الجمعة، 10 يوليو 2015

كتاب المخ ذكر أم أنثى ؟! - د. عمرو شريف - د.. نبيل كامل ...


كتاب المخ ذكر أم أنثى ؟!



 د. عمرو شريف -  د. نبيل كامل


تقديم : د. أحمد عكاشة

هل متماثلان.. أم متشابهان.. أم مختلفان متكاملان؟

قال د. أحمد عكاشة - أستاذ الطب النفسي - في تقديمه للكتاب:

   إن كتاب "المخ: ذكر أم أنثى!؟" رحلة مع معجزة الخالق (المخ البشري)، أشد العوالم تعقيدًا وغموضـًا.
والكتاب ثمرةُ جهدٍ مضنٍ وتفانٍ في التحليل والتفسير والتبسيط.

   إنه دراسة تعكس فهمًا عميقـًا، ونظرةً شاملة، وثقافةً علميّة جادّة، نجحَ فيها المؤلفان -بتفوّق- في عرض بنْيَة وآليّة عمل بلايين الخلايا العصبية، التي لا تجاريها أكبر كمبيوترات العالم.

  إنني أنصح كل مثقف، وكل من يريد زيادة في إيمانه، كما أنصح الأطباء، بالاطلاع على دسامة العلم وعمق الإيمان في هذا الكتاب الشيق المتميز الفريد في المكتبة العربية.

    وحول موضوع الكتاب، أصدرت "الأكاديمية الأمريكية للعلوم العصبية" بيانـًا عام 1999م، جاء فيه:

"لا شَكَّ أن هناك فوارِق في بنْيَة وآليّة عمل كلٍّ من مخ الرجل ومخ المرأة.. والتعرف على هذه الفوارق يفسر لنا الاختلاف في طريقة التفكير وفي السلوك بين الرجال والنساء.. كذلك فإن إدراك هذا الاختلاف يحقق تعاملاً أفضل بين الجنسين، كما يُعِين على تقديم خدمة أفضل لكلٍّ منهما في مجالات الصحة والتعليم وعلم النفس".

  وبالرغم من الحقائق العلمية التي أكدها البيان، فما زال الكثيرون يتبنون إحدى نظرتين متناقضتين؛ نظرة الفكر المادي الغربي التي يسيطر عليها مفهوم التماثل العقلي المطلَق بين الرجال والنساء، ونظرة مضادة يدعمها إرث من الأعراف البيئية التي يجور كل منها على المرأة بطريقته الخاصة.إن الرغبة في الوصول إلى الحقيقة الكامنة بين هذين النقيضين هي الدافع وراء صدور هذا الكتاب.

نبذة المؤلف:

  كتاب متميز متفرد في المكتبة العربية، ولا أتذكر حسب معلوماتي أنه قد خصص أحد المؤلفين العرب كتاباً لمناقشة هذا الموضوع، إنه موضوع شائق حساس، يثير الكثير من التساؤلات العلمية والإجتماعية والدينية والسياسية، لقد نجح المؤلفان في تبسيط أصعب ما خلق الله، ألا وهو المخ، باسلوب رشيق، وفهم عميق، ودراسة متأنية، وثقافة علمية جادة. لذلك تجد في كل صفحة من الكتاب عمق الدارس، والجهد المضني، والتفاني في التفسير والتحليل والتبسيط، ويعتمد المؤلفان على ثورة الأبحاث العلمية الخاصة بوظائف المخ البشري، من خلال الأبحاث الخاصة بتقنيات تصوير المخ وكذلك علوم البيولوجيا الجزيئية، بالإضافة إلى الأبحاث الخاصة بالبيئة وعلوم الإجتماع.

   وإذا كانت نساء العالم يطالبن بالمساواة مع الرجال ، ولهن الحق في ذلك، فإن قراءة هذا الكتاب تبين لنا أن المساواة ليست في صفهن، لا لنهن يتميزن ويتفوقن على الرجال في بعض المظاهر البيولوجية والنفسية والإجتماعية، بل لأنه ببساطة لا يمكن بيولوجيا مقارنة بنية ووظيفة مخ الإناث بمخ الذكور!!

   إن كتاب "المخ ذكر أم أنثى" رحلة في أشد العوالم غموضاً ، ألا وهو المخ. وفي أثناء إبحارنا مع المخ تتجلى عظمة الخالق ، وإذا كان المؤلفان قد بذلا جهداً كبيراً لعرض كيفية عمل بلايين الخلايا العصبية ، التي تتفوق على أكبر كمبيوترات العالم، فقد تمكنا بنجاح وتفوق من تبسيط معجزة الخالق... المخ ، وانصح كل مثقف وكل من يريد زيادة إيمانه ، بل وأنصح الأطباء أنفسهم بالإطلاع علي دسامة العلم ، وعمق الإيمان في هذا الكتاب الفريد المتميز. أحمد عكاشة.

مخّ الرجل vs. مخّ المرأة :

شهد الثلث الأخير من القرن العشرين انقلابًا معرفيّاً هدم مفهومًا كان سائدًا في علوم المخّ والأعصاب، حيث كان يُعتقد أنّ مخّ الرجل ومخّ الأنثى متماثلان، ثمّ تبيّن للعلماء بما لا يدع مجالاً للشكّ أنّ هناك فوارقًا تركيبيّة ووظيفيّة بين مخّ الذكور ومخّ الإناث، أُطلق على هذه الفوارق بالفوارق الجنوسيّة gender (مقابل اصطلاح الفوارق الجنسيّة الذي يقتصر على مفهوم الاختلاف الشائع المرتبط بالفوارق الجسديّة والتناسليّة)

ومن بين ما توصّلت له الأبحاث الطبيّة من فروق بين المخّين:-

- استهلاك المخّ للجلوكوز (الوقود) يختلف بين الجنسين في 17 موضعًا، بعضها لصالح النساء وبعضها لصالح الرجال.

- الاتصال التشريحي لنسيج المخّ بين نصف الدماغ الأيسر (المسؤول عن المنطق) والنصف الأيمن (المسؤول عن العاطفة) في المرأة أقوى منه عن الرجل؛ ومعنى ذلك أنّ ادراك المرأة كلّي يجمع بين العاطفة والمنطق، بينما هناك انفصال بين عاطفة الرجل ومنطقه؛ فعندما يحبّ الرجل فإنّه يحبّ بلا منطق، وعندما يمنطق الأمور يمنطقها بلا عاطفة.

- عدد الخلايا المسؤولة عن اللغة والسمع تزيد بحوالي 11% في النّساء عن الرجال.

- تتموضع مراكز الشعور في المخّ الذكوري في النّصف الكروي الأيمن، بينما تكون موزّعة بين كلا النّصفين في الإناث. ويرجع قصور الرجل في التعبير عن عن مشاعره بالكلمات إلى إدراكه للأمور الشعوريّة بنصف مخّه الأيمن في الوقت الذي تقع قدراته التعبيريّة اللغويّة في النّصف الأيسر. أمّا في النّساء فإنّ المراكز الشعوريّة وكذلك مراكز القدرات اللغويّة تكون موزّعة في كلا نصفي المخّ؛ ما يفسّر تميّز المرأة بالقدرة على التعبير اللغوي الفوري الجارف.

- المراكز العصبيّة المسؤولة عن السلوك الجنسي في منطقة تحت المهاد تكون في الرجال أكبر بمرّتين ونصف عنها في النّساء.

- ينبّه الغضب عند المرأة منطقة التلفيف الحزامي في المخّ (وهو المسؤول عن الانفعالات المركّبة مثل الغضب وتعبيرات الوجه المصاحبة له) أمّا عند الرجل فإنّه ينبّه الفصّ الصدغي (وهو المسؤول عن تحويل المشاعر إلى إلى أفعال وحركات عدوّانيّة).

تأثير الهرمونات :

   وُجد بأنّ الهرمونات الجنسيّة تخترق ما يُعرف بالحاجز بين الدمّ والمخّ blood brain barrier لتصل إلى خلايا المخّ، كما أنّه يوجد مستقبلات خاصّة بهذه الهرمونات داخل خلايا المخّ لتؤدّي وظيفتها داخل خلايا المخّ العصبيّة.

مخّك -أنت- ذكر أم أنثى؟! :

   وبالإضافة للفوارق التشريحيّة والفسيولوجيّة والهرمونيّة فإنّ للتنشئة الاجتماعيّة مساحة مؤثّرة في عقليّة الرجل والمرأة.. وإذا كانت نظرة واحدة إلى وجوه وأجسام من نتعامل معهم تخبرنا عن جنسهم، فإنّها لا تخبرنا بالقطع عن جنس عقولهم، بل الانسان يعجز غالبًا عن تحديد جنس عقله، ويتطلّب ذلك الخضوع لاختبارات عقليّة ونفسيّة، فهناك اناث يمتلكن أمخاخًا وعقولاً ذكوريّة، وهناك ذكور يمتلكون أمخاخًا وعقولاً أنثويّة. وبشكل عامّ يقع معظمنا في المنطقة الوسطى التى تجمع سمات مختلفة بين هذين النمطين.

بيولوجيا الحبّ :

   نتيجة للتقدّم في دراسة بنية المخّ وكيميائه صرنا نستطيع أن نرصد الحبّ وأطواره وآثاره عن طريق التحاليل وفحوصات الأشعّة.. حيث تظهر الدراسات في المرحلة المبكّرة من الحبّ نشاطًا أكبر في مخّ المرأة المحبّة عن مخّ الرجل في المراكز الخاصّة بالانتباه والحدس والذاكرة، أمّا الرجل فيُظهر نشاطًا أكبر في قشرة المخّ البصريّة مما يعني أنّه أكثر عُرضةً للوقوع في الحبّ من أوّل نظرة.

  وعندما يقع الانسان في الحبّ فإنّ المناطق الدوائر العصبيّة الخاصّة بالحرص والتفكير المنطقي يتمّ إغلاقها، كما أنّ الحبّ يشغل نفس المناطق التي تشغلها الرغبة في الاستحواذ والتسلّط والشعور بالثّقة، وكذلك الرغبة في "تملّك ذلك الشخص"، ويشغل نفس الدوائر العصبيّة التي تشغلها تجربة الوجد الصوفيّة لما فيهما من شعور مشترك بالنشوة والانطلاق.

   ويشغل الحبّ نفس الدوائر العصبيّة التي يؤثّر فيها الإدمان لاشتراكهما في عدم القدرة على الاستغناء.. وتتشابه الأعراض المبكّرة للحبّ مع ما تسبّبه الجرعات الأولى من بعض العقاقير والموادّ المخدّرة كالأمفيتامين والكوكايين والمورفين والهروين؛ لاشتراكهما في تنشيط إفراز نفس الناقلات العصبيّة.

   كما يشترك المحبّان مع المدمنين في الشعور بالنشوة ويبحث الواحد منهما عن الآخر مثلما يبحث المدمن عن العقار (المخدّر)، وكذلك يشعران بنفس الأعراض الانسحابيّة withdrawal symptoms النّفسيّة والعضويّة إذا افترقا؛ فالحبّ الحقيقي إدمان حقيقي.

مقتطفات متفرّقة من الكتاب :

  يحتاج مخّ الطفل لاتمام تشكّله إلى جرعات من الحنان والتعاطف والطمأنينة النّفسيّة، كما تقوم الأحلام التي نراها في طفولتنا بدور مهمّ في تشكيل المخّ.

 وإذا كان معدل نضج المخّ الذكوري أسرع من معدّل نضج الأنثوي، فإنّ مخّ الذكر الأكبر حجمًا يضمر مع التقدّم في السنّ بمعدّل أسرع ثلاث مرّات من مخّ الأنثى.

   يرى المتخصّصون في علم النّفس السلوكي أنّ المرأة التي تفقد شريك حياتها تمتصّ الصدمة وتتعافى أسرع من الرجل الذي يفقد شريكة حياته، كذلك تتجاوز البنات اللواتي يفقدن أحد الوالدين المحنة أسرع من الأولاد وبخسائر نفسيّة أقلّ.. هذا بالرغم من الفكرة العامّة عن المرأة كمخلوق عاطقي.

دراسة نفسيّة: أشدّ ما يستفزّ الفتيات هو ما يهدّد علاقتهنّ بالآخرين، أمّا الفتيان فستفزّهم ما ما يهدّد احترامهم ومنزلتهم عند الآخرين.

"الرجل طفل كبير يمكن أن تستأنسه المرأة بالحنان والتشويق"

  الأطفال الذكور يحتاجون لرعاية نفسيّة وحميميّة أكثر من الأطفال الإناث.

  إنّ الكثير من الحقائق التي تمّ التوصّل إليها في مجال الفوارق الجنوسيّة بين الرّجال والنّساء قد تمّ اخفاؤها لما لها من انعكاسات اجتماعيّة وسياسيّة ... لقد آن الأوان لنسف الفكرة القائلة بأنّ الجنسين متماثلان وأن كلاً منهما يمكن أن يقوم بمهام الآخر / د. سيمون كوهين (أستاذ الطبّ النفسي بجامعة كامبردج).




أو  



أو  



أو  


أو  


أو  


أو  


أو  


 http://jamalon.com/ar/1017916.html?gclid=CjwKEAjwt_isBRDuisOm1dTQqGISJAAfRrEAM9VkJsOuSlnXAlqacRZkfaQsJV4Hb5A77R0d6ODrmRoCXITw_wcB

# المخ.. ذكر أم أنثى؟
 المصري اليوم - بقلم د.عبدالهادى مصباح -٢٦/ ٤/ ٢٠٠٩:

  قال تعالى: «فلما وضعتها قالت رب إنى وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى»، (مريم: ٣٦)، هكذا أخبرنا المولى عز وجل بأن الذكر يختلف عن الأنثى، ليس لأنه أفضل، ولكن لأن كلاً ميسر لما خُلق له، وقد سبق أن تحدثنا عن بعض الفروق فى تكوين كل من مخ الرجل والمرأة،

  وفى برنامج «العاشرة مساءً» الذى تقدمه منى الشاذلى- التى أعتبرها أفضل مذيعة فى مصر والوطن العربى- جمعتنى الزميلة نشوة الحوفى، من فريق الإعداد، فى لقاء بكل من د. عمرو شريف، أستاذ الجراحة بطب عين شمس، والإعلامية نجوى إبراهيم لمناقشة نفس الموضوع، وبعد البرنامج أهدانى د. عمرو شريف- الذى يتميز بأدب جم وثقافة عالية- كتابه القيم الذى ألّفه بالاشتراك مع د.نبيل كامل، خبير التنمية البشرية، بعنوان «المخ ذكر أم أنثى؟»،

  والحقيقة أننى بعد أن انتهيت من قراءة الكتاب الممتع والمفيد والضخم (٣٦٥ صفحة) ربما أستطيع أن أوجز بعض الفروق التى تناولها الكتاب بين الذكر والأنثى، فقد تناول الكتاب ما يقرب من خمسة وعشرين من الفوارق النفسية والسلوكية والعملية بين كل منهما بالتفصيل، ونستطيع أن نجمل السمات المُميِّزة للمخ أو العقل الأنثوى التعاطفى (مقارنة بالمخ أو العقل الذكورى التنظيمى) فى أنه يهتم عادة بالأشخاص وبالتواصل والحميمية، وأنه يتفهم مشاعر الآخرين بشكل أفضل ويحرص عليها، حيث إنه يتميز بقدرات أعلى على قراءة الأفكار والمشاعر،

   لذلك فهو لا يسعى للسيادة والقيادة من خلال العنف والتنافس، وينشغل العقل التعاطفى الأنثوى فى التفاصيل المحيطة بالمواقف التى يتعامل معها، وبالتالى فإن له قدرات تنفيذية عالية (التفكير التكتيكى) مع قصور فى النظرة العامة المحيطة بالأمر، والتى تتغاضى عن التفاصيل (التفكير الاستراتيجى)، ويرجع ذلك إلى أنه أقل ميلاً للنشاط العقلى التحليلى والتصنيفى والإنشائى، كما أنه يضيق بالقواعد والقوانين الجامدة، ويتمرد على الالتزام بها، وأخيراً فإن للعقل التعاطفى ردود أفعال قوية حادة، مع أسلوب ساخن فى التعبير عن المشاعر يستغل فيه قدراته اللغوية المتميزة.

  أما المخ أو العقل الذكورى التنظيمى فيتميز بالاهتمام بالإنجاز والسيادة وحب الرئاسة، وكذلك الاهتمام بالأشياء أكثر من الأشخاص، ويعينه على ذلك تميزه بالجرأة والمبادأة والحيوية، ويوصف المخ أو العقل التنظيمى الذكورى بأنه صاحب تفكير استراتيجى، إذ يهتم بالتركيز على الهدف الأساسى والكُليات، ولا يهتم بالتفاصيل الصغيرة، ولا يتأثر كثيراً بالعوامل النفسية والشعورية عند إصدار أحكامه واتخاذ قراراته. ويرجع ذلك إلى تفوقه فى القدرات التحليلية والتصنيفية والإنشائية، كذلك يتميز المخ الذكورى التنظيمى فى القدرات البصرية الفراغية.

   ويلخص د. عمرو شريف فى كتابه الفوارق بين المخ الذكورى والأنثوى فى الآتى:

١- الجنس ومؤسسة الأسرة: حيث تختلف نظرة كل من الرجال والإناث إلى الجنس، إلى حد بعيد، فالرجل يسعى إلى الممارسة الجنسية للحصول على المتعة الحسية فى المقام الأول، ولكن المرأة تسعى إلى الشعور بالحميمية والمشاركة والاحتواء ربما أكثر من سعيها لتحصيل المتعة الحسية، كذلك جُبل الرجال على الرغبة فى إقامة علاقات جنسية متعددة، على عكس المرأة التى وعت منذ أزمان بعيدة أن رحمها هو مستودع الحياة، فاكتفت بالعلاقة الجنسية الأُحادية، كما تختلف نظرة كل من الرجل والمرأة إلى دوره فى مؤسسة الأسرة وتوقعاته من رباط الزواج.

٢- الجنوسة بين الأمومة والأبوة (أى ببساطة هل يستطيع الذكر أن يقوم بدور الأم، والأنثى بدور الأب؟): لا شك أن رابطة (الأمومة- الأبوة) من أكثر الروابط التى تتجلى فيها الفوارق الجنوسية.

   فالأمومة غريزة فطرية تفجرها عند الولادة التغيرات الهرمونية التى حدثت خلال الحمل، أما الأبوة فمكتسبة، وتنعكس القدرات التعاطفية المُميِّزة للعقل الأنثوى فى أقصى درجاتها على سلوك الأم، بينما يضع العقل المنطقى بصماته على السلوك الأبوى، كذلك تُحدث الأمومة فى المخ الأنثوى تغيرات تجعل المرأة أكثر جسارة ومثابرة، وأكثر قدرة على القيام بأعمال متعددة فى وقت واحد، وتستمر هذه التغيرات بعد ذلك طوال حياة المرأة، حتى يمكننا القول بوجود ثلاثة أنماط من الأمخاخ أو العقول: المخ الذكورى، والمخ الأنثوى، ومخ الأم.

٣- الفرق بين الجنسين فى الاهتمامات والقدرات والعمل: حيث تنعكس كل من القدرات التعاطفية للإناث، والقدرات التنظيمية للذكور على ما يختاره كل من الجنسين فى دراسته وفى عمله وعند ممارسة هواياته، فالذكور يفضلون الأمور التى تحتاج إلى قدراتهم المكانية الفراغية، وإلى تميزهم فى التفكير المجرد ونظرتهم الاستراتيجية الشاملة للأمور، وتكفل لهم تحقيق الذات من خلال الإنجاز المادى والترقى فى السلم الوظيفى، أما الإناث فيملن إلى الأمور التى تحقق لهن الإشباع النفسى من خلال العلاقات الإنسانية الاجتماعية، وتستغل قدراتهن اللغوية وتَميزهن فى الإحاطة بالتفاصيل.

٤- سنحصد ما نزرع...يتميز الإنسان على باقى الكائنات الحية بمَلََكَة التعاطف، وإذا حُرم الإنسان من هذه المَلَكة تحول إلى مسخ يتصف بالانحراف والوحشية والشذوذ.

  وإذا كانت عوامل التنشئة تشارك فى تشكيل هذه الملَكَة منذ الأيام الأولى من الولادة، فإن هذه العوامل تمارس دورها على أرضية راسخة من الاستعداد البيولوجى لنشأة التعاطف، ولاشك أن هذا الاستعداد البيولوجى أكثر توفراً فى أطفالنا الإناث عن أطفالنا الذكور.

كل الشكر للأستاذ الدكتور عمرو شريف ود. نبيل كامل، على تلك الوجبة العلمية المشبعة فى كتابهما الممتع: المخ ذكر أم أنثى؟




هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...


Mody Redan's review Sep 22, 15 · edit
1 of 5 stars

انتبهوا ايها السادة :
الي السادة اصحاب الخمس والاربع نجوم : هل تنبهتم الي مادية فكر الكتاب وكيف انه ينسب الي المخ ماهو من صفات النفس اي الوعي اي العقل
ان مثل هذا الكتاب يسحب قارئه بدون ان يدري الي مستنقع المادية الخطير
ولماذا خطير ؟: لانه اذا وصلنا الي ان النفس هي المخ فقد انكرنا خلود النفس والآخرة والحساب وعالم الغيب كله
عرفتم لماذا هو خطير .......انتبهوا اذن

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ

تنبيه

إذا كنت تعتقد أن أي من الكتب المنشورة هنا تنتهك حقوقك الفكرية 


نرجو أن تتواصل معنا  وسنأخذ الأمر بمنتهى الجدية


مرحباً

Subscribe in a reader abaalhasan-read.blogspot.com - estimated value Push 2 Check

مواقيت الصلاة