حـتــى لـــو قـفّـلـت الله مـــا يقفّـلـهـا - معتوق آدم الرقعي ...

حتى لو قفلت الله ما يقفلها - معتوق آدم الرقعي

صحيفة برنيق - تراث - آهات لم تعتقل - 

25 ديسمبر 2011 : النص الكامل لقصيدة (حتى لو قفلت الله ما يقفلها) التي كتبت في المعتقل السياسي للوزير السابق والمناضل السياسي الشاعر

 الكبير معتوق آدم الرقعي فكان 

يخاطب أحد السجانين فأقفل باب الشيله وأحكم إغلاقها..

حـتــى لـــو قـفّـلـت الله مـــا يقفّـلـهـا كـريـم يـخـلـق الـشّــدات وايحـولـهـا

كـــــــــريـــــــــم وعـــــــــالــــــــــي ولــه الأمــر والتدبـيـر قـبـل وتـالــي

هو اللـي رمانـي ف السجـون ليالـي ورايــد بلقـمـة فــي صـغــى نأكـلـهـا

ولا أن راد يصدر عفو يخشـى والـي ايـديــر أحـكـامـه فــــوق وايـنـزلـهـا

ولا يستـحـق الـشـرح فـاهـم حـالــي ولا نـفـس تـطـلـب رافـتــه يخـذلـهـا

بعـونـه ايسـرحـنـي ايـفـضـي بـالــي ايـخـلـص المـخـتـبـلات وايسـهـلـهـا

ونرجـع عـلـى نـاسـاً عــزاز غـوالـي العيـشـة بـلاهـم زور مـــا إنحمـلـهـا

ونبـقـى معـاهـم فــي حـيـاة عـلالــي بـعـيــن الـعـنـايـة ربــنــا يـشـمـلـهـا

إلا أنت يا إمباشـي مـا تساعـد والـي ولا سـيــرتــك زيــنـــه الله يـلـعـنـهـا

قـيـســك وذيــلــة نــــذل م الانــــذال وقـيـس الـرزالــة ف الـلـبـا وأكـلـهـا

كـــــــــريــــــــــم وخــــــــــيــــــــــر امهيمـن عـلـى كـونـه وفـيـه ايسـيـر

وقــادر بحـكـمـة كـــل حـــال ايـغـيـر واللـي فـي غريـقـه غـارقـه ينشلـهـا

إنـكــان راد لا يـبـطــى ولا ايـتـحـيـر أن شـــاء عقـدتـنـا ايــفــك وحـلـهــا

وبـعـدهـا التستـيـهـه الـريــح اتـديــرّ وتـروق الضمايـا فـوق مـن منهلـهـا

وبـعــد الـشـيـلا فـــي ليـبـيـا نــديــرّ ونقـعـد مــع الأصـحـاب وإنجامـلـهـا

إلا أنـت راه منظـرتـك العـقـل إتحـيـر تخـلاق يـا ثقيـل الــدم مــا إنحملـهـا

كـــــــــريـــــــــم ورايـــــــــــــــــــف ايجيب الفـرج لا هـو طمـع لا خايـف

ويعطف على اللي كيف حالي صايف ايجـيـب دوم حـالـه عـسـر وايبدلـهـا

أن شـاء يـاتـي بـأمـر مـالـه صـايـف ايقـول أفتحـوا أتّمشـي الـنـاس لـهـلا

ونسافـروا مـع درب السـلام طوايـف واللـي قبـل كانـت صاعبـة نوصلـهـا

ونقـعـد مــع مجـلـس علـيـه مـرايـف واللـي ريتـهـا عـنـدك انجـيـب عللها

إلا أنـت إمباشـي مـا عليـك حسايـف الـلـي تلـحـقـك م الـعـيـب تساهـلـهـا

كـــــريـــــم صـــــاحـــــب قــــــــــوة ودايـــم بــــلا تـغـيـيـر هــــوا هــــوا

قــادر إن يـاتـي بالـفـرج مـــن تـــوا وتزول كـان فيـه أصعـاب وايـذللها

هو اللـي خلـق مـن ضلـع يأدم حـوا ومريـم بجـوده مـن سمـاهـى كفلـهـا

وفك نـوح مـن ضيـم الغـراق وسـوه لـشــط الـنـجـاة سفـيـنـتـه وصـلـهــا

ويونـس مكـث داخــل الحـوتـه جــوا نــيــن إسـتـغــاث وربــنــا سـهـلـهـا

ويوسـف إستنجـد فـي ظــلام الـهـوه نــاس واردة لــه بالـنـجـاة أرسـلـهـا

ومـوسـى بـعـد فـرعـون جــاه بـقـوه خــــش الـغـريــق وربــنــا عـدلــهــا

وهـو كـان مـن ضـيـم التـعـب يـطـوا نـيـن شــاف نــاره وكلـمـه شاعلـهـا

ولــوط رحّـلـة قـبــل الـسـنـا يـضــوا مصحوب بنيصحة فرض ما يهملهـا

وصـب الغضـب ع اللـي تبقـوا جــوا نـيـن هـــد عالـيـهـا عـلــى سافـلـهـا

وأيـوب كـان صابـر لا حجـم لا كــوا شفـاه مـن أمراضـه كلـهـا وغسلـهـا

وإبراهـيـم صـهـد الـنـار ويــن تـقـوا علـيـه دارهــا بــرد وســلام حمـلـهـا

وقصـة اللـي ف الكهـف نامـوا جــوا هذي واضحة مـا هنـاك مـن يجهلهـا

وإسماعيـل ويـن المـوس فوقـه هـوا فــــداه بـذبـيـحـة م الـسـمــا نـزلـهــا

ونـجــا مـحـمـد ويـــن صــــارت دوا وجـت هايـضـة بسلاحـهـا وأحبالـهـا

تـريـد تقتـلـه مــن غـيـر مــا أتـــروا عليـه ضايقـت فـوهـة الـغـار دخلـهـا

سبحان ربنا صاحب أفعال بعد القـوة وايجيـب قـو بعـد الضعـف وايعدلـهـا

مـانـي لـهـم ف الـشـبـه لـكــن تـــوا الـقـول فــي دلايــل قـدرتـه وعملـهـا

هـو اللـي ايزاحـي ف الظـلام بضـوه أفضـالـه كثـيـرة مــا عــدد يجمـلـهـا

بعونـه إنسيـب هــا الحـبـس وســوه وقــادر كـريـم الـجـود مـــا يهمـلـهـا

وإنجوا لناسنـا والقلـب صافـي جـوه لا نـــاكـــدة لا راكــــــدة يـحـمـلــهــا

إلا أنــت يــا إمباشيـنـا قلـيـل مــروة وتوقتـك علينـا هـي اللـي مـا أثقلهـا

لا تسـتـحـي يــــا نــــذل لا أتــــروى ولا وساختـك مـوج البـحـر يغسلـهـا

كـــــــــريــــــــــم وقــــــــــــــــــــادر وخـيـره كثـيـر كثـيـر مــا هــو نــادر

وويــن نستغيـثـو بـه بـخـيـر ايـبــادر والـلـي قـبـل فــي متلائـمـة يعـدلـهـا

وداخـــل مـجـالـس زاهـيــة نـصــادر عـلـيـنـا الــبــاري نـعـمـتـه نـزلــهــا

بعـيـديـن عـــن تـخـبـيـط هـالـكـنـادر الـلـي لا رجــا فيـهـا ولا فــي هـلـهـا