الأحد، 13 سبتمبر 2015

تحميل رواية كبرت ونسيت أن أنسى - بثينة العيسى ...


كبرت ونسيت أن أنسى



بثينة العيسى

الدار العربية للعلوم ناشرون

2013 م

   قصة الرواية في المجمل تقليدية نوعًا ما ، قد تجد فيها الفتيات أنفسهن في أحداث الرواية و تفاصيلها ، الأهم و الأجمل في الرواية لغتها ، لغة شاعرية كعادة بثينة ، قصيدة متناغمة ، و هذا الشىء الذي أضاف الجمال للرواية بعيدًا عن أحداثها المؤلمة و عادات المجتمع الخانقة ، النهاية كانت مبهجة قليلاً على عكس ما قد يكون في حياتنا الواقعية ، من هنا على الإنسان أن يدافع عن الشيء الذي يحبه و يرى فيه نفسه و لا يتركه بسبب تسلط الأخرين و عادات و تقاليد المجتمعات المليئة بالأخطاء و التى لا تسمن ولا تغني من جوع .

مقتطفات من الرواية :

قالوا لي دائماً: تكبرين وتنسين.

عندما سقطتُ وشجّ حاجبي،

عندما أجبرتني معلمة الرياضيات على الوقوف ووجهي للحائط

لأنني نسيت أن 7 × 6 = 42

عندما انكسرت درّاجتي ولم يشتروا لي أخرى

لكي لا أكسرها.

عندما انكسرت زجاجةُ روحي

عندما مات والداي

عندما لم أمت أنا

عندما كان العالم كثيراً وأنا وحدي

عندما نحر أخي دميتي لأن “الباربي” حرام

وشطب قناة “سبيس تون” لأن “البوكيمون” حرام.

عندما خلع صورة أمي وأبي من البرواز ودفنها في الدرج المكسور

كي لا تطرد الملائكة ..

عندما امتلأت شقوق الجدران بالشياطين

عندما أجبرتُ على دخول كلية البنات،

حفاظاً على عفافي.

عندما عرضني على صديقه للزواج،

حفاظاً على عفافي.

عندما مزّقتُ أغلفة كتبي لأحميها من الحرق.

عندما كتبتُ قصيدتي الأولى أسفل علبة الكلينيكس

وأنا أرتجفُ من الخوف

عندما شدّني من حجاب رأسي في أصبوحتي الشعرية الأولى ..

عندما صفعني أخيراً

قالوا لي جميعاً: تكبرين وتنسين.

المشكلة هي أنني كبرتُ ولم أنسَ،

كبرتُ ونسيتُ أن أنسى ..


يا قوي، امنحني القوة!

قوة العشبة التي تجرح الجدار،

قوة القطرة التي تثقب الحجر،

قوة الصلاة التي تستجلبُ المطر..” 

“مختبئة بين أعمدة الكتب وأقرأ، تحرسني أرواح الشعراء والفلاسفة، أصنع صداقات مع أبطال الروايات، وأعيش حيوات مفارقة.” 

“ربّ البيانِ وخالق الإنسان،آتني السين لكي أسلو، آتني الشين لكي أشعر، لكي أخرج خضراء مثل شجرة، آتني اللغة يا رب اللغة” 

“من أنا؟ هذا الشيء الذي يحاولون كسره و طمسه و وأده، هذا الشيء الخطر على ما يبدو، الذي يهدد بتقويض النظام بمجرد قراءة رواية؟ نعم هو” 

“أريد ذلك المكان الذي بوسع المرء فيه أن يكون نفسه، أن يشبه ظاهره باطنه، و أن ينسجم مع حقيقته” 

“كنت متعبة من كوني أنا، غير مسموح لي أن أكون أنا، و لا أستطيع إلا أن أكون أنا. كنت متعبة و منهكة و منتهية و لكنني لا أملك ترف الإحساس بتعبي، إذ علي أن أحارب من أجل الإبقاء على الخيارات القليلة و الشاحبة المتبقية لدي. أن أنتصر لي، لي أنا.” 

“أنا اقل مما تظن‬ الفراغات تملؤني بالطول والعرض انا رقعة شطرنج. 

كلما جئت جميلا،تكشُف قبح العالم أكثر.

أخاف أن أعتادك‬‫ أخاف ألا أفعل.” 

 “أريدُ كلمة أشعلها وتشعلني، أحييها وتحييني، أستدفئ بها وأضيء بها باطني” 

"الأضواء تبهر عيني، الاتساع كثيرٌ عليّ. هذا العالم بحرٌ وأنا مصابة بالدوار، الروائح تتزاحم في أنفي، والأصوات تختلط ببعضها، أسمع صرير عجلات العربات وحقائب السفر على البلاط الصقيل، أرى الأفواه تنفرج ثم تغلق تنفرج ثم تغلق، كما لو أن في الأمر مغزى، من أين للعالم كل هذا الجحيم؟ ولماذا يتشبع الهواء بالضجيج وتحوم الأصوات فوق رأس المكان مثل قبيلة نحل؟ أين العسل؟ أين المعنى؟ "


"هكذا التقينا، مرارًا التقينا، بحضور حياة أو بغيابها، بحضور الشعر أو بغيابه، وكنّا نشعل جذوة الأسئلة، ننفخ على جمرها كي لا تخبو، نحترق في أطراف أصابعنا وفي أكبادنا ونمضي في غياهب التجربة، منتشين بغيابٍ الخارطة وانحسار الناموس وتراجع الأجوبة ... نمضي صوب السديم العامض ونكتشف العالم وكأنه يُخلق توًا ، يخرج طازجًا وساخنًا من الفرن والأشياء لما تثقل بعد بالمعاني، ولم تتوّرط بتاريخٍ طويلٍ من الخيبة والهزيمة .. كنّا الرجل الأول والمرأة الأولى، وبيننا كتاب، الثمرة المحرمة لشجرة المعرفة، تفاحة الغواية "


"أهكذا كان الأمر مع آدم وحواء، عندما كانت الحواس تخرج من حيادها وتتذوق العالم على مهلها، عندما كانت اللغة تتنزَّل كالمنّ على الأشياء ليصير الحجر حجرًا والشجر شجرًا .. لتكتسي الأشياء بالثقل والمعنى وتدلف إلى الوجود من خلال اللغة؟ من خلال زوجين ثانين؟ هل كان الحب يتفتح هكذا، كما لو وردة ليكتشف مثل أرضٍ عذراء غير مطروقة بريئًا ونقيًا وأخضر؟ .. "






























 http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb225140-201924&search=books




 http://jamalon.com/ar/catalog/product/view/id/35096385?gclid=Cj0KEQjwvdSvBRDahavi3KPGrvUBEiQATZ9v0CVvxk5KrrAc6vE7It0zd9RG2d8-XuiLZ6V4VeMDlVMaAkEQ8P8HAQ




ليست هناك تعليقات:

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

تنبيه

إذا كنت تعتقد أن أي من الكتب المنشورة هنا تنتهك حقوقك الفكرية 


نرجو أن تتواصل معنا  وسنأخذ الأمر بمنتهى الجدية


مرحباً

Subscribe in a reader abaalhasan-read.blogspot.com - estimated value Push 2 Check

مواقيت الصلاة