الجنس في العالم القديم - بول فريشاور
ترجمة : فائق دحدوح
الناشر : دار نينوى
حول الكتاب :
في هذا الكتاب يعرض الكاتب، باختصار للعلاقة الوشيجة القائمة ما بين الرجل والمرأة، الذكر والأنثى، عبر مسيرة الإنسان الطويلة المديدة، منذ نشأته حتى استيطانه إنسانياً حضارياً في مدينات عالية التطور بعد أن تهيأت أسبابها: الجغرافية والجيولوجية والبيولوجية والثقافية... فعرج المؤلف على الإنسان البدائي لينتقل بنا بعد ذلك إلى بلاد الرافدين ومن ثم إلى مصر فالهند وأخيراً إلى بني إسرائيل... متطرقاً إلى الحياة الجنسية في تلك المجتمعات من خلال سياقها التاريخي، الحضاري ليشكل مع الأسطورة والثقافة والبنية الاجتماعية لحمة متماسكة.
من قرأ فصول هذا الكتاب يحسّ كأنه مسافر في قطار سريع يلتزم برنامجاً صارماً، لا يتوقف إلا في الأماكن التي رسمها لنا المؤلف، فما أن يبدأ في الكشف عما تخفيه تلك العين الساحرة: الماضي، من قصص وأحداث ومشاهد.
في هذه الكتاب يعرض الكاتب، باختصار للعلاقة الوشيجة القائمة ما بين الرجل والمرأة، الذكر والأنثى، عبر مسيرة الإنسان الطويلة المديدة، منذ نشأته حتى استيطانه إنسانياً حضارياً في مدينات عالية التطور بعد أن تهيأت أسبابها: الجغرافية والجيولوجية والبيولوجية والثقافية... فعرج المؤلف على الإنسان البدائي لينتقل بنا بعد ذلك إلى بلاد الرافدين ومن ثم إلى مصر فالهند وأخيراً إلى بني إسرائيل... متطرقاً إلى الحياة الجنسية في تلك المجتمعات من خلال سياقها التاريخي، الحضاري
مقتطفات من الكتاب :
مقدمة :
" يلعب هو دور الذكر وتلعب هي دور الأنثى وهو يلعب دور الذكر لأنها تلعب دور الأنثى وهي تلعب دور الأنثى لأنه يلعب دور الذكر وهو يقوم بدور ذلك النوع من الرجال الذي تعتقد هي أن نوع المرأة الذي تقوم بلعب دوره لابد أن تعجب به وهي تقوم بدور ذلك النوع من المرأة الذي يعتقد هو أن الرجل الذي يلعب دوره لابد أن يرغب فيه ولو لم يكن يلعب دور الذكر لكان على الأرجح أشد منها أنوثة اللهم الا في الحالات التي تكون فيها مسرفة في لعبة الأنوثة ولو لم تكن تلعب دور الأنثى لكانت على الأرجح أشد منه ذكورة الا في الحالات التي يكون فيها مسرفا في لعبة الذكورة .
" وهكذا يزداد لعبه شدة ويزداد لعبها نعومة " |
" ليست كل أفعالنا تميل نحو الجنس ميلا واعيا أو غير واع , كما يظن فرويد لكن مدار الأمر هو أننا نلقى حياتنا الجنسية وقد أثرت في معظم أفعالنا ..
"الحياة الجنسية تريد أن نبلوها ونعرفها تمام المعرفة لأنها احدى السبل التي منها يتخطى الانسان الانسان على أن يكون قد وافاه واتصل به والتأم فيه "
في هذا الكتاب يعرض الكاتب باختصار للعلاقة الوشيحة القائمة ما بين الرجل والمرأة – الذكر والأنثى – عبر مسيرة الانسان الطويلة المديدة منذ نشأته حتى استيطانه انسانا حضاريا في مدنيات عالية التطور بعد أن تهيأت أسبابها :
الجغرافية والجيولوجية والاقتصادية والبيولوجية والثقافية ....
فعرج المؤلف على الانسان البدائي لينتقل بنا بعد ذلك الى بلاد الرافدين ومن ثم الى مصر فالهند وأخيرا الى بني اسرائيل .. متطرقا الى الحياة الجنسية في تلك المجتمعات من خلال سياقها التاريخي – الحضاري – ليشكل مع الأسطورة والثقافة والبنية الاجتماعية لحمة متماسكة .
أحسست إذ قرأت الكتاب للمرة الأولى وكأني بمسافر في قطار سريع يلتزم برنامجا صارما لا يتوقف الا في الأماكن التي رسمها لنا المؤلف فما أن يبدأ في الكشف عما تخفيه تلك العين الساحرة : الماضي من قصص وأحداث ومشاهد حتى يجذبنا الى موضوع آخر جديد وفي النفس لما تزال بعد رغبة في معرفة المزيد مما حدا بي بين الحين والآخر الى أن أستوقف المؤلف واستمهله لأضيف الى الترجمة كلمة أو جملة أو بضع أبيات لتكتمل الفكرة وتغدو لوحة يرضى بها بل ويرتاح لها القارئ العربي .
وهذه الدعوة إلى استلهام الماضي بتقصي أساطيره وبنيته الثقافية وما خلفه من آثار ليست وليدة الحاضر فقد دعا اليها منذ زمن نخبة وافرة من علماء الانتروبولوجيا والأثنولوجيا والاجتماع والفلاسفة وةالباحثين والمثقفين تتنازعهم ميول شتى تختلف باختلاف مشاربهم ومضاربهم للأسف لم يترجم الى العربية حتى الآن الا النزر اليسير مما قدمه ذوو الاختصاص في تلك الميادين – فخلص البعض الى أن : " العقل الانساني على الرغم من الفروقات الثقافية بين مختلف أجزاء البشرية هو ذاته هنا وهناك وأنه يمتلك الطاقات ذاتها " و " نادى البعض الآخر باستلهام الماضي للخروج من حضارة الحاضر – حضارة المأزق والأزمات – التي جرت الانسانية الى هوة حتفها بأن وضعت كوكبنا الأرضي تحت رحمة ذرة لا ترى ولا تقع تحت الحواس " .
ودعا فريق ثالث الأوروبيين للخروج من قوقعتهم والتخلي عن التغني بملحمة الرجل الأبيض وأسطورة رجالهم اللامعين ... حتى أن السوربون لا يحنو على الفكر الهندي الا من أجل التذكير بأولوية الفكر الغربي الوحيد المقدر له ان يبدد هذا الليل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق