الحداثة الشعرية عند محمد عمران
مجموعة " أنا الذي رأيت " أنموذجا
مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في اللغة والأدب شعبة
البلاغة و شعرية الخطاب
كلية الآداب - جامعة منتوري- قسنطينة - الجزائر
أعداد الطالب : هشام باروق
إشراف / أ الدكتور الأخضر عيكوس
نوقشت يوم 2009/07/15 م
السنة الجامعية: 2009-2008
مقدمة :
ليست الحداثة في مفهومها العام نظرية جاهزة يمكن الحكم عليها أو الإمساك بها ، و لكنها تجربة شائكة مترامية الأطراف ضمن أطر و سياقات ثقافية و اجتماعية و سياسية و اقتصادية مختلفة ، إنها خطاب التحوّل الذي أحدث شرخا و خلخلة هائلة داخلية و رهيبة في المفاهيم ، و في بنية النظم الثابتة و المطمئنة .
وهي في الشعر طريق مختلف في فهم الوجود و تقديمه ، منحى آخر في ملامسة و تحسّس الموجودات و التفاعل معها ؛ وفق رؤية فنية تساير الحياة و العالم في تغيرهما و حركتهما التي لا تهدأ فحيثما يطرأ تغيّر على الحياة و ظواهرها تتبدل نظرتنا إلى الأشياء من حولنا ليتقدم الشعر معلنا " : أنا الذي رأيت ".
إن الحداثة الشعرية هنا رؤية خاصة تصدر عن نظرة فريدة و ثاقبة لتبين عن أوضاع الذات التي أبدعتها ، و طريقة حضورها نصيا ، أو بالأحرى تاريخيتها في الكتابة ، ولهذا كان من أهم شروطها عدم الاكتمال و التجدّد المستمر ، الحداثة إذن نمط اختار أصحابه لوعة السؤال على مهادنة الإجابة وعنت الحيرة على لذة الاطمئنان ، إنها حداثة طرحت مجموعة من الإشكاليات و القضايا الحرجة على مستويات مختلفة
لقد جسدت الحداثة الشعرية العربية نضال مبدعيها و تطلعاتهم ضد أشكال التخلف ، و مهّدت لبحثهم الدؤوب عن أشكال و طرائق جديدة في التعبير ، و افتتاح أفاق تجربية في الممارسة الكتابية استجابة لمطالب حضارية من جهة ، و تلبية لحاجات جمالية ناشئة في المجتمع العربي من جهة أخرى لم تكن موجودة من قبل ، أو لم تكن لها هذه الأهمية التي تستدعي فعل المغايرة أو الاختلاف عن السائد والموروث
من هنا بدأ اهتمامي بهذا الموضوع ، و قد كان للدراسات التي سبقتني إليه و هي كثيرة ومتنوعة دور الباعث على الاستمرار في تقصي ما أغفلته و اكتناه ما تجاهلته إذ، انصبت هذه الدراسات على رصد و استعراض القضايا و الظواهر الفنية و المعنوية لشعر الحداثة ، بما في ذلك شروطها ، و أنماطها وظواهرها المتكررة ، و حتى أوهامها ، مغفلة بذلك شعريتها التي هي مدار تميزها و تألقها ، و أهم أسباب استمرارها ، متجاهلة دور المتلقي في اكتناه هذه الشعرية بما هي عملية تذوقية معقدة
وعليه قررت أن أتناول بالبحث و الدراسة هذا الموضوع آخذا في الحسبان البحث عن القيمة الجوهرية للحداثة الشعرية ؛ من خلال الدفع بدور المتلقي إلى أقصى ممكناته في اكتشاف شعريتها وجماليتها.
ولما لم يكن في المقدور تناول ذلك عند كل شعراء الحداثة بدا، لي مراعاة لأصول منهجية البحث العلمي أن أتناول القضية التي ألمعت إليها آنفا من خلال عينة للدراسة تتوفر فيها شروط الرؤيا و البناء الدرامي و الشعرية ، المؤدية إلى الإتصاف بالحداثة بلا شك ، فجاء البحث موسوما بـ (: الحداثة الشعرية عند محمد عمران • مجموعة " أنا الذي رأيت أ " نموذجا .
والهدف من هذه الدراسة التي لا أزعم لها الكمال بقدر ما أصبو إلى جعلها تفي بالغرض الذي وجدت لأجله أحدده في نقاط أهمها :
- البحث في قيمة الرؤيا الشعرية و دورها في حداثة البناء الفكري عند الشاعر محمد عمران .
- البحث في علاقة الحداثة بالأطر و الأشكال ، ومدى تطوّر و تحوّل هذه الأشكال في التجربة الشعرية للشاعر ، و الأسباب الجوهرية لهذه التحولات ، و إسهاماتها على مستوى البناء الدرامي .
- محاولة اقتناص القيمة الجمالية لتوظيف مجموعة من التقانات في النص الشعري ، و طريقة اندغامها في لحمته لتصبح جزءا منه.
- محاولة التأكيد على أن القيمة الحقيقية لأي حداثة تتمثل في شعريتها ، و ليست في ظواهرها الجديدة .
- افتراض وجود علاقة وثيقة بين القارئ و النص ؛ و هي علاقة ذات شأن كبير على مستوى شعرية التلقي و إعادة إنتاج النص ، و اكتشاف أسراره و خباياه .
ولقد استعنت على مقاربة هذه الأهداف بالمنهج الذي رأيته ملائما ، و هو منهج مركّب يقوم على ركائز الوصف و التحليل و التفكيك ، محاولا تطبيق بعض المقولات النظرية للتلقي و الشعرية كما أرسى دعائمها بعض النقاد العرب و الغربيين على السواء ، و لهذا سيكون تحليل المادة الشعرية ملتقى الإجراءات السالفة الذكر ، فالطريق إلى الشعر نقديا هو الشعر نفسه .
وعليه جاء البحث مكونا من أربعة فصول خُصّصت لدراسة الإشكاليات المطروحة وفق الخطة والتنظيم التاليين :
خصّص الفصل الأول ( الرؤيا و حداثة البناء الفكري ) للحديث عن البناء الفكري الذي تقوم عليه القصيدة الحداثية عند عمران ، أي البحث عن مجموعة الإحالات و المدخلات الرؤيوية التي ينبني بها النص و عليها يقوم موضوعيا و فكريا و نفسيا ، و ينتسج بها فضاء اللغة ؛ لتغدو الرؤيا الشعرية الأداة الفاعلة لطمس معالم و فضاءات مختلفة داخل النص الشعري ، حتى لا تبدو على السطح ، إذ تحتاج إلى عمق تأوّل لإدراك كنهها و خباياها.
و يتناول الفصل الثاني ( في حداثة البناء الشعري ) دور البناء الشعري في إبراز الحداثة وإظهارها كنمودج للمغايرة و الاختلاف ، و ما يقدمه هذا البناء من إمكانات التجاوز و الاحتواء لتقانات مختلفة ، و ظواهر طارئة ، بحيث يتّسم النص الشعري بالانفتاح على أجناس مجاورة ، كما يسلك طريق البناء الدرامي لتعزيز وجوده الإنساني ، ما دام هذا البناء غاية الفن النبيل و مطمحه.
أما الفصل الثالث ( الشعرية شرطا للحداثة ) فكان للحديث عن الشعرية كجوهر للعملية الإبداعية ، إنها مجموعة المبادئ و الأدوات الجمالية التي تقود الشاعر في عمله ، و التي تجعل من هذا العمل عملا شعريا و مشروعا متكاملا على مستويات اللغة و الموسيقى ، أين يخ ضع هذا العمل إلى قيم الاختيار الشعري ؛ ليتّسم بنوع من الحركية و الفاعلية و التنوع المؤدية إلى اتصافه بالحداثة .
وفي الفصل الرابع ( الصورة و إمكانات الرمز ) تناولت الصورة الشعرية و أهم خصائصها البنائية و الجمالية التي تجعل منها صورة حداثية في تركيبها ودلالتها ، كما تهتم بالرمز- اللون باعتباره الرمز الشخصي للشاعر.
و بعد ذلك انتهى البحث بـ خاتمة تلخص أهم نتائج البحث. ولقد أفدت في بحثي هذا من مصادر و مراجع أسهمت بشكل كبير في إنارة الدرب و تدليل الصعاب نذكر منها :
- الشعر العربي المعاصر • قضاياه و ظواهره الفنية لعز الدين إسماعيل
- الصورة الشعرية و أسئلة الذات لعبد القادر الغزالي
- القصيدة العربية المعاصرة لكاميليا عبد الفتاح
- بنية القصيدة العربية المعاصرة لخليل الموسى وأغلب الدراسات الحديثة للدكتور محمد صابر عبيد و أهمها :
- رؤيا الحداثة الشعرية
- القصيدة العربية المعاصرة بين البنية الدلالية و البنية الإيقاعية
- مرايا التخييل الشعري - حركية التعبير الشعري
وهي دراسات أعانتني على رسم المعالم الكبرى و توجهات البحث من حيث الخطة و الإشكاليات المطروحة .
وإذا كان التقصي رائعا و ممتعا فإنه قد أتعبني جسديا و أرهقني فكريا ، و لكن إيماني بأن الطرق لا تجئ كالهدايا هو الذي دفعني إلى المضيّ ، و جعل من كل الصعاب التي اعترضتني نغمات عزفت على امتداد البحث ، و نذكر منها تشعب مرامي البحث ، و تعدّد مظاهر القول فيه ، و تشابه ما انتشر عنه من دراسات استسهلت الكتابة النقدية ، فتوجهت إلى مبدأ التصنيف الانتقائي ( سبعيني ثمانيني ، رومانسي ، واقعي ، ....) ، كما توجهت دراسات تطبيقية أخرى إلى الوفاء للمنهج المتبع على حساب خدمة النص و توجهاته الجمالية .
ويجد ر بي في هذا المقام أن أذكر صدورا احتوتني و جسدت بذلك لمعاني السماحة و الكرم والعطاء أكبر تجسيد ، أذكرها بكل فخر و اعتزاز ، الأستاذ المشرف الدكتور الأخضر عيكوس جزاه الله عني خيرا على صبره و تجشمه عناء هذا البحث ، و على نظرته الثاقبة الواسعة الملمة ، و الدكتور دياب قديد الذي وضعني على طريق البحث و التقصي ، و أستاذي الدكتور يحي الشيخ صالح على حبه و ثقته العالية ، و الأستاذة ليندة خراب الصادقة الأمينة في خدمة العلم ، و الأستاذ نعمان بوكروح رمز الإخلاص و العطاء ، و الأستاذ عومار لعور الذي لا يخيب عنده أحد .
وفي الأخير أتمنى أن يكون هذا البحث المتواضع لبنة أخرى تضاف إلى الجهد المبدول في تقصي حدود النص الشعري ، و خوض غمار قضاياه الممتعة و ذالج ابة ، و هي أكبر من أن يحتويها بحثي هذا فلابد أن تتضافر الجهود من أجل إثرائها و توسيع مداها .
لقد كانت طموحاتي أكبر من أدواتي ، فإذا وفقت إلى ما رغبت ، فمن الله توفيقي أحمده وأشكره على نعمة العلم و نور المعرفة ، و إذا أخفقت فمن نفسي ، و من البدايات التي تكون دائما صعبة .
الخاتمة :
بعد هذه الرحلة المضنية في عمق الحداثة الشعرية عند الشاعر محمد عمران خلصت إلى النتائج التالية : - الرؤيا الشعرية الصادقة هي التي تستهدف الشاعر في وعيه ، و ثقافته ، و ذائقته الجمالية ونظرته إلى الحياة و العالم من حوله ، كما تستهدف النص من خلال تجسيد فعل ها ل التجديد فيه على مستويات ظاهرة و خفية و واعية بمنطلقاتها و أهدافها الجمالية ، و عليه لا بد من تحويلها إلى إجراء نقدي ملموس قابل للتطبيق على النص الشعري .
- تسهم الرؤيا الشعرية في المجموعة قيد الدراسة في إخفاء خطابات متنوعة ، و دمجها فنيا في بنية الخطاب الشعري ، لتتحول إلى خطابات فاعلة في تشكيله ، تنمو عن فعل التجديد حقا (كالخطاب الصوفي والأسطوري و السريالي ، و الرمزي ...) ، و من ثم كانت الحداثة الشعرية عند محمد عمران ذ ات حمولات فكرية و معرفية متنوعة إضافة إلى كونها ظاهرة جمالية خاصة .
- إن البناء الشعري المتكامل هو الذي يستفيد من معطيات و مقولات خارجية يدغمها فيه فتتحول إلى شذرات داخلية طافحة بالشعرية ، و هو بناء لا يخجل من الاستفادة من الأجناس و المعارف و الفنون المجاورة يتفاعل معها ، ثم ينافسها في خصائصها ، و لكنه لا يخرج عن روح الشعر و مرتكزاته الفنية ، و لهذا يستفيد الشاعر محمد عمران من مجموعة من التقانات المسرحية و من خصائص البنية السردية القصصية في بناء نصه.
- ليست القصيدة الطويلة الدرامية عملا يزجي به الشاعر أوقاته ، و لكنها عمل صعب المنال يحتاج إلى شاعرية خلاقة ، و خبرة لا تستهدف التراكم السطحي لمجموعة من التقانات بقدر ما تستهدف العمق و التحوّل و الإفادة من عائدات التعبير الدرامي ذي الأبعاد و السمات والشروط المختلفة كما تجسدها تجربة الشاعر محمد عمران.
- التأكيد على أسبقية الشعرية و قيمتها الجمالية بالنسبة للحداثة ، فالشعرية شرط الحداثة الأول ، و عليه كان التصدي للخطاب الشعري الحامل لشعرية انبثقت عن عمليات انتقاء قام بها الشاعر من بين مجموعة من الإمكانات المتاحة ، ليتسم شعره بالتقدم ؛ عبر تطور مبدأ الاختيار الشعري ، سواء باتساع أفق التجربة لدى الشاعر لتشمل الموروث الحضاري الإنساني ( في التناص مثلا ) ، و ما إلى ذلك من ثقافات تأسيسية من جهة ؛ أو بتطوّر الرؤيا الشعرية عبر تغيّر دور الأدوات و التقانات الفنية المستخدمة ، نوعها وتنوعها و مواقعها في هذا الخطاب ، حيث تشكل هذه التقانات تنويعات وارفة الظلال تتبادل الأدوار بينها بعضها ينوب عن بعض في حركة تقدمية ، تثبت التطور و التحوّل الاتساع.
- للحداثة الشعرية خصوصياتها التي تمنحها التفرد ، و تجعل منها ممكنة التقصي و الاستجداء ولكنها من دون الشعرية تبقى عرجاء ، لا تملك أن تبقى أو تصمد ( على مستوى ظاهرة الانزياح خاصة ) ، فالشعرية هي الشرط الجوهري لأي حداثة مهما كانت منطلقاتها.
- لا يمكن الإمساك أو الحديث عن الشعرية كخصصية نصية ، ما لم نتحدث عن دلائلها وإمكانات تحققها ، ولهذا كان حديثنا عن مجموعة من الظواهر اللغوية و الموسيقية في المجموعة ( أنا الذي رأيت ) يهدي إلى الحديث عن دورها في الحكم على الشعر ، لكونها المجال الأرحب لمظاهر التجديد و الفضاء الذي ترتسم فيه قصدية الكتابة و وعيها .
- لا قيمة للظواهر اللغوية أو الموسيقية في حد ذاتها ما لم تندغم هذه الظواهر في نصها الكلي كي تسهم في الإحساس بشعريته ، و من ثم بحداثته ، و كل حديث عن هذه الظواهر منفصلة معزولة إنما هو بحث في الإمكانات التي يضفيها هذا المكون على البنية النصية الكلية من جهة الشكل أو الدلالة ، و هي كلها منافذ لاكتناه شعرية النص.
- التأكيد على العلاقة الوثيقة بين القارئ و النص ؛ و هي علاقة تعتمد إلى حد كبير على المساحات المشتركة بينهما من الإمكانات الجمالية ، و ليس من ضرورة لحصرها عند مجرد وجهة النظر أو المنظور الذي يعاين من خلاله القارئ النصوص ، أو المناهج التي يحددها سلفا لتلك المعاينة ، و عليه حاولنا الدفع بدور المتلقي في اكتشاف الشعرية داخل النص الحداثي ، إذ يكفيني كقارئ للنص لإثبات شعريته أن أقدم لك النص نفسه بوجه آخر وعليه فإن ثمة عبئا على القارئ يفرض عليه إعادة إنتاج النص بطريقة أخرى ، فشعرية التلقي إسهام في إنتاج النص و كشف لقيمه الجمالية المختلفة ، فتفعيل دور القارئ و الإنصات لإجراءاته التي يعاين بها النص كما قدمناه في هذه الدراسة ، هو الذي يعطي للشعرية إمكانية التحقق و الوجود العيني القابل للتقصي ، فالشعرية هي هذه العلاقة التي تنشأ بين القارئ والنص ، و القارئ - في الأخير - هو المعني بالحكم على النص في حداثته أو في مجايلته.
- الإشارة إلى عدم سقوط الشاعر محمد عمران في أكبر مآزق الحداثة الشعرية ، كتشابه الخطاب الشعري المؤدي إلى العمودية الجديدة ، و عدم وقوعه في مطبّة استسهال الكتابة الشعرية ، فللشاعر قدرة كبيرة على الابتكار و التجديد ، ليس على مستوى الأداء الفني وبروز القول بروزا شعريا فحسب ، و لكنه ابتكار في كيفية القول أيضا ، مما يجعل نصه الشعري معينا لا ينضب ، ليتصف هذا النص ب رحابة و جدّة لم نعهدهما في أغلب تجارب شعراء الحداثة من عصره.
- يمكن اعتبار الحداثة الشعرية كناتج لتفاعل مكونات الرؤيا ، و البناء ، و الشعرية في النص الشعري عند محمد عمران ، و كل محاولة لتقصي هذه الظاهرة لا بد أن تجمع بينها ، في جدتها و اعتمادها على التجريب و في أصالتها و امتياحها من معين الماضي ، و في مدى ارتباطها بالموروث الإنساني.
- يفتقد الإجراء النقدي صرامته ، و المنهج منهجيته بتعدد القراء و المطبقين ، و بتنوّع زوايا النظر و الممارسة و مباشرة النص ، و عليه لابد من تكاثف الجهود ، و تداخل المناهج في أي توجه يستهدف جماليات النص الشعري.
هذا ما أمكننا استخلاصه من بحثنا هذا ، و هو بحث حاول أن يتحفف من وزر المدارس والأجيال و ، من المقارنة بين القدامة و الحداثة ، لأجل غرس شعرية التلقي المنتج و المساهم في كشف لعبة الحداثة و ؛ التي لن تكون بريئة في طرقها و إسهاماتها ، فالمقولة التي افترضناها هنا هي أن القانون الداخلي الأساسي المحرض على الحداثة هو هذه العلاقة بين المبدع بأدواته والقارئ بإجراءاته و النص بشعريته .
للمزيد :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق