ملحمة الأحوال من روائع الشعر الشعبي
هذه الملحمة غنية عن التعريف وهي إحدى ملاحم الشعر الشعبي ، وأول من بدأ هذه الملحمة ( أحوال حايله ) الشاعر محمد بن زيدان ، ثم تناولها مجموعة من الشعراء منهم بو رويلة المعداني وحسين لحلافي والفضيل المهشهش وعمر بوعوينة :
( محمد بن زيدان )
( محمد بن زيدان )
أحــوال حايـلـه بـيـن الـمـنـام وطـيـبـه
أحــوال جبـدهـن للـنّـاس فـيـه الغيـبـه
|
أحــــــــــــــــــوال عــــــجــــــايـــــــب
منـهـن سـقـيـم الـعـقـل فـكــره غـايــب
|
ومنهـن رضيـع الـثَّـدي رأســه شـايـب
أحوال حالهن ما قدرتشـي نشكـي بيـه
|
إنْ شاكـيـت مــا تلـقـى حــذاك حبـايـب
مفـيـت الـشـوامـت بـالـخـلاف تجـيـبـه
|
أحـــــــــــــــــــوال هــــــــــوايــــــــــل
أحــوال حايـلـه بـيـن الـقـدم والـجَّـايـل
|
أحـوال سرزهـن تحـت الشّريحـه مايـل
أحــوال بـدّهـن مــا عــاد فـيـه نشيـبـه
|
طــاحــن رواويــــق الّْـلـجــام دقــايـــل
أنــدّْق بالحـلـق عــدَّي بعـيـد الصِّـيـبـه
|
وطـاح الكتـاب بَدْيَـنْ عْصِـيـهْ نصـايـل
وتفـرتـك كـبـاس الـجّـلْـد والتّعْصِـيـبـهْ
|
أحــــوال خـلَّـفــن للعـاقـلـيـن عــلايــل
مـرض فـي الجّواجـي كـادهـم تَطْبِيـبـه
|
مـفـيـت مـــا الله بِـيْــدَه يـديــر دلايــــل
واللي عند ربّـي فـرض ميـش صعيبـه
|
( بو رويلة المعداني )
أحــوال حـايـلـه دون الـمـنـام وراحـــه
أحــوال جبْـدهـا للـرِّيـق فـيــه كـلاحــه
|
كـيـف مـنــو وارد بِـيــرْ تـــاوْ نـزاحــه
وكيـف منـو واحِـي فـي التّْـراب طليبـه
|
كيـف مــن اصَّــدَّر قــو خــابْ سْـلاحـه
تـــاو الـنّــدَرْ بـتْـصـيـر لــــه تـكـذيـبـه
|
أحــوال حـايـلـه دون الـمـنـام ونـومــه
أحــوال جبـدهـا للـنـاس فـيـه حـرومـه
|
كــم خــصّْ خـالـى كــان عـلَّـوا كـومـه
وكـــم قـصــر خـــلَّاه الـزمــان زريــــه
|
وكـم عـبـد نــازل فــي مـنـازل غُـومـه
وكــم بَــىّْ فــي حـالـةْ صـغـا وهَزيـبـه
|
( حسين لحلافي )
أحــــــــــــــــــــوال يــــــــــكَـــــــــــدَّن
أحــوال بالغَـرايـب كـــل يـــوم يـجــدَّن
|
أحـوال كــل بــاب وكــل فَـجْـوة سَــدَّن
مـفـيـت مـــا يـحــنَّ الله عـالــم غَـيْـبـة
|
لَــرَانــب يـدَيْـهــن لـلـجَّــوارح مَـــــدَّن
وجـا السَّـبـع للقَـطًّـوس يسْـتـذْرِي بَــه
|
عَـلَـيْــه الـثـعـالـب صــايْــلات تــعَــدَّن
بْـقِــي بيـنـهـن مَـذْلــول مـالــه هَـيْـبـه
|
وكـانَـنْ إنْ تَــاوَق مــن بـعـيـد يـــردَّن
مغـيـر زَوْمْـتَـه تـرْبِـي عـلـيـه الـرِّبـيـه
|
أحــــــــــــــــــــوال يـــــــعـــــــلَّـــــــن
أحــوال واحْــلات أحــوال مــا ينْـحَـلَّـن
|
الـلــي يـقــول فـاتَـنِّـي عـلـيـه يــوَلَّــن
يـجـدَّن عـلـيـه بْـشَــيّْ مـــو داري بَـــه
|
يـجـدن علـيـه بـشـي مـــو فـــي بـالــه
ولا كــان فــي ظـنَّـه انَّـــه يَـلْـفَـي لـــه
|
لَــيَّــام ع الْـبْـنــادم يْـبـرمَــنْ بـالـدَّالــه
مـــا هْــنــاك يــــوم ولا وراه طـلِـيـبـه
|
مـــا هــنــاك يــــوم ولا وراه طــرِيــده
تْجِيـبـه بالشّـقـا لـيـلـه هْـمــوم نـكـيـده
|
وتجـيـه بالهَـنـا ليـلـه أفــراح سـعـيـده
اللـيـل والنـهـار يـجَــنْ بـكــل عَجـيـبـه
|
اللـيـل والـنـهـار يـجَــنْ بـكــل أَوامـــر
يـخـلَّـن الـلــي مـرتــاح ديـمــا سـامــر
|
وكـم هـدّمَـن مــن بـيـت بـاهـي عـامـر
مْـبـات الـجّْـلاوي كــي الـلـيـل يجـيـبـه
|
مْـبـات الـجـلاوي ويــن عـــاز مْـبـاتـه
وضـاقـن عْـيـونـه والـطـريـق رمـاتــه
|
يــلاقُّــوه يــجَّــارَوا الــكــل وَشْـنــاتــه
مْـلاقــاةْ صـاحــب جـــا بـعَــدْ تغْيـيـبـه
|
أجواد كيـف مَولـي البيـت كـي مولاتـه
كيـف الضّنـا فـي الجُّـود كــي العَزِيـبـه
|
يـبـقـوا كـلـهـم حـضّــار فـــي نَـدْهـاتـه
وهــو تْـقـول منـهـم مــا تْطـقَّـه غِيـبـه
|
راحـــــوا وراح الـبــيــت وفْـراشــاتــه
وراحــــوا فـراسِـيـنــه وراح سـبـيـبــه
|
مــــــا يـلـتــقــن تَــــــوّا الا نــايــاتـــه
وجـــرّةَ نـضـادِيَّـه ، ومَـبْــروك نِـيـبــه
|
أحــــــــــــــــــــوال اشْــــــقَـــــــنّـــــــا
بْـلِـيـقـه جــدِيــده كــــل يــــوم يـجَـنَّــا
|
أحــوال حـوّلَــنْ لَـسْــلام نَـيْــن غَـبَـنَّـه
بعَـد صوْلـتـه مـاعَـدْ عَــدُو يــدْوِي بــه
|
الـلـي كــان فيـمـا فــات واخـــذ طَـنَّــه
حَكَـم لنْـدلـس وأوطــان مِـيـشْ قريـبـه
|
فــــي قـرْطـبــه واشْـبـيـلـيـا طـاعَــنَّــه
ويـامـا رفَــعْ فيـهـن الـصّـوت خطيـبـه
|
ويـامـا حـكَــمْ فـيـهـن بْـنَــصّْ الـسّـنـه
وكــل مــن يخالفـهـا السـيـف نصيـبـه
|
ويــامــا مـاكـاتِـيـب الخَـلـيـفـه جــنَّـــه
ويـامــا قـرَوْهــن يـرجْـفُـوا م الـهَـيْـبـه
|
ويامـا كسَـرْ مــن جـيـش كــان مْعَـنَّـى
وسَــيَّــب بْــلاداتــه جـــــلا بـالـخَـيْـبـه
|
مــا هْـنــاك شِـــى مـطــرح ولاخـشَّـنَّـه
جْيوشـه اللـي كانَـنْ شْـوَيْ فـي طَيْـبـه
|
نــيـــن الـحَـكـايــم كــلــهــن هــابَــنّــه
فْـرانـسـا ودولــــة طـالـيــا الغَـضِـيـبـه
|
فـــي وطـنـهـن تـمَّــن كـرايــس مــنَّــه
مـحـا دِينْـهـن واطَـــي مـقــام صلِـيـبـه
|
يشِـيـلـن عَـقَــاب الـلـيـل مـــا يَـرْجَـنَّـه
كيـف يَعْلمَـنْ جَيْشـه نـزَلْ فـي الصِيبـه
|
والـلــي يـريـدْهـا حـــالاً بْـهــا يـاتَـنّــه
كـيـف تصْـلْـهـن مـنَّــه مـغـيـر كتِـيـبـه
|
خَطَّـرهـا أحــوال الـوقـت كـيـف فْـطـنَّـا
لْـقِـيـنـا لْــهــن بَــرْمــات وتْشـقّـلِـيـبـه
|
أوقــــات يـبْـرمَــن لَــحــوال ويـوَاَلـنَّــا
وأوقــات للـبْـنـادم عـنـدهـن تغْضـيـبـه
|
وأوقـات يعْكـسَـن وأوقــات يَبْـقـن لـنَّـا
وديـمـا لـهــن ضـحْـكَـه بـعَــدْ تكْلِـيـبـه
|
كَـنَــيِّــب يَـبْــرَمَــنْ لــيـــام ويــواتَــنَّــا
نـمْـشُـوا لوطـنْـنـا رحـمــةْ الله قـريـبـه
|
بْجَيـش ينْطـرح سوْقـات فـوق حْصنّـه
لا يـزيــدْ لا يـنْـقــصْ الـفَـيْــن كـتِـيـبـه
|
الـلـي هــذا شــوق الـحَـرْب لــهْ يـدّنَّـى
حْـلاَطــه جـديــد ودْقـرْتَــه أمّ حْـرَيْـبــه
|
جـمـيـع الـذّخـايــر كــــل وَانْ يـجَـبـنَّـه
مــا يـعُـوز حـتـي سـلـك مــن تُوظِيـبـه
|
نْـعَــدّوا مْـعـاهـم مــــا نــفَــر يـسْـتَـنَّـى
مـعـاجـيـل سـدَّيْـنــا مـــــن الـتـغـريـبـه
|
اللـي يمـوت مــاو نــادم يـجـي للجَّـنـه
المـوت سَهْـم طايـش كـل حـي يصيبـه
|
واللـي يعيـش فـي وطْنَـه هَـذَاك تهَـنَّـى
يـعـيــش حــــرّ ويـحّـيــدْ دارهْ قـلَـيْـبَـه
|
وآخـــر كــلامــي هــــذا مــــا نْـتـمَـنَّـى
وربـــي كـريــم مـــا عَـلـيــه صـعِـيـبـه
|
(الفضيل المهشهش)
أحــــــــــــــــــــوال يـــــــبـــــــكـــــــن
أحــوال ع اليمـيـن وع اليـسـار يتَـكَّـن
|
أحــوال خـلّـفَـن عـقْــدات مـــا ينـفـكـن
بــــاب الـنــجــا مـنــهــن الله يـجـيـبــه
|
أحـوال علـى المصالـح بالفسـاد تفـكَّـن
تـفْـكـاي الطّـلـيـب مـنـيـن دال طلـيـبـه
|
أحـــــــــــــــــــوال تــــــشـــــــيّـــــــب
أحــوال حـايـلـه دون الـمـنـام الـطـيـب
|
أحــوال جبـدهـن للـنـاس فـيـه تـريّــب
أحــوال مــا تـفـرزهـن مـنـيـن صـيـبـه
|
إنْ كـان هـو جفـاك اللـي حـذاك قريـب
وهو حبيب يا صاحب لمـن تشكـي بـه
|
أحــــــــــــــــــوال حَــــــســــــوفـــــــه
مــا ينتـسـن لا عـنــد قـطْــر الـصّـوفـه
|
من خاشْ خوك يبقى لك حسودي نوفه
حـــلال الـجّــلا مـنَّــه بـعـيــد تْـسـيـبـه
|
لا الــوذْن تـسـمـع لا الـعـيـن تـشـوفـه
خـيـر مــن مْقـاقـاتـك وجـبــد سـريـبـه
|
أحـــــــــــــــــــوال تــــــــــفــــــــــارج
أحــوال عفْنْـهـن ع الـزَّيْـن تـــوا دراج
|
أحــوال خلّـفـن حـتـى الحـمـار يـهـارج
فــي هَيْلـعـا مــن خــاف مـــن تنيـيـبـه
|
مـــــــا خـــــــاف مـــــــن تـهْــريــمــه
ولا خـــاف م الهـيْـلـع يــقــلّ الـقـيـمـه
|
لا سْــبــدّْ م الـدنــيــا لــهـــا تـبْـريـمــه
يـنــزل الـلــي راقـــي بـغـيــر دريــبــه
|
أحـــــــــــــــــــوال وحـــــــــالــــــــــي
أحـوال كيدهـن ع اللـي مقـامـه عـالـي
|
الـجّـارح الـلـي فـيـه الـسّْـيـور مـدالــي
لا يـقــرب الـحــوزه ولا تـمـشـي بــــه
|
أحــــــوال جـــــــن فـــــــي ســـاعــــه
أحــوال يقلـبـن كــي قلْـبْـه الـزَّعْـزاعـة
|
أحــوال ركّـبـن فــي وطـنْـنـا بـوزاعــه
أحــوال ودّرنّــا كــل حــد فــي صـيـبـه
|
أحــــــــــــــــــوال مــــــشــــــومـــــــه
أحـوال مـا معاهنشـي هنـي فـي نـومـه
|
أحـوال حاطـات الصقـر تحـت البـومـه
حـتـى إنْ فــك منـهـا تلحـقـه وتْجـيـبـه
|
تــــلـــــحـــــقـــــه وتــــــطــــــقَّـــــــه
علـيـه طـايـبـه تـرمـيـه ويـــن تـحـقَّـه
|
إنْ كـان راجـعـت عطـبـك عليـهـا نـقَّـة
الصقـر بوجـرس يقـدع علـي تنسيـبـه
|
أحــــــــــــــــــــوال يــــــــــجــــــــــدن
أحــوال كـيـف عـقـدات الـجّـراد يـمـدَّن
|
أحــوال يخـطـرن بأشـغـال مــا ينـعـدن
حـايْـزات مـــن دون الحـبـيـب حبـيـبـه
|
أحـــوال خـمّـمـن جـابــن بـعـيـد وردَّن
علـيّ وطــن يــا نــاري الـيـوم ذهيـبـه
|
حــايـــز بــلاداتـــه عـــــدو إنـــســـدن
وكــم نـفــس شـرقـانـه مـعــاه تعـيـبـه
|
خـلـى دموعـهـا فــوق الـخـدود يـهـدن
وكــل وقــت عاطيـهـا سـتـاك هـزيـبـه
|
(عمر بوعوينه الدبوسي المنفي)
أحــــــــــوال مــــــــــن شــبـــكـــهـــن
أمغـيـر أطلـبـه سـاهـل علـيـه فكـكـهـن
|
إن كـان هـن ذنـوب برحمتـه يتركـهـن
وإن كان رزق مـو واعـر عليـه يجيبـه
|
وإن كان من جناب الحكـم بابـك سكـن
حـــب الـريـاسـه ع الـعـبــاد مـصـيـبـه
|
لــيّــام ديــمـــا يـــــا فــتـــي يـنـعـكــن
زال حـكــم لسـتـانـه وهـــان سـريـبــه
|
تــدلـــك النـفـس مــع مـســارب تـكــن
تحسبهـن سمـاح وهــن ظــلام وريـبـه
|
مـا فــي الكـتـب ريـنـا أحــوال يبـــكـن
مفـيـت مــا صـهـيـد الـنــار وتلهلـيـبـه
|
أذكـــــر كــريـــم الــجـــود لا تـتـلـكــن
وأتــرك غــرار الـدهــر لا تـــدوي بـــه
|
وبـــدّر بـتـوبـة قــبــل مــــا يـنـصـكـن
أبــواب الـفــرج لّـلــي يـتــوب قـريـبـه
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق