أحمد فؤاد نجم – الأعمال الشعرية الكاملة
الأعمال الكاملة لأحمد فؤاد نجم أحد أهم شعراء العامية في مصر و أحد ثوار الكلمة و اسم بارز في الفن و الشعر العربي الملتزم بقضايا الشعب و الجماهير الكادحة ضد الطبقات الحاكمة الفاسدة.
عن هذا الكتاب:
الكتاب يحمل جميع قصائد الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم.
من الطبيعى ان تتعرف على تاريخ مصر عن طريق مؤرخ او كاتب ولكن من المميز ان تتعرف على تاريخ مصر عن طريق شاعر كبير مثل أحمد فؤاد نجم.
القصائد تحكى قصه شعب على مر النصف الاخير من القرن الماضى مرورا بثورة يوليو والنكسة والانتصار ، ستحزن كثيرا فى بعض القصائد الى ان تكاد تبكى وستفرح كثيراً فى بعض القصائد الى ان تكاد تطير من الفرح وهذا احساس طبيعى حينما تقرأ لـ أحمد فؤاد نجم.
نبذة عن حياته :
أحمد فؤاد نجم (مواليد 1929 - محافظة الشرقية)
ولد أحمد فؤاد نجم لأم فلاحة أمية من الشرقية (هانم مرسى نجم) و أب يعمل ضابط شرطة ( محمد عزت نجم ) و كان ضمن سبعة عشر ابن لم يتبق منهم سوى خمسة والسادس فقدته الأسرة و لم يره ، التحق بعد ذلك بكتّاب القرية كعادة أهل القري في ذلك الزمن.
وقد أدى وفاة والده إلى انتقاله إلى بيت خاله حسين بالزقازيق حيث التحق بملجأ أيتام 1936 - و الذي قابل فيه عبد الحليم حافظ- ليخرج منه عام 1945 و عمره 17 سنة بعد ذلك عاد لقريته للعمل راعي للبهائم ثم انتقل للقاهرة عند شقيقه إلا أنه طرده بعد ذلك ليعود إلى قريته.
بعدها بسنوات عمل بأحد المعسكرات الإنجليزية و ساعد الفدائيين في عملياتهم ، بعد إلغاء المعاهدة المصرية الإنجليزية دعت الحركة الوطنية العاملين بالمعسكرات الإنجليزية إلى تركها فاستجاب نجم للدعوة و عينته حكومة الوفد كعامل بورش النقل الميكانيكي و في تلك الفترة قام بعض المسؤلين بسرقة المعدات من الورشة وعندما أترضهم أتهموه بجريمة تزوير استمارات شراء كذباً مما أدى إلى الحكم عليه 3 سنوات بسجن قره ميدان حيث تعرف هناك على أخوه السادس ( على محمد عزت نجم ) وفي السنة الأخيرة له في السجن أشترك في مسابقة الكتاب الأول التي ينظمها المجلس الأعلى لرعاية الآداب و الفنون و فاز بالجائزة و بعدها صدر الديوان الأول له من شعر العامية المصرية ( صور من الحياة والسجن) و كتبت له المقدمة سهير القلماوي ليشتهر و هو في السجن.
وبعد خروجه من السجن عُين موظف بمنظمة تضامن الشعوب الآسيوية الأفريقية و أصبح أحد شعراء الإذاعة المصرية و أقام في غرفة على سطح أحد البيوت في حي بولاق الدكرور بعد ذلك تعرف على الشيخ إمام في حارة خوش قدم (معناها بالتركية قدم الخير) أو حوش آدم بالعامية ليقرر أن يسكن معه و يرتبط به حتى أصبحوا ثنائي معروف و أصبحت الحارة ملتقى المثقفين ومن أهم اشعار احمد فؤاد نجم كتابته عن جيفارا رمز الثورة في القرن العشرين.
وفي عام 2007 اختارته المجموعة العربية في صندوق مكافحة الفقر التابع للأم المتحدة سفيرا للفقراء.
أحمد فؤاد نجم الفاجومي اسم غني عن التعريف تماما في مجال الشعري العامي تستمد أبياتة قوتها من كونها شهادة لي صاحبها علي العصر الذي يعيش فية الفاجومي صاحب أحد اكبر المشروعات الغنائية الباقية مع الشيخ أمام جاءت أبياتة الشعرية شهادة علي عصري جمال عبد الناصر والسادات وبمثابة تأريخ وأرشفة لكل الإحداث الجسام التي مرت بها مصر وخرجت أبياتة من نطاق المحلية والشئان المصري فلم يكتفي بالسخرية من النكسة وزوار الفجر وحوادث الإعتقال المكررة أحتفى بثورة طلاب مصر في عام الضباب كما أطلق علية السيد أنور السادات وهاجم الانفتاح وسياستة فأنطلقت إلى أفق اوسع في أنحاء العالم فنعي تشي جيفارا كما أحتفى بالثورة الإيرانية وهاجم نيسكون وفضيحتة.
من المخطيء التعامل مع أبيات وكلمات وقصائد الفاجومي كقصائد شعرية فقط بل يجب اعتبارها أحد وسائل تدوين تاريخ مصر الحديث.
* الشعر..
حرية
* الشعر..
حرية
"آه
من الشعر.. هذا الكائن الساحر الخلاب.. منحة الموهبة الجزيلة وامتحان الحياة الصعب
الواعر"..!!
بيتهيألي
أنا سمعت الكلام ده قبل كده أو قريته.. لكن إمتى وفين ومينوليه؟ الله أعلم.. هو
أنا يعني عقلي دفتر؟.
إنما
الشهادة لله الكلام ده كلام واحد عاشق خدله رمش عين رشق في صميم قلبه جاب رجليه
فوق راسه زرع بصل, كما حدث للعبد الفقير المطيور, كاتب هذه السطور.
أول
الزمانات,قابلته ملكا متوجا على عرش من الأنغام السحرية, شايلها مجموعة من الحناجر
الذهبية زي أم كلثوم وعبد الوهاب وزكريا أحمد والسنباطي وفتحية أحمد, وأستاذ
الأساتذة على محمود معجزة الأداء العظمى في العصر الحديث.
وأيضا
قابلته مستخبي في المواويل الحمرا والخضرا اللي قالها الفلاح المصري الفصيح في
شكوى الزمان والمكان.
وزي
ما بيقولوا العشاق وقعت في شباكه من أول نظرة, ومن يومها وهو مشحتفني ومجرجرني
وراه في المحاكم ولاسجون لحد ما حفيت رجليا وتعبت أحلي تعب, وبرضه ماشي وراه..
بالد الله خلق الله.. مطرح ما ترسى بدقلها, والمخوزق يشتم السلطان ويلي يعرف ابويا
يروح يقول له, واللي بيجيب لي العشاء يحوشه,وقدرت اقول كلماتي بالصوت العالي ورزقي
ع اللى رازق الدوده في بطن الحجر, لأن الشعر رباني وعلمني لا ابلع لسان ولا أجز
على سناني ولا ادهن الكلام ألوان ولا اقول للقرد.. ياقمر الزمان..
وأنا
في الاصل عاشق تراب بلدي, ومتمعشق في ناس بلدي مصر المحروصه,ومتواعد مع الحلم
الأنساني هنا على شط بحر البحور وسيد الأنهار النيل الخالد العظيم, وباطلب من الله
ولا يكتر على الله إنه يمد في عمري كمان فتره زي رؤساء الجمهورية تبعنا لحد ما
اشوف بعيني مصر الخضرا بتغني للحب والزرع والحصاد, والعالم كله بيسمع ويقول : كمان
ياست كمان!!
معنى
الكلام, إن القصادي الموجوده في هذا الديوان تقدر سيادتك تسميها - الشعر الحر- وانت
مستريح البال والضمير, لأن الشعر حرية! وكل واحد يسمي شعره على هواه,وإذا كان
السادة اساطين النقد الأدبير أيهم أن الشعر الحر هو اللي -بلا قافية- ولا شكل فهم
أحرار, لكن أنا رأيي إن الشعر الحر هو اللي بيطلع م القلب عدل أو يوصل للقلب عدل,
والمسألة في رأيي لا تخرج عنكونها خلاف في وجهات النظر ,وأهلا بأي خلاف في وجهات
النظر على شرط إنه يكون خالص لوجه الوطن, لا تشوبه شائبه, لا بقعة نفط من جزيرة
العرب ولا شبهة نفاق لحاكم مستبد راكز على قلب شعبه بالحديد والنار والتلفزيون..!!
في
عشق مصر المحروسة -حبة عين العرب ونبض قلبهم الحي- كتبت هذه القصايد, وفي عشق مصر حضنت كل القصايد
وقدمتها الناس,وكان التمن مزيد من العشق والجنون,وصدق اللي قال ـ المجانين.. في
نعيم ـ والشعر حرية.
أحمد فؤاد نجم
القاهرة.يوليو
1998
أو
أو
أو
أو
أو
أو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق