الاثنين، 28 ديسمبر 2015

ملحمة الأحوال من روائع الشعر الشعبي : محمد بن زيدان وآخرون ...


ملحمة الأحوال من روائع الشعر الشعبي



   هذه الملحمة غنية عن التعريف وهي إحدى ملاحم الشعر الشعبي ، وأول من بدأ هذه الملحمة ( أحوال حايله ) الشاعر محمد بن زيدان ، ثم تناولها مجموعة من الشعراء منهم بو رويلة المعداني وحسين لحلافي والفضيل المهشهش وعمر بوعوينة :


( محمد بن زيدان )

أحــوال حايـلـه بـيـن الـمـنـام وطـيـبـه

أحــوال جبـدهـن للـنّـاس فـيـه الغيـبـه

أحــــــــــــــــــوال عــــــجــــــايـــــــب

منـهـن سـقـيـم الـعـقـل فـكــره غـايــب

ومنهـن رضيـع الـثَّـدي رأســه شـايـب

أحوال حالهن ما قدرتشـي نشكـي بيـه

إنْ شاكـيـت مــا تلـقـى حــذاك حبـايـب

مفـيـت الـشـوامـت بـالـخـلاف تجـيـبـه

أحـــــــــــــــــــوال هــــــــــوايــــــــــل

أحــوال حايـلـه بـيـن الـقـدم والـجَّـايـل

أحـوال سرزهـن تحـت الشّريحـه مايـل

أحــوال بـدّهـن مــا عــاد فـيـه نشيـبـه

طــاحــن رواويــــق الّْـلـجــام دقــايـــل

أنــدّْق بالحـلـق عــدَّي بعـيـد الصِّـيـبـه

وطـاح الكتـاب بَدْيَـنْ عْصِـيـهْ نصـايـل

وتفـرتـك كـبـاس الـجّـلْـد والتّعْصِـيـبـهْ

أحــــوال خـلَّـفــن للعـاقـلـيـن عــلايــل

مـرض فـي الجّواجـي كـادهـم تَطْبِيـبـه

مـفـيـت مـــا الله بِـيْــدَه يـديــر دلايــــل

واللي عند ربّـي فـرض ميـش صعيبـه

( بو رويلة المعداني )

أحــوال حـايـلـه دون الـمـنـام وراحـــه

أحــوال جبْـدهـا للـرِّيـق فـيــه كـلاحــه

كـيـف مـنــو وارد بِـيــرْ تـــاوْ نـزاحــه

وكيـف منـو واحِـي فـي التّْـراب طليبـه

كيـف مــن اصَّــدَّر قــو خــابْ سْـلاحـه

تـــاو الـنّــدَرْ بـتْـصـيـر لــــه تـكـذيـبـه

أحــوال حـايـلـه دون الـمـنـام ونـومــه

أحــوال جبـدهـا للـنـاس فـيـه حـرومـه

كــم خــصّْ خـالـى كــان عـلَّـوا كـومـه

وكـــم قـصــر خـــلَّاه الـزمــان زريــــه

وكـم عـبـد نــازل فــي مـنـازل غُـومـه

وكــم بَــىّْ فــي حـالـةْ صـغـا وهَزيـبـه

( حسين لحلافي )

أحــــــــــــــــــــوال يــــــــــكَـــــــــــدَّن

أحــوال بالغَـرايـب كـــل يـــوم يـجــدَّن

أحـوال كــل بــاب وكــل فَـجْـوة سَــدَّن

مـفـيـت مـــا يـحــنَّ الله عـالــم غَـيْـبـة

لَــرَانــب يـدَيْـهــن لـلـجَّــوارح مَـــــدَّن

وجـا السَّـبـع للقَـطًّـوس يسْـتـذْرِي بَــه

عَـلَـيْــه الـثـعـالـب صــايْــلات تــعَــدَّن

بْـقِــي بيـنـهـن مَـذْلــول مـالــه هَـيْـبـه

وكـانَـنْ إنْ تَــاوَق مــن بـعـيـد يـــردَّن

مغـيـر زَوْمْـتَـه تـرْبِـي عـلـيـه الـرِّبـيـه

أحــــــــــــــــــــوال يـــــــعـــــــلَّـــــــن

أحــوال واحْــلات أحــوال مــا ينْـحَـلَّـن

الـلــي يـقــول فـاتَـنِّـي عـلـيـه يــوَلَّــن

يـجـدَّن عـلـيـه بْـشَــيّْ مـــو داري بَـــه

يـجـدن علـيـه بـشـي مـــو فـــي بـالــه

ولا كــان فــي ظـنَّـه انَّـــه يَـلْـفَـي لـــه

لَــيَّــام ع الْـبْـنــادم يْـبـرمَــنْ بـالـدَّالــه

مـــا هْــنــاك يــــوم ولا وراه طـلِـيـبـه

مـــا هــنــاك يــــوم ولا وراه طــرِيــده

تْجِيـبـه بالشّـقـا لـيـلـه هْـمــوم نـكـيـده

وتجـيـه بالهَـنـا ليـلـه أفــراح سـعـيـده

اللـيـل والنـهـار يـجَــنْ بـكــل عَجـيـبـه

اللـيـل والـنـهـار يـجَــنْ بـكــل أَوامـــر

يـخـلَّـن الـلــي مـرتــاح ديـمــا سـامــر

وكـم هـدّمَـن مــن بـيـت بـاهـي عـامـر

مْـبـات الـجّْـلاوي كــي الـلـيـل يجـيـبـه

مْـبـات الـجـلاوي ويــن عـــاز مْـبـاتـه

وضـاقـن عْـيـونـه والـطـريـق رمـاتــه

يــلاقُّــوه يــجَّــارَوا الــكــل وَشْـنــاتــه

مْـلاقــاةْ صـاحــب جـــا بـعَــدْ تغْيـيـبـه

أجواد كيـف مَولـي البيـت كـي مولاتـه

كيـف الضّنـا فـي الجُّـود كــي العَزِيـبـه

يـبـقـوا كـلـهـم حـضّــار فـــي نَـدْهـاتـه

وهــو تْـقـول منـهـم مــا تْطـقَّـه غِيـبـه

راحـــــوا وراح الـبــيــت وفْـراشــاتــه

وراحــــوا فـراسِـيـنــه وراح سـبـيـبــه

مــــــا يـلـتــقــن تَــــــوّا الا نــايــاتـــه

وجـــرّةَ نـضـادِيَّـه ، ومَـبْــروك نِـيـبــه

أحــــــــــــــــــــوال اشْــــــقَـــــــنّـــــــا

بْـلِـيـقـه جــدِيــده كــــل يــــوم يـجَـنَّــا

أحــوال حـوّلَــنْ لَـسْــلام نَـيْــن غَـبَـنَّـه

بعَـد صوْلـتـه مـاعَـدْ عَــدُو يــدْوِي بــه

الـلـي كــان فيـمـا فــات واخـــذ طَـنَّــه

حَكَـم لنْـدلـس وأوطــان مِـيـشْ قريـبـه

فــــي قـرْطـبــه واشْـبـيـلـيـا طـاعَــنَّــه

ويـامـا رفَــعْ فيـهـن الـصّـوت خطيـبـه

ويـامـا حـكَــمْ فـيـهـن بْـنَــصّْ الـسّـنـه

وكــل مــن يخالفـهـا السـيـف نصيـبـه

ويــامــا مـاكـاتِـيـب الخَـلـيـفـه جــنَّـــه

ويـامــا قـرَوْهــن يـرجْـفُـوا م الـهَـيْـبـه

ويامـا كسَـرْ مــن جـيـش كــان مْعَـنَّـى

وسَــيَّــب بْــلاداتــه جـــــلا بـالـخَـيْـبـه

مــا هْـنــاك شِـــى مـطــرح ولاخـشَّـنَّـه

جْيوشـه اللـي كانَـنْ شْـوَيْ فـي طَيْـبـه

نــيـــن الـحَـكـايــم كــلــهــن هــابَــنّــه

فْـرانـسـا ودولــــة طـالـيــا الغَـضِـيـبـه

فـــي وطـنـهـن تـمَّــن كـرايــس مــنَّــه

مـحـا دِينْـهـن واطَـــي مـقــام صلِـيـبـه

يشِـيـلـن عَـقَــاب الـلـيـل مـــا يَـرْجَـنَّـه

كيـف يَعْلمَـنْ جَيْشـه نـزَلْ فـي الصِيبـه

والـلــي يـريـدْهـا حـــالاً بْـهــا يـاتَـنّــه

كـيـف تصْـلْـهـن مـنَّــه مـغـيـر كتِـيـبـه

خَطَّـرهـا أحــوال الـوقـت كـيـف فْـطـنَّـا

لْـقِـيـنـا لْــهــن بَــرْمــات وتْشـقّـلِـيـبـه

أوقــــات يـبْـرمَــن لَــحــوال ويـوَاَلـنَّــا

وأوقــات للـبْـنـادم عـنـدهـن تغْضـيـبـه

وأوقـات يعْكـسَـن وأوقــات يَبْـقـن لـنَّـا

وديـمـا لـهــن ضـحْـكَـه بـعَــدْ تكْلِـيـبـه

كَـنَــيِّــب يَـبْــرَمَــنْ لــيـــام ويــواتَــنَّــا

نـمْـشُـوا لوطـنْـنـا رحـمــةْ الله قـريـبـه

بْجَيـش ينْطـرح سوْقـات فـوق حْصنّـه

لا يـزيــدْ لا يـنْـقــصْ الـفَـيْــن كـتِـيـبـه

الـلـي هــذا شــوق الـحَـرْب لــهْ يـدّنَّـى

حْـلاَطــه جـديــد ودْقـرْتَــه أمّ حْـرَيْـبــه

جـمـيـع الـذّخـايــر كــــل وَانْ يـجَـبـنَّـه

مــا يـعُـوز حـتـي سـلـك مــن تُوظِيـبـه

نْـعَــدّوا مْـعـاهـم مــــا نــفَــر يـسْـتَـنَّـى

مـعـاجـيـل سـدَّيْـنــا مـــــن الـتـغـريـبـه

اللـي يمـوت مــاو نــادم يـجـي للجَّـنـه

المـوت سَهْـم طايـش كـل حـي يصيبـه

واللـي يعيـش فـي وطْنَـه هَـذَاك تهَـنَّـى

يـعـيــش حــــرّ ويـحّـيــدْ دارهْ قـلَـيْـبَـه

وآخـــر كــلامــي هــــذا مــــا نْـتـمَـنَّـى

وربـــي كـريــم مـــا عَـلـيــه صـعِـيـبـه

(الفضيل المهشهش)

أحــــــــــــــــــــوال يـــــــبـــــــكـــــــن

أحــوال ع اليمـيـن وع اليـسـار يتَـكَّـن

أحــوال خـلّـفَـن عـقْــدات مـــا ينـفـكـن

بــــاب الـنــجــا مـنــهــن الله يـجـيـبــه

أحـوال علـى المصالـح بالفسـاد تفـكَّـن

تـفْـكـاي الطّـلـيـب مـنـيـن دال طلـيـبـه

أحـــــــــــــــــــوال تــــــشـــــــيّـــــــب

أحــوال حـايـلـه دون الـمـنـام الـطـيـب

أحــوال جبـدهـن للـنـاس فـيـه تـريّــب

أحــوال مــا تـفـرزهـن مـنـيـن صـيـبـه

إنْ كـان هـو جفـاك اللـي حـذاك قريـب

وهو حبيب يا صاحب لمـن تشكـي بـه

أحــــــــــــــــــوال حَــــــســــــوفـــــــه

مــا ينتـسـن لا عـنــد قـطْــر الـصّـوفـه

من خاشْ خوك يبقى لك حسودي نوفه

حـــلال الـجّــلا مـنَّــه بـعـيــد تْـسـيـبـه

لا الــوذْن تـسـمـع لا الـعـيـن تـشـوفـه

خـيـر مــن مْقـاقـاتـك وجـبــد سـريـبـه

أحـــــــــــــــــــوال تــــــــــفــــــــــارج

أحــوال عفْنْـهـن ع الـزَّيْـن تـــوا دراج

أحــوال خلّـفـن حـتـى الحـمـار يـهـارج

فــي هَيْلـعـا مــن خــاف مـــن تنيـيـبـه

مـــــــا خـــــــاف مـــــــن تـهْــريــمــه

ولا خـــاف م الهـيْـلـع يــقــلّ الـقـيـمـه

لا سْــبــدّْ م الـدنــيــا لــهـــا تـبْـريـمــه

يـنــزل الـلــي راقـــي بـغـيــر دريــبــه

أحـــــــــــــــــــوال وحـــــــــالــــــــــي

أحـوال كيدهـن ع اللـي مقـامـه عـالـي

الـجّـارح الـلـي فـيـه الـسّْـيـور مـدالــي

لا يـقــرب الـحــوزه ولا تـمـشـي بــــه

أحــــــوال جـــــــن فـــــــي ســـاعــــه

أحــوال يقلـبـن كــي قلْـبْـه الـزَّعْـزاعـة

أحــوال ركّـبـن فــي وطـنْـنـا بـوزاعــه

أحــوال ودّرنّــا كــل حــد فــي صـيـبـه

أحــــــــــــــــــوال مــــــشــــــومـــــــه

أحـوال مـا معاهنشـي هنـي فـي نـومـه

أحـوال حاطـات الصقـر تحـت البـومـه

حـتـى إنْ فــك منـهـا تلحـقـه وتْجـيـبـه

تــــلـــــحـــــقـــــه وتــــــطــــــقَّـــــــه

علـيـه طـايـبـه تـرمـيـه ويـــن تـحـقَّـه

إنْ كـان راجـعـت عطـبـك عليـهـا نـقَّـة

الصقـر بوجـرس يقـدع علـي تنسيـبـه

أحــــــــــــــــــــوال يــــــــــجــــــــــدن

أحــوال كـيـف عـقـدات الـجّـراد يـمـدَّن

أحــوال يخـطـرن بأشـغـال مــا ينـعـدن

حـايْـزات مـــن دون الحـبـيـب حبـيـبـه

أحـــوال خـمّـمـن جـابــن بـعـيـد وردَّن

علـيّ وطــن يــا نــاري الـيـوم ذهيـبـه

حــايـــز بــلاداتـــه عـــــدو إنـــســـدن

وكــم نـفــس شـرقـانـه مـعــاه تعـيـبـه

خـلـى دموعـهـا فــوق الـخـدود يـهـدن

وكــل وقــت عاطيـهـا سـتـاك هـزيـبـه

(عمر بوعوينه الدبوسي المنفي)

أحــــــــــوال مــــــــــن شــبـــكـــهـــن

أمغـيـر أطلـبـه سـاهـل علـيـه فكـكـهـن

إن كـان هـن ذنـوب برحمتـه يتركـهـن

وإن كان رزق مـو واعـر عليـه يجيبـه

وإن كان من جناب الحكـم بابـك سكـن

حـــب الـريـاسـه ع الـعـبــاد مـصـيـبـه

لــيّــام ديــمـــا يـــــا فــتـــي يـنـعـكــن

زال حـكــم لسـتـانـه وهـــان سـريـبــه

تــدلـــك النـفـس مــع مـســارب تـكــن

تحسبهـن سمـاح وهــن ظــلام وريـبـه

مـا فــي الكـتـب ريـنـا أحــوال يبـــكـن

مفـيـت مــا صـهـيـد الـنــار وتلهلـيـبـه

أذكـــــر كــريـــم الــجـــود لا تـتـلـكــن

وأتــرك غــرار الـدهــر لا تـــدوي بـــه

وبـــدّر بـتـوبـة قــبــل مــــا يـنـصـكـن

أبــواب الـفــرج لّـلــي يـتــوب قـريـبـه


ليست هناك تعليقات:

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

تنبيه

إذا كنت تعتقد أن أي من الكتب المنشورة هنا تنتهك حقوقك الفكرية 


نرجو أن تتواصل معنا  وسنأخذ الأمر بمنتهى الجدية


مرحباً

Subscribe in a reader abaalhasan-read.blogspot.com - estimated value Push 2 Check

مواقيت الصلاة