ابنة الجنرال
نيلسون ديميل
ترجمة : رشا جمال
تدور أحداث هذه الرواية التي حولتها هوليوود إلى إنتاج سينمائي ضخم بالأساس حول سبر أغوار جريمة قتل تحدث في أحد مواقع الجيش الأميركي.
إلا أنها -على مستوى آخر- تمثل قصة حول ذلك المجتمع العسكري الفريد والقانون العسكري، والمرأة في الجيش، وكيف تضافرت كل تلك العناصر داخل قاعدة عسكرية حارة وشديدة الرطوبة بمنطقة جورجيا.
ويعد ميثاق شرف العدالة العسكرية القانون الذي تعمل في ظله كافة القطاعات العسكرية .. الجيش والمشاة والبحرية والقوات الجوية والمارينز وخفر السواحل.
ويأتي هذا الميثاق مسايراً للدستور الأميركي، إلا أنه مصمم بحيث تؤخذ في الاعتبار مفارقة تتمثل في أن أفراد الجيش من رجال ونساء، والذين أدوا القسم على أن يحموا الدستور، لا يتمتعون هم أنفسهم بكافة الحقوق التي يكفلها هذا الدستور الذي يحمونه.
كما أن القانون العسكري يتناول بعض الفضائل العسكرية، منها الواجب والشرف والولاء -وهي مفاهيم من النادر أن يتناولها القانون المدني،هذا إن تناولها في الأساس.
وهكذا يتبين لنا من خلال الرواية أن القانون العسكري أكثر من مجرد قانون - بل هو مصفوفة قانونية، اجتماعية، مهنية، بل وسيكولوجية، قد يتسق بداخلها كافة أفراد الجيش، وأحياناً قد لا يتسقون .
وتبدأ رواية "ابنة الجنرال" بجريمة قتل بعد اغتصاب ظاهر، ونرى منذ البداية أن تلك ليست مجرد جريمة ضد فرد أو مجتمع، بل هي كذلك جريمة ضد المؤسسة العسكرية الأميركية، جريمة ضد النظام والانضباط، وإهانة لمفاهيم الشرف والولاء، وللحكمة العسكرية التي تتمثل في أن "كل الأخوة شجعان، وكل الأخوات فاضلات".
والحقيقة أن جريمة قتل القائد العسكري هي التي أحدثت إنفجارا هز أركان الجيش من أساسه.
أو
أو




ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق