الجنس متعة وحياة
تأليف : د. علي إسماعيل عبد الرحمن
مدرس الطب النفسي والأعصاب بطب الأزهر
دار اليقين 2008
الفصل العاشر
الفصل العاشر : ممارسات شاذة
ممارسات جنسية شاذة :
الشذوذ الجنسي :
اختلف علماء النفس في تحديد أسباب الشذوذ الجنسي، حتى إن البعض منهم اعتبره صورة من صور الممارسة الجنسية العادية لا تختلف عن الاستمناء في شيء!
وهكذا وتحت وطأة الضغوط الاجتماعية، تم إلغاء مرض الشذوذ الجنسي من التقسيم الحديث للأمراض النفسية، والبعض الآخر قال بأن للشذوذ الجنسي أسباباً عضوية مثل تغييرات في المواد الكيميائية (الرسل) التي تنتقل بين مراكز وخلايا المخ والجهاز العصبي، وقال البعض الآخر بأنه نوع من الاستعداد الخلقي والوراثي. وآخرون يقولون أيضًا بأنه نوع من السلوك المتعلم الذي اكتسبه الإنسان في وقت الصغر، ويربطون في ذلك بين حدوث الاعتداء الجنسي للطفل في الصغر وممارسته اللواط في الكبر في عدد غير قليل من الحالات. وقال آخرون: إنه ناتج من وجود خلل في شخصية الإنسان، والطريقة التي تربّى بها وضعف عملية التقمص مع الوالدين لوجود نوع من الاضطراب في العلاقة معهما.
أسباب منع الجماع في الدبر ( اللواط ) :
(1) من الناحية العلمية توجد أنواع من البكتريا المسالمة التي تعيش في المستقيم الشرجي دون أن تسبب أية مشاكل. ولكن في حالة انتقالها من مكانها الدائم إلى مكان آخر(جلد القضيب وفتحة قناة البول) تصبح عدوانية وتتكاثر بصورة مرضية فإذا انتقلت هذه البكتيريا خلال مجرى البول نحو البروستاتا تصيبها بالتهابات مزمنة وقد يؤدي تكرار الالتهابات إلى الإصابة بالعقم في نهاية المطاف.
(2) بالنسبة للأنثى فإن تكرار الوطء في الدبر يؤدي إلى حدوث تهتك بعضلات الشرج ينتج عنه في النهاية عدة القدرة على التحكم في التبرز. وذلك بالإضافة لظهور البواسير الشرجية.
(3) عند قذف السائل المنوي داخل الشرج. مع وجود شروخ في الغشاء المبطن للمستقيم الشرجي عند الأنثى ( أمر طبيعي لمن يداومون على الوطء في الدبر) يؤدي إلى دخول بعض الحيوانات المنوية داخل مجرى الدم. ونظر لأن الحيوانات المنوية تعتبر جسماً غريباً بالنسبة لجسم الأنثى, فإن جسمها يفرز أجساماً مضادة لمهاجمة الدخيل الغريب. ينتج عن ذالك وجود أجسام مضادة للحيوانات المنوية بصفة دائمة في دماء الأنثى. وعند حدوث جماع طبيعي ( في المهبل ) تهاجم هذه الأجسام المضادة الحيوانات المنوية المقذوفة داخل المهبل وتشل حركتها, وينتج عن ذلك العقم التام مدى الحياة.
( 2 ) الجنس الإلكتروني :
تعترف ليزا بالاس مؤلفة مقالة Cyber Sex المنشورة على MSN أن هناك ملايين من النساء والرجال سنوياً يمارسون الجنس على الشبكة بالمحادثات سواء كتابة أو كلاماً مباشرة مما يحقق لهم النشوة الجنسية الخيالية العارمة، وتقول ليزا بأن هناك ملايين النساء تحقق الإشباع الجنسي المفقود على الشبكة بالثرثرة الداعرة ،وهي تقول بأن المرأة تشعر بالحرية لأنها تتحدث بهوية مجهولة لأشخاص مجهولين تماماً المشكلة إذا حدث ارتباط عاطفي وتنامي في المشاعر البشرية أو حدث تلاقي مباشر.
ومن مميزات هذه الممارسة أنها ممارسة خيالية فقط خالية من أي آثار سلبية على الفتاة بدون حدوث حمل ، لا حبوب لمنع الحمل ،- لا خوف من فقدان العذرية، لا خوف من أمراض تناسلية ،لا خوف من علاقة جنسية واقعية ، لا داعي للالتقاء مع شاب بطريقة مباشرة وهي تحقق الإشباع الجنسي للشباب دون فرصة حدوث الإيدز أو السيلان أو الهربس أو الزواج.
( 3 ) مشاهدة الأفلام الإباحية:
فيها تعلق بالخيال أو الواقع الزائف حيث تختلف الزوجة والزوج في صفاتهما عن نجوم الإغراء والزينة وبالتالي وبعد فترة لا يصبح الطرفان يقنعان ببعضهما ولا تتحرك الغريزة أبداً إلا بوجود هذه المحفزات ، وقد يتعلم منها الزوجان بعض الممارسات الشاذة ، أو أن يدمنا متابعتها وتصبح في حكم المألوف لديهما.
اقرأ إيضاً :
الجنس متعة وحياة : المقدمة والفصل الأول - . د. علي إسماعيل عبد الرحمن ...
الجنس متعة وحياة : الفصل الثاني - . د. علي إسماعيل عبد الرحمن ...
الجنس متعة وحياة : الفصل الثالث د. علي إسماعيل عبد الرحمن ...
الجنس متعة وحياة : الفصل الرابع - د. علي إسماعيل عبد الرحمن ...
الجنس متعة وحياة : الفصل الخامس - د. علي إسماعيل عبد الرحمن ...
الجنس متعة وحياة : الفصل السادس - د. علي إسماعيل عبد الرحمن ...
الجنس متعة وحياة : الفصل السابع - د. علي إسماعيل عبد الرحمن ...
اقرأ إيضاً :
الجنس متعة وحياة : المقدمة والفصل الأول - . د. علي إسماعيل عبد الرحمن ...
الجنس متعة وحياة : الفصل الثاني - . د. علي إسماعيل عبد الرحمن ...
الجنس متعة وحياة : الفصل الثالث د. علي إسماعيل عبد الرحمن ...
الجنس متعة وحياة : الفصل الرابع - د. علي إسماعيل عبد الرحمن ...
الجنس متعة وحياة : الفصل الخامس - د. علي إسماعيل عبد الرحمن ...
الجنس متعة وحياة : الفصل السادس - د. علي إسماعيل عبد الرحمن ...
الجنس متعة وحياة : الفصل السابع - د. علي إسماعيل عبد الرحمن ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق