية بالتطور الحضاري الذي شهد انتقالات حادة أو انفجارات عامة في الصناعة والاتصالات والثورات التكنولوجية التي وسمت هذا العصر ولكن فهمنا ـ حسبما يرى المؤلف ـ لسنة التطور لا توقعنا في الفهم الآلي لذلك التطور ولا توقعنا في إسقاطات تاريخية جامدة ص16 .
في هذا الصدد يقول يوسف الخال ( أحد رواد الحداثة ومن الشعراء البارزين ساهموا في إصدار مجلة “ شعر “ 1957 ) : “ نحن نجدد في الشعر ، لا لأننا قررنا أن نجدد لأن الحياة بدأت تتجدد فينا أو قل تجددنا فنجاحنا مؤكد ، ولا حاجة لنا بأي صراع مع القديم ، القافية التقليدية ماتت على صخب الحياة وضجيجها ، الوزن الخليلي الرتيب مات بفعل تشابك حياتنا وتشعبها وتغير سيرها ، وكما أبدع الشاعر الجاهلي شكله الشعري للتعبير عن حياته ، علينا نحن كذلك أن نبدع شكلنا الشعري للتعبير عن حياتنا التي تختلف عن حياته ، “ ص24 ، وضمن هذا الفصل “ الفصل الأول “ يتعرض المؤلف إلى مفهوم الشعر تاريخياً في العصر العباسي والأندلسي والهجري وشعر النهضة ، ودور الترجمة ، ومن ثم يتعرض لتحولات مفهوم الشعر .
قصيدة النثر وعوامل نشوئها : وفي الفصل الثاني يستعرض المؤلف كل المؤثرات التي أحاطت بولادة قصيدة النثر العربية وببداياتها اللبنانية من هجرة ، وانفتاح على الترجمة والآداب الأجنبية ، يتحدث في هذا الصدد ـ يوسف الخال عن تأثير باريس على مسيرته إذ يقول “ وقد أتاح لي جو باريس وانصرافي التام إلى حياة الفكر والثقافة والشعر والفن وما يرافقها من صفاء البال والذهن والتفتح على الجمال بكل أنواعه ، أن أتوصل إلى حل بعض المشاكل الشعرية والفكرية التي كانت تقلقني في السنوات الأخيرة ، وسيبدد هذا جلياً في النتاج الشعري الذي كتبته خلال هذه الفترة ، والذي سأكتبه في المستقبل ، هناك تغير ظاهر في نتاجي هذا من حيث الشكل والمحتوى معاً ص72 ……
أو
أو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق