الأربعاء، 29 يونيو 2016

رواية أرجوكم لا تسخروا مني - جودي بلانكو ...


رواية أرجوكم لا تسخروا مني 

تحميل رواية أرجوكم لا تسخروا منى PDF

جودي بلانكو

ترجمة: مركز التعريب والبرمجة بيروت 

منشورات الدار العربية للعلوم 

2004 

فيما كان الأولاد الآخرون يحلمون بالحفلات الراقصة والقبلات الأولى والحياة الجامعية، كانت جودي بلانكو تحاول معرفه كيف تنتقل من الصف الى قاعه المحاضرات بدون ان تتعرض للمضايقة بينما تعبر الأروقة. تعرض هذه المذكرات القوية التي لا تنسى كيف تعرضت طفله للسخرية وإساءه المعاملة جسدياً من قبل زملائها منذ المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية، هذا الكتاب يلقى الضوء على معنى النبذ وكيف احياناً يفهم الأهل الأكثر تفهماً الأمر خطأ. 

مقتطف من الرواية

  هذا جنون لم أشعر بالخوف؟ أتصرف كما لو كانت السهرة الأولي التي أحضرها. لقد أقمت حفلات لرؤساء جكوميين. لا أختلط غالباً بالأشخاص المهمين وأتحدث معهم في مواضيع مثيرة للاهتمام وحسب بل أنني أيضاً مسؤولة عن هذه الأحداث ومن شأني التأكد م أن كل شيء يجري علي ما يرام. ولكن لا يمكن مقارنة هذا الحدث بتلك الأمسيات. ومع ذلك ها أنا جالسة في سيارة مستأجرة في موقف سيارات فندق في ضاحية شيكاغو حيث ترعرعت خائفة من حضور حفلة في بلدتي. إنني أتصرف بسخافة. إنه فقط اجتماع لطلاب الثانوية ولا داعي لأن أشعر بالخوف. لا يستطيعون إيذائي بعد الأن فأنا ناجحة وأملك شركة للعلاقات العامة. كما أنني أسافر باستمرار وألتقي أشخاصاً مهمين وأعمل مع كتاب ومنتجين مشهورين. لقد تخطيت تلك المعاملة السيئة التي كنت ألقاها في المدرسة. وأخيراأعيش ما كنت أحلم به في سن المراهقة عندما كنت أستمع إلي اغنية باري مانيلو المشهورة "نجحت رغم الصعاب" نشيد البطة القبيحة التي تحولت إلي وزة. 

  اللعنة من أحاول أن أخدع؟ أخشي الخروج من هذه السيارة لأنني أعرف أن داخل صالة فندق الهيلتون أشباح من ماضي ما زالت تطاردني. عندما أعيد التفكير في قرارة نفسي في العمل لا أسمع صوتي في ذهني بل صوت زملاء صفي منذ وقت طويل الذين يجتمعون اليوم علي بعد أقل من ثلاثين متراً عني وهم يسخرون مني ويضربونني ضرباً مبرحاً. لقد دمروا ثقتي بنفسي لدرجة أنه تتطلب عشرون عاماً للكف عن بغض ذاتي. 

  هل من المعقول أن الثقة التي اكتسبتها منذ مرحلة الثانوية ستنجلي إن دخلت عبر هذه الأبواب؟ ماذا لو كان الشخص الذي أنا عليه الأن والحياة التي أعيشها حالياً بكل تحدياتها وتميزها مجرد توقف مؤقت؟ ماذا لو كانت تلك المراهقة المرتعبة التي كنتها في الماضي تلك المنبوذة التي كانت تعود إلي المنزل مخضبة بالجروح والكدمات ما زالت تختبئ داخلي؟ هل ستظهر للعيان إن رمقني أحد الزملاء الأكثر شعبية بطريقة غريبة أو ضحك؟ هل ستهجرني ثقتي بنفسي عندما أري تلك الوجوه المألوفة التي سببت لي هذا الألم؟ هل سأتألم كثيراً إن استعدت صورة تلك الفتاة التي لم تشعر بالأمان ولم تطق النظر إلي المرأة لأنها كانت تشمئز من نفسها؟ 

  ما الذي أفعله بنفسي؟ لم أعد مراهقة. إن الأشخاص الذين يحضرون الاجتماع الليلة بالغون ولديهم أولاد ووظائف ويعيشون حياة الراشدين. من الغرابة أن أقلق من أنهم سوف يهاجموني. إنني أتصرف كمن يعاني من مرض عصابي . لا بد من أواجه مخاوفي. لن أسمح لنفسي بأن أكون رهينة ذكرياتي المؤلمة عندما كنت أتعرض للمضايقة وإساءة المعاملة. يجب أن أخرج من هذه السيارة وأعبر الموقف وأفتح تلك الأبواب وأدخل. لا بد من أن أظهر للجميع بأنني امرأة رفيعة المستوي لا تذكر حتي الأحداث التي جرت في المرحلة الثانوية فكيف بالسماح لنفسها أن تتأثر بها. 

   أنا أكيدة أن عيونهم ستجحظ عند روئيتي. فلا أحد منهم يتوقع حضوري أم أنهم يتوقعون؟ ربما يشعرون بالفضوي لمعرفة ما جري لتلك الفتاة التي كان توقها للتقبل يجعلهم يسخرون منها فصلاً بعد فصل أو الأسوأ من ذلك قد لا يذكرونني أبداً. 

  أخبرتني زميلة في جامعة شيكاغو أن المشكلة الكبري في إساءة المعاملة في المدرسة هي التجاهل الإجمالي > شرحت لي أن المتنمرين لا يدركون أن الألم الذييسببونه يمكن أن يخلف أثاراً نفسية وعاطفية دائمة. 
 
حمله من

هنا أو هنا أو هنا أو هنا

أو

للقراءة و التحميل 


ليست هناك تعليقات:

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

تنبيه

إذا كنت تعتقد أن أي من الكتب المنشورة هنا تنتهك حقوقك الفكرية 


نرجو أن تتواصل معنا  وسنأخذ الأمر بمنتهى الجدية


مرحباً

Subscribe in a reader abaalhasan-read.blogspot.com - estimated value Push 2 Check

مواقيت الصلاة